موقع النيلين:
2024-10-01@07:43:46 GMT

الإنسانية العرجاء

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT


لن نصدق أمريكا أو الغرب بعد اليوم، فليذهبوا بأممهم المتحدة وأجهزتها إلى مزبلة التاريخ.. فليذهبوا بأقنعتهم التي يتخفون ورائها مثل حقوق الإنسان، والحق المشروع في الدفاع عن النفس إلى الجحيم.

يبدو أن أمريكا والغرب لم ينسوا إلى الآن الفترات الاستعمارية وما شابها من ظلم واستعباد وقهر للبشر والحجر، فقد خرجوا من أرضينا بعدما أذاقونا ويلات الاستعمار من أخذ لخيراتنا، وامتصاص لدمائنا، وزرعوا في وسطنا هذا الكيان السرطاني المسمى بـ الكيان الصهيوني اللقيط، ودعموه بشتى أنواع السلاح المحرم وغير المحرم، وكان السذج من بيننا يصدقون في بادئ الأمر الدعايات الغربية وهي الحق في الديمقراطية، والعيش الكريم، وكافة حقوق الإنسان من ومأكل وملبس ووطن آمن يعيش عليه ويدافع عنه.

. والآن سقطت الأقنعة الغربية.

الصغير والكبير يتساءل الآن: هل مجئ أمريكا والغرب بحاملات الطائرات وأحدث ما أنتجت ترسانتهم العسكرية لضرب بضعة آلاف من الفلسطينيين، هل هذا دفاعا عن حقوق الإنسان؟ هل ضرب المستشفيات التي تعج بالمرضى والمدارس والمساجد والكنائس دفاعا عن حقوق الإنسان؟ هل إستعمال أمريكا لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي هو دفاعا عن حقوق الإنسان؟ هل قتل ثلاثون ألفا من الشعب الفلسطيني إلى الآن أغلبهم من النساء والأطفال والحوامل والرضع، هل هذا دفاعا عن حقوق الإنسان؟ هل هدم البيوت والمساكن على من فيها دفاعا عن حقوق الإنسان؟ هل الجثث المتناثرة والتي تأكلها الكلاب الضالة كما تقول النيوزيك الأمريكية هل هذا دفاعا عن حقوق الإنسان؟ هل ترويج الآلة الإعلامية الكاذبة في الغرب عن الكيان الصهيوني الغاصب للأرض وقتل أصحاب الأرض هو دفاعا عن حقوق الإنسان؟ أي حقوق إنسان هذه التي صدعت بها أمريكا والغرب رؤوسنا؟

إنها الإنسانية العرجاء، هذا المصطلح الذي أطلقه المناضل الكبير نيلسون مانديلا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا السابق، على غرار الإنتفاضة الفلسطينية الأولى حين قال: «الإنسانية حسب الطلب، فإنها تكون عرجاء عندما ينادي بها المستضعفون أو الأقليات، وتكون في أوج صورها وترتفع صوتها عندما تكون في صالح الغرب».

عبداللطيف حسن طلحة – صحيفة الأسبوع

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: مصر تدعم حقوق الإنسان والديمقراطية ليس لإرضاء أي طرف خارجي

قال بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، إن رغم التحديات التي تفرضها الأزمات الاقتصادية العالمية المتلاحقة والتفاقم في الزيادة المتضردة في أعداد المهاجرين، فإن مصر تخطو بثبات على مسار بناء الإنسان المصري، وتنطلق من نتائج الحوار الوطني، لدعم منظومة حقوق الإنسان والديمقراطية في مصر ليس لإرضاء أي طرف خارجي، إنما استجابة لحقوق وتطلعات الشعب المصري، ودور الشباب، وتمكين المرأة في مصر.

مصر انتهت من تطوير أول خطة عمل وطنية

وأضاف «عبدالعاطي» خلال كلمته أمام الجمعية العامة بالأمم المتحدة، التي نقلتها قناة «إكسترا نيوز»: «مصر انتهت من تطوير أول خطة عمل وطنية حول أجندة المرأة والسلم والأمن وسنمضي قدماً في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، كما سنستمر في العمل لبناء السلام وتعزيز الاستقرار في منطقتنا وفي العالم مستلهمين القيم من حضارة مصرية عظيمة ضاربة في جذور التاريخ، ومتسلحين بعقول شباب واعد قادر على صنع المستقبل في مصر، وداعين إلى حرمة الحياة البشرية دون تفرقة بين لون أو جنس أو دين ومتمسكين بعدالة النظام الدولي متعدد الأطراف».

مقالات مشابهة

  • "حقوق الإنسان" تناقش مستجدات ترقية تصنيف اللجنة
  • “أمريكا: دعمٌ لإسرائيل بالسلاح… ودروسٌ للبقية عن حقوق الإنسان” .. كاريكاتير
  • محافظ كفر الشيخ يستقبل وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان
  • المركز اليمني لحقوق الإنسان ينعى شهيد الدفاع عن الإنسانية السيد حسن نصر الله
  • بزشكيان: دماء الشهيد السيد حسن نصر الله ستظل شعلة في مواجهة الظلم والجور
  • المركز اليمني لحقوق الإنسان ينعى شهيد الدفاع عن الإنسانية حسن نصر الله
  • عن الفرق بين إيران وبين الكيان.. تذكير ضروري وسط جدل ساخن
  • «مجلس النواب» يتابع التقارير حول حقوق الإنسان
  • شـواطئ.. روسيا والغرب.. لمن الغلبة؟ (4)
  • وزير الخارجية: مصر تدعم حقوق الإنسان والديمقراطية ليس لإرضاء أي طرف خارجي