ليبيا- تناول تقرير إخباري التوترات المستمرة بسبب حرس المنشآت النفطية التابع لحكومة تصريف الأعمال المهددة لإمدادات الطاقة لإيطاليا.

التقرير الذي نشره قسم الأخبار الإنجليزية بوكالة أنباء “نوفا” الإيطالية وتابعته وترجمته صحيفة المرصد نقل عن مصادر في حرس المنشآت النفطية التابع لحكومة تصريف الأعمال تأكيدها أهمية تنفيذ الأخيرة بطلباتهم المتعلقة بمرتباتهم وحقوقهم.

ووفقا للحرس سيتم منع دخول العاملين للمنشآت النفطية في حال عدم الاستجابة فيما قال المحلل السياسي كريم ميزران:”وراء هذا التطور فصل آخر من الصراع بين محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير الذي لا يريد إصدار موازنة مغلقة وعبد الحميد الدبيبة”.

وأضاف ميزران قائلا:”الدبيبة يقوم بمثل هذه الأعمال اليائسة في محاولة للضغط على الغربيين لمساعدته في إقناع الكبير بالإفراج عن الأموال وعندما يشعر باليأس يصبح كل شيء ممكنا وهو لا يستطيع الإطاحة بالكبير”.

وأوضح ميزران:”الدبيبة يستطيع دفع شخص آخر مثل الأميركيين أو الإيطاليين للتدخل فمن الواضح أن التهديد بإغلاق خط أنابيب نفط أداة تلاعب من جانبه وهناك خطر من أن يؤدي ذلك إلى فشل يؤدي إلى نتائج عكسية”.

وبين التقرير إن ميزانية العام 2024 معطلة بالكامل فيما لم تتم الموافقة بعد على نظيرتها للعام 2023 مشيرا لوجود نوع من الغموض المحيط بالحسابات والشكوك بشأن احتمال تحريك مبالغ مالية كبيرة خارج القنوات الرسمية.

بدوره قال المحلل السياسي جليل حرشاوي إن الوضع أكثر تعقيدا بكثير مما قد يبدو على السطح فعلى أرض الواقع تظهر ديناميكيات إشكالية للغاية مبينا إن مخاوف الكبير بشأن صورته العامة لا تمنع كون الوضع الحالي ليس مؤاتيا على الإطلاق.

وأضاف حرشاوي بالقول إن من بين هذه الديناميكيات الجهود المستمرة التي يبذلها وزير الداخلية المكلف في حكومة الدبيبة عماد الطرابلسي لإبعاد الأمازيغ عن سيطرتهم التقليدية على خط أنابيب الغاز بالقرب من زوارة ومن مجمع مليتة للطاقة.

من جانبه قال المحلل السياسي طارق المجريسي أن الإنذار النهائي لحراس المنشآت النفطية يشير إلى مدى توتر الوضع في العاصمة طرابلس والاضطراب المتزايد لدى أسرة الدبيبة المتمتعة بإمكانية الوصول إلى حد كبير للموارد.

وقال المجريسي:”التهديد بإغلاق خطوط أنابيب الغاز علامة على تدهور العلاقات مع القلة الرئيسية في مصراتة المعروفة باستضافة ميليشيات مسلحة قوية فاستخدام حرس المنشآت النفطية للضغط على المنافسين ليس بالأمر الجديد في المشهد السياسي”.

وأضاف المجريسي قائلا:”ومع ذلك فهو خطوة محفوفة بالمخاطر لأن الإغلاق الفعال من شأنه أن يضر بصورة الدبيبة في الخارج ويعرض للخطر استقرار إمدادات الكهرباء” في وقت أبدت فيه المحللة السياسية “كلوديا غازيني” وجهة نظرها بهذا الشأن.

وقالت “غازيني”:”إن الإغلاق المحتمل لخط الأنابيب الذي ينقل الغاز الليبي إلى إيطاليا ليس سوى جانب واحد من جوانب المعركة السياسية الشرسة الجارية على الموارد المالية الضخمة ومع ذلك فإن هذا ليس سوى جانب هامشي لقضية أكبر بكثير”.

وتابعت غازيني قائلة:”هذه القضية هي الوصول إلى الموارد المالية الضخمة في ليبيا فالمشكلة ليست مليتة في في كل مرة يتم إغلاقه كان لبضعة أيام فقط ولا أتوقع تطورا على المدى الطويل لتبقى المشاكل الأساسية بعد العام 2011 مؤثرة جدا”.

وقالت “غازيني”:”هذه كلها قضايا أساسية مرتبطة بالمشكلة الفعلية للمرتبات حتى لو علمنا أن مرتبات شهر يناير قد تم دفعها متسائلة عن مدى بقاء التهديد مجرد فرضية على الورق أو التوصل إلى اتفاق بين هذه المؤسسات المالية لتجنب تحمل نفقات الدبيبة”.

واختتمت “غازيني بالقول:”لا أستطيع التنبؤ بالمستقبل ولكن يبدو أن جوهر القضية يكمن في كونها لعبة سياسية يناقش فيها طرفان قضايا ذات أهمية اقتصادية كبيرة”.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المنشآت النفطیة

إقرأ أيضاً:

الصليب الأحمر في طريقه لتسلم المحتجز الثالث بميناء غزة (شاهد)

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل، اليوم السبت، بأن الصليب الأحمر في طريقه لنقطة تسلم المحتجز الإسرائيلي الثالث في ميناء غزة.

الصليب الأحمر يوقع على وثيقة استلام الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة ظهور مفاجئ لأبو عبيدة في شوارع غزة.. هل يسلم الأسرى بنفسه؟ (فيديو)  منظمة الصليب الأحمر

وقال يوسف أبوكويك، مراسل القاهرة الإخبارية من ميناء غزة، إنه من المقرر أن يصل بعد قليل ممثلون عن منظمة الصليب الأحمر الدولية لاستلام المحتجز الثالث الذي سيصل بصحبة "وحدة الظل" التابعة لكتائب القسام التابعة لحركة حماس.

 الدفعة الرابعة ضمن إجراءات صفقة التبادل

وأضاف "أبوكويك"، خلال تصريحاته عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "إننا نشهد الدفعة الرابعة ضمن إجراءات صفقة التبادل، التي بمقتضاها توقفت هذه الحرب لمدة 42 يومًا، وهي المرة الثانية التي تتم فيها عملية التبادل في مدينة خان يونس ومحافظة أخرى (غزة)".

جدير بالذكر أن الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، قال إن حركة حماس والفصائل الفلسطينية تريد أن تجعل من مشاهد تسليم المحتجزين الإسرائيليين حدث سياسي وأمني ونفسي وإعلامي، موضحًا أنه لذلك تنوع حركة حماس في نقاط تسليم المحتجزين وليس مكان واحد، مشددًا على أن هذه المشاهد تكذب كل الروايات الإسرائيلية بشأن القضاء على قدرات حماس والتخلص منها.

وشدد «عوض»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن مشاهد واستعدادات تسليم المحتجزين الإسرائيليين هو تأكيد على أن حماس حاضرة ومتمكنة ومستمرة وهي جزء من اليوم التالي، مؤكدًا أن هذه المشاهد ليست فقط رسائل لإسرائيل ولكنها تحمل رسائل للداخل الفلسطيني والشعوب العربية.

وأوضح أن حماس تستغل هذه اللحظة التي يتم فيها تسليم المحتجزين الإسرائيليين ويعرفون أنها لحظة يتابعها العالم أجمع، مشددًا على أن حماس تقدم نفسها باعتبارها قادرة على الإدارة والتنظيم وضبط الأوضاع، مؤكدًا أن التوقيع على الشهادات وتسليم وتسلم الأسرى هو تأكيد منها على أنها قادرة على أن تنفيذ أي اتفاق دولي ومحلي.

تسليم المحتجزين الإسرائيليين 
وأشار إلى أن حماس بهذه المشاهد بشأن تسليم المحتجزين الإسرائيليين هي تحاول أن ترفع نفسها من كونها حركة تتهم بالإرهاب والوحشية إلى أن تكون لديها القدرة على التنظيم وتعطي قوة هائلة من المصداقية والموثوقية.

على صعيد متصل قال الدكتور أشرف عكة، الخبير في العلاقات الدولية، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يواجه أزمة سياسية وضغوطًا داخلية وأمريكية كبيرة، إذ يتعرض لتداعيات سياسية سلبية تؤثر على وضعه داخل الائتلاف الحكومي، خاصة مع تصاعد ردود الفعل على مشاهد تسليم المحتجزين في قطاع غزة.

وأضاف عكة، خلال مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو يحاول عرقلة عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بشكل مؤقت، رغم إدراكه أن تنفيذ الصفقة أمر لا مفر منه.

وأشار إلى أن هناك إنذارًا واضحًا من مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للشرق الأوسط، يؤكد التزام الولايات المتحدة بتنفيذ هذه الاتفاقية، ومع ذلك، يسعى نتنياهو إلى تقويض فرحة الأسرى الفلسطينيين المحررين وعائلاتهم.

واعتبر، أن ما يحدث في غزة يمثل فشلًا واضحًا في تحقيق أهدافه، وهو ما يحاول إخفاءه عبر تكرار هذه المشاهد.

وأوضح أن المقاومة والفصائل الفلسطينية كانت قد طالبت بتنفيذ صفقة تبادل الأسرى دفعة واحدة، بحيث يكون "الكل مقابل الكل"، لكن نتنياهو اختار أسلوب التدرج في التنفيذ، محاولًا تقديم نفسه على أنه المتحكم في مسار الأحداث.

وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي، رغم قوته الغاشمة، فشل في كسر إرادة الفلسطينيين أو إخماد فرحتهم بهذا النصر.

مقالات مشابهة

  • نائب أوكراني يكشف خطة ترامب الجريئة لإزاحة زيلينسكي
  • النجيفي يبحث مع السامرائي الوضع السياسي في العراق والمنطقة
  • نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يصل إلى موسكو غدا الاثنين
  • دوران في طريقه إلى الرياض للانضمام إلى النصر.. صورة
  • أدنوك: مفاوضات لإنشاء مجموعة عالمية جديدة لإنتاج البولي أوليفينات
  • الصليب الأحمر في طريقه لتسلم المحتجز الثالث بميناء غزة (شاهد)
  • الصليب الأحمر فى طريقه لتسلم المحتجز الثالث بميناء غزة
  • أمريكا لا تقلقنا.. عمرو أديب: ترامب لا يستطيع التضحية بالعلاقات مع مصر
  • رد فعل صادم من حازم إمام بعد خسارة الزمالك.. القوام ضعيف ولا يستطيع الفوز
  • مهاجم أفريقي في طريقه إلى نادي أبها