«زي النهاردة»| 23 فبراير يوم الانقلابات والتفجيرات الانتحارية.. احتجاب «الرسالة» أشهر مجلة أدبية في مصر والوطن العربي بعد 20 عامًا من التثقيف والوعي.. وانقلابات عسكرية في سوريا وإسبانيا
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
"لم يكن يدور بخلدي حين كتبتُ هذا أن مجلتين في طليعة مجلاتنا الأدبية تضطران للاحتجاب عن قُرائهما قبل انقضاء شهرين، فبدأت السنة الحاضرة باحتجاب (الثقافة)، وقد مضى على ظهورها (ست عشرة سنة)، ولم ينقضِ الشهر الثاني من السنة حتى أعلنت زميلتها (الرسالة) أنها تختم أعدادها، وتودع قُراءها، وقد مضى على ظهورها أكثر من عشرين سنة، ولا شك أنهما حادثان سيُذكران من حوادث هذه السنة عند الكتابة عن تاريخ الأدب العربي الحديث"، بهذه الكلمات ودع الأديب الكبير عباس محمود العقاد، مجلة الرسالة التي احتجبت عن الصدور في مثل هذا اليوم 23 فبراير 1953، ضمن سلسلة من الأحداث التي شهدتها مصر والعالم في مثل هذا اليوم.
وفي السطور القليلة القادمة نسرد مجموعة من أبرز الأحداث التي شهدها يوم 23 فبراير:
1953.. احتجاب الرسالة بعد 20 عامًا من التثقيف والوعيفي 23 فبراير 1953، احتجبت مجلة الرسالة عن الصدور نتيجة لسلسلة من التحديات التي واجهة المجلة الثقافية الرائدة في ذلك الحين، بعد أن ظلت عشرين عامًا المجلة الأدبية الأولى في الوطن العربي، صدر خلالها ما يزيد عن 1025 عدد، وكتب للرسالة كبار الكتاب والمفكرين والأدباء والشعراء والمثقفين من مصر والوطن العربي، وكان يرأس تحريرها الأديب أحمد حسن الزيات.
صدرت الرسالة في 1933، وظلت المجلة الادبية والقفافية الرائدة في مصر والوطن العربي، حيث كتب للمجلة ألمع رموز الأدب العربي آنذاك أبرزهم:زكي نجيب، وعباس محمود العقاد، وأحمد أمين، وعلي الطنطاوي، ومحمد فريد أبو حديد، وأحمد زكي باشا، ومصطفى عبد الرازق، ومصطفى صادق الرافعي، طه حسين، ومحمود محمد شاكر، وأبو القاسم الشابي.
وكما أن بعد كل ليل صبح، فإن بعد كل صبح ليل.. احتجبت الرسالة عن الصدور في 23 فبراير 1953، وكانت هناك العديد من المحاولات لإعادتها لأمجادها، حيث عادت للظهور عام1963م، باسم "الرسالة الجديدة"، وترأس تحريرها الزيات، ولكنه التجربة لم يكتب لها النجاح نتيجة للعديد من التحديات ومن بينها عوامل التجديد والسرعة، أو ما عرف حينها بـ"أدب الساندويتش"، أو طغيان العامية على الفصحى.
يوم الانقلابات العسكريةوفي 23 فبراير 1966، شهدت سوريا انقلاب عسكري على الحزب الحاكم، والغريب أن الانقلاب وقع من داخل الحزب نفسه وهو حزب البعث، حيث انقلبت اللجنة العسكرية في الحزب بقيادة صلاح جديد على القيادة القومية في الحزب ومن بينهم مؤسس الحزب ميشيل عفلق، ورئيس الجمهورية أمين الحافظ، وأطاحت بهم من السلطة وظل صلاح جديد الرئيس الفعلي للبلاد حتى عام 1970.
وخلال السنوات التي حكم فيها صلاح جديد سوريا، نشب خلاف بينه وبين حافظ الأسد في 1967، واحتدم الصراع في 1970 حينما تدخلت القوات البرية السورية في الأردن بأمر من صلاح جديد، لكنها تعرضت لهجمات الطيران الأردني فطلب صلاح جديد من حافظ الأسد إرسال مساندة جوية لكن الأخير رفض وبالنتيجة فشلت العملية، فدعا صلاح جديد إلى مؤتمر طارئ للقيادة القومية في 30 أكتوبر لمحاسبة وزير الدفاع حافظ الأسد، ولكن الأسد وفي 16 نوفمبر 1970 قام بما يسمى الحركة "التصحيحية"، فاعتقل صلاح جديد وكافة القيادات البعثية، وكما تدين تدان انقلب حافظ الأسد على "جديد" وتولى مقاليد الحكم في سوريا.
ومن أبرز الانقلابات العسكرية التي حدثت في 23 فبراير أيضًا، ذلك الانقلاب الذي نفذه عسكريين في الجيش الأسباني عام 1981، حيث قاموا بهجوم مباغت على البرلمان الإسباني واحتجزوا جميع أعضائه، إلا أن الانقلاب لم يلقى اجماع من قبل قيادات الجيش فلم يكتب له النجاح، وتم تقديم المسؤولين عن المحاولة الانقلابية الفاشلة للمحاكمة ومن أبرزهم طيخيرو مولينا.
23 فبراير.. يوم التفجيرات الانتحاريةومن أبرز ملامح يوم 23 فبراير عبر التاريخ تأتي التفجيرات الانتحارية، حيث شهد تفجيرات انتحارية أودت بحياة العشرات في لبنان.
في 23 فبراير 1980، ومن أمام وزارة الخارجية اللبنانية، وقع تفجير مدمر أودى بحياة الطفلة مايا ابنة القيادي في القوات اللبنانية بشير الجميل مع ثلاثة من مرافقيها.
ولعل التفجير الذي نفذ بسيارة مفخخة في منطقة الأشرفية، وراح ضحيته مايا بشير الجميل كان معدا لاغتيال والدها بشير الجميل، القائد العسكري اللبناني، وأحد قادة الجناح العسكري لحزب الكتائب خلال الحرب الأهلية في لبنان، والذي انتخب رئيسًا للبنان عام 1982.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: 23 فبراير طه حسين مصر الانقلابات العسكرية فی 23 فبرایر حافظ الأسد صلاح جدید
إقرأ أيضاً:
من الملكية إلى الجمهورية الجديدة.. «المصور» تكشف عن كنوزها في 100 عام
أصدرت مجلة المصور بمؤسسة دار الهلال الصحفية عدد تذكاري احتفالا بمرور 100 عام على صدورها، حيث صدر العدد الأول منها في 24 أكتوبر 1924، وعلى مدى قرن كامل من الزمان كانت ومازالت صفحات مجلة المصور سجلا صحفيا يوثق كل أحداث الوطن، والأمة العربية، وتفتح أبواب النقاش حول مختلف القضايا لرفع الوعى وزيادة المعرفة، مع نشر الفكر السليم ومواصلة طريق التنوير والتثقيف في كل الملفات من أجل الصالح العام.
من جانبه أكد الكاتب الصحفي عبد اللطيف حامد رئيس تحرير مجلة المصور، أن العدد التذكاري كان حلما فتحول إلى حقيقة، بداية من وضع خطة العمل في أول شهر مايو الماضي وحتى الانتهاء من طباعته، وبذل فريق العمل في إنجازه مجهود كبير على مدى 6 أشهر من البحث والأرشفة في أكثر من نصف مليون صفحة و5220 عددا، ومليوني صورة، وتكاتف كل أبناء المصور ودار الهلال حتى يخرج هذا العدد التاريخي بما يليق بالصحافة المصرية عموما ودار الهلال ودرتها مجلة المصور خصوصا.
ويقول "حامد" إن مجلة المصور ستفرج عن كنوزها في هذا العدد التاريخي، فهو يستعرض مسيرة الأحداث الفاصلة خلال 100 عام، ويسجل بالكلمة والصورة أهم 100 قضية وطنية كانت حاضرة على صفحات مجلة المصور، إلى جانب أهم 100 قضية تنويرية وفكرية، والشخصيات المؤثرة في مسار الأحداث وصناعها خلال قرن من الزمان.
ويشمل هذا العدد الاستثنائي نشر أكثر من 1000 صورة نادرة ضمن أرشيف المجلة تجسد حكاية الوطن وسجل المصريين بالصور في قرن كامل، بحكم أن مجلة المصور تعتمد طوال عمرها المديد على الصورة في المقام الأول، بالإضافة إلى قسم المنوعات من نوادر المجتمع إلى الرياضة والفن والكاريكاتير.
العدد المئوي لمجلة «المصور» يتجاوز كونه مجرد إصدار صحفي، بل هو وثيقة تاريخية ترصد الأحداث الكبرى التي شهدتها مصر.
ويضم حوارات نادرة مع أبرز الشخصيات التي أثَّرت في مختلف المجالات، إلى جانب مقالات نادرة لكبار الساسة والمفكرين، ومن خلال هذا العدد المميز، تؤكد مجلة «المصور» على مكانتها الرائدة في تاريخ الصحافة العربية، وعلى عزمها في الاستمرار كأداة تنويرية ومرآة تعكس حياة الأمة في ماضيها وحاضرها».
اقرأ أيضاًفي عيدها الـ 130.. «دار الهلال» تكرم الصداقة الروسية على دورها في دعم وتطوير العلاقات بين البلدين