فضل الصبر في القرآن الكريم.. أهمية الصبر وثوابه في الإسلام
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
تُعدّ الصبر من القيم الأساسية في الإسلام، وقد صُوِّرت أهميتها وحثّ عليها في القرآن الكريم، حيث يُشجَّع المسلمون على ممارستها في مواقع وآيات عديدة.
تتكرر هذه الآيات في سور مختلفة لتأكيد أهمية الصبر وعظم منزلة الصابرين والمحتسبين، فالصبر يعتبر من الأمور التي تُقوِّي الإيمان بالله عز وجل، حيث يعبر عن رضا المؤمن بقضاء الله وقدره، واستسلامه لمشيئته وتدبيره.
تُشير الآيات القرآنية إلى فضل الصبر وأثره الإيجابي في حياة المسلمين. ففي سورة الزمر، يقول الله تعالى: "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ" (الزمر: 10).
وهذا يعني أن الله سيمنح الصابرين أجرهم بلا حساب وبشكل مضاعف عن غيرهم من المؤمنين، وفي سورة البقرة يقول الله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ" (البقرة: 153)، وفي سورة آل عمران يقول: "وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ" (آل عمران: 146)، تتكرر هذه الآيات لتعزيز فضل الصبر وتشجيع المسلمين على ممارسته.
بالإضافة إلى ذلك، تحث الآيات القرآنية على الصبر في مواجهة التحديات والابتلاءات. ففي سورة هود يوجه الله تعالى رسالة إلى النبي نوح عليه السلام قائلًا: "فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ" (هود: 49)، وفي سورة النحل يقول: "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ" (النحل: 126). هذه الآيات تعلم المسلمين أن الصبر هو سلاحهم في مواجهة الصعاب وأن الله مع الصابرين وسيكافئهم بالثواب العظيم.
القرآن الكريم يُحث المسلمين على ممارسه الصبر في جميع جوانب حياتهم، فالصبر يُعزّز الإيمان والقوة الروحية، ويعكس رضا المؤمن بقضاء الله وتدبيره، كما يساعد الصبر على التحمل والتصميم في مواجهة التحديات والابتلاءات، وتذكر الآيات القرآنية المؤمنين بفضل الصبر ووعدهم بالثواب العظيم للصابرين.
يجب على المسلمين أن يسعوا لتطبيق مفهوم الصبر في حياتهم اليومية، سواء في الصلاة والعبادة، أو في التعامل مع الآخرين، أو في مواجهة الصعاب والابتلاءات.
ويُعتبر الصبر سمة مميزة للمؤمنين، وقدوة للتعامل الحكيم والصحيح مع الأحداث والظروف في الحياة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصبر الاسلام القرآن الكريم الصبر في القرآن فی مواجهة الصبر فی
إقرأ أيضاً:
"التربية والتعليم" تبدأ التقييم النهائي لمسابقة القرآن الكريم
مسقط- محمد الرواحي
بدأت لجنة التقييم النهائي بمسابقة الفرآن الكريم بوزارة التربية والتعليم أعمال تقييمها للمسابقة للعام الدراسي (2024/ 2025) في مديرية التربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة.
ومن المقرر أن تزور لجنة التقييم جميع المديريات التعليمية بمحافظات سلطنة عُمان، وتستهدف المسابقة طلبة المدارس الحكومية، والخاصة، والتربية الخاصة (الإعاقة البصرية والسمعيّة والفكرية)، وتستمر فترة التحكيم إلى منتصف شهر مايو القادم، حيث تأهل للتقييم النهائي في هذه النسخة من المسابقة 309 طلاب من جميع المديريات التعليمية.
وتشتمل المسابقة على 3 مسارات، وهي: مسار مسابقة الحفظ العامة، وخصصت لطلبة التعليم المبكر، والتعليم الأساسي، وما بعد الأساسي في المدارس الحكومية، والخاصة، واشتملت على خمس مستويات في الحفظ، أما المسار الثاني مسابقة الحفظ الخاصة، وخصصت للطلبة من ذوي الإعاقة في المدارس الخاصة بهم، والمدارس المطبقة للدمج السمعي، والفكري في المديريات التعليمية، في ثلاث مستويات للحفظ، ويضم إلى هذا المسار المسابقة الخاصة بالطلبة ذوي الإعاقة البصرية، والمسابقة الخاصة بالطلبة ذوي الإعاقة الفكرية، والمسار الثالث للمسابقة خصصت لإتقان التلاوة، والصوت الحسن، وهي مسابقة تعنى بحسن تلاوة كتاب الله تعالى، وإتقان تطبيق أحكام التجويد.
من جهته، قال الدكتور حمد بن سالم الراجحي مدير دائرة تطوير مناهج التربية الإسلامية إن مسابقة القرآن الكريم تشكل محطة تنافُس، ينتظرها أبناءنا الطلبة بفارغ الشوق يبدأ التنافس فيها بداية على مستوى المدرسة، ثم ينتقل التنافس على مستوى المحافظة، ثم نهاية المطاف على مستوى الوزارة، وهذا التنافس مبني على مسارات المسابقة المختلفة التي تشمل مسار الحفظ العام، ومسار التلاوة والصوت الحسن، ومسار طلبة التربية الخاصة، ومع اختلاف المراحل الدراسية يجد الطالب نفسه قادر على المشاركة، والتنافس في المستوى المناسب لمرحلته الدراسية.
وتأهل في هذه النسخة 309 طلاب من مختلف المديريات التعليمية بالمحافظات، منهم 110 طلاب في مسابقة الحفظ العامة، و66 طالبا في مسابقة التلاوة والصوت الحسن، و15 طالبا وطالبة في المسابقة الخاصة بذوي الإعاقة البصرية، و41 طالبا وطالبة في المسابقة الخاصة بذوي الإعاقة السمعية، و77 طالبا وطالبة في المسابقة الخاصة بذوي الإعاقة الفكرية.
وتهدف مسابقة القرآن الكريم لطلبة مدارس سلطنة عُمان إلى تعزيز أهمية القرآن الكريم في نفوس الطلبة، وتكسبهم الهوية الإسلامية، وتخدم مناهج التربية الإسلاميّة في جميع المراحل الدراسيّة، وتحسن الرصيد اللغوي، وتكسب الطالب القدرة على القراءة الصحيحة بتلاوة وبصوت حسن، وتحي روح التنافس، وحب التعلم، وتؤهل الطلبة للمشاركة في المسابقات المحليّة، والدولية.
يُشار إلى أن النسخة الأولى من المسابقة انطلقت عام 1395هـ الموافق 1975م، وبدأت بعددٍ قليلٍ من الطّلبة.