تفاصيل تعديل ضوابط وقواعد تعريفة الاستهلاك الكثيف للكهرباء
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
الرياض
أعلن الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم المياه والكهرباء ، موافقته على تعديل القواعد ، الضوابط والإجراءات التنفيذية اللازمة لتطبيق تعريفة الاستهلاك الكثيف للكهرباء .
وبحسب القرار تطبق تعريفة الاستهلاك الكثيف على المنشآت التابعة لفئات الاستهلاك الصناعي والتجاري والزراعي والعاملة في الأنشطة أو القطاعات المؤهلة .
– أن تكون تعريفة الاستهلاك الكثيف للكهرباء للمنشآت حسب ما ورد في الجدول رقم (1) ، على فئتين .
– تطبق التعريفة على المستهلك المؤهل بحسب فئة المنشأة ، على ألا تزيد التعريفة التي تحصل عليها المنشأة على تعريفة الفئة التي تتبع لها .
كما أوضح القرار ماهية الاستحقاق لتطبيق تعريفة الاستهلاك الكثيف :-
– يستحق المستهلك المؤهل تطبيق التعريفة على منشأته خلال المدة بين تاريخ بدء استحقاق تطبيق التعريفة وتاريخ نهاية استحقاق تطبيق التعريفة ، وتعرف هذه المدة على أنها مدة الاستحقاق .
– يكون تاريخ بدء استحقاق تطبيق التعريفة على النحو التالي: 6- 1- 1- 1 للمنشآت القائمة، يكون تاريخ بدء استحقاق التطبيق من 1 يناير من العام التالي لعام التقديم لطلب الحصول على تعريفة الاستهلاك الكثيف .
– للمنشآت الجديدة التي تتقدم بطلب التأهيل خلال العام نفسه الذي تم فيه إطلاق التيار الكهربائي ، يكون تاريخ بدء استحقاق التطبيق من تاريخ إطلاق التيار الكهربائي للمنشأة .
– للمنشآت الجديدة التي تتقدم بطلب التأهيل بعد انقضاء العام الذي تم فيه إطلاق التيار الكهربائي ، يكون تاريخ بدء استحقاق التطبيق من 1 يناير من العام التالي لعام التقديم لطلب الحصول على تعريفة الاستهلاك الكثيف
استحقاق تطبيق التعريفة
– للمنشآت القائمة ، يكون تاريخ نهاية استحقاق التطبيق نهاية عام 2029م .
– للمنشآت الجديدة التي تتقدم بطلب إيصال الخدمة الكهربائية قبل نهاية عام 2023م، يكون تاريخ نهاية استحقاق التطبيق بعد (7) أعوام من تاريخ بدء استحقاق التطبيق .
– للمنشآت الجديدة التي تتقدم بطلب إيصال الخدمة الكهربائية بعد نهاية عام 2023م، يكون تاريخ نهاية استحقاق التطبيق نهاية عام 2030م.
– بعد انتهاء مدة الاستحقاق لتطبيق التعريفة، أو عند عدم تحقق أحد اشتراطات التأهيل خلال مدة الاستحقاق، فإنه يتم تطبيق تعريفة استهلاك الكهرباء على المنشأة بحسب الدليل .
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: تعريفة الاستهلاك الكثيف للكهرباء ضوابط نهایة عام
إقرأ أيضاً:
استحقاق أدبي أم حسابات سياسية؟.. جدل فوز كمال داوود بجائزة غونكور الفرنسية
ملوحا بها من شرفة مطعمٍ في باريس، أطل الكاتب الجزائري الفرنسي كمال داود على الصحافيين مع روايته الحورِيات (Houris) بعد إعلان فوزها بجائزة غونكور التي تُمنح سنويا لأفضل عمل أدبي مكتوب بالفرنسية.
وتعد الرواية الصادرة عن دار غاليمار الثالثة لهذا الكاتب البالغ 54 سنة، وفيها يستعيد أحداث "العشرية السوداء في الجزائر" بين سنتي 1992 و2002.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الاستلزام الحواري.. أحد أبرز معالم النظرية التداوليةlist 2 of 2عن جدلية الأفضلية والأسبقية بين الشعر والنثرend of listوفاز داود بالجائزة بعد حصوله على 6 أصوات من أصل 10 من المحكمين، وعاد منها صوتان للفرنسية إيلين غودي، وصوت واحد لكل من الفرنسية ساندرين كوليت والرواندي غاييل فاي الذي يحظى بشعبية كبيرة في الأوساط الثقافية الفرنسية، بعد أن بيعت 173 ألف نسخة من روايته "جاكارندا" التي تتناول تفاصيل مجازر الإبادة الجماعية التي وقعت في بلاده.
وأثار تتويج داود جدلا واسعا بالجزائر حيث قسّم المتابعين إلى طرفين، أحدهما يعتبره "مكافأة على الجمالية والمتانة الفنية لروايات كمال وتكريما أدبيا للرواية الجزائرية" والآخر يتهم داود بتبني النظرة الفرنسية وترويج أطروحات نمطية ذات طابع استشراقي تدغدغ الكليشيهات الغربية عن العرب والمسلمين، خاصة بعد مقالاته التي تبنى فيها السردية الإسرائيلية بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتصريحه السابق بأنه فرنسي أكثر من الفرنسيين.
وقد اعتبرت أكاديمية غونكور التي تمنح الجائزة أنها بتتويج "الحوريات" فإنها تتوج كتابا تتنافس فيه القصائد الغنائية مع المأساة، ويعطي صوتا للمعاناة المرتبطة بفترة مظلمة في الجزائر، وخاصة النساء.
ولا يبدو مفاجئا تتويج داود الذي عايش حقبة التسعينيات في الجزائر وتعامل معها وقتئذ كصحفي، خاصة لدى بعض المتابعين الذين استبقوا الحدث وتنبؤوا بذلك معتبرين أن هناك عوامل سياسية تصب في مصلحة صاحب "ميرسو، تحقيق مضاد"، التي استلهمت رواية "الغريب" للروائي الفرنسي ألبير كامو الذي قتل فيها بطله شخصا جزائريا لم يزد على وصفه بـ"العربي"، ليسرد "التحقيق المضاد" حكاية القتل على لسان أخ الضحية.
تكريس النظرة النمطية تجاه الأفارقةفي كتابه "اختلاق الساحل" (L’invention du Sahel) الصادر سنة 2022، يخصص الكاتب الفرنسي جان-لو أمسيل حيزا لكشف العلاقة بين المثقفين المنحدرين من أفريقيا وبين النخب الثقافية الفرنسية. فعبر قراءة أعمال الأفارقة التي توجت سابقا بالجوائز الأدبية الفرنسية، وأبرزها غونكور، يحاول أمسيل كشف الخيط الناظم بينها.
ويرى الكاتب الفرنسي أن النجاح الذي لاقاه المشهد الفني لدول الساحل في فرنسا يرجع بالأساس إلى تنسيق أعمال أبرز ممثليه مع المفاهيم والقيم الغربية. ولعل العلاقة بين هؤلاء الكُتاب وبين النخب الثقافية والإعلامية الفرنسية الراغبة في إظهار مناهضتها للعنصرية -عبر الانفتاح على أشكال التعبير الغربية- ضبطت إيقاع إنتاجهم الأدبي ضمن قوالب معدة مسبقا من قبل فرنسا حددت مسار أعمالهم وما تتناوله من قضايا.
ولا ينفي أمسيل جودة هذه الأعمال ومهارة أصحابها، إلا أنها بالنسبة له تتبنى النظرة الفرنسية عن الأزمات السياسية والاجتماعية، وتكرس النظرة النمطية تجاه شعوب أفريقيا، في انسجام تام مع الإطار الفكري للدوائر الغربية والقضايا التي تدافع عنها، ارتباطا بمساعي تجميل باريس لماضيها وغض النظر عن الجرائم المرتكبة في مستعمراتها.
كتاب "اختلاق الساحل" لمؤلفه جان-لو أمسيل يشدد على عرقانية الجغرافيا التي أقامها الاستعمار واستصحابها تراتبية غامضة بين شعوب المنطقة (الجزيرة) هل القيمة الأدبية تكفي؟وقد كان الطاهر بن جلون عضو أكاديمية الجائزة قد أكد -في تصريح لقناة فرانس 24 عقب إعلان فوز "الحوريات" بجائزة غونكور- أن اختيار هذه الرواية نابع من دوافع أدبية، مضيفا أن قرار اللجنة اتخذ بعد نقاش كبير عن قيمتها الأدبية، في حين ظلت المعايير السياسية هامشية.
غير أن بن جلون، الفائز سابقا بنفس الجائزة، لم يتناول الجوانب الفنية للرواية بقدر ما تحدث عن موقف الجزائر الرسمي تجاه تلك الحقبة الدامية من تاريخ البلاد، معتبرا داود معارضا سياسيا ومطالبا بحرية التعبير في بلده، على حد تعبيره.
غير أن البروفيسور الجزائري واسيني الأعرج لا يذهب بعيدا عن أطروحة أمسيل، متسائلا "هل القيمة الفنية هي المحدد الوحيد للجائزة أم موقف كمال داود من القضية الفلسطينية، اللغة العربية، ومما يحدث في بلده؟".
ويعدد الأعرج -في منشور له على فيسبوك- الكُتاب الجزائريين الفرانكفونيين الذين قضوا زمنا طويلا يجتهدون في الحصول على هذه الجائزة دون جدوى، بينهم الحاج حمو الذي يعد حسب الأعرج من مؤسسي الأدب المكتوب بالفرنسية بهوية وطنية وصاحب أول رواية فرانكفونية (زهرة زوجة المنجمي) ولم ينجح في الظفر بها، مثله مثل محمد ديب الذي يعتبره صاحب شرفات بحر الشمال "الأب الروحي الذي منح الأدب الفرانكفوني حق التمايز الوطني، ولا حتى كاتب ياسين الذي يقول واسيني إنه طور الرواية العالمية وليس فقط المغاربية، وكذلك آسيا جبار التي "بقيت في خلفية مشهد هذه الجائزة على الرغم من احتلالها كرسي الخالدين في الأكاديمية الفرنسية".
للنجاح ثمن باهظمن جهته اعتبر الأكاديمي والناقد الجزائري لونيس بن علي أن للنجاح -في سياقنا العربي- ثمنا باهظا، إما من جهة سيادة ثقافة عدم الاعتراف بالناجح، أو من ناحية الكتابة لإرضاء لوبيات ثقافية أو إعلامية.
أستاذ الأدب المقارن بجامعة بجاية لونيس بن علي يرى أن داود ضحية لنجاح روايته الأولى (الجزيرة)وفي حديثه للجزيرة نت، قال بن علي "أعتقد أن داود ضحية لنجاح روايته الأولى (ميرسو.. تحقيق مضاد، أو معارضة الغريب كما تمت ترجمتها إلى العربية) لكنه أيضا ضحية مواقفه من قضايا حساسة، يصعب طرحها في بيئة لا تقبل بالرأي المختلف، وترفض ممارسة التقويض الشامل للقناعات الراسخة حول الدين أو التاريخ".
ويضيف بن علي -أستاذ النقد الأدبي والأدب المقارن بجامعة بجاية- "فنيا، داود روائي تتمتع رواياته بقدر عال من الجمالية والمتانة الفنية والذكاء في مقاربة موضوعاته، سواء في روايته الأولى (ميرسو.. تحقيق مضاد) أو في روايته (فنان يلتهم امرأة) أو في رواية (زبور أو المزامير) ثم أنه لم يشذ عن أسلوبه في روايته الأخيرة (الحوريات/حور العين) التي فاز من خلالها بجائزة غونكور".
وتابع الناقد الجزائري "ما يكتبه داود يقف فوق أرض متحركة، لأنه يمارس خلخلة القناعات، ويتمرد على العقائد السياسية، لكن يتهمه الكثيرون بأنه يكتب تحت أجندة سياسية تخدم الغرب، خاصة موقفه من القضية الفلسطينية، أو من الدين، أو حرية المرأة، او العشرية السوداء في الجزائر".
وقبل أن ينهي حديثه يقول "لكن، لا يجب على البعض أن ينسى أنّ الكثير من مقالاته جلبت له العداء حتى في أوروبا نفسها، مما يعني أنه كاتب لا يعترف بالحدود، ويكتب بروح نقدية".
تتويج لواحد من أسئلة الكتابةأما فتحية دبش الكاتبة والناقدة التونسية المقيمة في فرنسا، فقد أكدت -في حديث للجزيرة نت- أن ما يلفت انتباهها بشكل شخصي هو "هشاشة الكاتب العربي في المنفى بلسان غير عربي، وعدم قدرته على الاستفادة من موقعه في الخارطة الأدبية والفكرية -كما هو شأن داود في فرنسا- وعجزه على تعميم رفضه لكل أيديولوجيات القتل شرقا وغربا".
الكاتبة والناقدة التونسية فتحية دبش تلفت إلى "هشاشة الكاتب العربي في المنفى بلسان غير عربي" (الجزيرة)وأضافت صاحبة رواية "ميلانين" أن فوز "الحوريات" سيراه البعض مكافأة لداود على سقوطه في أحضان الآلة الأيديولوجية الاستعمارية، بينما سيراه آخرون على أنه استحقاق لمن يكتب بالفرنسية ويجاهر بمواقفه من عشرية القتل باسم الدين في الجزائر". وتضيف "لكنه يظل -مهما كان موقفنا من موقف داود- فوزا لواحد من أسئلة الكتابة" وتسليطا للضوء عليها.
جدير بالذكر أن القيمة المالية لجائزة غونكور لا تتجاوز 10 يوروهات رمزية، لكنها تؤمن للحاصلين عليها شهرة كبيرة وتضمن بيع مئات الآلاف من النسخ، فضلا عن ترجمة أعمالهم إلى لغات أخرى.