يمن مونيتور/ إفتخار عبده

أعلن عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب سلطان بن علي العرادة يوم الخميس الموافق2022/2/22، ومعه رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز عن فتح الطريق الرابط بين مأرب وصنعاء عبر فرضة نهم من جانب واحد.

وأبدى العرادة استعداد القيادة السياسية والعسكرية إلى فتح الطرق الأخرى (مأرب – البيضاء – صنعاء) وطريق ( مأرب – صرواح – صنعاء ) من جانب واحد  ، متمنياً استجابة الطرف الآخر لهذه المبادرة التي تهدف بدرجة رئيسية إلى تخفيف معاناة المواطنين وتسهيل سفرهم وتنقلاتهم.

جاءت هذه المبادرة في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون أشد أنواع المتاعب؛ جراء عبورهم مناطق صحراوية وعرة تكلفهم الكثير من الجهد والمال والوقت، وقد تصل أحيانًا بالكثير منهم  إلى فقدان الحياة أو المال.

واستبشر اليمنيون خيرًا بعد إعلان العرادة لهذه المبادرة!  لكن الحوثيين أرادوا إلا أن يزيدوا من تنغيص حياة المواطنين فأعلنوا رفضها؛ معللين ذلك بأعذار واهية وغير منطقية.

ونشر محمد علي الحوثي عبر حسابه في منصة إكس” جيد إنهاء الحصار على صنعاء من قبل التحالف الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه، بإعلان فتح طريق مأرب صنعاء الفرضة، إذا استمر وسمح لليمنيين بالعبور منه مستقبلا”.

وطالب الحوثي بفتح طريق مأرب صرواح صنعاء، ومأرب البيضاء داعيًا إلى ما أسماه بـ “فك الحصار عن بقية الطرقات في جميع المحافظات وإزالة عسكرة الطرقات تباعًا”.

كما دعا إلى الإفراج عن المختطفين الذين زعم أنه تم اختطافهم من الطرقات أثناء العبور منها خلال سفرهم، في السنوات الماضية.

وقوبل هذا التعنت الحوثي بغضب شديد من الشعب الذي كان يتطلع خيرًا من وراء هذا المبادرة والذي ضاق بالوضع ذرعًا، واصفًا الحوثي بأنه عدو للمواطن في الداخل وعميل للأعداء في الخارج.

في الوقت الذي يدعي فيه الحوثيون الحرب في البحر الأحمر من أجل رفع الحصار عن غزة.. هم  يحاصرون  اليمنيين في الداخل ويضيقون عليهم

بهذا الشأن يقول، العميد عبد الرحمن الربيعي(محلل سياسي وخبير عسكري واستراتيجي)”الشعب اليمني يعاني منذ تسع سنوات من الحرب وويلاتها وما ألحقته به  من أضرار مادية وبشرية، ولكن الحرب  في الوقت نفسه أحدثت عملية تقطيع الأوصال للمجتمع اليمني بين المدن  والمحافظات والقرى والبلدات،  من خلال قطع الطرق الرئسية التي كان يمر اليمنيون عبرها”.

وأضاف الربيعي لـ”يمن مونيتور” مبادرة الشيخ العرادة هي مبارة جريئة، جاءت نتيجة ضغط الرأي العام في جميع مناطق اليمن سواء في مناطق الحوثي أو الشرعية، مطالبة الموطنين بفتح الطرقات بسبب أنهم  يعانون من مشقة كبيرة خلال السفر في الصحاري والجبال الوعرة التي لا تتوفر فيها طرق ومسالك صالحة للسير والسفر عبرها”.

وأردف” هناك في الصحاري يتعرض المسافرون إلى جانب مشقة  وعورة الطريق  إلى عملية  التقطع وسلب الأموال وسيارات المغتربين المسافرين أو العائدين..  وأمام هذه المطالب من قبل الشعب جاءت الخطوة الجريئة التي قام بها عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ محافظة مأرب الشيخ سلطان العرادة والتي أراد بها فتح الطريق الرئيسي المؤدي من منفذ الوديعة عبر مأرب- مفرق الجوف- نهم- صنعاء وهو الطريق الرئيسي المعترف به دوليًا”.

الحوثيون محشورون في زاوية ضيقة

وتابع الربيعي في تصريحه لـ” يمن مونيتور” هذه الخطوة وضعت الحوثيين في موقف محرج، فهناك مطالبة شعبية كبيرة في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم تطالب بفتح الطرق وقد كانت ردود الأفعال من  قبلهم مؤيدة لهذه الخطوة التي قام بها العرادة مستبشرة خيرًا بها”.

أعذارٌ واهية

وأشار الربيعي إلى أن” هذه المبادرة قابلتها قيادات حوثية بكثير من المبررات وبأعذار واهية وغير موضوعية وغير منطقية، من تلك الأعذار إطلاق سراح المختطفين الذين تم اختطافهم من تلك الطرق خلال السنوات الماضية؛  وهم بهذا يريدون أن يدخلوا مع الشرعية في دوامة أخرى من المفاوضات التي لن تجدي نفعًا كسابقاتها”.

وبين أن” الحوثيين أرادوا أن يهربوا من الضغط الشعبي من الناس الموجودين في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم فاحتالوا بذلك بالمطالبة بفتح طريق صرواح- خولان- صنعاء، وهذه طريق صحراوية وليست اسفلتية إلا في قليل من المناطق وفي الوقت نفسه لا تستطيع القاطرات أو العربات الثقيلة أن تقطعها”.

وأوضح أنه” أثناء إعلان العرادة فتح طريق مأرب الجوف- نهم- صنعاء فقد أبدى استعداده لفتح جميع الطرق بما فيها طريق صرواح خولان وطريق البيضاء، والذي كان مطلوبا من الحوثيين هو استجابتهم لهذه الخطوة وأن تكون ردة فعلهم إيجابية بهذا الاتجاه من أجل تخفيف معاناة المواطنين”.

واختتم” لو كان الحوثي استجاب لهذه المبادرة لكانت هذه بداية مبشرة بخير في هذه الأيام التي تسبق شهر رمضان المبارك، ولكانت بداية لتطور عملية سلمية لتخفيف معاناة المواطنين والتوجه نحو تحقيق السلام الشامل في اليمن”.

في السياق ذاته يقول، نجيب الشغدري، (الأمين العام لمنظمة مساواة للحقوق والحريات)”مبادرة فتح طريق مأرب صنعاء من طرف واحد، جاءت كخطوة إنسانية من قبل الشرعية اليمنية تهدف إلى تخفيف معاناة المواطنين اليمنيين الذين يعانون من ويلات الحرب منذ سنوات، وهذه المبادرة تعكس حرص الحكومة الشرعية على مصلحة الشعب اليمني، ورغبتها في التوصل إلى حلول سلمية تنهي الأزمة وتحقق السلام المنشود”.

استغلال أوجاع الشعب

وأضاف الشغدري لـ” يمن مونيتور” في الوقت الذي تقدم فيه الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا تنازلاتٍ من أجل تخفيف معاناة الشعب، نرى جماعة الحوثي المصنفة جماعة إرهابية تستغل أوجاع الشعب وتزيد من معاناته من خلال إغلاق الطرقات الرئيسية وفرض قيود على حرية التنقل بين المحافظات”.

وأردف” معاناة المسافرين بسبب وعورة الطرق الفرعية وكثرة أعمال التقطع ونهب المسافرين أمر لا يمكن السكوت عنه، فإغلاق الطرقات من قبل الحوثيين يعد انتهاكًا  صارخًا للقوانين الدولية التي تنص على أهمية فتح الطرقات وعدم التضييق على حرية تنقل المسافرين، ومن أهم هذه القوانين: العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية: الذي ينص على” حق جميع الأشخاص في حرية التنقل داخل وخارج أي بلد”، كذلك اتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي الإنساني بشكل عام يوجب على جميع الأطراف المتحاربة احترام حرية تنقل المدنيين”.

وتابع” ندعو المجتمع الدولي إلى الضغط على الحوثيين لفتح الطرقات الرئيسية والسماح للمواطنين بالتنقل بحرية دون قيود، كما

نأمل أن تستجيب جماعة الحوثي لهذه المبادرة الإنسانية وتضع حداً لمعاناة الشعب اليمني”.

من جهته يقول، عبد الحميد المجيدي (ناشط إعلامي  وسياسي)”  تعالت أصوات الشعب  وبحت من كثرة  مطالباتها بفتح الطرق بين المدن في اليمن وخاصة مدينة مأرب وتعز  اللتين تتعرضان لحصار خانق وحرب تدميرية من قبل مليشيات الحوثي الإجرامية منذ عام 2015م”.

وأضاف المجيدي لـ” يمن مونيتور” الطريق حقٌ عام للمواطنين؛ ولذا يجب فتحه دون اشتراطات مهما كان الصراع في الحرب؛ ففتح الطرق فيه فائدة للوطن والمواطن على حد سواء، ولأجل هذا تعالت  الأصوات في الفترة الأخيرة بالمطالبة بفتح الطريق، خاصة في مأرب؛  كونها خط دولي عام ومنفذ تجاه المملكة العربية السعودية يخفف عن المواطنين المعاناة والمشقة بالسفر والكلفة المادية والمعنوية والبشرية”.

وأردف” سمعنا سابقًا أصوات بعض القيادات التابعة للمليشيات الحوثية تزايد في موضوع فتح الطريق بين خط صنعاء ومأرب وأنهم ينتظرون  ردا من قبل السلطات في مأرب؛  وكانوا بذلك يتوقعون أن السلطات في مأرب سوف تعارض هذا المقترح لما يمثل من خرق من قبل الحوثي ومليشياته الذين لا ينضبطون بميثاق شرف ولا عهد ولا وعد فهم  كما عهدناهم  ناقضو العهد والوعد في كل الاتفاقات التي أبرمت معهم من قبل الأطراف اليمنية”.

 

وتابع” سارعت السلطة المحلية في مأرب ممثلة بعضو مجلس القيادة الرئاسي الشيخ سلطان العرادة محافظ محافظة مأرب ومعه رئيس هيئة الأركان العامة الفريق صغير بن عزيز  وأعلنوا عن فتح الطريق من جهة مأرب لعبور السيارات والعربات الكبيرة تخفيفًا للمعاناة”.

وأشار إلى أن” رد الحوثيين على مبادرة العرادة لم يزد الناس إلا إحباطًا ويأسًا من هذه المليشيات التي تهدف دائما إلى إقلاق حياة المواطنين وتنغيص معيشتهم إضافة إلى تلك الردود السلبية على الواقع فقد أرسلت مليشيات الحوثي كعادتها  التي دائما ما  تفاجئ بها  الجميع،  بحجم الردود الإجرامية وكميتها،  أرسلت صواريخ وقذائف إلى مأرب ردا على تلك المبادرة في فتح الطريق”.

ولفت المجيدي إلا أن” المواطنين اليوم  أرهقوا وتعبوا وأصابهم اليأس والإحباط من هذا الوقع المرير الذي تفرضه المليشيات الإجرامية على اليمن، المواطنون أرادوا  فتح نافذة للمستقبل ولو بسيطة لإعادة الحياة للناس ولو بالاشياء البسيطة التي ترفع عنهم تلك المعاناة وتزيلها  عن عاتق الشعب اليمني الصابر والمغلوب على أمره غير  أنهم  تأكدوا  أن الحوثي لا يأبه ولا ينظر لتلك التطلعات والآمال التي تراود الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه فهو يطبق سياسة الدمار الشامل للوطن والمواطن”.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الحوثي اليمن مارب لهذه المبادرة فتح طریق مأرب الشعب الیمنی هذه المبادرة یمن مونیتور فتح الطریق فتح الطرق فی الوقت فی مأرب من قبل

إقرأ أيضاً:

جنبلاط في دمشق: الطريق آمنة الى قصر الشعب وعاصفة حول مزارع شبعا

شكلت الزيارة التي قام بها امس الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على رأس وفد درزي كبير من مشايخ الدروز ونواب كتلة "اللقاء الديموقراطي" الى دمشق، ولقائه للمرة الاولى القائد العام للادارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، حدثاً بارزاً تخطى في دلالاته البعد الدرزي الصرف او الجانب المتصل بتهنئة القيادة الجديدة في سوريا بعد التخلص من نظام بشار الأسد، اذ ارتسمت ملامح رسم معالم العلاقات الجديدة بين لبنان و"سوريا الجديدة" سواء في المواقف التي عبّر عنها جنبلاط والشرع، او في مسارعة الوفد الاشتراكي الى تسليم فريق الشرع مذكرة عن تصوره لطبيعة العلاقات بين دولتين ذات سيادة.
وكتبت" اللواء": بين الميلاد ورأس السنة، تظهر للعيان سيرورة العلاقات اللبنانية- السورية، بعد المحطة الرئيسية التي تمثلت بالنائب السابق وليد جنبلاط على رأس وفد درزي نيابي وسياسي وروحي، يتقدمه النائب تيمور جنبلاط رئيس اللقاء الديمقراطي وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابو المنى.

وإذا كان جنبلاط أطلق عاصفة من نوع «حام وبارد» في آن واحد،تمثلت باعتبار مزارع شبعا سورية،  وهي تخضع للقرار 242، وبالتالي لا شأن للبنان بتحريرها، منطلقا الى علاقات ندية بين لبنان، وسوريا بادارتها الجديدة، ممثلة بزعيمها «هيئة تحرير الشام» احمد الشرع، الذي ساق جملة من المواقف التطمينية للبلد المثخن بالجراح من ممارسات العهد السابق.

وأبدت اوساط ليست بعيدة عن الاجواء الشيعية عن ارتياحها للتصريحات التي ادلى بها الجولاني، ووصفتها بأنها طي لصفحة مؤلمة، واشارة لمرحلة من الهدوء والاستقرار على جبهة لبنان بكل مكوناته وسوريا الجديدة.

وكتبت" الاخبار":وفيما قدّم زعيم «المختارة» صيغة مذكّرة إلى الشرع طالبت بالنديّة في العلاقات بين البلدين وأهميّة ترسيم الحدود بينهما والكشف عن مصير المعتقلين والمخطوفين اللبنانيين في السجون السوريّة، يؤكد عدد من الاشتراكيين «أنّنا لا نقدّم أنفسنا مكان الدّولة، فهي التي ستعمد إلى تأسيس العلاقة مع الدّولة السورية ومتابعتها». ويرفض هؤلاء اعتبار أن في زيارة جنبلاط تسرّعاً في ظل عدم اتضاح صيغة الحكم النهائيّة في دمشق بعد، معتبرين أن «جنبلاط كان أوّل المبادرين إلى زيارة سوريا لكوْنه احتضن هذه الثورة وكانت له مواقف متقدّمة منها. وبالتالي كان لا بد من التهنئة بانتصارها والإطاحة بنظام الأسد». وأكدوا أنّ «اللقاء كان جيّداً ويبنى عليه، وخصوصاً أنّ مواقف الشرع كانت في منتهى الدقّة والذكاء، وأعطى مقاربة واقعيّة في شأن الوضع السوري والعلاقات بين الدّولتين، وبدا ذكياً وإيجابياً ومنفتحاً حتّى في التعبير عن شكل العلاقة المستقبليّة مع حزب الله، حينما أشار إلى أنّها صفحة وطويت، وسوريا على مسافةٍ واحدة من كل القوى اللبنانيّة».
وقالت مصادر متابعة لزيارة وفد مشايخ درزيّة لبنانيّة، بتكليفٍ من شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز، الشيخ سامي أبي المنى، إلى محافظة السويداء، حيث التقوا مشايخ الدروز السوريين، إنّ «هؤلاء أيّدوا خلال اللقاء معهم خطوة النائب السابق وليد جنبلاط بزيارة سوريا، واعتبروا أنّها تصبّ في إطار حمايتهم وإبعاد شبح الفتنة عن جبل الدّروز، كما أنهم سيكونون إلى جانب الحكم السوري الجديد بقيادة أحمد الشرع». في المقابل، أرسل جنبلاط إلى مشايخ السويداء رسالة مفادها «ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وعمقها العربي أمام مطامع الاحتلال الإسرائيلي».

وكتبت" نداء الوطن": أتت زيارة سيد المختارة وليد جنبلاط أمس إلى دمشق لترفع الستارة عن نمط جديد من القيادة السورية. وأدلى رئيس الإدارة الجديدة لسوريا أحمد الشرع بمواقف من العلاقات بين لبنان وسوريا على أساس السيادة والاستقلال لكل من البلدين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وأعلن أن "سوريا ستحترم سيادة لبنان ووحدة أراضيه واستقلال قراره واستقراره الأمني".
وفوجئ الوفد الموسع برغبة الشرع بمخاطبة اللبنانيين عبر حشد من وسائل الإعلام اللبنانية متخطياً كل الحواجز التي تفرضها الضرورات الأمنية التي تحيط بالمسؤول السوري. وهكذا اندفع الإعلاميون ليحاوروا  الشرع في كل المواضيع التي كانت محاطة بالكتمان  ومنها ما يتعلق بملكية مزارع شبعا ومستقبل العلاقات بين القيادة السورية الجديدة وبين الشيعة سواء في لبنان أو في سوريا وصولاً إلى مصير الاتفاقات والمعاهدات التي تم إبرامها بين سوريا ولبنان في ظل النظام السابق.
أدلى الشرع بما أدلى به، في إطار بدا من خلاله أنه غير ميّال لعلاقات يجري تدبيرها تحت الطاولة. وذهب إلى المدى الذي كان مسكوتاً عنه في زمن النفوذ السوري والإيراني عندما أعلن الشرع "أن سوريا كانت مصدر قلق وإزعاج وكان تدخلها في الشأن اللبناني سلبياً .كما أن النظام السابق عمل مع الميليشيات الإيرانية على تشتيت شمل السوريين. والعمل الذي قمنا به كان عملاً سَلِساً بأقل الخسائر ودخلنا إلى حواضر المدن الكبرى ولم تهدم فيها قطعة واحدة". ومضى إلى القول: "إن نظام الأسد المخلوع اغتال كمال جنبلاط وبشير الجميّل ورفيق الحريري".

وبحسب معلومات «الديار»، فان بعد زيارة جنبلاط الى دمشق ستتوالى زيارة الوفود اللبنانية الى سوريا ، من دون استبعاد زيارات رسمية يقوم بها وزراء في الحكومة اللبنانية في الفترة المقبلة. وتشير المصادر الى ان «واشنطن التي اسقطت الجائزة التي كانت مرصودة لمن يدلي بمعلومات عن الجولاني، تدرس جديا اسقاطه و»هيئة تحرير الشام» من لوائح الارهاب، كما وقف العمل بقانون قيصر» ، مرجحة ان يحصل ذلك في الاشهر الاولى من العام الجديد.
وجاء في" النهار": الزيارة الجنبلاطية – الدرزية لدمشق، هي الاولى لجنبلاط منذ اكثر من 13 عاما وتميزت بحفاوة وحرارة متبادلتين، فان جنبلاط محاطا بشيخ العقل الشيخ سامي ابي المنى، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط ونواب "اللقاء الديموقراطي" والوفد، خاطب قائد الادارة الجديدة لسوريا احمد الشرع الذي لفت انظار الاعلام بلباسه الرسمي وبربطة العنق، قائلا: "من جبل لبنان من جبل كمال جنبلاط نحيي هذا الشعب الذي تخلص من الاستبداد والقهر، التحية لكم ولكل من ساهم في هذا النصر ونتمنى ان تعود العلاقات اللبنانية - السورية من خلال السفارات وان يحاسب كل الذين اجرموا بحق اللبنانيين وان تقام محاكم عادلة لكل من اجرم بحق الشعب السوري وأن تبقى بعض المعتقلات متاحف للتاريخ". وأضاف "الجرائم التي ارتبكت بحق الشعب تشابه جرائم غزة والبوسنة والهرسك وهي جرائم ضد الإنسانية ومن المفيد ان نتوجه الى المحكمة الدولية لتتولى هذا الامر والطريق طويل وساتقدم بمذكرة حول العلاقات اللبنانية السورية وعاشت سوريا حرّة ابية حرة".

مقالات مشابهة

  • تقرير: هشاشة ليبيا تُغذي أزمة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر
  • نازحو اليمن في فصل الشتاء… معاناة مريرة ومناشدات عاجلة لإنقاذ الحياة! (تقرير خاص)
  • جنبلاط في دمشق: الطريق آمنة الى قصر الشعب وعاصفة حول مزارع شبعا
  • برلمانية: تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي يفتح الطريق لتوطين صناعتها
  • انسحاب العشرات من مقاتلي الحوثي بينهم أطفال من جبهات مأرب
  • صاروخ الحوثيين على تل أبيب هل يعيد إخراج خارطة الطريق من التابوت؟
  • وزير إسرائيلي سابق يدعو لتدمير الحوثيين
  • معلنة نفورها من فساد “الإصلاح”.. قبائل من مأرب تُسلّم صنعاء تبرعات لصالح القوة الصاروخية
  • مسير لطلاب مدرسة الهداية للعلوم الشرعية في الزيدية بالحديدة
  • هجمات إسرائيل على اليمن.. هل تردع الحوثي أم تمنحه الشرعية والقوة؟ (تقرير)