إسرائيل تُراكِم ذرائع الحرب ولبنان يجهِّز الردّ على المذكَّرة السورية والورقة الفرنسية
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
تجاوزت الخطورة التي تتسم بها المواجهات الميدانية في الجنوب والتي شهدت تصعيدا حادا امس، الإطار القتالي الى ما بدا كأنه دفع إسرائيلي الى الذروة بالتعبئة الديبلوماسية سواء كان الامر تهويلا اوتحضيرا جديا لعملية واسعة ضد لبنان. ذلك ان الاحتدام الميداني اقترن بإقدام إسرائيل على ما يمكن اعتباره "إخطارا" استباقيا لمجلس الأمن الدولي بإمكان قيامها بعملية عسكرية واسعة النطاق ضد لبنان الامر الذي من شأنه نقل الصراع السائد منذ الثامن من تشرين الأول الماضي الى ضفة جديدة حتى مع افتراض ان الخطوة الإسرائيلية في "تهيئة" الأمم المتحدة لإمكان حصول حرب لا يزال ضمن اطار التهويل.
وأفادت مراسلة "النهار" في باريس ان ارجاء الاجتماع الذي كانت تسعى باريس الى عقده لدعم الجيش اللبناني جاء لأن فرنسا كانت ترى انه ينبغي تنظيم مؤتمر على مستوى رفيع لدعم الجيش اللبناني في حين ان الدول الأخرى وفي طليعتها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول عربية أخرى تساعد الجيش بشكل ثنائي، ترى ان الوضع الراهن ليس لعقد اجتماع للمانحين لأن كل دولة تساعده على حدة. ومع ذلك فان باريس على قناعة انه ينبغي عقد الاجتماع في فترة لاحقة لدعم الجيش الذي ليس لديه الإمكانات للأنتشار كما ينص عليه القرار 1701. وفي الأثناء فان باريس وواشنطن على اتصال شبه يومي للعمل على تجنب توسيع الحرب الإسرائيلية الى لبنان .
وتفيد المعلومات لدى باريس ان "حزب الله" لا يعارض الخطة الفرنسية التي وضعت وتم تسليمها الى الجانب اللبناني وما يقوله الحزب هو انه ينبغي ان يتوقف القصف الإسرائيلي على غزة أولا فيما ترد باريس على "حزب الله" بان هذا موقف غير مسؤول لانه يعرض لبنان لحرب هائلة وان "حزب الله" ميليشيا مسلحة وهي ليست وحدها فهناك حكومة في لبنان تتحمل مسؤولية ابلاغ "حزب الله" ان عليه ان يتوقف عن القصف لان لبنان معرض للحرب ابعد من مناطق "حزب الله" والجنوب. وترى باريس ان من مصلحة الطرفين اللبناني والإسرائيلي تقليص التصعيد. كما تؤكد المصادر الفرنسية ان "حزب الله" لم يبلغ فرنسا انه يرفض افكارها بل بالعكس ابدى استعدادا للتحاور حول الأفكار الفرنسية لمنع التصعيد والحرب الواسعة على لبنان .
وتستعد باريس لاستقبال امير قطر يومي الثلثاء والأربعاء المقبلين في زيارة دولة حيث يناقش الرئيس ايمانويل ماكرون مع ضيفه القطري الوضع في غزة ولبنان ودعم الجيش الذي تمده قطر بمساعدات مالية. وبالنسبة الى موضوع الرئاسة اللبنانية تقول مصادر المجموعة الخماسية ان هناك توافقا بين الدول الخمس على النهج الذي ينبغي اتخاذه لاقناع الاطراف اللبنانيين بضرورة انتخاب رئيس. واما عن زيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي الى بيروت جان ايف لودريان فليس هناك بعد موعد لهذه الزيارة ، ولكن تؤكد هذه المصادر ان لودريان ممثل فرنسا وليس ممثل الخماسية ولو ان هناك توافقا في الخماسية. وتضيف المصادر بشيء من الانتقاد ان فرنسا اضاعت الوقت بقضية القيام بجهود للاصرار على محاولة تمرير ترشيح سليمان فرنجية الذي لقي معارضة من اكثر من جانب محلي وخارجي. لكن فرنسا ادركت انه ترشيح غير قابل لتوافق الجميع عليه في لبنان . وترى مصادر الخماسية انه ينبغي إيجاد حل في اتجاه اسم آخر غير المرشحين اللذين لم يحصلا على توافق أي فرنجية وجهاد ازعور. اما الموقف السعودي فما زال نفسه أي ان اهتمام المملكة بلبنان ما زال محدودا ولا ترغب في أي تمويل للبنان وهي لا تريد المرشح سليمان فرنجية كما انها ما تزال على الموقف المعارض لـ"حزب الله" وان تقارب السعودية مع ايران ليس بشأن لبنان بل بالنسبه لأمنها وامن جيرانها.
وكشفت مصادر مطلعة ل" الديار" ان اللجنة الخماسية التي تسعى لانتخاب رئيس للجمهورية سيكون لها حراك مكثف على الارجح الاسبوع المقبل تحت عنوان الوصول الى خيار ثالث والدعوة الى فتح البرلمان لعقد دورات متتالية لانتخاب رئيس للبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: انه ینبغی حزب الله
إقرأ أيضاً:
إقالات وحكومة جديدة .. ماذا دار بين الشيباني والجالية السورية في باريس؟
سرايا - كشف وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عن تشكيل حكومة جديدة في مطلع آذار /مارس القادم ستكون "مفاجِئة" للسوريين، مشيرا إلى عزم الإدارة في دمشق عزل بعثات دبلوماسية خارجية في إطار توجهها إلى إقالة المسؤولين المحسوبين على النظام المخلوع، وفقا لما حصلت عليه "عربي21".
جاء ذلك خلال لقاء جمع الشيباني مع عدد من أفراد الجالية السورية بالعاصمة الفرنسية باريس بما في ذلك الناشط السوري ثائر حجازي الذي تحدث لـ"عربي21" عن محاور النقاشات.
وبحسب حجازي، فإن اللقاء الذي جاء عقب المؤتمر الدولي الذي استضافته فرنسا بشأن سوريا "اتسم بالإيجابية"، موضحا أن وزير الخارجية السوري تطرق في حديثه خلال الاجتماع إلى ضرورة رفع العقوبات الغربية عن سوريا.
وأشار الشيباني إلى أن العقوبات تحولت من عقوبة على النظام إلى أداة ضغط على الشعب السوري عقب سقوط الأسد، كما تحدث الوزير السوري عن تداعي مفاصل وزارات حكومة النظام المخلوع لحظة استلامها في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي، لافتا إلى أن الإدارة الجديدة بدأت مهامها "من الصفر".
وكشف الشيباني، وفقا لثائر، عن تشكيل حكومة جديدة في سوريا مطلع آذار /مارس المقبل وأنها ستكون "مفاجِئة" للسوريين، لافتا إلى أن ما يقرب من 70 بالمئة من وزراء حكومة تصريف الأعمال الحالية سيتم استبدالهم ضمن إطار التشكيل الحكومي الجديد.
ولفت الوزير السوري إلى عزم الإدارة الجديدة في دمشق عزل بعض البعثات الدبلوماسية الخارجية بما في ذلك سفير سوريا لدى روسيا بشار الجعفري، المعروف بدعمه للنظام المخلوع على مدى سنين الثورة.
ووفقا لحديث ثائر مع "عربي21"، فإن الشيباني تطرق إلى ملف الطاقة في سوريا مؤكدا ارتفاع مدة تشغيل الكهرباء خلال عام واحد إلى مدة تصل لـ8 ساعات يوميا.
وحول العلاقات السورية مع روسيا التي دعمت الأسد خلال الثورة على حكمه، أشار الشيباني إلى وجود مراجعة للاتفاقيات التي وقعها النظام السابق مع موسكو.
يأتي ذلك في أعقاب تلقي الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع اتصالا هاتفيا من نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد زيارة قام بها وفد روسي رفيع المستوى إلى العاصمة السورية دمشق، الشهر الماضي.
والخميس، وصل وزير الخارجية السورية إلى فرنسا للمشاركة في مؤتمر دولي بشأن سوريا، وذلك في أول زيارة سورية إلى الاتحاد الأوروبي منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقال الشيباني في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، الجمعة، "شاركت بمؤتمر باريس بناء على دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير خارجيته جيان نويل بارو، كان يومًا مليئًا بالنقاشات المثمرة والقيمة من كافة الدول المشاركة".
وأضاف أن "مؤتمر باريس شهد إرادة قوية من المشاركين لدعم المرحلة الانتقالية والعملية السياسية الجارية حاليًّا، كما تم التعبير بوضوح عن ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وختم المؤتمر ببيان مشترك يدعم الشعب السوري في تقرير مستقبله".
وبحسب تعبير الشيباني، فإن "أجمل ما كان في باريس أني بدأت يومي بلقاء مع المجتمع المدني السوري وأنهيته بلقاء مثمر مع الجالية السورية، كل حديث مع السوريين يعزز الأمل والطموح لبناء سوريا يفتخر بها الجميع".
وكان الرئيس السوري تلقى قبل أيام اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي، الذي وجه إليه دعوة لزيارة فرنسا خلال الأسابيع المقبلة، بحسب بيان صادر عن الرئاسة السورية.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 15-02-2025 12:09 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية