لبنان ٢٤:
2025-04-17@05:45:44 GMT

الحزب والرئاسة: الخيارات غير مقفلة

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

الحزب والرئاسة: الخيارات غير مقفلة

كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": لا يتقصد «حزب الله» ربط رئاسة الجمهورية بحرب غزة، لكن منطق الأمور يحتّم ذلك كما الوقائع. حركة الموفدين الدوليين تولي اهتماماً لجبهة الجنوب وتجعله في صدارة اهتماماتها، كما القوى السياسية في الداخل. تقدّم الموفد الفرنسي بورقة للحل في شأن جبهة الجنوب ومثله الموفد الأميركي آموس هوكشتاين وغيرهما.

همهم مشترك هو عودة الاستقرار إلى الحدود الشمالية. وفي الداخل كان رئيس الحزب الإشتراكي السابق وليد جنبلاط أول من كرّس هذا الربط مستنداً إلى معلومات خارجية وردته، وقال إنّ «الموضوع الرئاسي جُمّد إلى أن تنتهي الحرب في الأراضي المحتلة». سليمان فرنجية يربط ترشيحه بنتائج الحرب، ويعتبر أنّ نتائجها ستعزّز فرص إنتخابه. وهذا ما يفسر الصرخة المسيحية التي بدأت قبل شهرين من بكركي مع البطريرك بشارة الراعي وانتهت بما قاله رئيس الجمهورية السابق ميشال عون. قلق لا يجد له «حزب الله» مبرراً لأنه لن يسعى إلى استثمار نتائج الحرب في الرئاسة وليس على حساب أي طرف، على الرغم من أن مردّ خوف الحلفاء هو ألا يتم الاستثمار في ما يتناسب ومصلحتهم فكان لا بد من رفع صوته. يندرج في سياق المخاوف أنّ الحرب لن تنتهي إلا بفرض «حزب الله» شروطه كفريق منتصر، وسيربط حكماً حسب العروض التي يتلقاها التسوية بين الرئاسة ووقف الحرب. سيناريو غير وارد ولا الربط بهذا المفهوم مقبول لدى «حزب الله». ومن أجل ذلك تحدث الأمين العام مؤكداً أنّ الإستثمار بهذا المنطق لن يكون. يستوعب «حزب الله» مخاوف حليفه في هذا الشأن. من يراقب سياق خطاب «الحزب» يلاحظ قابليته للتفاوض في شأن الرئاسة، وأنّ خياراته ليست مقفلة. نظرته الى الاستحقاق تختلف عن رؤية مرشحه. ومنطق التسوية يجعله في منأى عن حسم الخيارات وفرضها. ربما كان خطأ «حزب الله» في خوضه الحرب ونتائجها ومترتّباتها بمعزل عن حليفه بما يجعله على قلق. منطق يجد تبريره لدى «حزب الله» بالقول «ذهبنا إلى هذه الحرب منفردين وأخذنا قراراً منفرداً بخوضها، كما سبق وفعلنا في سوريا، واعتبرناها حرباً استباقية كي لا تشن إسرائيل حرباً على لبنان». لم يطلب «حزب الله» رأي أي جهة بخوض الحرب ولم يكن في وارد إحراج أحد. دخل الحرب لأسباب استراتيجية وكواجب أخلاقي، ومن أيّده مشكور ومن عارضه يتفهم رأيه. لكن استثمار نتائج الحرب في الرئاسة بعيداً عن التوافق غير وارد. الموقف النهائي من الرئاسة يتوقف على نهاية الحرب والاتفاق الذي ستتوقف على أساسه. إلى أن يتبلور سيواصل سفراء «الخماسية» تنظيم لقاءاتهم وتبديل موقع اللقاء جغرافياً في محاولة لتجنّب الملل.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

ارتفاع أسعار النفط بنحو 2% عند التسوية

نيويورك

ارتفعت أسعار النفط بنحو 2 بالمئة عند التسوية في ختام تعاملات الأربعاء، مسجلة أعلى مستوى في أسبوعين.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.18 دولار، أو 1.82 بالمئة، لتصل عند التسوية إلى 65.85 دولارًا للبرميل.

وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.14 دولار، أو 1.86 بالمئة، ليسجل 62.47 دولارًا للبرميل عند التسوية.

وأشارت البيانات إلى أن كلا الخامين القياسيين أغلقا التعاملات عند أعلى مستوياتهما منذ الثالث من شهر أبريل الجاري.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار النفط بنحو 2% عند التسوية
  • لو يصرف حزب الله تهديداته ضد اسرائيل
  • القوات تريد احداث صدمة
  • الجيش الاسرائيلي هاجم بنى تحتية لحزب الله.. ادرعي: الحزب يستخدم سكان لبنان دروعًا بشرية
  • من إيران إلى لبنان: إنسَوا تسليم السلاح
  • الرئيس اللبناني: حوار حصرية السلاح يتم بين الرئاسة وحزب الله.. والجيش يقوم بواجبه
  • الحوار حول حصرية السلاح الى الواجهة.. حزب الله:يجب ان يكون مع من يعتقد ان اسرائيل عدو لبنان
  • العراق يستحدث محافظة جديدة رسميا.. والرئاسة تصف الخطوة بـالتاريخية
  • فيّاض: لبنان يُعاد تركيبه سياسياً... وحزب الله الأكثر جاهزية للإصلاح
  • سلاح شمال الليطاني.. وتفاهمات مسقط