نيبينزيا يرد على مزاعم غربية عن هجوم روسي وشيك على الدول الأوروبية
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
وصف مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، المخاوف بشأن الهجوم الروسي المزعوم على الدول الأوروبية بأنها إدعاءات سخيفة وأكاذيب واضحة.
وقال نيبينزيا في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا: "تثيرون مخاوف سخيفة وكاذبة بشأن الهجوم الروسي الوشيك والمزعوم ضد الدول الأوروبية.. بالمناسبة، لم تنسوا أن الدول الأوروبية كانت في عصور مختلفة - بولندا والسويد وفرنسا وألمانيا وعدد من الدول التابعة لها، حيث قامت تقريبا كلها خلال الحرب العالمية الثانية بمهاجمة الدولة الروسية، وحاولت التغلب عليها بإصرار يحسد عليه، وعانت من الهزيمة دائما".
وأضاف: "حاولت الولايات المتحدة أن تفعل الشيء نفسه خلال الحرب الباردة"، مشيرا إلى "دور بريطانيا، التي حرضت دبلوماسيتها على مدى قرون الدول والشعوب بمهارة ضد بعضها البعض، وما زالت تفعل ذلك حتى يومنا هذا".
وأوضح نيبينزيا في اجتماع مجلس الأمن قائلا: "لقد تشكلت الدولة الروسية في ظل ظروف التهديد الخارجي المستمر، كما أن زملاءنا الغربيين المحبين للسلام لا يحبون حقا أن يتذكروا حقيقة أن روسيا هي التي كان عليها دائما صد العدوان الغربي، لكن شعبنا يتذكر ذلك جيدا".
إقرأ المزيد بعد خطاب روسي عاصف.. نيبينزيا وبوليانسكي يغادران اجتماعا للجمعية العامة للأمم المتحدةوأكد نيبينزيا: "نحن نعلم أن الجمهور في الدول الغربية لا يصدق ولا يؤمن بالدعاية المناهضة لروسيا حول التهديد الروسي الأسطوري، ولهذا السبب يحيطونها بفقاعة من الأكاذيب، محاولين منع ظهور الحقيقة، لكن الحقيقة الواضحة لا تزال تظهر يوما بعد يوم بفضل جهود أولئك الذين يفهمون ما يهدد العالم أجمع من إطالة أمد المواجهة الحالية وتفاقمها".
إقرأ المزيد رئيسة وزراء إستونيا: بعض الدول الأوروبية لا تشعر بـ"الخطر الروسي"المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الأزمة الأوكرانية الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فاسيلي نيبينزيا مجلس الأمن الدولي موسكو الدول الأوروبیة
إقرأ أيضاً:
روسيا تشن هجومًا صاروخيًا واسعًا على أوكرانيا ردا على أتاكمز
قالت كييف إن روسيا شنت هجومًا صاروخيًا واسع النطاق على منشآت الطاقة الأوكرانية خلال ساعة الذروة الصباحية اليوم الجمعة، في حين سُمعت انفجارات في ميناء أوديسا على البحر الأسود ومدن أخرى في غرب أوكرانيا.
وأكدت روسيا لاحقًا أنها هاجمت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا ردًا على استخدام كييف صواريخ "أتاكمز" التي حصلت عليها من الولايات المتحدة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا أطلقت 93 صاروخًا ونحو 200 طائرة مسيّرة في واحدة من أكبر هجماتها على نظام الطاقة في بلاده منذ اندلاع الحرب. وأضاف زيلينسكي أن الدفاعات الجوية أسقطت 81 صاروخًا روسيًا، وأن طائرات مقاتلة من طراز "إف-16" أسقطت 11 صاروخًا منها.
وكتب وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها على منصة "إكس": "تهدف روسيا إلى حرماننا من الكهرباء. بدلاً من ذلك، يجب أن نحرمها من وسائل الإرهاب. أكرر دعوتي لتسليم 20 نظامًا للدفاع الجوي بشكل عاجل من صواريخ ناسامز (النرويجية) أو نظام هوك الصاروخي أو نظام آيريس-تي".
بحسب موقع كييف بوست الأوكراني، جاء الهجوم بعد سلسلة طويلة من الهجمات باستخدام طائرات "شاهد" المسيرة، تلاها إطلاق صواريخ من قاذفات استراتيجية وطائرات تحمل صواريخ باليستية.
طائرات مسيرة
بدأت الهجمات باستخدام طائرات "شاهد" بدون طيار يوم الخميس، 12 ديسمبر، بعد توقف دام يومين.
ودخلت الطائرات المجال الجوي الأوكراني مساء الخميس، مما أدى إلى سلسلة من الهجمات الليلية.
وأكدت السلطات الأوكرانية سقوط حطام إحدى الطائرات في حي بيتشرسكي بكييف دون تسجيل أضرار، بينما أصابت طائرة أخرى مبنى سكنيًا مكونًا من خمسة طوابق في منطقة إندستريالني بمدينة خاركيف.
صواريخ روسية
صباح الجمعة، أطلقت القوات الروسية صواريخ من طائرات Tu-95MS عبر الأجواء الشمالية الأوكرانية، مستهدفة مناطق متعددة. كما تم الإبلاغ عن إطلاق صواريخ "كاليبر" وصواريخ "كينجال" الباليستية من طائرات MiG-31K المتمركزة في قاعدة سافاسليكا الجوية. تم الإبلاغ أيضًا عن إطلاق صواريخ باليستية من شبه جزيرة القرم.
انقطاع الكهرباء
تسببت الهجمات بانقطاع واسع للكهرباء والمياه في أوديسا، حيث أوقفت وسائل النقل الكهربائي عن العمل. كما فرضت انقطاعات كهربائية احترازية في أجزاء من مدينة لفيف بسبب التهديد المستمر. وفي منطقة كييف، تصدت الدفاعات الجوية لبعض الصواريخ والطائرات المسيرة.
وزير الطاقة الأوكراني، هيرمان غالوشينكو، صرح بأن "قطاع الطاقة في جميع أنحاء أوكرانيا يتعرض لهجوم مكثف". وأضاف أن "العمال في قطاع الطاقة يبذلون قصارى جهدهم لتقليل الآثار السلبية على شبكة الطاقة".
الكرملين: رد على أتاكمز
من جانبه، قال الكرملين إن استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية هو رد على الهجمات التي شنتها القوات الأوكرانية على مدينة تاغونروغ الروسية. وأضاف أن روسيا لا تحتاج إلى هدنة مؤقتة بل إلى "سلام شامل يحقق شروطها".
وفيما يتعلق بالتصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول خطر الهجمات بصواريخ "أتاكمز" على العمق الروسي، أشار الكرملين إلى أن موقفه "يتماشى تمامًا مع وجهة نظر موسكو". وأكد أن التكهنات حول تأثير وصول ترامب للسلطة على تسوية الصراع الأوكراني "سابق لأوانه"، مشددًا على أهمية العقوبات التي فرضتها إدارته سابقًا.