لبنان ٢٤:
2025-02-02@05:55:07 GMT

الحزب والرئاسة: الخيارات غير مقفلة

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

الحزب والرئاسة: الخيارات غير مقفلة

كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": لا يتقصد «حزب الله» ربط رئاسة الجمهورية بحرب غزة، لكن منطق الأمور يحتّم ذلك كما الوقائع. حركة الموفدين الدوليين تولي اهتماماً لجبهة الجنوب وتجعله في صدارة اهتماماتها، كما القوى السياسية في الداخل. تقدّم الموفد الفرنسي بورقة للحل في شأن جبهة الجنوب ومثله الموفد الأميركي آموس هوكشتاين وغيرهما.

همهم مشترك هو عودة الاستقرار إلى الحدود الشمالية. وفي الداخل كان رئيس الحزب الإشتراكي السابق وليد جنبلاط أول من كرّس هذا الربط مستنداً إلى معلومات خارجية وردته، وقال إنّ «الموضوع الرئاسي جُمّد إلى أن تنتهي الحرب في الأراضي المحتلة». سليمان فرنجية يربط ترشيحه بنتائج الحرب، ويعتبر أنّ نتائجها ستعزّز فرص إنتخابه. وهذا ما يفسر الصرخة المسيحية التي بدأت قبل شهرين من بكركي مع البطريرك بشارة الراعي وانتهت بما قاله رئيس الجمهورية السابق ميشال عون. قلق لا يجد له «حزب الله» مبرراً لأنه لن يسعى إلى استثمار نتائج الحرب في الرئاسة وليس على حساب أي طرف، على الرغم من أن مردّ خوف الحلفاء هو ألا يتم الاستثمار في ما يتناسب ومصلحتهم فكان لا بد من رفع صوته. يندرج في سياق المخاوف أنّ الحرب لن تنتهي إلا بفرض «حزب الله» شروطه كفريق منتصر، وسيربط حكماً حسب العروض التي يتلقاها التسوية بين الرئاسة ووقف الحرب. سيناريو غير وارد ولا الربط بهذا المفهوم مقبول لدى «حزب الله». ومن أجل ذلك تحدث الأمين العام مؤكداً أنّ الإستثمار بهذا المنطق لن يكون. يستوعب «حزب الله» مخاوف حليفه في هذا الشأن. من يراقب سياق خطاب «الحزب» يلاحظ قابليته للتفاوض في شأن الرئاسة، وأنّ خياراته ليست مقفلة. نظرته الى الاستحقاق تختلف عن رؤية مرشحه. ومنطق التسوية يجعله في منأى عن حسم الخيارات وفرضها. ربما كان خطأ «حزب الله» في خوضه الحرب ونتائجها ومترتّباتها بمعزل عن حليفه بما يجعله على قلق. منطق يجد تبريره لدى «حزب الله» بالقول «ذهبنا إلى هذه الحرب منفردين وأخذنا قراراً منفرداً بخوضها، كما سبق وفعلنا في سوريا، واعتبرناها حرباً استباقية كي لا تشن إسرائيل حرباً على لبنان». لم يطلب «حزب الله» رأي أي جهة بخوض الحرب ولم يكن في وارد إحراج أحد. دخل الحرب لأسباب استراتيجية وكواجب أخلاقي، ومن أيّده مشكور ومن عارضه يتفهم رأيه. لكن استثمار نتائج الحرب في الرئاسة بعيداً عن التوافق غير وارد. الموقف النهائي من الرئاسة يتوقف على نهاية الحرب والاتفاق الذي ستتوقف على أساسه. إلى أن يتبلور سيواصل سفراء «الخماسية» تنظيم لقاءاتهم وتبديل موقع اللقاء جغرافياً في محاولة لتجنّب الملل.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

«إقامة دبي» تُكرّم عمالاً مساهمين بإنجاح مهلة التسوية

دبي: «الخليج»
كرمت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، العمال الذين لعبوا دوراً حيوياً في إنجاح مهلة تسوية أوضاع مخالفي الإقامة.
وكرّم اللواء عبيد مهير بن سرور، نائب مدير الإدارة العامة للإقامـة وشؤون الأجانب بدبي، العمال، وأعرب عن شكره للجهود التي بذلوها لضمان تحقيق الأهداف المنشودة للمهلة.
وأكد بن سرور، أن التكريم يأتي في إطار التقدير لجهود العمال ودورهم في دعم عمليات إقامة دبي. وأشار إلى أن العمال يمثلون ركيزة في إنجاح مثل هذه الحملات الإنسانية التي تهدف إلى تحسين حياة الأفراد والمجتمع بشكل عام.
وفي ختام الحفل، تم توزيع شهادات على العمال المكرمين؛ تقديراً لدورهم الكبير في نجاح المهلة، وتم تأكيد أن هذه المبادرة تأتي في سياق التزام الإدارة بتحقيق أهدافها الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز الاستقرار المجتمعي، وتوفير بيئة آمنة لجميع المقيمين والزوار

مقالات مشابهة

  • خطر قد يهدّد جنازة نصرالله.. باحث إسرائيليّ يكشف!
  • ترامب يهاتف السيسي والرئاسة المصرية تعلن حوارا إيجابيا
  • عبدالله يتحدث عن لحظة حرجة وينفي هذا الخبر
  • بيان جماهيرى من الحزب الشيوعي السوداني تضامنا مع الشعب الفلسطيني
  • رابطة المستأجرين: إلغاء القانون القديم أمر غير وارد بحكم الدستورية
  • تعقيب على مذكرات محمد سيد أحمد الحسن
  • حول غارات البقاع ومسيّرة الحزب.. هذا ما أعلنه الجيش الإسرائيلي
  • اتفاقات نوعية مع الخارج تنتظر والرئيس عون يعطّل الألغام
  • «إقامة دبي» تُكرّم عمالاً مساهمين بإنجاح مهلة التسوية
  • النصر يواصل البحث عن لاعب وسط جديد وكاسيميرو ليس ضمن الخيارات