عرض جبار على iphone 11.. سعره 7900 جنيه فقط
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
اذا كنت تريد الحصول على آيفون 11 بسعر استثنائي، يمكنك توفير أكثر من نصف ثمنه، من خلال موقع “إيباى” الأمريكي بـ 7900 جنيهاً فقط؟
وصل سعر جوال iPhone 11 فى الولايات المتحدة الأمريكية سعة 64 جيجابايت مقابل سعر 259 دولاراً، ما يعادل 7900 جنيهاً مصرياً، في ألوان الأحمر، الأخضر، الأسود، والأصفر.
يأتي جوال iPhone 11 بشاشة قياس 6.
جاء جوال iPhone 11 بمعالج قوى Apple A13 Bionic بمعالج سداسى النواة، الأسرع 60% من المعالج السابق Apple A12 Bionic، ويحمل الهاتف ذاكرة وصول عشوائي بسعة 6 جيجابايت مع ذاكرة تخزينية بسعة 64 و 128 جيجابايت.
يقدم جوال iPhone 11 كاميرا ثنائية خلفية بدقة 12 ميجابكسل بعدستين wide و ultra wide، بفتحات f/2.4 عدسة وf/1.8 و 2.4، تدعم التصوير بتقنية 4K، وهي العظم فى أى هاتف ذكى متواجد الآن، مع وجود فلاش رباعى ودعم ميزة التركيز التلقائي، وكاميرا أمامية بدقة 12 ميجابكسل بفتحة عدسة واسعة f/2.2، بدقة عرض 4k.
يدعم جوال iPhone 11 نظام تشغيل ios 17 الجديد ويتيح خدمة "آبل" للدفع، ودعم خاصية الشحن اللاسلكى العكسى بهاتفها الجديد، وتطوير خاصية التعرف على الوجه، يدعم بلوتوث 5.0، و الإتصال اللاسلكي واي فاي 6، و يو إس بى إصدار 2.0، وتقنية الإتصال اللاسلكى NFC، بالإضافة لميزة ثنائي الشريحة.
يمتلك جوال iPhone 11 بطارية سعة 3110 أمبير، تدعم الشحن السريع بقوة 18 وات، ويمكنك شراء الهاتف مقابل ، فى 6 ألوان هي الأسود، الأحمر، الأخضر، البنفسجي، الأصفر، الأبيض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آيفون ايفون 11 ايباى جوال iPhone 11
إقرأ أيضاً:
بيتي.. ذاكرةٌ نهبتها الحرب
O.sidahmed09@gmail.com
أبريل 2025
لم يكن منزلي مجرد جدرانٍ وسقف، بل كان عالماً كاملاً. عالمٌ جمعَ تفاصيل عمرٍ كاملٍ من الكتب النادرة التي اقتنيتها ورحلتها لأجلها، واللوحات التي حكت حكاياتٍ لا تُروى، والبومات الصور التي تحتضن ذكريات حياة والحديقة التي كانت تُغنّي بالخضرة الزهور . لكن الحرب جاءت، وبقسوةٍ لا تعرف الرحمة، سلبت مني كل شيء ما عدا الجدران الصماء .
على مدى عامين، تحوّل بيتي إلى غنيمةٍ للأوباش. دخلوا كالجراد، فكسّروا الأثاث، وشتّتوا الكتب، ونهبوا كل ما وقعت عليه أيديهم: أجهزة التكييف التي انتزعوها من الجدران ورمَوها أرضاً، خزانات المياه التي خُرّبت، الكوابل الكهربائية التي نُزعت بلا سببٍ إلا العبث. حتى أغراض المطبخ البسيطة لم تسلم من النهب، وكأنهم قرّروا ألّا يتركوا لي شيئاً يُذكرني بأن هذه المساحة كانت يوماً ما بيتاً.
أما مكتبتي.. فحدّث ولا حرج. سنواتٌ من البحث والتجميع، كتبٌ نادرةٌ أصبحت أوراقاً مبعثرة، بعضها مُزّق او حرق للطهي بعد ان خلص غاز الطبخ في مطابخ البيت ، وبعضها سُلب، ورمي بالبعض خارج المنزل وكأنهم لم يعرفوا أنهم لا يبددون ويحرقون ويبعثرون ويسرقون ورقاً وحبراً، بل يسرقون ذاكرةً وروحاً. الألبومات التي حفظت لحظاتٍ لن تعود، الصور التي التقطت فرحاً لم يعد له وجود، كلها ذهبت مع الريح.
الحديقة التي كانت جنةً صغيرةً أصبحت أثراً بعد عين. الأرض التي كانت تتنفّس خضرةً وألواناً صارت قفراً يباباً. البيت الذي كان ملاذاً للدفء والأمان لم يعد صالحاً للحياة، وكأن الحرب لم تكتفِ بتحطيم الحاضر، بل أرادت أن تمحو الماضي أيضاً.
**لكن قصتي ليست سوى حبة رمل في صحراء المعاناة:**
ليست معاناتي سوى جزءٌ من مأساة شعبٍ بكامله. كم من الأرواح ذهبت هباءً تحت رصاص الغدر؟ كم من العائلات تشتتت بين مدن النزوح وأطراف المدن والقري والحدود، تُرك الأطفال فيها بلا مأوى، بلا مدارس، بلا مستقبل؟ كم من البيوت دُمّرت حتى لم يعد يُعرف اسمها إلا في ذاكرة أصحابها المشتتين؟ كم من الأيدي التي كانت تزرع وتحصد صارت عاجزةً عن إيجاد رغيف خبز؟ الحرب لم تترك شيئاً إلا وأحرقته، ولم تُبقِ أحداً إلا ومسحت جزءاً من روحه.
أكتب هذا وأنا أعلم أن الكلمات لا تستطيع أن تعيد ما فُقد، لكنّي أحاول أن أُسمع الصوت الذي أرادت الحرب إسكاته. صوت الإنسان الذي يُهزم جسداً لكنّ ذاكرته تبقى تقاوم. قد أكون عاجزاً عن استعادة بيتي، لكنّي لست عاجزاً عن أن أقول للعالم: انظروا ما فعلته الحرب بنا.. ببيوتنا، بذكرياتنا، بإنسانيتنا.
**لن نصمت.. لأن التوثيق مقاومة:**
لكننا لن نصمت. لن نسمح لهذا الألم أن يُدفن في صمت التاريخ. كل قصة فقد، كل دمعٍ سقط، كل بيتٍ انهار، كل كتابٍ احترق، كل صورةٍ ضاعت، كل حلمٍ انكسر.. يجب أن يُروى. التوثيق ليس رفاهية، بل مقاومة. مقاومة ضد النسيان، ضد التزييف، ضد الظلم. لن نترك جراحنا تُختزل في أرقام مجهولة أو تُسوّق كإحصاءات باردة.
اليوم، وأنا أحمل غبنًا لا يُوصف، أتساءل: هل يُعقل أن يُترك الناس وحدهم يواجهون هذا العبث؟ هل يُعقل أن يُترك البيت الذي كان يحمل اسم "الوطن الصغير" ليصير خرابةً بلا كرامة؟
هذه دعوةٌ لكل من مسّه الألم: اكتب، صوّر، احكِ، وثّق. مهما كان ألمك كبيراً، ومهما بدا الفقد غير محتمل، فذكرياتنا هي آخر ما نملكه. لن نجعلهم يسرقونها أيضاً.