انفجارات قرب محطة زابوريجيا..والوكالة الذرية تحذر من "كارثة"
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الجمعة إلى "أقصى درجات ضبط النفس" بعد سلسلة انفجارات وقعت هذا الأسبوع قرب محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية الخاضعة لسيطرة روسيا.
ومحطة زابوريجيا للطاقة النووية هي الأكبر من نوعها في أوروبا، وتدور في محيطها معارك منذ أن سيطرت القوات الروسية عليها في مارس 2022، وسط اتهامات متبادلة بين كييف وموسكو بتعريض أمنها للخطر.
وجاء في بيان لغروسي أن خبراء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية "متمركزين في محطة زابوريجيا أفادوا بسماع انفجارات يومية في الأسبوع الماضي، بما في ذلك انفجار في وقت متأخر الجمعة الماضي يبدو أنه وقع قرب المحطة".
والخميس سمع دوي انفجارات عدة أحدها "قوي على نحو غير اعتيادي، ما يشير إلى أنه وقع على مقربة من الموقع".
وكانت سلطات المحطة قد أشارت إلى أن الانفجار القوي وقع خلال "تدريب ميداني"، لافتة إلى عدم تعرّض المحطة لا لقصف ولا لأضرار.
والانفجارات القوية التي وقعت هذا الأسبوع "هزّت النوافذ" في محطة زابوريجيا، وقد حذّر غروسي من أنها تسلّط الضوء على "الضرورة الملحة لأقصى درجات ضبط النفس عسكريا لتقليص مخاطر وقوع حادث نووي".
ولفت البيان إلى أن الانفجارات، باستثناء ذاك الذي وقع الخميس، تعذّر تحديد "مصدرها بشكل قاطع".
إلى ذلك أُبلغت الوكالة بأن لغما انفجر الخميس خارج نطاق المحطة.
وأعرب غروسي عن "قلقه البالغ" حيال سلامة المحطة وأمنها، وقال إن "تقارير خبرائنا تشير إلى عمل قتالي محتمل على مسافة غير بعيدة من الموقع".
وحضّ على إتاحة تغذية احتياطية للمحطة بالتيار الكهربائي "في أسرع وقت ممكن".
وخبراء الوكالة موجودون ميدانيا لمراقبة الوضع في المحطة منذ سبتمبر 2022، وتم إغلاق المفاعلات الستة التي كانت تنتج 20 بالمئة مما تولّده أوكرانيا من التيار الكهربائي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات زابوريجيا كييف الوكالة الدولية للطاقة الذرية نووي أوكرانيا الحرب الأوكرانية كارثة نووية محطة زابوريجيا زابوريجيا كييف الوكالة الدولية للطاقة الذرية نووي أوكرانيا أخبار روسيا محطة زابوریجیا
إقرأ أيضاً:
تحذير من كارثة صحية في غزة
حذرت بلدية غزة من كارثة بيئية وصحية تهدد قطاع غزة نتيجة تراكم آلاف الأطنان من النفايات بين المنازل والأحياء السكنية ومخيمات النازحين، بسبب عدم القدرة على ترحيلها أو إزالتها جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع التي استمرت 15 شهرا منذ 2023.
وقال المهندس عاصم النبيه، المتحدث باسم بلدية غزة: إن كارثة حقيقية تهدد حياة المواطنين في مدينة غزة تحديدا، حيث يتراكم أكثر من 170 ألف طن من النفايات في المدينة، مع وجود أضعاف هذا الرقم على مستوى قطاع غزة.
وأكد في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية "قنا" أن هذه الأكوام من النفايات تشكل كارثة بيئية وصحية على حياة المواطنين الفلسطينيين، مما يؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض المختلفة، وفقا للجهات المختصة ووزارة الصحة والمؤسسات الدولية.
وأضاف النبيه أن تراكم أكثر من 170 ألف طن من النفايات في الشوارع والطرقات، وبين المنازل ومخيمات الإيواء، يؤدي إلى انتشار الأمراض الجلدية والمعوية، لا سيما بين الأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى انتشار الحشرات والقوارض، مما يزيد من تفاقم الأزمة الصحية وخطورتها على حياة الأشخاص.
وتابع أن "تراكم النفايات يؤثر أيضا على المياه الجوفية في القطاع، حيث تتسرب عصارة النفايات إليها، مما يلوث المياه ويضر بالبيئة بشكل عام".
إعلانوأشار النبيه إلى أن بلدية غزة غير قادرة على جمع وترحيل النفايات بسبب تدمير الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 85 بالمئة من آليات البلدية الثقيلة خلال العدوان، بالإضافة إلى صعوبة وصول طواقم البلدية إلى المكب الرئيسي للنفايات شرق المدينة بسبب وجود الاحتلال في المنطقة.
وأوضح أنه تم اللجوء إلى تجميع النفايات في مكبات عشوائية داخل المدينة، وهي غير مجهزة وغير صحية، مما يؤدي إلى أضرار بيئية وصحية كبيرة. وشدد في سياق متصل على أن البلدية لن تتمكن من تجاوز هذه الأزمة الصحية المتفاقمة دون الحصول على الآليات الثقيلة والسماح لطواقمها بالوصول إلى المكب الرئيسي في شرق المدينة مبرزا أن قرار الاحتلال الإسرائيلي بوقف شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة يزيد من تعقيد الوضع ويؤثر على كافة القطاعات الإنسانية والخدمية.
وحول الإجراءات التي اتخذتها البلدية لمواجهة هذه الأزمة، أكد النبيه أن ما تم تنفيذه حتى الآن من قبل البلدية يعد إجراءات إسعافية فقط، في ظل عدم دخول الاحتياجات التي تقدمت بها البلدية للجهات الدولية منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، منوها في هذا السياق إلى أن بلدية غزة قدمت طلبات للحصول على آليات ثقيلة ومواد صيانة ووقود كاف، لكنها لم تتلق هذه الاحتياجات بعد.
وحذر المتحدث باسم بلدية غزة من أن "عدم إدخال الاحتياجات الضرورية والمعدات الخاصة سيجعل من الصعب معالجة هذه الأزمات، مما يعني أن المعاناة التي استمرت طيلة خمسة عشر شهرا من العدوان ستستمر في المستقبل".