لبنان ٢٤:
2024-07-07@07:21:56 GMT

الحزب والرئاسة: الخيارات غير مقفلة

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

الحزب والرئاسة: الخيارات غير مقفلة

كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": لا يتقصد «حزب الله» ربط رئاسة الجمهورية بحرب غزة، لكن منطق الأمور يحتّم ذلك كما الوقائع. حركة الموفدين الدوليين تولي اهتماماً لجبهة الجنوب وتجعله في صدارة اهتماماتها، كما القوى السياسية في الداخل. تقدّم الموفد الفرنسي بورقة للحل في شأن جبهة الجنوب ومثله الموفد الأميركي آموس هوكشتاين وغيرهما.

همهم مشترك هو عودة الاستقرار إلى الحدود الشمالية. وفي الداخل كان رئيس الحزب الإشتراكي السابق وليد جنبلاط أول من كرّس هذا الربط مستنداً إلى معلومات خارجية وردته، وقال إنّ «الموضوع الرئاسي جُمّد إلى أن تنتهي الحرب في الأراضي المحتلة». سليمان فرنجية يربط ترشيحه بنتائج الحرب، ويعتبر أنّ نتائجها ستعزّز فرص إنتخابه. وهذا ما يفسر الصرخة المسيحية التي بدأت قبل شهرين من بكركي مع البطريرك بشارة الراعي وانتهت بما قاله رئيس الجمهورية السابق ميشال عون. قلق لا يجد له «حزب الله» مبرراً لأنه لن يسعى إلى استثمار نتائج الحرب في الرئاسة وليس على حساب أي طرف، على الرغم من أن مردّ خوف الحلفاء هو ألا يتم الاستثمار في ما يتناسب ومصلحتهم فكان لا بد من رفع صوته. يندرج في سياق المخاوف أنّ الحرب لن تنتهي إلا بفرض «حزب الله» شروطه كفريق منتصر، وسيربط حكماً حسب العروض التي يتلقاها التسوية بين الرئاسة ووقف الحرب. سيناريو غير وارد ولا الربط بهذا المفهوم مقبول لدى «حزب الله». ومن أجل ذلك تحدث الأمين العام مؤكداً أنّ الإستثمار بهذا المنطق لن يكون. يستوعب «حزب الله» مخاوف حليفه في هذا الشأن. من يراقب سياق خطاب «الحزب» يلاحظ قابليته للتفاوض في شأن الرئاسة، وأنّ خياراته ليست مقفلة. نظرته الى الاستحقاق تختلف عن رؤية مرشحه. ومنطق التسوية يجعله في منأى عن حسم الخيارات وفرضها. ربما كان خطأ «حزب الله» في خوضه الحرب ونتائجها ومترتّباتها بمعزل عن حليفه بما يجعله على قلق. منطق يجد تبريره لدى «حزب الله» بالقول «ذهبنا إلى هذه الحرب منفردين وأخذنا قراراً منفرداً بخوضها، كما سبق وفعلنا في سوريا، واعتبرناها حرباً استباقية كي لا تشن إسرائيل حرباً على لبنان». لم يطلب «حزب الله» رأي أي جهة بخوض الحرب ولم يكن في وارد إحراج أحد. دخل الحرب لأسباب استراتيجية وكواجب أخلاقي، ومن أيّده مشكور ومن عارضه يتفهم رأيه. لكن استثمار نتائج الحرب في الرئاسة بعيداً عن التوافق غير وارد. الموقف النهائي من الرئاسة يتوقف على نهاية الحرب والاتفاق الذي ستتوقف على أساسه. إلى أن يتبلور سيواصل سفراء «الخماسية» تنظيم لقاءاتهم وتبديل موقع اللقاء جغرافياً في محاولة لتجنّب الملل.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

«الشيوعي السوداني» يعتذر عن المشاركة في حوار الاتحاد الأفريقي

الحزب الشيوعي السوداني، قال إنه يعمل وسط الجماهير ومعها لإيقاف الحرب واسترداد الثورة والعودة لمواثيقها وتحقيق شعاراتها وأهدافها.

الخرطوم: التغيير

أعلن الحزب الشيوعي السوداني، اعتذاره عن المشاركة في الاجتماع التحضيري لاجتماع شامل بين السودانيين الذي دعا له الاتحاد الأفريقي خلال الاسبوع الحالي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وكانت آلية الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى المعنية باستعادة الاستقرار في السودان قررت، يونيو الماضي، تيسير حوار شامل بين الفرقاء السودانيين لحل أزمة الحرب المندلعة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 ابريل 2023م وتبعاتها.

وقال الحزب الشيوعي في نص الخطاب الموجه للآلية الأفريقية بتاريخ الثالث من يوليو الحالي، إنه يرى أن حل الأزمة لا يتحقق عبر العودة لذات المسار الذي ساد ما قبل ثورة ديسمبر 2018م أو ما قبل حرب أبريل 2023، تحت دعاوى تحقيق وحدة وطنية بين السودانيين “لا تستثني أحدا” كما جاء في خطاب الاتحاد الأفريقي؛ بل يكمن في انتهاج نمط سياسي اجتماعي منحاز للشعب؛ وخط طريق جديد مفارق لما كان سائداً طوال سبعة عقود.

(التغيير) تنشر نص البيان أدناه:

الحزب الشيوعي السوداني المكتب السياسي

السيد/ د. محمد بن شمباس رئيس الآلية رفيعة المستوى المعنية بالسودان، الممثل السامي للاتحاد الأفريقي لإسكات البنادق..

المحترم.

تحايا طيبة؛

إشارة إلى خطابكم المعنون إلى _ محمد مختار الخطيب، السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني _ والخاص بدعوته للحضور والمشاركة في الاجتماع التحضيري لاجتماع شامل بين السودانيين.

يقدم الحزب الشكر لكم على الدعوة ويعتذر عن المشاركة مع إبداء رؤيته وملاحظاته عنما يجري في السودان من حرب؛ ومبادرات لإيقافها ومحاصرة تداعياتها على المواطنين.

– سيادتكم تعلم أن خيار الشعب في ديسمبر 2018 كان الثورة؛ لإدراكه انسداد الأفق أمام نهج الحكم والسياسات التي سادت في بلادنا السودان منذ استقلاله في العام 1956، وفشلها في تحقيق مشروع نهضوي يرتقي بحياة الشعب، مخلفة الفقر والتخلف والتبعية للخارج. ما كان يجري طوال سبعة عقود لم يكن مجرد تشوهات أو تحريفات في نطاق مشروع وطني يمكن استيعابها على ذات نمط الحكم وإدارة الوطن، بل الأمر أعمق ويستوجب تغيير تام للبنيان كله وتغييرات عميقة في بنية السلطة والثروة وإدارة التنوع في السودان. ذلك ما دعا له الشعب حين اختار الثورة طريقاً لحل الأزمة العامة في السودان رافضاً ما كان يجري من حوارات واجتماعات مشتركة بين بعض المعارضة وحكومة الإنقاذ المدحورة قبيل اندلاع ثورة الشعب في السودان، وبرعاية دولية وإقليمية تحت مظلة مشروع الهبوط الناعم، المشروع الأمريكي، لاحتواء ما طرأ من أزمات وتصدعات في بنية نظام الإنقاذ المدحور. قصد مشروع الهبوط الناعم وضع دعومات تسند النظام القائم حينها بتوسيع القاعدة الاجتماعية لحكومة الانقاذ بإشراك بعض المعارضة في السلطة وتحقيق تحول ديمقراطي شكلي بإجراء انتخابات عامة تكون الغلبة فيها لقوى الرأسمالية الطفيلية وحلفائها الجدد للاستمرار على ذات السياسات الاقتصادية الاجتماعية والسير على نهج الليبرالية الجديدة وآلياتها، السوق الحر، تكسرياً للتبعية ومحاصرة لحاضر ومستقبل الوطن، مما يهدد وحدة الوطن.

– يرى الحزب الشيوعي السوداني أن حل الأزمة في السودان وصيانة وحدته لا يتحقق عبر العودة لذات المسار الذي ساد ما قبل ثورة ديسمبر 2018 أو ما قبل حرب أبريل 2023، تحت دعاوى تحقيق وحدة وطنية بين السودانيين “لا تستثنى أحدا” كما جاء في خطابكم؛ بل الحل يكمن في انتهاج نمط سياسي اجتماعي منحاز للشعب؛ وخط طريق جديد مفارق لما كان سائداً طوال سبعة عقود، وقد ابتدرته ثورة ديسمبر 2018 وأكدته في مواثيقها لتحقيق تحول ديمقراطي مجتمعي، وتحرر وطني جذري، واستقلال اقتصادي وعلاقات خارجية قائمة على الندية في تبادل المنافع مع الشعوب والدول واحترام السيادة الوطنية لكل الأطراف، دعت الثورة لفترة انتقالية يؤسس فيها لتحول ديمقراطي مجتمعي يكون القرار للشعب في كل مستويات الحكم وإجراء إصلاحات عميقة في بنية الدولة والسلطة والثروة وتحقيق عدالة اجتماعية تقود لسلام مستدام، وتهيأ فيها البلاد لعقد مؤتمر دستوري قومي في نهاية الفترة الانتقالية يتوافق فيه أهل السودان على كيف يحكم السودان وتدار ثرواته لصالح جميع السودانيين وتحقيق الوحدة الوطنية. بتوافق المؤتمر الدستوري القومي على ملامح دستور السودان الذي يصاغ فنياً، ويطرح ويجاز عبر استفتاء شعبي عام، بذلك يكون الشعب قد تملك زمام أمره ونسج خيوط نهضة الوطن وارتقاء حياته وصان وحدة بلاده والتعامل بندية وكرامة مع شعوب ودول العالم وتبوأ السودان موقعه المستقل وسط المجتمع الدولي.

– بالطبع حزبنا وكل الشعب يتوقون لإحلال السلام واستتباب الأمن والعودة لاستقرار الحياة ويسعون لإيقاف الحرب وفتح الممرات الآمنة لإيصال الإغاثة والإعانات الإنسانية للمتضررين ورجوع الخدمات العامة الضرورية للمواطنين والكف عن استخدامها أدوات حرب ولقسر المواطنين على هجرة الديار والوطن للاستيلاء على الأرض والموارد، والعمل الجاد لعودة النازحين واللاجئين لمقراتهم لممارسة حياتهم العامة وتوفير لقمة العيش. يُثّمن الحزب كل الجهود الداخلية والخارجية المبذولة لإيقاف الحرب وعودة الحياة لطبيعتها في السودان ويمد يده لكافة المساعي وإقرانها بالعمل على استرداد الثورة. وحزبنا يعمل من أجل سلام شامل يعم البلاد ويرسم الطريق لحاضر ومستقبل الوطن، وليس سلام لمجرد التقاط الأنفاس كما كان يجري في السابق، ثم معاودة انفجار الأزمة مجددا؛ مهددة وحدة الوطن.

– ملاحظاتنا على المبادرات المطروحة والمساعي الجارية لحل أزمة الحرب أنها جميعاً تتسم بـ :

– إبداء النوايا الطيبة لإيقاف الحرب ومساعدة السودانيين في محنتهم جراء الحرب دون خطوات عملية فعالة على الأرض. والاكتفاء بالاستنكار وإطلاق الإدانات للممارسات غير الإنسانية ضد المواطنين العزّل من طرفي الحرب، وفرض عقوبات غير فعّالة على أفراد نافذين أو شركات تابعة لطرفي الحرب مع غياب خطوات حازمة لتنفيذ ما يتفق عليه من هدن حتى وصلت أوضاع السودانيين في الداخل وفي دول إيواء المهاجرين حداً مأساوياً ظهر في بيانات وإحصاءات الأمم المتحدة والهيئات والمؤسسات التابعة لها مع شح في الإغاثات والإعانات الإنسانية وعدم التزام من الدول المانحة بالإيفاء بما تعلنه من مساهمات.. ومن جانب آخر لا تفرض عقوبات على الدول التي تزود طرفي الحرب بالسلاح والعتاد والمعلومات اللوجستية والاستخباراتية.

– عدد من الدول الإقليمية والدولية النشطة في المسألة السودانية وتعتبر جزء أصيلاً في المبادرات المطروحة لإيقاف الحرب وتداعياتها تنساق وراء أطماعها في موارد السودان ولمد نفوذها في السودان والإقليم تسهم في استطالة الحرب في السودان وتمد طرفي الحرب بالسلاح. وهي ذات الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التي تدخلت في شأن السودان إبَّان اندلاع الثورة وفرضت شراكة العسكر “اللجنة الأمنية العليا لنظام الانقاذ المدحور” في الحكومة الانتقالية للثورة ولعبت دوراً في انحراف الثورة عن مسارها في تحقيق شعاراتها “حرية، سالم، وعدالة، والثورة خيار الشعب”. وما انقلاب 25 أكتوبر 2021 وحرب 15 أبريل 2023 بين طرفي الحرب إلا نتاج موضوعي لذلك الانحراف الذي أعاد الأزمة الثورية؛ معبرين عن تقاطع المصالح ودبيب الصراعات بين أطراف قوى الهبوط الناعم بالداخل والخارج وتكالبهم على السلطة والموارد والنفوذ. تم توظيف الحرب لإرهاب وترويع المواطنين وتشتيت قوى الثورة الحية للإجهاز على الثورة وأهدافها.

– ورد في خطابكم أن الحوار المزمع عقده بين السودانيين ” لا يستثنى أحدا” مما عنى إشراك القوى السياسية والمجتمعية المعادية للثورة في الحوار بما فيهم حزب المؤتمر الوطني وفلول النظام المدحور والقوى السياسية التي تعاونت وتحالفت مع النظام المدحور وبقيت في السلطة لحين إسقاطها في 11 أبريل 2019.

– ورد في خطابكم الإشارة للقائد العام للقوات المسلحة الفريق البرهان، أحد مشعلي حرب 15 أبريل 2023، بصفة رئيس مجلس السيادة مما يشرعن انقلابه؛ واعتباره قائداً للدولة وذاك ما يناقض حتى الوثيقة الدستورية المعيبة الموقعة في أغسطس 2019 ويتنافى مع قرار الاتحاد الأفريقي القاضي بعدم الاعتراف بأنظمة الحكم الناتجة عن انقلابات عسكرية وجمد بموجب القرار نفسه عضوية دولة السودان في الاتحاد الأفريقي حين وقوع الانقلاب في 25 اكتوبر 2021.

– حزبنا يعمل وسط الجماهير ومعها لإيقاف الحرب واسترداد الثورة والعودة لمواثيقها وتحقيق شعاراتها وأهدافها المعلنة من قبل الشعب.

وشكراً ..

محمد مختار الخطيب.. السكرتير السياسي/ الحزب الشيوعي السوداني.

التاريخ: 3 يوليو 2024م.

أنوه أن خطابكم وصل مركز الحزب متأخراً؛ في يوم 19 يونيو 2024، أي قبل يوم من انتهاء الفترة المحددةمن قبلكم لاستلام الرد واعتماد المشاركة.. الوسومالآلية الأفريقية الاتحاد الأفريقي الجيش الحزب الشيوعي السوداني الدعم السريع السودان محمد بن شمباس محمد مختار الخطيب

مقالات مشابهة

  • سبب واحد قد يدفع حزب الله لفتح حرب.. الأمرُ إستخباراتي!
  • «الشيوعي السوداني» يعتذر عن المشاركة في حوار الاتحاد الأفريقي
  • حزب الله بعد حرب الإسناد.. تغييرات مُنتظَرة تشمل التحالفات؟!
  • وفاة لونا الشبل مستشارة الأسد.. والرئاسة السورية تنعاها
  • تصعيد متجدّد على الجبهة.. إسرائيل تستدرج لبنان إلى الحرب؟!
  • صحف عبرية : تقديرنا أن نصر الله سيرفض التسوية المطروحة حتى لو توقف إطلاق النار
  • لكسب الحرب.. مسؤول إسرائيلي سابق يدعو إلى قتال لبنان وليس الحزب!
  • باحث: الخيارات تضيق أمام حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة نتنياهو.. والفوضى تزيد
  • مشاهد حفل زفاف رياض محزر وعارضة أزياء بريطانية.. «أبو البنات بيحتفل لثالث مرة»
  • الخيارات محدودة.. حزب الله يكشف سبب "الهجمة المرتدة"