يونيسيف: تقديم دعم نفسي واجتماعي وللصحة العقلية للأطفال في درنة
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
ليبيا- تناول تقرير إخباري نشره صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” الجهود الدولية لتعافي الناجين من مدينة درنة بعد الفيضانات.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد أن الأطفال كانوا الأكثر عرضة لتأثيرات الكارثة بعد أن انقلبت حياتهم رأسا على عقب في ساعات مشيرا إلى المدينة كانت مكانا لفرحهم وضحكهم ففيها عاشوا متع الطفولة البسيطة.
ونقل التقرير عن الطفلتين نورية وبسنت وكلاهما في الـ10 من العمر تجربتهما المرة بعد فقدان بهجة اللعب في المدرسة مع الأصدقاء مشيرا لإجراء “يونيسيف” تقييما مشتركا مع الشركاء لحماية الطفل في مرحلة ما بعد الطوارئ.
ووفقا للتقرير أظهر التقييم وجود تغييرات سلوكيات سلبية لدى 67% من الأطفال في وقت يحتاج فيه 48% منهم بشكل ماس إلى الدعم العقلي والنفسي والاجتماعي المستمر ناقلا عن نورية قولها أنها فقدت والدها بسبب الفيضان ونزحت من منزلها مصارعة الحزن والخسارة.
وقالت نورية:”أتذكر الخوف والارتباك في تلك الليلة لقد أخذت العاصفة والدي ومنزلنا والشعور بالأمان الذي شعرت به ذات يوم” فيما تناول التقرير معاناة بسنت التي بقيت أسرتها آمنة لحسن الحظ لتتأثر بشدة بفقدان والد صديقتها والدمار المحيط بها.
وأوضحت بسنت بالقول:”المدينة التي عرفتها والأشخاص الذين أحببتهم كل شيء تغير لقد ظهر لي مدى سهولة كسر الأشياء في حياتنا” فيما تحدث التقرير عن إطلاق “يونيسيف” بالشراكة مع كشافة ومرشدات درنة بتمويل من اليابان وبريطانيا وسويسرا مبادرة شاملة.
وأكد التقرير إن المبادرة تم تكريسها للدعم النفسي والاجتماعي والعقلي لمساعدة الأطفال ما سمح بإنشاء “يونيسيف” 16 فريقا متنقلا لتقديم خدمات الصحة العقلية والنفسية والاجتماعية ومح الأولوية للنازحين وغير المصحوبين بذويهم والأطفال المتأثرين بشكل مباشر بالفيضانات.
وأضاف التقرير إن هذا مكن من الوصول لـ72 ألفا من الأطفال المتضريين من خلال شركاء مختلفين على الأرض وتقديم خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي لهم في وقت أبدى فيه إسلام السنوسي قائد فريق الكشافة والمرشدات وجهة نظره بالخصوص.
وقال السنوسي:”مهمتنا هي الوصول إلى الأطفال المتضررين من الأزمة لإعادة الحياة الطبيعية إلى حياتهم وتمكينهم من التغلب على الصدمة” فيما بين التقرير شعور نورية بتحسن كبير وهي تشرح حرصها على مستقبل مشرق.
وقالت نورية:”أتطلع إلى مستقبلي حيث سأصبح معلمة كما كان والدي يناديني معلمتي” فيما تحدثت والدتها هيام الفرجاني قائلة:”شعرت بقلق بالغ على صحة نورية النفسية ولكن مع إعادة فتح المدارس وخدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي ليونيسف عادت الطمأنينة تدريجيا لي”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ألوان وتيجان فرعونية.. الأزهر يغرس حب النيل وحماية المياه في قلوب الأطفال
قال عبد المنعم حسين نائب رئيس تحرير مجلة نور التي تصدر تحت إشراف شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، أن ركن الطفل في جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54 يُنظم ثلاث ورش يومية للأطفال، وقد نظمت المجلة اليوم بالتعاون مع وزارة الزراعة ورشة لتوعية الأطفال بأهمية المياه في حياة المصريين منذ عهد الفراعنة وحتى اليوم.
ورشة لأهمية النيل.. تاريخ ومصدر للحياةوحول تفاصيل الورشة، أوضح حسين: "نهدف إلى تعريف الأطفال بالنيل، ليس فقط كمصدر للمياه، ولكن كجزء من تاريخ مصر وهويتها، فالطفل يجب أن يفهم أن النيل هو شريان الحياة للبلاد، وأن الحفاظ عليه مسؤولية الجميع".
ومن جانبها قالت هدير محمود أحد القائمين على الورشة ومتخصصة بفن الكرافت والجرافيك بالمجلة أن ركن الطفل في جناح الأزهر الشريف يهدف إلى تثبيت المفاهيم الصحيحة في أذهان الأطفال من خلال الأنشطة الفنية،لأن الأطفال إذا قدر على استيعاب المعلومات عن المياه من خلال السمع بنسبة 50%، فإن الأعمال الفنية تساعد في تثبيتها بنسبة أكبر.
وأضافت: "تستهدف الورشة تقديم فكرة بسيطة عن كيفية الحفاظ على المياه وكيف يمكن استخدام كميات قليلة منها لأغراض متعددة، مع خلق بيئة تعليمية تفاعلية للأطفال".
أوضحت هدير أيضًا أن الورشة شهدت تفاعلًا كبيرًا من الأطفال، حيث استمتعوا بالأعمال الفنية مثل التلوين والرسم، مما ساهم في تعزيز الرسالة التي كانت تحملها الورشة حول أهمية المياه.
وقد قام المشاركون في الورشة بتصنيع "تاج فرعوني" بمشاركة الأطفال، حيث تم ربط موضوع المياه بفن الكرافت باستخدام الصلصال وأدوات الرسم والتلوين، مما جعل التفاعل مع الأطفال ممتعًا ومؤثرًا لمساعدة الأطفال على استيعاب أهمية المياه بطريقة ممتعة وتفاعلية.
ورش يومية مفتوحة للأطفالوأشار عبد المنعم حسين نائب رئيس تحرير مجلة نورإلى أن المجلة تقدم ثلاث ورش يومية للأطفال، تبدأ من الساعة 12 ظهرًا حتى 6 مساءً، وتتنوع بين ورش فنية وتعليمية وتوعوية، كما يتيح الجناح للأطفال فرصة الرسم والتلوين بحرية حتى خارج مواعيد الورش.
واختتم حديثه مؤكدًا أن جناح مجلة نور في معرض الكتاب مفتوح لكل الأطفال للمشاركة والتفاعل، مما يجعله وجهة متميزة للأسر الباحثة عن أنشطة تعليمية وترفيهية مفيدة لأطفالها
يذكر أن جناح الأزهر في معرض القاهرة الدولي للكتاب يُعد من الأركان البارزة في المعرض، حيث يشارك الأزهر للعام التاسع على التوالي بمجموعة من الأنشطة والورش التي تشمل قاعات للندوات وأركانًا مخصصة للفتاوى والخط العربي والمكتبة والمخطوطات، إضافة إلى الأنشطة المخصصة للأطفال والتي تسهم في تعزيز الثقافة والفكر الوسطي المستنير.