طائراتنا المسيّرة العاملة بالذكاء الاصطناعي أفضل من الطائرات البريطانية
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
يختبر الجيش الأوكراني طائرات بريطانية مسيّرة تختار أهدافها بنفسها، لكن لدى روسيا أذكى منها. حول ذلك، كتب فلاديمير كوجيمياكين، في "أرغومينتي إي فاكتي":
وفقا لتقارير وسائل الإعلام الأوكرانية، بدأت القوات المسلحة الأوكرانية في اختبار طائرات بريطانية مسيّرة تعمل بالذكاء الاصطناعي على خط التماس القتالي. صرح بذلك نائب القائد العام للجيش الأوكراني فاديم سوخاريفسكي.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "بلومبرغ" أن بريطانيا سترسل طائرات مسيرة مزودة بالذكاء الاصطناعي إلى أوكرانيا.
وقد علق المراقب العسكري العقيد المتقاعد فيكتور ليتوفكين، على الخبر، فقال في الإجابة عن سؤال:
كيف تختلف الطائرات المسيّرة ذات الذكاء الاصطناعي عن الطائرات المسيرة التقليدية؟
يجري تزويد جهاز المراقبة الخاص في هذه الطائرة المسيرة بصورة للهدف، وإمكانية استخدام الصور والفيديوهات، كما تُزود عادة صواريخ الطائرات وصواريخ إسكندر. تختار الطائرة المسيرة المزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي ضرب هذا الهدف على وجه التحديد، من بين عدة أهداف موجودة أمامها.
ماذا سيحدث إذا وقعت أحدث طائرة بريطانية مسيرة تعمل بالذكاء الاصطناعي في أيدي العسكريين الروس؟ هل سنكتشف التكنولوجيا العسكرية البريطانية السرية؟
الطائرة المسيرة نفسها مجرد رأس رمح. قد يكون تصميمها أكثر تعقيدًا قليلاً من تصميم الطائرة التقليدية التي يجري التحكم فيها عن بعد. المشغّل هو الذي يتحكم بالجهاز المزود ببرامج الذكاء الاصطناعي. كل الأسرار العسكرية هناك.
وإلى ذلك، يجري أيضًا تطوير طائرات مسيرة ذات ذكاء اصطناعي في روسيا، وهي أكثر فاعلية، من نواحٍ كثيرةٍ، من الطائرات البريطانية المسيّرة. لذلك، ربما لن نكتشف فيها أي تقنيات خاصة لا نعرفها من قبل.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا طائرة بدون طيار فلاديمير زيلينسكي كييف لندن موسكو بالذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
خبراء: تقدم كبير في الأبحاث والأدوية المدعومة بالذكاء الاصطناعي
دبي: «الخليج»
بعيداً عن حالات الاستخدام العديدة للذكاء الاصطناعي التي نراها في مختلف الصناعات، سلط المتخصصون في المجال الطبي الضوء على الدور الحاسم للذكاء الاصطناعي في إعادة صياغة قواعد علم الجينوم في قطاع الرعاية الصحية، ويحدث ثورة في رعاية المرضى، وكان ذلك من أبرز النقاط التي تمت مناقشتها ضمن فعاليات قمة ومعرض «عالم الذكاء الاصطناعي 2025»، التي اختتمت أعمالها الأسبوع الفائت.
استعرض الحدث البارز، الذي نظمه مركز دبي التجاري العالمي بالتعاون مع جيتكس جلوبال، الإمكانات التحويلية التي يمتلكها الذكاء الاصطناعي وقدرته على إحداث التغيير في مختلف القطاعات، وقد سلط الضوء على وجه الخصوص على قدرة الذكاء الاصطناعي على تطوير كفاءة أنظمة الرعاية الصحية وتشكيل مستقبل علم الجينوم، وتقديم حلول مبتكرة إلى مجموعة من التحديات المهمة التي يشهدها القطاع، مثل فهم وتوقع الأنماط المخفية في مجموعات بيانات الجينوم المتقدمة - ما يجعل من الممكن تشخيص وعلاج الأمراض بدقة أكبر من أي وقت مضى.
وأكد الخبراء العالميون حدوث تقدم كبير في مجالات وعلوم الأبحاث والأدوية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، الذي كان بالنسبة للرعاية الصحية، بمنزلة عامل تغيير بارز.
ومع الإمكانات الهائلة في المستقبل، أكد بول جونز، الرئيس التنفيذي لشركة «بيوفارما سولوشينز» (BioPharma Solutions) و(AI Life Sciences) لدى «إم فورتي تو» (M42)، الشركة الرائدة عالمياً في مجال تكنولوجيا الرعاية الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، على دور الذكاء الاصطناعي في تحويل التركيز من العلاج التفاعلي إلى الكشف المبكر الاستباقي عن الأمراض.
وأوضح جونز قائلاً: «ربما نفهم أقل من 1% مما هو موجود في علم الجينوم ولا يزال هناك 99% لم يتم اكتشافها. لذلك فإن الجهود في مجال البحث تحظى بأهمية بالغة، لأننا بحاجة إلى التخلص تدريجياً من نسبة 99% حتى نحظى بقيمة أكبر.
وانضم إلى جونز في الجلسة الحوارية نفسها، البروفيسور علي رضا حقيقي، الرئيس التنفيذي والمدير المؤسس لمركز كلية الطب في جامعة هارفارد الدولي للأمراض الوراثية، والباحث الرئيسي ومدير مشروع الجينوم الوطني للبحرين في هارفارد، حيث شارك خبراته في مجال علم الجينوم المتطور.
وأكد حقيقي قدرة الذكاء الاصطناعي في إحداث نقلة هائلة للوقاية من الأمراض. وقال: «نحن محظوظون للغاية لأننا نعيش في هذا العصر، حيث يمكننا على الأرجح أن ننظر إلى الطب الحديث باعتباره الإنجاز البشري الأكثر أهمية.
ولأول مرة في التاريخ، نحصل على المساعدة من التكنولوجيا ولا نفتقر إلى البيانات، وبناء على ذلك، فلنأخذ 1% من علم الجينوم، الذي لا نعرف الكثير عنه، ولكن هذا هو المجال الذي يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي حاضراً فيه لصياغة السياسات والإسهام في اتخاذ القرارات القائمة على البيانات من جانب صانعي السياسات. وعندما يتعلق الأمر بعلم الجينوم، فإن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة مذهلة وقوية، حيث لا يقتصر دوره على مساعدة الأطباء في التنبؤ بالأمراض المحتملة، بل في منعها أيضاً».
لقد اتخذت دولة الإمارات بالفعل خطوات جريئة في مجال علم الجينوم من خلال برنامج الجينوم الإماراتي، إحدى أكبر المبادرات من نوعها في العالم والتي سجلت إنجازاً رئيسياً في جمع 500 ألف عينة جينية في العام الماضي، ما مهد الطريق لحلول الرعاية الصحية الشخصية المصممة خصيصاً للمواطنين الإماراتيين.
وشدد حقيقي على أنه من أجل وصول البحث والتطوير الطبي إلى أقصى إمكاناته، فإن الترابط والتشغيل المتبادل بين أنظمة الرعاية الصحية يعد أمراً ضرورياً، من خلال تمكين تبادل البيانات والتكامل عبر الحدود، يمكن للباحثين ومقدمي الرعاية الصحية تسريع الاختراقات.
وتضمن معرض «عالم الذكاء الاصطناعي» أبحاثاً رائدة حول الروبوتات الدقيقة من خلال أدوات إمساك عضوية مستوحاة من العناكب الميتة، لاستخراج الخلايا الميتة أو المصابة بأمان، حيث استلهمت من رشاقة العناكب، تجسيداً لدمج الذكاء الاصطناعي والروبوتات والهندسة الحيوية، يمكن لهذا الابتكار أن يسهم في تطوير الممارسات الجراحية وتوفير بدائل مستدامة للأدوات المعدنية التقليدية، وتقليل تلف الأنسجة وتسريع عملية التعافي.
وقال الدكتور هيماتشاندران كانان، مدير مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي في جامعة ووكسين في الهند، وسفير شبكة (AI Frontier Network): يستغل ابتكارنا تصميم الطبيعة لتقديم إجراءات طفيفة التوغل بدقة لا مثيل لها.