ليبيا – أعتقد رئيس حزب الائتلاف الجمهوري والمحلل السياسي عز الدين عقيل،أن الصراعات الميليشياوية لم تتوقف منذ 2011،حيث رأينا اندلاع المواجهات بين الجماعات المسلحة في الزاوية مؤخرا، وما حدث في أبوسليم يدخل في نفس الخانة.

عقيل،وفي اتصال مع موقع “أصوات مغاربية”، أضاف:”لم أستغرب أبدا ما جرى، فهي تصفيات جسدية بين الجماعات المسلحة بهدف إطاحة كل واحد منهم بالآخر ومحاولة توسيع النفوذ على الأرض للحصول على نصيب أكبر من موارد الدولة”.

وأوضح عقيل أن ما يحدث لم يعد يفاجئ أحدا، ففي ظل غياب سلطة الدولة والمؤسسة العسكرية وضعف القضاء يظهر القتل والفتك كوسيلة لكسب النفوذ، وخاصة وأن الإفلات من العقاب صار ممكنا.

ولفت إلى أن هناك حديثا عن صراع داخلي بين أعضاء جهاز دعم الاستقرار،وعلى ما يبدو تحرّك زعيم الميليشيا بشكل استباقي لمنع حصول أي تمرد ضد سلطاته في المنطقة، خاصة وأن هناك أنباء عن خطوات لمحاصرته بآليات عسكرية.

وتوّقع عقيل أن تتفاعل القضية في الأيام المقبلة، لأن تفاصيلها ما تزال غامضة، مرجحا استمرار التوتر في طرابلس وربما اندلاع العنف مجددا، لأن ما يجري هو استنساخا للقتل والتصفيات التي بدأت منذ 2011.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

مليشيات الخراب

قبل أن أبدا حديثى عن مليشيات الخراب، لابد ان أوضح شيئا مهما حتى لا يتصيد البعض أو يفهم أحد مقالى هذا على غير المراد منه.

فالأمر في حالة فلسطين مختلف ولا يدخل فى إطار المقصود من مليشيات الخراب، لأن حركة حماس والجماعات المسلحة الأخرى كالجهاد الإسلامي والقسام وغيرها يرتبط وجودها بشكل مباشر بظروف الاحتلال والاضطهاد التي يعيشها الشعب الفلسطيني، لذا يعد الوجود المسلح لهذه الفصائل بالنسبة للكثيرين حقا مشروعا في الدفاع عن الأرض، رغم اختلاف الأراء حول الأسلوب.

أما مليشيات الخراب التى أعنيها، فهى الجماعات المسلحة التى تعمل خارج سيطرة الدول المستقرة، وتمثل تهديدا كبيرا على استقرار المجتمعات وأمنها، حيث يمكن أن تؤدي هذه المجموعات إلى آثار سلبية تتعلق بالأمن الوطني، والاستقرار السياسي، والتنمية الاقتصادية، وتمزق النسيج الاجتماعي، حيث يمكن أن تتحدى هذه الميليشيات سلطة الحكومة وتؤدي إلى تصاعد النزاعات المسلحة أو الحروب الأهلية، مثل ما يحدث في كل من العراق واليمن وليبيا والسودان، لأنها تتصرف بمعزل عن النظام القضائي وتفرض قوانينها الخاصة، مما يضعف هيبة الدولة ويجعل المواطنين أقل احتراما للقوانين الرسمية، وتشيع ثقافة قانون القوة.

كما أن وجود ميليشيات مسلحة خارج إطار الدولة يؤدى إلى تهريب السلاح، والمخدرات، والبضائع، مما يلحق ضررا مباشرا بالاقتصاد المحلي ويؤدي إلى فقدان الثقة في الاستثمار، ويزيد من تكلفة الحياة بسبب انعدام الأمان. وعندما تعجز الحكومة عن السيطرة على الميليشيات المسلحة، ينشأ شعور بعدم الثقة لدى المواطنين تجاه قدرتها على حماية الدولة وحفظ الأمن، مما يفتح المجال لتنامي نفوذ هذه الميليشيات وجذب تأييد مجتمعي في بعض الأحيان. وغالبا ما تستغل هذه الميليشيات الانقسامات الدينية أو الطائفية أو العرقية، مما يعزز الانقسامات داخل المجتمع ويؤدى إلى صراعات بين المجموعات المختلفة، كما قد تؤدى إلى تهجير السكان وانتهاكات لحقوق الإنسان. وغالبا ما تحاول الميليشيات التأثير على القرارات السياسية والانتخابات من خلال التهديد والترهيب، مما يعطل أي عملية ديمقراطية، ويفقد المواطنين حقهم في المشاركة الإيجابية في أى انتخابات رئاسية أو برلمانية، أو حتى انتخابات الوحدات المحلية.

وعلى سبيل المثال، فقد عانت الحكومة العراقية منذ عام 2003 من تزايد نفوذ الميليشيات الطائفية التي يتم تمويلها ودعمها من دول خارجية. وكذلك اليمن التى شهدت صعود ميليشيا الحوثيين التي تسيطر على العاصمة صنعاء وأجزاء أخرى من البلاد، ما أدى إلى نزاع مدمر. وحزب الله اللبناني هو مثال آخر على ميليشيا مسلحة خارج إطار الدولة، حيث يمثل لاعبا عسكريا وسياسيا مستقلا بشكل كبير عن الحكومة اللبنانية.

من هذا المنطلق نستطيع أن نؤكد أن وجود ميليشيات مسلحة منفصلة عن الدولة يعقد المشهد الأمني والسياسي، ويجعل أي جهود لإرساء السلام أو تحقيق النمو الاقتصادي مستحيلة دون معالجات جذرية لهذا الوضع.

وهذا ما فطنت إليه قواتنا المسلحة فى عهد الرئيس السيسى، وتحركت بقوة نحو تطهير سيناء الحبيبة من دنس الإرهابيين المتسربلين برداء الدين، والدين منهم براء. حيث كانوا يخططون للاستقلال بسيناء وإعلانها بالزور والبهتان ولاية إسلامية، ثم سرعان ما تقدم لها الدول التى ترغب فى زعزعة استقرار الدولة المصرية يد العون وتمدها بالسلاح حتى تقوى شوكتها وتمثل تهديدا وخطرا حقيقيا على مصر وشعبها.

وفى سبيل القضاء على هذه المليشيات، خاضت قواتنا المسلحة حربا حقيقية على هؤلاء المجرمين الخونة، تكبدت خلالها خسائر كبيرة فى المعدات والعتاد والأرواح، حماية لوحدة الأمة المصرية، وكسرا لشوكة هذه المليشيات قبل ان يقوى نفوذها، وتفرض سيطرتها على جزء من أرض مصر عزيز وغال على كل المصريين.

اللهم احفظ مصر وشعبها، ووحد صفها، وانصرها على من عاداها، واجعل كيد المتربصين بها فى نحورهم، وكن معنا عليهم، اللهم آمين.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: الشعب المصري يتصدى لقوى الشر التي تريد النيل من مصر
  • «حرب الأكاذيب».. غرف إلكترونية تدار من خارج مصر لهدم الدولة بالشائعات
  • مخيم جباليا هيروشيما غزة التي يدمرها الاحتلال الإسرائيلي
  • 89 شخصًا في عداد المفقودين بعد الكارثة المميتة التي تعاني منها إسبانيا إثر الفيضانات
  • المدني: كثرة الدراجات النارية التي يقودها الأطفال ظاهرة خطيرة في طرابلس
  • «المصري للتمويل العقاري»: كل المؤسسات المصرية تنفذ استراتيجية التحضر الأخضر
  • وزير الخارجية الأمريكي يدعو السوداني لأن يسيطر على الجماعات المسلحة
  • الإسلام الحركي
  • العامري والمشهداني يتفقان على تمرير القوانين التي تعزز النفوذ الإيراني والفساد
  • مليشيات الخراب