ليبيا- تناول تقرير إخباري نشره صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” الجهود الدولية لتعافي الناجين من مدينة درنة بعد الفيضانات.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد أن الأطفال كانوا الأكثر عرضة لتأثيرات الكارثة بعد أن انقلبت حياتهم رأسا على عقب في ساعات مشيرا إلى المدينة كانت مكانا لفرحهم وضحكهم ففيها عاشوا متع الطفولة البسيطة.

ونقل التقرير عن الطفلتين نورية وبسنت وكلاهما في الـ10 من العمر تجربتهما المرة بعد فقدان بهجة اللعب في المدرسة مع الأصدقاء مشيرا لإجراء “يونيسيف” تقييما مشتركا مع الشركاء لحماية الطفل في مرحلة ما بعد الطوارئ.

ووفقا للتقرير أظهر التقييم وجود تغييرات سلوكيات سلبية لدى 67% من الأطفال في وقت يحتاج فيه 48% منهم بشكل ماس إلى الدعم العقلي والنفسي والاجتماعي المستمر ناقلا عن نورية قولها أنها فقدت والدها بسبب الفيضان ونزحت من منزلها مصارعة الحزن والخسارة.

وقالت نورية:”أتذكر الخوف والارتباك في تلك الليلة لقد أخذت العاصفة والدي ومنزلنا والشعور بالأمان الذي شعرت به ذات يوم” فيما تناول التقرير معاناة بسنت التي بقيت أسرتها آمنة لحسن الحظ لتتأثر بشدة بفقدان والد صديقتها والدمار المحيط بها.

وأوضحت بسنت بالقول:”المدينة التي عرفتها والأشخاص الذين أحببتهم كل شيء تغير لقد ظهر لي مدى سهولة كسر الأشياء في حياتنا” فيما تحدث التقرير عن إطلاق “يونيسيف” بالشراكة مع كشافة ومرشدات درنة بتمويل من اليابان وبريطانيا وسويسرا مبادرة شاملة.

وأكد التقرير إن المبادرة تم تكريسها للدعم النفسي والاجتماعي والعقلي لمساعدة الأطفال ما سمح بإنشاء “يونيسيف” 16 فريقا متنقلا لتقديم خدمات الصحة العقلية والنفسية والاجتماعية ومح الأولوية للنازحين وغير المصحوبين بذويهم والأطفال المتأثرين بشكل مباشر بالفيضانات.

وأضاف التقرير إن هذا مكن من الوصول لـ72 ألفا من الأطفال المتضريين من خلال شركاء مختلفين على الأرض وتقديم خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي لهم في وقت أبدى فيه إسلام السنوسي قائد فريق الكشافة والمرشدات وجهة نظره بالخصوص.

وقال السنوسي:”مهمتنا هي الوصول إلى الأطفال المتضررين من الأزمة لإعادة الحياة الطبيعية إلى حياتهم وتمكينهم من التغلب على الصدمة” فيما بين التقرير شعور نورية بتحسن كبير وهي تشرح حرصها على مستقبل مشرق.

وقالت نورية:”أتطلع إلى مستقبلي حيث سأصبح معلمة كما كان والدي يناديني معلمتي” فيما تحدثت والدتها هيام الفرجاني قائلة:”شعرت بقلق بالغ على صحة نورية النفسية ولكن مع إعادة فتح المدارس وخدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي ليونيسف عادت الطمأنينة تدريجيا لي”.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

شراكةٌ بين «ألف للتعليم» و«معهد كينيا» و«يونيسيف»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة اليوم.. بدء إعلان نتائج طلبة المدارس الحكومية الإمارات تدعو لتطوير آليات الإنذار المبكر ومعالجة أسباب الصراعات

أعلن كلُّ من «ألف للتعليم»، و«معهد كينيا لتطوير المناهج»، و«منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)»، عن إبرام مذكرة تفاهم استراتيجية لدمج التعليم المتعلق بالتغيُّر المناخي ضمن المنهاج التعليمي للمدارس العامة في كينيا، وتهدف الشراكة إلى تسخير إمكانات التكنولوجيا والتعليم الرقمي لرفد الأطفال والشباب والكوادر التعليمية بالمعرفة والمهارات الضرورية لمواجهة أزمة المناخ.
وتشكل مذكرة التفاهم إطاراً للتعاون بين الجهات الثلاث لتطوير وتقديم دورة تعليمية شاملة في مجال التعليم المناخي، استكمالاً للمناهج المدرسية الحالية التي طورها «معهد كينيا لتطوير المناهج» تحت إشراف وزارة التربية والتعليم في كينيا.
وسيتم توفير هذا المحتوى التعليمي عبر «المنصة السحابية للتعليم في كينيا» (Kenya Education Cloud) التابعة للمعهد، وهي مبادرة للتعليم الرقمي على مستوى البلاد تربط بين المدارس وموارد التعليم والتعلُّم.
كما يركز التعاون على تعزيز الوعي والمعرفة في أوساط الطلبة والمعلمين حول التغيُّر المناخي، ودفع عجلة العمل المناخي للإسهام في تحقيق الهدف الثالث عشر من أهداف التنمية المستدامة والمتمحور حول العمل المناخي.
وأكد البروفيسور تشارلز أوشينغ أونغوندو، الرئيس التنفيذي لمعهد كينيا لتطوير المناهج، أهمية تزويد الطلبة بالمهارات الضرورية لمواجهة التحديات البيئية، حيث قال: «يعكس هذا التعاون التزامنا بتوفير محتوى تعليمي مناسب وملائم لإعداد الطلبة لمواجهة تحديات المستقبل، ويعد استخدام المنصة الرقمية الحالية، ودمج التعليم حول تغير المناخ في المنهاج التعليمي، خطواتٍ محورية في بناء مجتمع مستدام. وسعياً لضمان اتساع نطاق الوصول والتأثير، سنقوم في معهد كينيا لتطوير المناهج بدمج المحتوى التعليمي في «المنصة السحابية للتعليم في كينيا»، لإتاحته بسهولة للطلبة والمعلمين في جميع أنحاء كينيا».
وتنطوي الشراكة على التحسين المستمر لمبادرة التعليم المناخي وضمان فعاليتها، وتقوم «ألف للتعليم» بدورٍ حيوي في هذا الصدد، لاسيما على صعيد توفير محتوى تعليمي رقمي عالي الجودة بشأن التغير المناخي، وفقاً لأفضل الممارسات التعليمية.  
وقال شاهين نيلوفر، الممثل الإقليمي لـ«يونيسيف»: «يعكس تعاوننا مع (معهد كينيا لتطوير المناهج) و(ألف للتعليم) التزامنا بإيجاد طرق جديدة ومبتكرة لتزويد الأطفال بالأدوات التي يحتاجونها في عالم اليوم. 

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف علاقة فول الصويا بالقدرات المعرفية للأطفال
  • الرياض تشهد بدء معرض “أطفال لتبقى” لتبني أساليب توفير الطاقة
  • مهتز نفسيًا.. تفاصيل اتهام اللاعب عمر السعيد لجاره بتهشيم زجاج منزله في الشيخ زايد
  • مقتل 429 مدنيا في سوريا تحت التعذيب منذ مطلع 2024.. بينهم عشرات الأطفال
  • مادة غذائية تدعم قوة التركيز الانتباه لدى أطفالك
  • شراكةٌ بين «ألف للتعليم» و«معهد كينيا» و«يونيسيف»
  • مهرجان نبتة بالعلمين.. 4 فوائد لمشاركة الأطفال في الأنشطة التفاعلية
  • ورش ومسابقات وتكريمات.. تفاصيل مهرجان «نبتة» للأطفال في العلمين
  • كيف ينعكس قمع مجتمع الميم عين على بعض الأطفال؟ منظمة تُجيب
  • أحمد أمين رئيسًا لمهرجان نبتة للأطفال