في مزاعم اعتبرت مؤشرا على تصاعد الإسلاموفوبيا والعنصرية في بريطانيا، زعم أعضاء في حزب المحافظين أن عمدة لندن صادق خان سلم المدينة لسيطرة الإسلاميين، وأن الإسلاميين يفرضون سيطرتهم على بريطانيا.

وزعم النائب لي أندرسون خلال حديث قناة "GB News" أن عمدة لندن المسلم "سلّم عاصمتنا لرفاقه"، مضيفا: "حقيقة لا أعتقد أن هؤلاء الإسلاميين وصلوا للسيطرة على بلدنا، لكن ما أعتقده أنهم سيطروا على خان وسيطروا على لندن".



وأضاف: "إذا سمحتم لحزب العمال (بالمرور) من الباب الخلفي، فتوقعوا مزيدا من هذا، وتوقعوا مدننا لتكون تحت سيطرة هؤلاء المجانين".

وواجه أندرسون انتقادات حتى من داخل حزبه، فكتب الوزير السابق ساجد جافيد معلقا على مقطع لحديثه: "شيء سخيف لأن يقال".

وقال جافين بارويل، النائب السابق عن المحافظين وكبير موظفي رئيسة الوزراء السابق تيريزا ماي: "هذيان حقير بحق صادق خان واللندنيين"، مضيفا: "في أول خطاب لرئيس الوزراء ريشي سوناك قال إنه سيوحد البلد. إذا سمح لأمثال أندرسون بنشر الكراهية والانقسام مثل هذا، فهذه الكلمات ستكون عارا".

وقالت وزيرة المرأة والمساواة في حكومة الظل العمالية، أنلييس دودس: "تعليقات لي أندرسون ودون أي لبس عنصرية و(قائمة على) الإسلاموفوبيا"، مطالبة سوناك بمعاقبته.

ونقلت صحيفة الإندبندنت عن مصدر في حزب العمال قوله إن "هذا النمط من الإسلاموفوبيا الشريرة هو بالضبط كيف خاض المحافظون الحملة ضد صادق خان في 2016".

وجاء حديث أندرسون في سياق هجومه على شرطة لندن بزعم عدم تدخلها ضد المتظاهرين المؤيدين لفلسطين الذي يتظاهرون بشكل متواصل في لندن، وقال: "نحن ندير البلد، وإذا كانت الشرطة لا تقوم بوظيفتها، وهي لا تقوم بوظيفتها، فإننا نحتاج للتدخل وتولي الأمر".

ويزعم أعضاء في حزب المحافظين أن رئيس مجلس العموم لندسي هويل رضخ لتهديدات "المتطرفين" من مؤيدي فلسطين حينما قال إنه أخذ بعين الاعتبار أمن النواب عندما قرر طرح تعديل لحزب العمال على مقترح الحزب القومي الأسكتلندي لوقف إطلاق النار في غزة؛ للتصويت، لكن قراره أثار انقساما وفوضى داخل البرلمان، حيث اتُهم هويل بخرق أعراف البرلمان التي تقضي بعدم قبول تعديلات من حزب معارض على مقترح حزب معارض آخر.

وقد اضطر هويل للاعتذار بعد الفوضى التي تسبب بها في البرلمان، وبعدما واجه اتهامات بمحاباة رئيس حزب العمال كير ستارمر الذي كان يواجه تمردا واسعا من نواب حزبه، ومخالفة موقف قيادة الحزب بشأن عدم تبني الدعوة لوقف إطلاق النار.

وفي هذا السياق، زعمت وزيرة الداخلية السابقة سويلا برافرمان أن حديث هويل عن مخاوفه بشأن سلامة النواب يؤكد أن بريطانيا تحت سيطرة الإسلاميين، بل وصلت إلى الزعم بأن "قانون الشريعة والغوغاء الإسلاميين والمعادين للسامية يفرضون سيطرتهم على المجتمعات".

وكتبت برافرمان في صحيفة التلغراف أن بريطانيا تمشي وهي نائمة نحو "مجمع الغيتو"، مضيفة: "الحقيقة هي أن الإسلاميين والمتطرفين والمعادين للسامية هم الذين يديرون الأمور". وزعمت أن هؤلاء "مارسوا التنمر على حزب العمال، والتنمر على مؤسساتنا، والآن هم يتنمرون على بلدنا (ويدفعونه) للاستسلام".

وقالت التي أقيلت من منصبها في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بسبب هجومها على الشرطة واتهامها بمحاباة المتظاهرين المؤيدين لفلسطين: "نحتاج لتجاوز المخاوف من وسمنا بالإسلاموفوبيا، والتحدث بصراحة.. يكفينا من المترددين والاعتذاريين".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإسلاموفوبيا بريطانيا المحافظين العمال بريطانيا المسلمين الإسلاموفوبيا العمال المحافظين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب العمال

إقرأ أيضاً:

بسبب كلمة "فلسطيني".. انتقادات لاذعة تطال ترامب بعد مناظرته

أدان مدافعون عن حقوق الإنسان يوم الجمعة ما قاله الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن الفلسطينيين خلال مناظرة الخميس مع الرئيس جو بايدن، ووصفوا تلك التصريحات بأنها عنصرية أو مهينة.

وتبادل بايدن وترامب وجهات النظر بإيجاز عن الحرب في غزة لكنهما لم يناقشا بشكل موضوعي كيفية إنهاء الصراع الذي أودى بحياة 38 ألف شخص في القطاع وفقا لوزارة الصحة في غزة وتسبب في أزمة إنسانية هائلة مع انتشار الجوع.

وقال بايدن "الوحيد الذي يريد استمرار الحرب هو حماس".

ورد ترامب قائلا إن بايدن "أصبح مثل فلسطيني"، وهو ما قال المدافعون عن حقوق الإنسان إنه بدا وكأنه إهانة.

وأضاف ترامب "في الواقع، إسرائيل هي التي (تريد الاستمرار)، ويجب أن تتركهم ينهون المهمة. إنه (بايدن) لا يريد القيام بذلك. لقد أصبح مثل فلسطيني لكنهم لا يحبونه لأنه فلسطيني سيئ للغاية. إنه ضعيف".

واستخدم ترامب الجمعة مصطلح "فلسطيني" مرة أخرى بطريقة مماثلة، ووصف في تجمع حاشد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وهو يهودي، بأنه فلسطيني، مضيفا: "لقد أصبح فلسطينيا لأن لديهم بضعة أصوات أو شيء من هذا القبيل".

إهانة عنصرية

• اعتبر مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية وهو مؤسسة حقوقية أن بايدن أخطأ في ادعائه بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد إنهاء الحرب، مضيفا أنه يعتبر إشارة ترامب إلى كلمة "فلسطيني" في النقاش إهانة عنصرية.

• أفاد كوري سيلور، مدير الأبحاث والمناصرة في مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية في بيان أن: "استخدام الرئيس السابق ترامب لكلمة (فلسطيني) كإهانة يعد أمرا عنصريا. كما أن إعلان الرئيس بايدن عن دعمه العسكري للإبادة الجماعية التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية في غزة قاسيا وينم عن استخفاف".

• بول أوبراين، المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة، قال لرويترز "التلميح إلى أن كونك فلسطينيا هو أمر سيء بطريقة ما، كما فعل الرئيس السابق ترامب في وصفه للرئيس بايدن بأنه فلسطيني، فهذا ينضح بالعنصرية والكراهية".

• لم يكن لدى حملة ترامب تعليق فوري على الانتقادات، وفقما ذكرت "رويترز".

مقالات مشابهة

  • نيوكاسل يونايتد يوافق على بيع أندرسون إلى نوتنجهام فورست
  • حزب بريطاني يسحب دعمه لمرشحين بعد تصريحات عنصرية
  • من العراق إلى غزة.. كيف يتعامل مسلمو بريطانيا مع الانتخابات؟
  • بسبب كلمة "فلسطيني".. انتقادات لاذعة تطال ترامب بعد مناظرته
  • الصحفيين تستضيف المؤرخ الأمريكي كايل جون أندرسون في صالون "القاهرة عنواني"
  • هاريس لـ"سى إن إن": نعم بداية بايدن كانت ضعيفة ولكنها انتهت بقوة
  • الدفاع المدني سيطر على حريق اندلع في جبل قب الياس
  • الحوثيون يزعمون تنفيذ عمليتين عسكريتين في حيفا والبحر الأحمر
  • للمرة الخامسة.. الحوثيون يزعمون قصف ”حيفا” في إسرائيل بالصواريخ المجنحة
  • "هل أنتما حقا أفضل ما لدى بريطانيا؟".. مناظرة أخيرة حامية بين سوناك وستارمر قبيل الانتخابات