مسؤول إسرائيلي: حماس لم تهزم في شمال غزة وما زال لديها قوة كبيرة
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
رغم حجم القوة العسكرية الهائل الذي استخدمه جيش الاحتلال في قطاع غزة، وشماله تحديدا بهدف القضاء على المقاومة الفلسطينية التي تتزعمها حركة حماس، إلا أن هذا الهدف لم يتحقق ولا يزال بعيدا، مع دخول الحرب يومها الـ140 على التوالي.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم، إن الهدف الذي رسمه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو المتمثل في تدمير حماس لا يزال بعيد المنال، وسط توقعات بإطالة أمد الحرب لتحقيق الهدف المنشود.
وصرح مسؤولون أمريكيون للصحيفة شريطة عدم كشف هويتهم، أنهم يعتقدون أن "إسرائيل" لن تكون قادرة على تحقيق هدفها في المستقبل المنظور، المتمثل في القضاء على القدرة العسكرية لحماس.
وتؤكد "إسرائيل" أنها قتلت أكثر من 10.000 مسلح ، لكنها لم توضح كيف تحسب العدد، ويقول المحللون إنه من الصعب الحصول على رقم دقيق في ظل فوضى الحرب، فيما يقول مسؤولون إسرائيليون إن "الجيش" فكك الهيكل القيادي لـ 18 كتيبة من كتائب حماس البالغ عددها 24 كتيبة في غزة، وقتل قادة ونواب قادة ومسؤولين عسكريين آخرين، مما جعل الوحدات غير فعالة فعليًا.
لكن الآلاف من مقاتلي حماس، الملحقين بالكتائب المتبقية أو الذين يعملون بشكل مستقل، ما زالوا فوق وتحت الأرض، وفقًا لمسؤولين أمنيين سابقين وحاليين.
ويقول محللون إسرائيليون إنه خلال القتال الأخير في غزة، تجنبت حماس المواجهات المباشرة مع "القوات الإسرائيلية"، وهو ما اعتبرته "إسرائيل" علامة ضعف، لكن خبراء آخرين يقولون إن حماس لديها سبب وراء هذه الاستراتيجية. وطبقاً للمسؤولين الغربيين الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، فإن قيادة حماس تعتقد أنه إذا نجا أي قدر كبير من قوتها العسكرية من الحرب، فسوف يمثل ذلك النصر.
وقال ضابط المخابرات إن "الجيش الإسرائيلي" يعتقد أن ما لا يقل عن 5000 مسلح ما زالوا في الشمال، وهذا يمثل قوة صغيرة ولكنها هائلة قادرة على إطلاق الصواريخ ومهاجمة "القوات البرية".
ونقلت الصحيفة عن العقيد نوشي ماندل، رئيس أركان لواء ناحال، الذي يعمل في شمال غزة قوله: "لم تُهزم حماس بشكل كامل في شمال غزة". "لقد أنجزنا الكثير من العمل، ولكن لا يزال هناك المزيد للقيام به".
وأضاف أن الجيش عاد هذا الشهر إلى محيط مستشفى الشفاء، الذي كان مسرحا لقتال عنيف في تشرين الثاني/نوفمبر، لمحاربة المسلحين الذين أعادوا تجميع صفوفهم في المنطقة، وسيعود إلى أجزاء أخرى من الشمال في الأسابيع المقبلة، غير أن العقيد ماندل أكد أن الجيش لم يعد يواجه مقاومة قوية. وفق زعمه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة الفلسطينية حماس فلسطين حماس غزة الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعترف بعدم استطاعته السيطرة على قطاع غزة
اعترف الجيش الإسرائيلي للمحكمة العليا، بعدم قدرته السيطرة بشكل فعال في قطاع غزة ، وأنه ولم يتم القضاء على قدرات حركة حماس السلطوية.
ونقل موقع "واللا" العبري اليوم الأربعاء، عن رسالة الجيش الإسرائيلي التي قدمتها النيابة العامة إلى المحكمة العليا، في نهاية الأسبوع الماضي، أن عديد القوات وطبيعة عمليات الجيش الإسرائيلي لا يسمح بترسيخ سيطرة فعالة في قطاع غزة.
وأضاف النيابة العامة باسم الجيش أنه لم يتم القضاء بالكامل على قدرات حماس في ممارسة صلاحيات سلطوية.. "في النقطة الزمنية الحالية أيضا، الجيش الإسرائيلي لا يسيطر بشكل فعال في قطاع غزة، وقدرات حماس على ممارسة صلاحيات سلطوية، رغم استهدافها نتيجة الإنجازات العملياتية لقوات الجيش الإسرائيلي، إلا أنه لم يتم القضاء عليها كليا".
واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، أمس، أنه "حققنا نتائج رائعة نحو هدفنا الرئيسي - أن حماس لن تسيطر على غزة. نحن نقضي على قدراتهم العسكرية بطريقة مدهشة، والآن ننتقل إلى استهداف قدراتهم السلطوية، وما زالت هناك خطوات قادمة. حماس لن تكون في غزة".
اقرأ أيضا/ الرئاسة الفلسطينية: نرفض تماما إنشاء منطقة عازلة لتوزيع المساعدات في غـزة
وجاء في رسالة الجيش أنه "على إثر مؤشرات بأن حماس تستغل دخول البضائع من أجل تعزيز نفسها اقتصاديا وعسكريا، تقرر عدم السماح حاليا باستمرار إدخال بضائع من جانب تجار من القطاع الخاص في قطاع غزة. وإلى جانب ذلك، تتواصل الجهود من أجل التوصل إلى حل والمساعدة في إدخال مساعدات إنسانية كبيرة بقدر الإمكان بواسطة دول ومنظمات إغاثة دولية تعمل في القطاع".
من جانبه، زعم وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، خلال مقابلة أجراها معه موقع "واينت" الإلكتروني، اليوم، أن "هذه حرب صحيحة أيضا للاقتصاد، لأنه في نهاية الأمر سيجلب القضاء على أعدائنا أمنا والأمن سيؤدي إلى اقتصاد قوي".
وقال عضو كابينيت الحرب السابق، عضو الكنيست غادي آيزنكوت، خلال مؤتمر تعقده صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، إن "خطة الحرب تشوشت بشكل كبير جدا، لأنه يجلس في الغرفة (أي الحكومة) أشخاص لا يريدون رؤية نهاية الحرب. هل يريدون إعادة المخطوفين بالاستناد إلى مفاهيم نتنياهو الآنية، أو خطة نتنياهو؟ في الخلاصة، هدف الحرب بشأن إعادة المخطوفين هو فشل ذريع يقع على كاهل أي أحد جلس في الكابينيت، وأتحمل المسؤولية عندما كنت في الكابينيت، وعلى نتنياهو الذي لم يفعل شيئا أن يعيدهم".
وتابع آيزنكون أنه "من الناحية الفعلية يسعون إلى أن يكون الجيش الإسرائيلي مسؤولا عن توزيع المساعدات، ولإقامة حكم عسكري، وهكذا ستكون المسؤولية المطلقة على دولة إسرائيل بموجب القانون الدولي، وهذه خطوة أخرى لثلة لا تعرف تحمل المسؤولية".
المصدر : عرب 48