يختبر الجيش الأوكراني طائرات بريطانية مسيّرة تختار أهدافها بنفسها، لكن لدى روسيا أذكى منها. حول ذلك، كتب فلاديمير كوجيمياكين، في "أرغومينتي إي فاكتي":

 

وفقا لتقارير وسائل الإعلام الأوكرانية، بدأت القوات المسلحة الأوكرانية في اختبار طائرات بريطانية مسيّرة تعمل بالذكاء الاصطناعي على خط التماس القتالي. صرح بذلك نائب القائد العام للجيش الأوكراني فاديم سوخاريفسكي.

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "بلومبرغ" أن بريطانيا سترسل طائرات مسيرة مزودة بالذكاء الاصطناعي إلى أوكرانيا.

وقد علق المراقب العسكري العقيد المتقاعد فيكتور ليتوفكين، على الخبر، فقال في الإجابة عن سؤال:

كيف تختلف الطائرات المسيّرة ذات الذكاء الاصطناعي عن الطائرات المسيرة التقليدية؟

يجري تزويد جهاز المراقبة الخاص في هذه الطائرة المسيرة بصورة للهدف، وإمكانية استخدام الصور والفيديوهات، كما تُزود عادة صواريخ الطائرات وصواريخ إسكندر. تختار الطائرة المسيرة المزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي ضرب هذا الهدف على وجه التحديد، من بين عدة أهداف موجودة أمامها.

ماذا سيحدث إذا وقعت أحدث طائرة بريطانية مسيرة تعمل بالذكاء الاصطناعي في أيدي العسكريين الروس؟ هل سنكتشف التكنولوجيا العسكرية البريطانية السرية؟

الطائرة المسيرة نفسها مجرد رأس رمح. قد يكون تصميمها أكثر تعقيدًا قليلاً من تصميم الطائرة التقليدية التي يجري التحكم فيها عن بعد. المشغّل هو الذي يتحكم بالجهاز المزود ببرامج الذكاء الاصطناعي. كل الأسرار العسكرية هناك.

وإلى ذلك، يجري أيضًا تطوير طائرات مسيرة ذات ذكاء اصطناعي في روسيا، وهي أكثر فاعلية، من نواحٍ كثيرةٍ، من الطائرات البريطانية المسيّرة. لذلك، ربما لن نكتشف فيها أي تقنيات خاصة لا نعرفها من قبل.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا طائرة بدون طيار فلاديمير زيلينسكي كييف لندن موسكو بالذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

«جي 42» و«إنفيديا» تكشفان نظاماً للتنبؤ بالطقس مدعوماً بالذكاء الاصطناعي

أبوظبي- وام
كشفت شركتا «جي 42» و«إنفيديا» عن نظام هجين رائد للتنبؤ بالطقس، يمثّل إنجازاً كبيراً في تعاونهما في مجال تكنولوجيا المناخ المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ويستند إلى الشراكة الأولية بين الشركتين التي أسست مختبر «إيرث -2» لتقنيات المناخ في أبوظبي.
ويوفر هذا النموذج التوليدي المخصص محاكاةً أسرع وأعلى كفاءة وأقل كلفة، بالإضافة إلى القدرة على التنبؤ بالظواهر المناخية المتطرفة من خلال دراسة وتعلّم الطبيعة الدقيقة للمنطقة.
وطورت إنسيبشن، الشركة التابعة لمجموعة جي 42، نموذجاً مخصصاً من «CorrDiff» لتوفير تنبؤات مفصّلة بدقة 200 متر لإمارة أبوظبي ومناطق حضرية أخرى، حيث يُشكل هذا المستوى الفائق من الدقة معياراً جديداً في المحاكاة الدقيقة للطقس والتنبؤ عالي الدقة المصمم خصيصاً للبيئات الحضرية، مما يمكّن الحكومات والقطاعات المختلفة والمجتمعات من الاستعداد لتأثيرات الظواهر الجوية المتطرفة من خلال تحذيرات مبكّرة وإجراءات استجابة فعّالة.
وستتولى (Core42)، شركة البنية التحتية الرقمية التابعة لمجموعة جي 42، استضافة المنصة وتوفير خدمات الحوسبة المتسارعة والاستدلال، مستفيدة من تقنيات «إنفيديا» المتقدمة.
وأجرت «جي 42» محاكاة شاملة للضباب في الإمارات العربية المتحدة، حيث يسهم هذا الإنجاز في تعزيز قدرات التنبؤ بالضباب، مما يؤثر في إنتاجية وسلامة الأشخاص في مختلف القطاعات، فقد حققت جي 42 تحسينات ملحوظة في السرعة والفاعلية من حيث الكلفة مقارنة بأنظمة التنبؤ التقليدية، من خلال تطوير مستويات السلامة والكفاءة وقدرات إدارة المخاطر.
وقال الدكتور عبدالله المندوس مدير عام المركز الوطني للأرصاد، إن هذه التقنية تمكن صناع القرار من اتخاذ قرارات أكثر فاعلية وتعزز القدرة على التكيف مع تحديات المناخ وذلك من خلال تحسين دقة التوقعات وتوفير تنبؤات محلية في الوقت الفعلي، مؤكداً تبنّي المركز أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالطقس وإدارة الكوارث، مما يعزز مكانته في طليعة الجهود العالمية لتعزيز المرونة في مواجهة التقلّبات الجوية والمناخية.
ولفت الدكتور أندرو جاكسون الرئيس التنفيذي لشركة إنسبشن، إلى نموذج CorrDiff الذي يتميز بقدرته على التكيّف مع أنماط الطقس المحلية، ما يجعله قادراً على تحسين دقة التنبؤات في دولة الإمارات، فضلاً عن إمكانية تخصيصه لمناطق أخرى في العالم تواجه تحديات مناخية متزايدة، موضحاً بأن تأثير هذا الابتكار يمتد إلى مجالات واسعة تتجاوز التنبؤ بالطقس، ليشمل الطيران والتنقّل الحضري وتحسين شبكات الطاقة والتخطيط البيئي، حيث تسهم المعلومات الدقيقة على المستوى المحلي في تقليل تأخير الرحلات الجوية، وتعزيز السلامة على الطرق، وتحسين توزيع مصادر الطاقة المتجددة، ودعم تطوير مدن أكثر تكيّفاً مع التغيرات المناخية.
وقال ديون هاريس المدير الأول لحلول الحوسبة الفائقة والذكاء الاصطناعي في «إنفيديا»، إن جي 42 تعمل على تعزيز الابتكار باستخدام منصة «إيرث-2» من «إنفيديا» لتوفير معلومات قابلة للتنفيذ في المناطق الأكثر حاجة إليها، مشيراً إلى أن التنبؤات الجوية تتطلب قوة حسابية هائلة، لكن الذكاء الاصطناعي أعاد تشكيل المعادلة في هذا المجال، وأكد أنه أصبح بالإمكان من خلال نماذج الذكاء الاصطناعي الفيزيائية المخصصة للنمذجة المناخية عالية الدقة، إنتاج تنبؤات أسرع وأكثر تفصيلاً وأكثر قدرة على التكيف.
وتدرس جي 42 توسيع نطاق هذه التكنولوجيا خارج دولة الإمارات، مع التركيز على المناطق الأكثر عرضة لتغيرات المناخ في الجنوب العالمي، مثل إفريقيا وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا، حيث يمكن أن تكون التنبؤات الدقيقة عاملاً حاسماً في التخفيف من آثار الكوارث.

مقالات مشابهة

  • «إنفيديا» و«إكس إيه آي» شريكتا استثمار بالذكاء الاصطناعي
  • معيار جديد في دقة التنبّؤ بالطقس بالذكاء الاصطناعي
  • «جي 42» و«إنفيديا» تكشفان نظاماً للتنبؤ بالطقس مدعوماً بالذكاء الاصطناعي
  • تحذيرات إسرائيلية من تصاعد عمليات التهريب عبر الأردن ومصر بواسطة المسيّرات
  • صحيفة إيطالية تُعلن نشر أول طبعة مولدة بالذكاء الاصطناعي في العالم
  • «بيئة أبوظبي» تستعرض تجربتها باستخدام الطائرات المسيّرة في زراعة القرم
  • "بيئة أبوظبي" تستعرض بالبحرين استخدام الطائرات المسيّرة لزراعة أشجار القرم
  • انطلاق مسابقة روسية لابتكار اجهزة تنقل البيانات بين الاقمار الصناعية والطائرات المسيرة
  • الخارجية البريطانية ترفض شجب إسرائيل بعد قتل عاملين في جمعية بريطانية بغزة
  • روبيو: تكنولوجيا الطائرات المسيرة لدى الحوثيين قادمة من إيران