كتبت" الشرق الاوسط": في أزمة فقدان الطوابع الأميرية، أوضحت مصادر معنية بالملف أن «أزمة المخاتير تنقسم إلى شقين، الأول يتعلّق بالرسم المالي المرتفع على المعاملات، خصوصاً ما يتعلّق ببيان القيد، حيث باتت كلفته بحدود المليون ليرة، بالتالي سيتكبد المواطن هذا المبلغ على كل معاملة، والثاني عدم توفّر طابع المختار بقيمته الجديدة التي حددت بالموازنة الجديدة بـ50 ألف ليرة بدلاً من 5 آلاف».


وقال المصدر، الذي رفض ذكر اسمه: «بما خصّ الطابع المالي وعد رئيس لجنة المال والموازنة بتخفيف قيمة الرسوم عبر إدخال تعديلات على قانون الموازنة الأخير من خلال قانون معجل يطرح على أول جلسة هيئة عامة، أما بشأن طابع المختار، فقد أنجزت المناقصة قبل صدور الموازنة، وتم إنجاز كافة التحضيرات من قبل إدارة الصندوق، وبناءً على القوانين المرعية الإجراء فقد صدر قرار معالي وزير المال (يوسف خليل) بتشكيل لجان الإشراف على عملية الطباعة، لكن ما إن عُيّنت اللجان بدأ موظفو المالية إضرابهم وتوقّفت إجراءات الطباعة». وكشف المصدر أن «وزير الداخلية بسام المولوي بصدد إيجاد حل مع مجلس الوزراء من خلال تعليق العمل بطابع الـ50 ألف ليرة لمدة ثلاثة أسابيع إلى حين الانتهاء من طباعة الطوابع الجديدة».
وانسحبت أزمة الطوابع على المترجمين المحلّفين، الذين يحتاجون إلى كميات كبيرة منها، وأشار أحد المترجمين، الذي رفض ذكر اسمه، إلى أن «المواطن المضطّر إلى إنجاز معاملة وترجمتها وتصديقها لدى وزارتي العدل والخارجية وعند الكاتب العدل، يلجأ لشراء الطوابع من السوق السوداء».
وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «المعاملة التي تتراوح تكلفتها بالأوقات الطبيعية ما بين 10 و15 دولاراً أميركياً، باتت تكلّف 80 دولاراً بالحدّ الأدنى»، مشيراً إلى أن «من يدفع ثمن هذه الأزمة المواطنون، وأغلبيتهم من الفقراء، الذين لا يجدون وسيلة إلّا السوق السوداء أو وقف معاملاتهم نهائياً».

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

اللواء رضا فرحات لـ «الأسبوع»: زيارة ترامب للشرق الأوسط نقطة فارقة في العلاقات الأمريكية بدول المنطقة

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المرتقبة إلى منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة من 13 إلى 16 مايو المقبل تمثل محطة فارقة في مسار العلاقات الأمريكية مع دول المنطقة، ولها أهداف استراتيجية متعددة تتجاوز الأطر التقليدية للدبلوماسية إلى إعادة رسم التحالفات وترتيب الأولويات السياسية والأمنية والاقتصادية في الإقليم.

إلام تهدف زيارة ترامب؟

وأوضح «فرحات» في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أن ترامب يسعى من خلال هذه الزيارة إلى تحقيق عدة أهداف رئيسة، أولها تعزيز التحالفات التقليدية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط في مواجهة التهديدات الإقليمية، وعلى رأسها مواجهة النفوذ الإيراني المتزايد، وضمان أمن إسرائيل، بالإضافة إلى دعم جهود مكافحة الإرهاب، خاصة بعد التحديات التي طرأت خلال السنوات الماضية بفعل تمدد الجماعات المتطرفة مما يجعل من تحركات الولايات المتحدة محورا رئيسيا في موازين القوى الإقليمية خلال المرحلة المقبلة بعدما شهد هذا الدور تراجعا نسبيا خلال السنوات الماضية.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن ترامب يحمل معه رؤية مختلفة للسلام في الشرق الأوسط ترتكز على مفهوم «السلام الإقليمي» أكثر من التركيز فقط على الملف الفلسطيني-الإسرائيلي، عبر محاولة إحداث تقارب بين الدول العربية وإسرائيل لمواجهة تهديدات مشتركة مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية تركز على إبرام اتفاقات تطبيع إضافية لتعزيز الاستقرار الظاهري، مع تقليل الانخراط المباشر في النزاعات، والاعتماد بشكل أكبر على تحالفات إقليمية تقود بنفسها الملفات الأمنية.

ما الذي تحمله زيارة ترامب للشرق الأوسط؟

وأكد «فرحات» أن ترامب أيضا يسعى اقتصاديا إلى فتح آفاق أوسع أمام الاستثمارات الأمريكية في أسواق الشرق الأوسط، وضمان صفقات تجارية وعسكرية ضخمة تدعم الاقتصاد الأمريكي، خاصة في ظل تحديات داخلية يواجهها على صعيد الأداء الاقتصادي والبطالة وبالتالي، فالزيارة تحمل أبعادا مزدوجة، فهي من جهة رسالة دعم لحلفاء واشنطن التقليديين، ومن جهة أخرى وسيلة لدفع المصالح الاقتصادية والاستراتيجية للولايات المتحدة.

لماذا تأتي زيارة ترامب في هذا التوقيت

كما أشار إلى أن توقيت الزيارة يأتي في مرحلة دقيقة تمر بها المنطقة، في ظل تصاعد التوترات في المنطقة والملف النووي الإيراني، بالإضافة إلى القضايا المزمنة مثل القضية الفلسطينية وأزمات اليمن وسوريا وليبيا موضحا أن ترامب يحاول استثمار هذه اللحظة لتعزيز صورته كرئيس قادر على عقد صفقات كبرى وإنجاز تسويات تاريخية، ما ينعكس على فرصه السياسية داخليا أيضا.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن نجاح أو فشل هذه الزيارة سيعتمد على مدى قدرة الإدارة الأمريكية على تحقيق توازن دقيق بين تأكيد التزاماتها الأمنية لحلفائها التقليديين وبين عدم الانجرار إلى صراعات جديدة تستنزف القدرات الأمريكية كما أن موقف شعوب المنطقة ومقدار قبولهم أو رفضهم للسياسات الأمريكية سيكون عاملا حاسما في تحديد تأثير هذه الزيارة على المدى الطويل، مشيرا إلى أن الشرق الأوسط اليوم أكثر وعيا وإدراكا بمصالحه، ولن يقبل بسهولة أن يدار بنفس الأدوات التقليدية التي اتبعت لعقود.

اقرأ أيضاًرضا فرحات: كلمة الرئيس في الندوة التثقيفية تعكس تقدير الدولة لتضحيات الشهداء

اللواء رضا فرحات: كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية عكست بوضوح موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية

«اللواء رضا فرحات»: لولا إصرار الرئيس السيسي على تسليح الجيش لكانت مصر تحت خطوط النار الإسرائيلية

مقالات مشابهة

  • قسم شرطة حلب الجديدة يستعيد مسروقات بقيمة 20 ألف دولار أمريكي و35 مليون ليرة سورية
  • ديرمر : الحرب ستنتهي خلال 12 شهرا من الآن
  • خلال مهمة قتالية:القوات الأوكرانية تعلن فقدان مقاتلة “سو-
  • الإحصاء: 1.2 مليار دولار قيمة التبادل التجاري بين مصر والسودان خلال عام 2024
  • البرلمان يوافق في المجموع على تعديلات قانون الثروة المعدنية
  • السماح بتحويل الجراجات إلى شقق سكنية في المدن الجديدة بتعديلات قانون التصالح
  • دواء شائع لعلاج السكري يفتح آفاقاً جديدة لتخفيف «آلام الركبة»
  • غرامة ومصادرة الآلات .. تشريعية النواب توافق على تعديلات قانون الري
  • اللواء رضا فرحات لـ «الأسبوع»: زيارة ترامب للشرق الأوسط نقطة فارقة في العلاقات الأمريكية بدول المنطقة
  • انفراجة قريبة| تعديلات جديدة تحرك ملف التصالح.. إحلال وتجديد للمباني المخالفة