جنوب افريقيا تدعو دول العالم للشهادة ضد اسرائيل.. والبرازيل تثير الجدل
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
في سلسلة من التطورات الدولية المثيرة، دعا سفير جنوب أفريقيا لدى هولندا، دول العالم لدعم قضية بلاده ضد "إسرائيل" أمام المحكمة الدولية، في الوقت نفسه، أثارت تصريحات الرئيس البرازيلي، لويس دا سيلفا، جدلا واسعا بعد وصفه لأعمال إسرائيل في غزة بأنها إبادة جماعية
وناشد سفير جنوب أفريقيا لدى هولندا، فوسيموزي مادونسيلا، دول العالم بأسرها للشهادة في القضية التي قدمتها بلاده أمام المحكمة الدولية، وذلك لمعاقبة إسرائيل على جرائم "الإبادة الجماعية".
وأشار مادونسيلا في تصريحاته لوكالة الأناضول إلى أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة يشبه إلى حد كبير نظام الفصل العنصري الذي شهدته جنوب أفريقيا، معتبرا أن رفع الدعوى القضائية ضد إسرائيل يعد واجبا من جانب بلاده تجاه شعبها والمجتمع الدولي، بهدف ضمان محاسبة إسرائيل على أفعالها.
وقد توقع أيضا أن تصدر المحكمة قرارا يعتبر فيه احتلال إسرائيل المستمر للأراضي الفلسطينية غير قانوني ويجب أن يتوقف، مشيرا إلى أنه بعد ذلك سيتم إحالة الأمر إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرار المحكمة برفع الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية، وذلك وفقا لتوجيهاتها وقراراتها.
رئيس البرازيل ومهاجمة "اسرائيل"من جهة أخرى، أثار الرئيس البرازيلي، لويس دا سيلفا، جدلا واسعا بتصريحاته التي وصف فيها أعمال إسرائيل بأنها إبادة جماعية، مؤكدا أن الأطفال والنساء يعيشون في غزة من دون الحصول على الطعام الكافي أو حتى كأس حليب.
وأضاف دا سيلفا أن ما تفعله إسرائيل ليس حربا، بل إبادة جماعية، مشيرا إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يشبه بشدة "المحرقة اليهودية".
تلك التصريحات أثارت أزمة دبلوماسية بين البرازيل وإسرائيل، معتبرة هذه الأخيرة تلك التصريحات تحريضا ومسيئة للشعب اليهودي، وطالبت بالاعتذار عنها.
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: ما يحدث في رفح الفلسطينية إبادة جماعية وتهجير قسري
قال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية، إن ما يحدث في فلسطين هو إبادة جماعية بكل ما تعني الكلمة، مؤكداً أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي بدأت تنفذ خططها التي لم تعلن عنها حتى الآن، ومنها خطة تهجير قسري، خاصة في مدينة رفح الفلسطينية التي تشهد تطهيرًا عرقيًا.
وأوضح خلال لقاء ببرنامج «مطروح للنقاش»، وتقدمه الإعلامية فيروز مكي، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه العملية أدت إلى إخلاء المدينة لأول مرة في التاريخ الفلسطيني، حيث أصبح الجيش الإسرائيلي يسيطر على الحدود الشرقية مع مصر، مما يعني تصعيدًا خطيرًا في الوضع.
وأضاف شعث أن تدمير البنية التحتية والمنازل بشكل كامل في رفح الفلسطينية، وتجمع أكثر من مليوني فلسطيني في مناطق صغيرة مثل مواصي خان يونس، قد يؤدي إلى تكدس السكان في ظروف صعبة للغاية.
ولفت إلى دخول فرقة عسكرية جديدة، الفرقة 36، والتي اشتهرت بارتكاب المجازر وعمليات التدمير المنهجية في مناطق أخرى مثل جنوب لبنان، مشيرًا إلى أن المجزرة التي وقعت في حي تل السلطان من قبل الجيش الإسرائيلي تستدعي إجراءات عاجلة من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
وفي سياق متصل، استنكر شعث تجاهل المجتمع الدولي لما يحدث في غزة، مشيرًا إلى استقبال الحكومة المجرية لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو رغم وجود مذكرة توقيف ضده من محكمة الجنايات الدولية.