طبيب البوابة: احذروا جرعة الباراسيتامول الزائدة
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
البوابة - سلطت دراسة أجرتها جامعة إدنبره مؤخراً حول تأثير الباراسيتامول على قدرته على التسبب في تلف الكبد، خاصة في حالات الجرعة الزائدة. وفقاً لدراسة حديثة أجرتها جامعة إدنبره، يمكن أن يحدث تلف الكبد بسبب تناول الباراسيتامول، وهو مسكن شائع للألم. تم الكشف عن معلومات جديدة حول كيفية إضرار مسكن الألم الشهير بالكبد من خلال الدراسات التي أجريت على الفئران.
توفر النتائج معلومات مهمة حول سمية الجرعة الزائدة، والتي تكون أحيانًا مميتة ويصعب علاجها.
فشل الكبد
يمكن أن تساعد هذه النتيجة في توجيه الأبحاث نحو علاجات للتخفيف من الآثار السلبية للدواء، وهو السبب الرئيسي لفشل الكبد الحاد في الغرب. ودرس الباحثون في جامعة إدنبره كيفية تأثير الباراسيتامول على خلايا الكبد في كل من أنسجة الإنسان والفئران. وأظهرت النتائج التي توصلوا إليها أنه في ظل ظروف معينة، يمكن للباراسيتامول أن يلحق الضرر بالكبد عن طريق التدخل في الوصلات الهيكلية الضرورية لعمل الخلايا المجاورة في الكبد بشكل سليم.
لوصلات الضيقة هي وصلات بين الخلايا الموجودة في جدار الخلية والتي، عند كسرها، تلحق الضرر ببنية أنسجة الكبد، مما يضعف وظيفة الخلية وربما يتسبب في موت الخلايا. وعلى الرغم من أن هذا النوع من تدمير الخلايا قد تم ربطه بأمراض الكبد مثل السرطان وتليف الكبد والتهاب الكبد، إلا أنه لم يتم ربطه من قبل بالتسمم بالباراسيتامول.
المزيد من الاختبارات
يهدف الباحثون الآن إلى تطوير طريقة موثوقة لاستخدام خلايا الكبد البشرية كبديل للاختبار على الحيوانات. وسوف ينظرون بعد ذلك في كيفية تأثير الجرعات والأوقات المختلفة للباراسيتامول على سمية الكبد وتحديد الأهداف المحتملة للأدوية الجديدة. ونشرت مجلة ساينتفيك ريبورتس الدراسة التي شارك فيها باحثون من الخدمة الوطنية لنقل الدم الاسكتلندية وجامعتي إدنبرة وأوسلو. وقد تلقت تمويلًا جزئيًا من مكتب كبير العلماء ومجلس أبحاث التكنولوجيا الحيوية والعلوم البيولوجية.
يعد الباراسيتامول أكثر مسكنات الألم شيوعًا في العالم نظرًا لأنه ميسور التكلفة وآمن وفعال عند استخدامه وفقًا للتعليمات. ومع ذلك، يظل تلف الكبد الناجم عن الأدوية مشكلة سريرية كبيرة وعائقًا أمام تطوير أدوية أكثر أمانًا. تسلط النتائج الضوء على الحاجة إلى الحذر عند استخدام الباراسيتامول وقد توفر نظرة ثاقبة لطرق تقليل الضرر الذي يمكن أن ينجم عن الاستخدام غير المناسب.
يؤكد الدكتور ليونارد نيلسون من مختبر أمراض الكبد ومعهد الهندسة الحيوية على أهمية هذه النتائج في فهم ومنع الأضرار المرتبطة بالباراسيتامول. في حين أن الأبحاث حول سمية الباراسيتامول لها تاريخ طويل، فإن التطورات الحديثة في تكنولوجيا أجهزة الاستشعار الحيوية توفر طرقًا جديدة لفهم آلياتها، كما أشار بيير باجنانينشي من مركز MRC للطب التجديدي.
المصدر: toi
اقرأ أيضا:
9 مشروبات شتوية لذيذة ودافئة
ما هي فيروسات الزومبي وهل هي جائحة جديدة؟
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الباراسيتامول دواء علاج الكبد
إقرأ أيضاً:
اكتشاف يغير فهم العلماء لقمر المشتري “آيو”!
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تُظهر دراسة جديدة أن قمر كوكب المشتري، “آيو”، قد لا يحتوي على محيط من الصهارة تحت سطحه كما كان يعتقد سابقا، ما يثير تساؤلات جديدة حول تكوين هذا القمر البركاني النشط.
وتشير الملاحظات من مركبة الفضاء “جونو” التابعة لوكالة ناسا، إلى جانب البيانات المهمات السابقة المتاحة، إلى أن النشاط البركاني على القمر “آيو” من غير المرجح أن يكون مصدره محيط صهارة تحت السطح. وقد تدفع هذه النتائج إلى إعادة التفكير في تكوين القمر الداخلي، بالإضافة إلى تأثيراتها على فهمنا لتكوين وتطور الكواكب.
ويعد قمر “آيو” أكثر الأجرام السماوية نشاطا بركانيا في النظام الشمسي، حيث يوجد ما يصل إلى 400 بركان ينفجر على سطح القمر الداخلي لكوكب المشتري.
وكان يُعتقد أن النشاط البركاني مدفوع بتشوهات المد والجزر الناجمة عن الاختلافات في قوة الجاذبية لكوكب المشتري، بسبب مدار “آيو” الإهليلجي.
واقترح العلماء سابقا أن كمية طاقة المد والجزر قد تكون كافية للتسبب في ذوبان باطن “آيو”، ما قد يؤدي إلى تكوين محيط من الصهارة تحت السطح، لكن هذه النظرية ما تزال قيد النقاش.
وفي الدراسة الحديثة، تم أخذ قياسات مدى التشوه المدي لـ”آيو” باستخدام مركبة “جونو” خلال تحليقين حديثين لها، وعند دمج هذه الملاحظات الجديدة مع البيانات القديمة، قام العلماء بحساب مدى التشوه الذي يحدثه تأثير الجاذبية المدية على “آيو”.
وتظهر النتائج أن التشوهات لا تتماشى مع ما يُتوقع حدوثه إذا كان هناك محيط صهارة سطحي عالمي، ما يشير إلى أن الوشاح الداخلي لآيو صلب إلى حد كبير.
وتشير هذه النتائج إلى أن القوى المدية لا تخلق دائما محيطات صهارة عالمية، ما قد يكون له آثار على فهمنا للأجرام السماوية الأخرى مثل “إنسيلادوس” أو “أوروبا”، وفقا لما ذكره العلماء في دراستهم.
نشرت النتائج مفصلة في مجلة Nature.
المصدر: سبيس