احذر تأثير القلق والتوتر على الجهاز المناعي.. مفاجأة فيما يحدث لجسمك
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
ملايين الناس حول العالم يعانون من القلق والخوف المستمرين؛ لأسباب عديدة، تتعلق بالعمل والمشاكل الأسرية وغيرها، دون العلم أن هذا الشعور اللإرادي اليومي يمكن أن يكون سببًا للإصابة بالكثير من الأمراض.
وبحسب تصريحات الدكتورة صفاء محمود حمودة، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر لـ«الوطن»، يتدخل القلق بشكل كبير في الجهاز المناعي ويقلل من أدائه، ما يجعل الإنسان أكثر عرضه للأمراض والفيروسات.
للقلق والتوتر علاقة معقدة بجهاز المناعة، ولسوء الحظ، هناك بعض الأدلة على أن الكثير من القلق يمكن أن يضعف جهاز المناعة بشكل كبير، يمكن أن يضع ضغطًا على الجسم والذي بدوره يطلق هرمون التوتر المسمى الكورتيزول، بحسب أستاذ الطب النفسي.
والكورتيزول هو هرمون التوتر الرئيسي في الجسم، وهو يشبه إلى حد ما نظام الإنذار الطبيعي، كما أن القلق لا يسبب المرض؛ ولكن عندما يكون هناك اتصال بالجراثيم، قد يواجه الجهاز المناعي الضعيف صعوبة في محاربتها بسببه، وفق موقع «calmclinic» البريطاني.
وقالت أستاذ الطب النفسي: «القلق بيأثر على الجهاز المناعي تأثير سلبي لأنه بيعلي الكورتيزول، والشخص اللي عنده قلق وتوتر أكثر عرضة للأمراض كلها، فأوقات الضغوط بيزيد فرص الإصابة بالأمراض العضوية أكتر بنحتاج مضادات اكتئاب وقلق مع مرضى السرطان عشان نحسن الجهاز المناعي عشان يحارب المرض بشكل أفضل، فالقلق بيعلي الكورتيزول ويعمل تثبيط للمناعة ويقلل كفاءة الجهاز المناعي».
كيف يضعف الكورتيزول على جهاز المناعة؟ويضعف الكورتيزول جهاز المناعة لديك خلال فترات التوتر الشديد، ويحاول الكورتيزول تقليل الالتهاب عن طريق إضعاف بعض الأجسام المضادة التي يمكن أن تزيد الالتهاب، كما أنه يعمل أيضًا على تشغيل المناعة الطبيعية ونقل الموارد بعيدًا عن مناعة معينة.
والكورتيزول مفيد فقط في فترات قصيرة؛ عندما تعاني التوتر لفترات طويلة، يحتاج جسمك إلى الخلايا التائية وخلايا الدم البيضاء، التي يعمل الكورتيزول على قمعها، وبالتالي إضعاف جهاز المناعة لديك بمرور الوقت، والنتيجة ليست فقط أنك قد تصاب بالمرض؛ لكن سيواجه جسمك صعوبة في التعافي؛ فهو يحتاج إلى هذه الخلايا لمهاجمة الأمراض، ومن الصعب على جسمك أن يفعل ذلك عندما يسحق القلق قوة جهازك المناعي» كما أوضحت أستاذ الطب النفسي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القلق والتوتر القلق أستاذ الطب النفسی الجهاز المناعی جهاز المناعة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
معهد أمريكي: ما الذي يمكن أن يخلفه سقوط الأسد من تأثير مباشر على اليمن؟ (ترجمة خاصة)
سلط معهد أمريكي الضوء على الانقسام في ردود الفعل باليمن جراء سقوط نظام بشار الأسد في دمشق على يد قوات المعارضة السورية في الثامن من ديسمبر الجاري.
وقال "المعهد الأمريكي للسلام" في تحليل للخبيرة في شؤون الخليج واليمن أبريل لونجلي ألي ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن الحكومة اليمنية، رحبت بسقوط نظام الأسد، وهنأت الشعب السوري على عودته إلى الحضن العربي ورفضه "الوصاية الأجنبية الإيرانية". وأعلن رئيس المجلس الرئاسي القيادي رشاد العليمي أن الوقت قد حان لإيران "لرفع يدها عن اليمن".
وأضاف "من ناحية أخرى، دعمت جماعة أنصار الله (المعروفة شعبيا باسم الحوثيين) نظام الأسد منذ فترة طويلة، ومن المتوقع أن يكون لها وجهة نظر مختلفة. ففي خطاب عاطفي في الثاني عشر من ديسمبر/كانون الأول، حاول زعيمهم عبد الملك الحوثي إعادة تركيز الاهتمام على غزة ، مؤكدا دفاع الحوثيين الثابت عن فلسطين، في حين وصف التطورات في سوريا وأماكن أخرى بأنها مؤامرة أمريكية إسرائيلية لإضعاف المنطقة.
وتابع "لكن من غير الواضح ما إذا كان سقوط نظام الأسد سيخلف أي تأثير مباشر على اليمن. وعلى مستوى الصورة الكبيرة، فإن الضربة التي تلقتها إيران تخلق تصوراً بأن الحوثيين معرضون للخطر".
وأوضح "نتيجة لهذا، يستغل أنصار الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً الفرصة للقول بأن الوقت قد حان الآن لضرب الحديد وهو ساخن ضد ما يبدو بشكل متزايد وكأنه العقدة الشاذة في محور المقاومة قبل أن يصبح أكثر تهديداً".
وقال ومع ذلك، فمن غير الواضح ما إذا كانت دعواتهم ستُقابل بالعمل. فالحكومة منقسمة وستحتاج إلى دعم عسكري لاستئناف القتال الذي توقف إلى حد كبير منذ الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في عام 2022".
وأردف التحليل "لا تريد المملكة العربية السعودية ولا الإمارات العربية المتحدة العودة إلى الحرب، والموقف السياسي للإدارة الأمريكية الجديدة غير مؤكد. وهناك أيضًا فرصة لأن تحول إسرائيل انتباهها نحو اليمن، خاصة في ظل استمرار هجمات الحوثيين على الأراضي الإسرائيلية".
وترى الخبيرة ألي أن تصور الحوثيين لنقاط ضعفهم غير واضح أيضاً. فحتى الآن، كانوا يضاعفون هجماتهم على إسرائيل ــ التي أكسبتهم شعبية في الداخل ولكنها ألحقت أضراراً محدودة بتل أبيب ــ والسفن في البحر الأحمر، في حين صعدوا من خطابهم ضد الولايات المتحدة.
وقالت "ربما يرى البعض في الجماعة أن التطورات الإقليمية تشكل فرصة وحتى التزاماً بمحاولة تأكيد دور قيادي في محور المقاومة والأهم من ذلك قضية معارضة إسرائيل والنفوذ الغربي في المنطقة، ولو أن هذه الطموحات سوف تتشكل وفقاً لاستعداد إيران لمواصلة المساعدة".
وزادت "ربما يرى آخرون سبباً لمحاولة جني المكاسب التي تحققت في أقرب وقت ممكن وإعادة تركيز الاهتمام على اتفاق السلام في اليمن".