أمر اليوم: تعطيل الحكومة لايصال البلد الى الشلل التام
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
لم يعد خافيا على أحد أن هناك مخططا واضحا بوشر تنفيذه يقضي بتعطيل عمل الحكومة وصولا الى فرض الشلل التام في البلد. والدليل على ذلك ما حصل بالامس في محيط السرايا "تحت ستار" المطالب، و"التغاضي الامني الواضح" عن تطويق مقر رئاسة الحكومة بأعذار واهية، بالتزامن مع تلاقي كل "الخصوم السياسيين" على البحث في رفع شكوى أمام المجلس النيابي بحق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بحجة "مخالفة الدستور"، في وقت مطلوب منهم بالدرجة الاولى التلاقي لاتمام استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية لانهاء الشغور في "الموقع الماروني الاول في الدولة".
والمفارقة ايضا أن هولاء "الاضداد السياسيين" المسؤولين بالدرجة الاولى عن الفراغ في رئاسة الجمهورية، لعدم توافقهم على كلمة سواء، يتلاقون من حيث يدرون او لا يدرون على الامعان في التعطيل الحكومي، إما عن طريق مقاطعة جلسات مجلس الوزراء او عن طريق البحث في "عرائض نيابية" يعلمون سلفا انها لن تتعدى اطار الحرتقات الاعلامية والقنابل الصوتية". والمستغرب أكثر ان الفريق نفسه يمارس سياسة تأييد الحكومة وعملها "على القطعة وحسب المصلحة"، وآخر الشواهد على ذلك التشجيع العلني كنسيا وسياسيا على التمديد لقائد الجيش او الطلب من رئيس الحكومة وبإلحاح موثق عبر الواتساب والاتصالات الهاتفية بوقف نشر القانونين المتعلقين بالهيئة التعليمية في المدارس الخاصة وبتنظيم الموازنة المدرسية، وباعطاء مساعدة مالية لحساب صندوق التعويضات لأفراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة.
في المقابل، تؤكد اوساط حكومية معنية "ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مستمر في عمله لتسيير شؤون الدولة ضمن الامكانات المتاحة والصلاحيات المنصوص عنها دستوريا، والمدعمة بقرارات من أعلى المراجع الدستورية في البلد بما يوجب القيام به ضمن فترة تصريف الاعمال".
وكررت المصادر "التأكيد ان عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية ليس مسؤولا عنه رئيس الحكومة او الحكومة، بل النواب بالدرجة الاولى والقيادات الزمنية والروحية المعنية بشكل مباشر بالدفع لملء شغور كرسي الرئاسة، وعدم السماح بافتعال معارك جانبية مع الحكومة التي تسيّر شؤون البلد والعباد".
وأكدت الأوساط "أن رئيس الحكومة سيدعو مجددا الى عقد جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل لبحث ملف التقديمات الاجتماعية وملف المصارف، وليتحمّل الجميع مسؤوليتهم في التعاون لاقرار ما يمكن اقراره ويجب الاسراع في بته، وفي حال اصر البعض على التعطيل "مدعوما" بمواقف من هذا الفريق او ذاك، او "بقبة باط امنية" كما حصل بالامس، فعندها تقع المسؤولية، ليس على رئيس الحكومة بل على المشاركين المباشرين وغير المباشرين في التعطيل".
وختمت الاوساط بالتذكير بما اعلنه رئيس الحكومة من السرايا امس حيث قال: السلبية لن توصل الى اي نتيجة، وسنظل مستمرين في عملنا، ومحكومين بتصريف الأعمال بالطريقة الفضلى. واذا لم نتمكن من إعطاء الزيادات والحوافز المطلوبة للقطاع العام، فاحذر بانه على كل طرف ان يتحمل مسؤوليته. واذا لم تفتح ابواب وزارة المالية سريعا، فلن نتمكن من تأمين الرواتب في اخر الشهر بسبب عدم وجود موظفين، ورغم وجود الاموال اللازمة للرواتب.
نحن نعرف أن الوضع المعيشي صعب ولكننا محكومون بسقوف معينة من الانفاق لا نستطيع تجاوزها. لقد وُضعت سقوف معينة تمكنا من رفعها الى حد ما ولكن بعد الآن لن اقبل بأن ندخل في مرحلة من التضخم الكبير التي لن تمكن احدا من الاستفادة من الزيادات لاننا نكون بذلك اعطينا الزيادات بيد واخذناها باليد اخرى. اعلن تأجيل جلسة مجلس الوزراء، وسأدعو الى جلسة أخرى في مطلع الأسبوع المقبل".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
افتتاح المعرض الرئيسيأهلاً رمضان 2025 بمدينة نصر | نشاط الحكومة في أسبوع
قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال الأسبوع الجاري من 15 إلى 21 فبراير، بعدد من الأنشطة التي شملت مشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي نيابة عن الرئيس، ما يؤكد التزام الدولة بدعم القضايا الإفريقية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي مع الدول الشقيقة، وبما يسهم في تحقيق التكامل الإقليمي، بالإضافة إلى عقد لقاءات دولية من شأنها توسيع قاعدة التعاون الاستثماري مع الشركاء الدوليين، كما شمل نشاط المشاركة في إطلاق العديد من الفعاليات المرتبطة بالاستعداد لشهر رمضان والتي تعكس توجه الدولة نحو تحقيق الأمن الغذائي، وضمان توافر المنتجات الغذائية للمواطنين بأسعار عادلة، فضلاً عن مشاركة في توسيع دائرة النقاش مع المستثمرين في مجال الطاقة، من أجل خلق بيئة استثمارية جاذبة، لتأتي تلك الجهود في إطار حرص الحكومة على تعزيز التنمية الاقتصادية، وتحقيق الاستقرار الاجتماعي، وأيضًا توطيد العلاقات الدولية.
وجاء في التقرير الأسبوعي الصادر عن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء أن نشاط الدكتور مصطفى مدبولي شمل المشاركة في مؤتمر "قمة الاتحاد الأفريقي 2025" في أديس أبابا نيابة عن رئيس الجمهورية، حيث قام بالعديد من الأنشطة ومن أبرزها، عقد لقاء مع رئيس دولة فلسطين لتأكيد دعم مصر الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى عقد اجتماع مع سكرتير عام الأمم المتحدة لاستعراض الجهود المصرية للتوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وخلال الأسبوع الجاري أيضًا، شهد الدكتور مصطفى مدبولي افتتاح المعرض الرئيسي "أهلاً رمضان 2025" بمدينة نصر، حيث أكد حرص الدولة على استمرار إقامة معارض "أهلا رمضان" كل عام في إطار توجيهات رئيس الجمهورية بضمان توافر السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مناسبة، علمًا بأن المعرض يضم 140 جناحًا، والسلع المعروضة بأعلى جودة وبأسعار مخفضة بخصومات تصل إلى 30%.
كما عقد رئيس مجلس الوزراء لقاءً مع رئيس مجموعة مستشفيات "سان دوناتو" الإيطالية لمناقشة إقامة مستشفى وجامعة جديدين، حيث تصل الطاقة السريرية للمستشفى الجديد إلى نحو 140 سريرًا باستثمارات تُقدر بـ 100 مليون دولار، كما بدأت المجموعة الإيطالية بالتواصل مع الجهات الحكومية المصرية لتخصيص أراضٍ أو مبانٍ لإنشاء الجامعة الجديدة.
هذا وقد ترأس الدكتور مصطفى مدبولي مائدة نقاش مستديرة بعنوان "تحول مستقبل مصر الطاقي" بمشاركة عدد من الوزراء ورؤساء ومسئولي كبرى شركات الطاقة العاملة بمصر، وأكد سيادته سعي الحكومة إلى توفير بيئة استثمار أكثر جاذبية في مجال البترول والطاقة من خلال تبني حزمة من الإصلاحات تتسم بالواقعية والشفافية والقابلية للتنفيذ، كما أوضح سيادته أن الدولة منحت الأولوية لقطاع النفط والغاز سعيًا لزيادة الإنتاج وتسريع تطوير الاستكشاف، مع التركيز على التقنيات الرقمية الجديدة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي.
وذكر التقرير أن الدكتور مصطفى مدبولي، خلال الأسبوع الجاري، استقبل رئيس وزراء جمهورية كرواتيا والوفد المرافق له، موضحًا أبرز ما تضمنته الزيارة حيث ترأس جلسة مباحثات موسعة لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
كما تم عقد منتدى اقتصادي لرجال الأعمال المصريين والكرواتيين لبحث فرص التعاون الممكنة في مجالات الأعمال المختلفة، فضلًا عن توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين "الهيئة العامة لميناء الإسكندرية" و"هيئة ميناء رييكا" الكرواتي.
وشمل نشاط رئيس مجلس الوزراء، وفقًا للتقرير، تفقد سير العمل بمشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وقد أكد سيادته أن الدولة المصرية حققت طفرة عمرانية غير مسبوقة خلال السنوات الماضية، ولا سيما ما تشهده مدن الجيل الرابع من مشروعات ضخمة، علمًا بأن منطقة الأعمال المركزية تضم عددًا كبيرًا من الأبراج، ومن أبرزها البرج الأيقوني الذي يعد أطول برج في قارة أفريقيا.
وإلى جانب ما سبق، فقد شهد سيادته افتتاح معرض "أهلاً رمضان" الرئيسي بالجيزة، وقد أشار إلى حرص الحكومة على زيادة المعارض والمنافذ التي تضم مختلف أنواع السلع الأساسية، في ضوء توجيهات رئيس الجمهورية، بضرورة ضمان تحقيق الأمن الغذائي المستدام، وزيادة المخزون الاستراتيجي من السلع، كما تفقد سيادته قطاعًا عريضًا من المعرض الذي يقع على مساحة 4500م2، مشيدًا بوفرة المنتجات وتنوعها على النحو الذي يلبي جميع الاحتياجات والأذواق.
يأتي هذا فيما عقد الدكتور مصطفى مدبولي اجتماعًا لاستعراض المخططات الاستراتيجية والموقف التنفيذي لمدينتي السويس وسفنكس الجديدتين، ووجه بالاهتمام بأعمال البنية الأساسية والمرافق بمدينة سفنكس الجديدة وأن تكون المدينة لها شخصية مميزة بها مكونات سياحية ترفيهية، كما أصدر توجيهاته بتحديث المخطط الاستراتيجي لمدينة السويس الجديدة لتصبح مدينة سكنية متكاملة، وتطوير الواجهة الشاطئية بالمدينة.
وتضمن نشاط رئيس مجلس الوزراء خلال الأسبوع الجاري، إلقاء كلمة خلال احتفالية النيابة العامة المصرية بإطــلاق "الاستراتيجية العامة للتدريب"، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية تهدف بالأساس لإعلاء قيمة العلم والتدريب والتطوير، كما أوضح سيادته أن المبادرة تشمل محاور متعددة لا تنحسر فقط على تطوير كوادر النيابة العامة، بل يمتد أثرها لتحسين الخدمات المُقدمة للمواطنين وعلى رأسهم ذوي الهمم.
وأخيرًا، شهد الدكتور مصطفى مدبولي، توقيع مذكرات تفاهم وبروتوكولات تعاون على هامش احتفالية إطلاق استراتيجية النيابة العامة للتدريب، وأبرزها، توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة التضامن الاجتماعي والنيابة العامة للحفاظ على حقوق الفئات الأولى بالرعاية من الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين، بجانب توقيع بروتوكول تعاون بين "القومي لتنظيم الاتصالات" والنيابة العامة في مجالات دعم البنية التحتية للمعلومات والتدريب المتعلق بالتكنولوجيات الحديثة والأمن السيبراني، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الشباب والرياضة والنيابة العامة من أجل تعزيز التعاون المشترك.