لبنان ٢٤:
2025-03-16@15:46:17 GMT
إسرائيل تُراكِم ذرائع الحرب ولبنان يجهِّز الردّ على المذكَّرة السورية والورقة الفرنسية
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
تجاوزت الخطورة التي تتسم بها المواجهات الميدانية في الجنوب والتي شهدت تصعيدا حادا امس، الإطار القتالي الى ما بدا كأنه دفع إسرائيلي الى الذروة بالتعبئة الديبلوماسية سواء كان الامر تهويلا اوتحضيرا جديا لعملية واسعة ضد لبنان. ذلك ان الاحتدام الميداني اقترن بإقدام إسرائيل على ما يمكن اعتباره "إخطارا" استباقيا لمجلس الأمن الدولي بإمكان قيامها بعملية عسكرية واسعة النطاق ضد لبنان الامر الذي من شأنه نقل الصراع السائد منذ الثامن من تشرين الأول الماضي الى ضفة جديدة حتى مع افتراض ان الخطوة الإسرائيلية في "تهيئة" الأمم المتحدة لإمكان حصول حرب لا يزال ضمن اطار التهويل.
وأفادت مراسلة "النهار" في باريس ان ارجاء الاجتماع الذي كانت تسعى باريس الى عقده لدعم الجيش اللبناني جاء لأن فرنسا كانت ترى انه ينبغي تنظيم مؤتمر على مستوى رفيع لدعم الجيش اللبناني في حين ان الدول الأخرى وفي طليعتها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول عربية أخرى تساعد الجيش بشكل ثنائي، ترى ان الوضع الراهن ليس لعقد اجتماع للمانحين لأن كل دولة تساعده على حدة. ومع ذلك فان باريس على قناعة انه ينبغي عقد الاجتماع في فترة لاحقة لدعم الجيش الذي ليس لديه الإمكانات للأنتشار كما ينص عليه القرار 1701. وفي الأثناء فان باريس وواشنطن على اتصال شبه يومي للعمل على تجنب توسيع الحرب الإسرائيلية الى لبنان .
وتفيد المعلومات لدى باريس ان "حزب الله" لا يعارض الخطة الفرنسية التي وضعت وتم تسليمها الى الجانب اللبناني وما يقوله الحزب هو انه ينبغي ان يتوقف القصف الإسرائيلي على غزة أولا فيما ترد باريس على "حزب الله" بان هذا موقف غير مسؤول لانه يعرض لبنان لحرب هائلة وان "حزب الله" ميليشيا مسلحة وهي ليست وحدها فهناك حكومة في لبنان تتحمل مسؤولية ابلاغ "حزب الله" ان عليه ان يتوقف عن القصف لان لبنان معرض للحرب ابعد من مناطق "حزب الله" والجنوب. وترى باريس ان من مصلحة الطرفين اللبناني والإسرائيلي تقليص التصعيد. كما تؤكد المصادر الفرنسية ان "حزب الله" لم يبلغ فرنسا انه يرفض افكارها بل بالعكس ابدى استعدادا للتحاور حول الأفكار الفرنسية لمنع التصعيد والحرب الواسعة على لبنان .
وتستعد باريس لاستقبال امير قطر يومي الثلثاء والأربعاء المقبلين في زيارة دولة حيث يناقش الرئيس ايمانويل ماكرون مع ضيفه القطري الوضع في غزة ولبنان ودعم الجيش الذي تمده قطر بمساعدات مالية. وبالنسبة الى موضوع الرئاسة اللبنانية تقول مصادر المجموعة الخماسية ان هناك توافقا بين الدول الخمس على النهج الذي ينبغي اتخاذه لاقناع الاطراف اللبنانيين بضرورة انتخاب رئيس. واما عن زيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي الى بيروت جان ايف لودريان فليس هناك بعد موعد لهذه الزيارة ، ولكن تؤكد هذه المصادر ان لودريان ممثل فرنسا وليس ممثل الخماسية ولو ان هناك توافقا في الخماسية. وتضيف المصادر بشيء من الانتقاد ان فرنسا اضاعت الوقت بقضية القيام بجهود للاصرار على محاولة تمرير ترشيح سليمان فرنجية الذي لقي معارضة من اكثر من جانب محلي وخارجي. لكن فرنسا ادركت انه ترشيح غير قابل لتوافق الجميع عليه في لبنان . وترى مصادر الخماسية انه ينبغي إيجاد حل في اتجاه اسم آخر غير المرشحين اللذين لم يحصلا على توافق أي فرنجية وجهاد ازعور. اما الموقف السعودي فما زال نفسه أي ان اهتمام المملكة بلبنان ما زال محدودا ولا ترغب في أي تمويل للبنان وهي لا تريد المرشح سليمان فرنجية كما انها ما تزال على الموقف المعارض لـ"حزب الله" وان تقارب السعودية مع ايران ليس بشأن لبنان بل بالنسبه لأمنها وامن جيرانها.
وكشفت مصادر مطلعة ل" الديار" ان اللجنة الخماسية التي تسعى لانتخاب رئيس للجمهورية سيكون لها حراك مكثف على الارجح الاسبوع المقبل تحت عنوان الوصول الى خيار ثالث والدعوة الى فتح البرلمان لعقد دورات متتالية لانتخاب رئيس للبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: انه ینبغی حزب الله
إقرأ أيضاً:
بري: لو سألوني لسمعوا الرد المناسب
كتب رضوان عقيل في" النهار": يراقب "حزب الله" بهدوء ما يحصل على الحدود في الجنوب ومدى جدية التدخل الأميركي في الضغط على إسرائيل لانسحابها من النقاط المحتلة، وسط حديث أميركي عن محاولة توجه لبنان إلى تطبيع مع تل أبيب، يصفه بـ"السخافة".إذا كانت إسرائيل جادة في التوصل إلى تسوية النقاط الـ13 والـ5 الأخرى التي احتلتها في الحرب الأخيرة، وقضمت مساحات لا بأس بها على طول البلدات الحدودية، فإن الحزب لا يمانع ولا يعترض إذا تمكنت الدولة والمعنيون من ضمان انسحاب إسرائيل منها، لكن التجارب أثبتت للجميع أن الأخيرة لا تقدم على هذا النوع من الأعمال من دون انتزاع المزيد من التنازلات من الفريق الآخر، ولو وصل إلى حدود طلب التطبيع والسلام مع لبنان.
لا يهلل الحزب لكل المعطيات الأخيرة والحديث عن انفراجات كبيرة على الحدود. أما الإفراج عن خمسة أسرى لبنانيين فتصوره إسرائيل على أنه "هدية" للرئيس جوزف عون لا تستدعي كل هذه "الاحتفالية" في لبنان.
والحال أن الرئيس نبيه بري لا يصدق كل الوعود التي يتلقاها من الأميركيين ما لم تترجم على الأرض، وهذا ما طلبه منهم، لأنه بعد كل الحديث عن الضغط على إسرائيل إثر الاجتماع الأخير للجنة المراقبة في الناقورة، سارعت إلى مواصلة اعتداءاتها.
وبعد الكلام على التوجه إلى إنشاء لجان بين لبنان وإسرائيل تحمل طابعا ديبلوماسيا لإيجاد الحلول لجملة من النقاط الحدودية العالقة بين الطرفين، يرفض الحزب مشاركة أي ديبلوماسي أو مدني في هذه الاتصالات مع إسرائيل. ويقول بري إنه لو سئل عن التطبيع "لسمعوا مني الرد المناسب". ويُفتح ملف التطبيع ربطا بتطورات الجنوب، وثمة من يذهب إلى التأكيد أن لا إذن بالإعمار "قبل حلول هذا السلام".
ويؤكد الحزب هنا الإبقاء على مشاركة ضباط من الجيش لا أكثر، وتثبيت الحدود، وكل هذه الأمور التقنية بالتعاون مع "اليونيفيل" تحتاج إلى عسكريين وتقنيين فقط.
وقد لوحظت الليونة الأميركية الأخيرة حيال تثبيت الحدود في الجنوب، واستخدام عبارة "ترسيم" من باب الرد على أسئلة الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام التي توجه للأميركيين، علما أن سياسة التغاضي عن الاعتداءات الإسرائيلية من الجنوب إلى البقاع تؤدي كلها إلى حشر الموقف الرسمي أمام رؤية "حزب الله" والرد على حججه، فضلا عن تساؤلات الجنوبيين الذين لم يتمكنوا من مزاولة أعمالهم في حقولهم.
ومع تصاعد التدخل الأميركي المباشر في الجنوب وتطبيق القرار 1701، يكثر الحديث عن أن كل ما حصل حتى الآن وما خلفته ارتدادات الحرب الأخيرة على أكثر من مستوى لن يدفع إسرائيل إلى المطالبة بأقل من إرساء سلام مع لبنان، ولو كان باردا، لأنها لن تقبل بحسب رؤيتها بأقل من الوصول إلى هذه الخلاصة.ويرد الحزب على كل ما يتم تداوله في هذا الخصوص بأن اتفاق وقف النار يلزم إسرائيل الانسحاب من المساحة التي احتلتها، ومن بينها النقاط الـ5، ثم التوجه إلى بت النقاط الـ13 المتنازع عليها، مع الخشية أن تقدم إسرائيل خلال هذه المفاوضات على عرقلتها، ولا تنسحب من كل هذه النقاط.
ويعلّق مسؤول في الحزب لـ"النهار" على التوجه نحو التطبيع بأن هذه الدعوة ليست جديدة من طرف واشنطن. ويدعو أيا كان في لبنان، إذا سلّم بهذا الطرح، إلى "الخجل أولا، ولا سيما أن أشلاء الشهداء لا تزال على الأرض وآثار العدوان وعلامات الحرب لن تمحى. ومن المعيب سماع كلام من هذا النوع من لبنانيين".
وردا على سؤال، يقول القيادي في الحزب: "سنبقى على دعوتنا إلى مقاومة الكيان الصهيوني العامل على تقسيم المنطقة إلى دويلات ليبقى هو الأقوى. وما يحصل في سوريا ليس بالأمر البسيط. ومن جهتنا، مع كثيرين في لبنان، سنبقى على عدم اعترافنا بإسرائيل ومقاومتها بكل الأشكال"
مواضيع ذات صلة رئيس الوزراء البريطاني: الآن هو الوقت المناسب لتعزيز الأمن الأوروبي Lebanon 24 رئيس الوزراء البريطاني: الآن هو الوقت المناسب لتعزيز الأمن الأوروبي