يمن مونيتور/ إفتخار عبده

أعلن عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب سلطان بن علي العرادة يوم الخميس الموافق2022/2/22، ومعه رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز عن فتح الطريق الرابط بين مأرب وصنعاء عبر فرضة نهم من جانب واحد.

وأبدى العرادة استعداد القيادة السياسية والعسكرية إلى فتح الطرق الأخرى (مأرب – البيضاء – صنعاء) وطريق ( مأرب – صرواح – صنعاء ) من جانب واحد  ، متمنياً استجابة الطرف الآخر لهذه المبادرة التي تهدف بدرجة رئيسية إلى تخفيف معاناة المواطنين وتسهيل سفرهم وتنقلاتهم.

جاءت هذه المبادرة في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون أشد أنواع المتاعب؛ جراء عبورهم مناطق صحراوية وعرة تكلفهم الكثير من الجهد والمال والوقت، وقد تصل أحيانًا بالكثير منهم  إلى فقدان الحياة أو المال.

واستبشر اليمنيون خيرًا بعد إعلان العرادة لهذه المبادرة!  لكن الحوثيين أرادوا إلا أن يزيدوا من تنغيص حياة المواطنين فأعلنوا رفضها؛ معللين ذلك بأعذار واهية وغير منطقية.

ونشر محمد علي الحوثي عبر حسابه في منصة إكس” جيد إنهاء الحصار على صنعاء من قبل التحالف الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه، بإعلان فتح طريق مأرب صنعاء الفرضة، إذا استمر وسمح لليمنيين بالعبور منه مستقبلا”.

وطالب الحوثي بفتح طريق مأرب صرواح صنعاء، ومأرب البيضاء داعيًا إلى ما أسماه بـ “فك الحصار عن بقية الطرقات في جميع المحافظات وإزالة عسكرة الطرقات تباعًا”.

كما دعا إلى الإفراج عن المختطفين الذين زعم أنه تم اختطافهم من الطرقات أثناء العبور منها خلال سفرهم، في السنوات الماضية.

وقوبل هذا التعنت الحوثي بغضب شديد من الشعب الذي كان يتطلع خيرًا من وراء هذا المبادرة والذي ضاق بالوضع ذرعًا، واصفًا الحوثي بأنه عدو للمواطن في الداخل وعميل للأعداء في الخارج.

في الوقت الذي يدعي فيه الحوثيون الحرب في البحر الأحمر من أجل رفع الحصار عن غزة.. هم  يحاصرون  اليمنيين في الداخل ويضيقون عليهم

بهذا الشأن يقول، العميد عبد الرحمن الربيعي(محلل سياسي وخبير عسكري واستراتيجي)”الشعب اليمني يعاني منذ تسع سنوات من الحرب وويلاتها وما ألحقته به  من أضرار مادية وبشرية، ولكن الحرب  في الوقت نفسه أحدثت عملية تقطيع الأوصال للمجتمع اليمني بين المدن  والمحافظات والقرى والبلدات،  من خلال قطع الطرق الرئسية التي كان يمر اليمنيون عبرها”.

وأضاف الربيعي لـ”يمن مونيتور” مبادرة الشيخ العرادة هي مبارة جريئة، جاءت نتيجة ضغط الرأي العام في جميع مناطق اليمن سواء في مناطق الحوثي أو الشرعية، مطالبة الموطنين بفتح الطرقات بسبب أنهم  يعانون من مشقة كبيرة خلال السفر في الصحاري والجبال الوعرة التي لا تتوفر فيها طرق ومسالك صالحة للسير والسفر عبرها”.

وأردف” هناك في الصحاري يتعرض المسافرون إلى جانب مشقة  وعورة الطريق  إلى عملية  التقطع وسلب الأموال وسيارات المغتربين المسافرين أو العائدين..  وأمام هذه المطالب من قبل الشعب جاءت الخطوة الجريئة التي قام بها عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ محافظة مأرب الشيخ سلطان العرادة والتي أراد بها فتح الطريق الرئيسي المؤدي من منفذ الوديعة عبر مأرب- مفرق الجوف- نهم- صنعاء وهو الطريق الرئيسي المعترف به دوليًا”.

الحوثيون محشورون في زاوية ضيقة

وتابع الربيعي في تصريحه لـ” يمن مونيتور” هذه الخطوة وضعت الحوثيين في موقف محرج، فهناك مطالبة شعبية كبيرة في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم تطالب بفتح الطرق وقد كانت ردود الأفعال من  قبلهم مؤيدة لهذه الخطوة التي قام بها العرادة مستبشرة خيرًا بها”.

أعذارٌ واهية

وأشار الربيعي إلى أن” هذه المبادرة قابلتها قيادات حوثية بكثير من المبررات وبأعذار واهية وغير موضوعية وغير منطقية، من تلك الأعذار إطلاق سراح المختطفين الذين تم اختطافهم من تلك الطرق خلال السنوات الماضية؛  وهم بهذا يريدون أن يدخلوا مع الشرعية في دوامة أخرى من المفاوضات التي لن تجدي نفعًا كسابقاتها”.

وبين أن” الحوثيين أرادوا أن يهربوا من الضغط الشعبي من الناس الموجودين في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم فاحتالوا بذلك بالمطالبة بفتح طريق صرواح- خولان- صنعاء، وهذه طريق صحراوية وليست اسفلتية إلا في قليل من المناطق وفي الوقت نفسه لا تستطيع القاطرات أو العربات الثقيلة أن تقطعها”.

وأوضح أنه” أثناء إعلان العرادة فتح طريق مأرب الجوف- نهم- صنعاء فقد أبدى استعداده لفتح جميع الطرق بما فيها طريق صرواح خولان وطريق البيضاء، والذي كان مطلوبا من الحوثيين هو استجابتهم لهذه الخطوة وأن تكون ردة فعلهم إيجابية بهذا الاتجاه من أجل تخفيف معاناة المواطنين”.

واختتم” لو كان الحوثي استجاب لهذه المبادرة لكانت هذه بداية مبشرة بخير في هذه الأيام التي تسبق شهر رمضان المبارك، ولكانت بداية لتطور عملية سلمية لتخفيف معاناة المواطنين والتوجه نحو تحقيق السلام الشامل في اليمن”.

في السياق ذاته يقول، نجيب الشغدري، (الأمين العام لمنظمة مساواة للحقوق والحريات)”مبادرة فتح طريق مأرب صنعاء من طرف واحد، جاءت كخطوة إنسانية من قبل الشرعية اليمنية تهدف إلى تخفيف معاناة المواطنين اليمنيين الذين يعانون من ويلات الحرب منذ سنوات، وهذه المبادرة تعكس حرص الحكومة الشرعية على مصلحة الشعب اليمني، ورغبتها في التوصل إلى حلول سلمية تنهي الأزمة وتحقق السلام المنشود”.

استغلال أوجاع الشعب

وأضاف الشغدري لـ” يمن مونيتور” في الوقت الذي تقدم فيه الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا تنازلاتٍ من أجل تخفيف معاناة الشعب، نرى جماعة الحوثي المصنفة جماعة إرهابية تستغل أوجاع الشعب وتزيد من معاناته من خلال إغلاق الطرقات الرئيسية وفرض قيود على حرية التنقل بين المحافظات”.

وأردف” معاناة المسافرين بسبب وعورة الطرق الفرعية وكثرة أعمال التقطع ونهب المسافرين أمر لا يمكن السكوت عنه، فإغلاق الطرقات من قبل الحوثيين يعد انتهاكًا  صارخًا للقوانين الدولية التي تنص على أهمية فتح الطرقات وعدم التضييق على حرية تنقل المسافرين، ومن أهم هذه القوانين: العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية: الذي ينص على” حق جميع الأشخاص في حرية التنقل داخل وخارج أي بلد”، كذلك اتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي الإنساني بشكل عام يوجب على جميع الأطراف المتحاربة احترام حرية تنقل المدنيين”.

وتابع” ندعو المجتمع الدولي إلى الضغط على الحوثيين لفتح الطرقات الرئيسية والسماح للمواطنين بالتنقل بحرية دون قيود، كما

نأمل أن تستجيب جماعة الحوثي لهذه المبادرة الإنسانية وتضع حداً لمعاناة الشعب اليمني”.

من جهته يقول، عبد الحميد المجيدي (ناشط إعلامي  وسياسي)”  تعالت أصوات الشعب  وبحت من كثرة  مطالباتها بفتح الطرق بين المدن في اليمن وخاصة مدينة مأرب وتعز  اللتين تتعرضان لحصار خانق وحرب تدميرية من قبل مليشيات الحوثي الإجرامية منذ عام 2015م”.

وأضاف المجيدي لـ” يمن مونيتور” الطريق حقٌ عام للمواطنين؛ ولذا يجب فتحه دون اشتراطات مهما كان الصراع في الحرب؛ ففتح الطرق فيه فائدة للوطن والمواطن على حد سواء، ولأجل هذا تعالت  الأصوات في الفترة الأخيرة بالمطالبة بفتح الطريق، خاصة في مأرب؛  كونها خط دولي عام ومنفذ تجاه المملكة العربية السعودية يخفف عن المواطنين المعاناة والمشقة بالسفر والكلفة المادية والمعنوية والبشرية”.

وأردف” سمعنا سابقًا أصوات بعض القيادات التابعة للمليشيات الحوثية تزايد في موضوع فتح الطريق بين خط صنعاء ومأرب وأنهم ينتظرون  ردا من قبل السلطات في مأرب؛  وكانوا بذلك يتوقعون أن السلطات في مأرب سوف تعارض هذا المقترح لما يمثل من خرق من قبل الحوثي ومليشياته الذين لا ينضبطون بميثاق شرف ولا عهد ولا وعد فهم  كما عهدناهم  ناقضو العهد والوعد في كل الاتفاقات التي أبرمت معهم من قبل الأطراف اليمنية”.

 

وتابع” سارعت السلطة المحلية في مأرب ممثلة بعضو مجلس القيادة الرئاسي الشيخ سلطان العرادة محافظ محافظة مأرب ومعه رئيس هيئة الأركان العامة الفريق صغير بن عزيز  وأعلنوا عن فتح الطريق من جهة مأرب لعبور السيارات والعربات الكبيرة تخفيفًا للمعاناة”.

وأشار إلى أن” رد الحوثيين على مبادرة العرادة لم يزد الناس إلا إحباطًا ويأسًا من هذه المليشيات التي تهدف دائما إلى إقلاق حياة المواطنين وتنغيص معيشتهم إضافة إلى تلك الردود السلبية على الواقع فقد أرسلت مليشيات الحوثي كعادتها  التي دائما ما  تفاجئ بها  الجميع،  بحجم الردود الإجرامية وكميتها،  أرسلت صواريخ وقذائف إلى مأرب ردا على تلك المبادرة في فتح الطريق”.

ولفت المجيدي إلا أن” المواطنين اليوم  أرهقوا وتعبوا وأصابهم اليأس والإحباط من هذا الوقع المرير الذي تفرضه المليشيات الإجرامية على اليمن، المواطنون أرادوا  فتح نافذة للمستقبل ولو بسيطة لإعادة الحياة للناس ولو بالاشياء البسيطة التي ترفع عنهم تلك المعاناة وتزيلها  عن عاتق الشعب اليمني الصابر والمغلوب على أمره غير  أنهم  تأكدوا  أن الحوثي لا يأبه ولا ينظر لتلك التطلعات والآمال التي تراود الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه فهو يطبق سياسة الدمار الشامل للوطن والمواطن”.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الحوثي اليمن مارب لهذه المبادرة فتح طریق مأرب الشعب الیمنی هذه المبادرة یمن مونیتور فتح الطریق فتح الطرق فی الوقت فی مأرب من قبل

إقرأ أيضاً:

  صنعاء : انعقاد المؤتمر الدولي فلسطين: من النكبة للطوفان - أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير

وفي افتتاح أعمال المؤتمر أكد عضو اللجنة العليا للجنة نصرة الأقصى ضيف الله الشامي، أهمية المؤتمر الدولي لتدارس قضية الصراع العربي الإسرائيلي والموقف اليمني المساند لعملية "طوفان الأقصى"، والانتصار للشعب والقضية الفلسطينية.

واستعرض قضية الصراع العربي الإسرائيلي في فكر الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، مبينًا أن المسيرة القرآنية انطلقت في يوم القدس العالمي في 27 رمضان 1422 هـ الموافق 12 ديسمبر 2001م، ومحاضرة يوم القدس العالمي التي تُعد أول المحاضرات في سلسلة محاضرات تعتبر هي المشروع الثقافي للمسيرة القرآنية.

وأوضح الشامي، أن قضية فلسطين لم تغادر فكر وتوجهات السيد القائد منذ انطلاق المسيرة القرآنية عام 2001م، وعلى خطى أخيه الشهيد القائد مضى السيد عبدالملك بدر الدين في هذا الطريق بالقول والفعل وكان حقًا سيد القول والفعل.

وتطرق إلى شواهد من اهتمام السيد القائد بالقدس والقضية الفلسطينية وطبيعة الصراع العربي الإسرائيلي، ومنها لا تكاد تخلو محاضرة أو خطاب دون أن يركز على هذه القضية والدعوة للجهاد بالمال والكلمة والنفس.

كما استعرض أبرز مراحل الصراع العربي الإسرائيلي منذ احتلال فلسطين حتى عملية "طوفان الأقصى"، ومنها انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل – سويسرا في أغسطس 1897م برئاسة تيودور هرتزل الذي حدد في خطاب الافتتاح أن هدف المؤتمر هو وضع حجر الأساس لوطن قومي لليهود وما تلاها من مؤتمرات واجتماعات وصولاً إلى إعلان نشأة الكيان الإسرائيلي عام 1948م، بعد انتهاء الانتداب البريطاني.

وعرّج عضو اللجنة العليا للجنة نصرة الأقصى، على الموقف اليمني المساند لعملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية وانطلق معها الموقف اليمني لدعمها ومساندتها بالموقف السياسي والعسكري والشعبي، على لسان قائد الثورة السيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي عقب انطلاق العملية مباشرة وبكل شجاعة وصدق وقوة وثبات.

وبين أن السيد القائد أعلن عن منع السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي من العبور عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي، وبالاتجاه المحاذي لجنوب أفريقيا نحو كيان العدو الغاصب، مؤكدًا أن إعلان قائد الثورة للموقف اليمني، جاء في وقت تفرج العالم العربي والإسلامي والدولي على ما يرتكبه العدو الصهيوني من مجازر وحرب إبادة جماعية وانتهاكات وتدمير وقتل للنساء والأطفال بغزة في سابقة لم يشهد لها تاريخ الصراعات مثيل.

وقال "يكاد الموقف اليمني هو الوحيد الذي انتهج هذا النهج وقرر المضي قدَما وفي مراحل تصعيدية حتى إيقاف العدوان الصهيوني على غزة "، مستعرضًا نبذة عن الموقف اليمني المساند لغزة بحسب ما أعلنه السيد القائد والمتضمن استمرار القوة الصاروخية بالقوات المسلحة اليمنية في إطلاق الصواريخ المجنحة والباليستية والطائرات المسيرة على أهداف عسكرية إسرائيلية مختلفة في أم الرشراش ومناطق جنوب فلسطين المحتلة.

وبين الشامي، أن الموقف اليمني المساند لغزة، تضمن أيضًا استمرار إغلاق البحر الأحمر ومضيق باب المندب والبحر العربي والمحيط الهندي أمام حركة الملاحة الإسرائيلية سواء للسفن الإسرائيلية أو تلك السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة وكذا استمرار ضرب السفن والبوارج الأمريكية والبريطانية المتواجدة أو العابرة البحر الأحمر ومضيق باب المندب والبحر العربي في إطار الدفاع عن النفس والرد على العدوان بمثله، والتأكيد على أن حرية الملاحة البحرية آمنة ومفتوحة لجميع دول العالم عدا الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل.

وفي افتتاح المؤتمر الذي حضره وكيل وزارة الخارجية إسماعيل المتوكل، ورئيس الفريق الوطني للتواصل الخارجي السفير الدكتور أحمد العماد، أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بصنعاء معاذ أبو شمالة، أنه بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، ما يزال العدو الصهيوني يماطل في تنفيذ الاتفاق، مستغلًا الأزمة الإنسانية لتحقيق مكاسب عجز عن تحقيقها في الحرب كتهجير أهل فلسطين عن أرضهم وهذه جريمة ضد الإنسانية.

وأوضح أن العدو الصهيوني يمنع دخول المساعدات الإنسانية عن أهل غزة أمام مرأى ومسمع العالم، بدعم أمريكي واضح، وهذا انقلاب على الاتفاق وابتزاز رخيص، مؤكدًا الحرص على الوحدة الفلسطينية وهو موقف ثابت بأن التالي للحرب لن يكون إلا فلسطينيًا خالصًا تستند فيه إلى التوافق الفلسطيني ورفض أي مشاريع أخرى أو أي شكل من الأشكال غير الفلسطينية، وكذا رفض تواجد القوات الأجنبية على قطاع غزة.

وقال "إننا نرسل رسالة إلى الملوك والرؤساء العرب الذين سيجتمعون غدًا في قمتهم ونؤكد لهم أننا معكم في الموقف الرافض لتهجير شعبنا من غزة والضفة الغربية، وأن هذا المشروع الغاشم وغيره من المشاريع تهدف لتعزيز سيطرة العدو على الأقصى والأرض الفلسطينية".

واعتبر أبو شمالة، أن تلك المشاريع جرائم ضد الإنسانية تعززّ شريعة الغاب وأفضل الوسائل لمواجهة المشروع الصهيوني الإجرامي، يتمثل في الضغط لاستمرار وصول مواد الإغاثة للشعب الفلسطيني الصابر المنكوب والمشاركة الفاعلة في إعادة إعمار قطاع غزة.

كما أكد أن معركة "طوفان الأقصى" ستبقى خالدة في تاريخ الشعب الفلسطيني تكللت بترسيخ حق فلسطين في المقاومة أمام آلة الإجرام الصهيونية، وكسرت هيبة العصابة الصهيونية بتدمير المقاومة الفلسطينية لفرقة غزة في ساعات محدودة.

وأفاد ممثل حركة حماس بصنعاء، بأن "طوفان الأقصى"، أحيا في الأمة روح العزة والكرامة عندما شاهد الجميع البطولات الأسطورية للمقاومة الفلسطينية والصمود الذي لا يضاهي لشعب صبر وصابر حتى أذهل العالم.

وألقيت كلمات من قبل أكاديميين وباحثين وناشطين وحقوقيين وسياسيين من مختلف أنحاء العالم، أشارت في مجملها إلى أهمية الحديث باسم الضمير الإنساني العالمي لحماية حقوق الإنسان ودعم الحق المشروع لإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس والوقوف بحزم ضد مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة.

وأكدت الكلمات أن معركة طوفان الأقصى هي امتداد لحركة النضال للشعب الفلسطيني منذ 76 عاماً لمقاومة التهجير والتطهير العرقي ومصادرة حقوقه الوطنية المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وأشارت إلى المعاناة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس وغيرها من المناطق الفلسطينية، من معاناة تحت وطأ العدو الصهيوني وما يفرضه من حصار على السكان، ما يتطلب تكاتف الجهود لدعم صمود الشعب الفلسطيني وإسناد مقاومته.

وشددت الكلمات على ضرورة رفض مخططات التهجير للفلسطينيين من أرضهم وبلادهم، وحقهم في الحياة والحرية والاستقلال وفقًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، معبرين عن تطلعهم لحل عادل وشجاع للقضية الفلسطينية والعمل على رفع معاناة الفلسطينيين وتحقيق سلام مستدام يضمن لهم السيادة والاستقلال.

ودعا المتحدثون من مختلف دول العالم، المجتمع الدولي للوفاء بالتزامته في حماية الشعب الفلسطيني وحقهم في العودة إلى بلادهم بأمان والتأكيد على أن الحل والسلام الدائم، لافتة إلى ضرورة توحيد أصوات أحرار العالم والناشطين ورفضهم لمؤامرة الخطة الأمريكية للتهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم ووطنهم الأصلي.

واعتبرت الكلمات مؤامرات التهجير للفلسطينيين، جريمة مخالفة لجميع المبادئ والقيم والمواثيق الإنسانية والقانون الدولي الإنساني، مشددة على ضرورة تعزيز دور المقاومة الفلسطينية وإسنادها بما يسهم في الحفاظ على القضية الفلسطينية ومنع التهجير.. مؤكدة أن معركة طوفان الأقصى جاءت رداً على الانتهاكات والاعمال الإرهابية الصهيونية وضد سياسة التطهير العرقي والفصل العنصري للكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني .

وتطرق المتحدثون إلى الاعتداءات الصهيونية المستمرة على الفلسطينيين في الضفة وغزة والقدس، وما يُمارسه من انتهاكات تجاوزت كل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، ضاربًا بها عُرض الحائط، داعين المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدوره وتحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة والوقوف ضد مخططات التهجير الهادفة تصفية القضية الفلسطينية.

وأشادت الكلمات بالإنجازات التي حققتها القوات المسلحة اليمنية في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني تحت شعار "لستم وحدكم" وفي إطار معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، التي تُوجت بمسيرات مليونية وتبرعات شعبية وتعبئة عامة وصلت إلى أكثر من 14 ألفًا و720 مظاهرة ومسيرة مليونية وتخريج أكثر من مليون متدرب ضمن مسار التعبئة وصولاً إلى مواجهة بحرية في البحرين الأحمر والعربي والوصول إلى المحيط الهندي.

وتطرقت إلى مسارات الجبهة اليمنية في دعم وإسناد غزة التي أثمرت عن إطلاق اكثر من 1150 صاروخا وطائرة مسيرة وعشرات الزوارق البحرية خلال عام أطلقتها القوات المسلحة اليمنية على السفن التابعة للكيان الصهيوني والمرتبطة به وكذا السفن الأمريكية والبريطانية وصولاً إلى استهداف اكثر من 213 سفينة منها أربع حاملات طائرات أمريكية نتج عنها تعطل كامل لميناء "أم الرشراش" بنسبة 100 بالمائة، فضلاً عن تمكن العمليات الجوية اليمنية من إسقاط 13 طائرة أمريكية "أم كيو9"، أربعة أضعاف ما تم إسقاطها خلال العدوان الأمريكي، السعودي والإماراتي على اليمن في تسع سنوات.

تخلل المؤتمر الذي حضره ممثلو الأحزاب والتنظيمات والمكونات السياسية والفصائل الفلسطينية، ريبورتاج عن الموقف اليمني المشرف في مساندة الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة، وإسناد قاومته الباسلة، ومراحل الصراع العربي الإسرائيلي منذ احتلال فلسطين حتى عملية "طوفان الأقصى".

مقالات مشابهة

  • فوزان في انطلاق دوري أهلي صنعاء الرمضاني
  • في الوقت الذي تهديد فيه مليشيا الحوثي السعودية..الرياض تجدد دعمها لخارطة الطريق وجهود السلام في اليمن
  • عن جشع واستغلال التجار في رمضان!
  • تصريحات جديدة من صنعاء حول فتح طريق القصر-الكمب في تعز
  • تقرير صيني يحذر من عودة اعمال انتقامية كبيرة لـ”الحوثيين” اذا استأنفت “إسرائيل” عدوانها على غزة
  • الشمسي يطلع على مشروع مبادرة رصف طريق سكاسك في مديرية التعزية
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  •   صنعاء : انعقاد المؤتمر الدولي فلسطين: من النكبة للطوفان - أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير
  • المرتزقة يرفضون مبادرة فتح طريق الحوبان- تعز
  • تقرير أممي : هذا هو سبب فقدان الريال اليمني نصف قيمته في مناطق سيطرة الشرعية