دراسة تكشف علاقة مثيرة للقلق بين عوادم السيارات والخرف
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
ليس سراً أن تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور ضار بالرئتين، لكن البحث الجديد الذي نشرته الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب يشير إلى وجود علاقة مثيرة للقلق بين عادم السيارات والخرف، وأحد أشهر أشكاله الزهايمر.
وبحسب "ستادي فايندز"، قال الباحثون إن الذين يتعرضون في كثير من الأحيان لتلوث الهواء المرتبط بحركة المرور هم أكثر عرضة لتطوير مستويات عالية من لويحات الأميلويد في أدمغتهم، والتي تعتبر سمة مميزة لمرض الزهايمر.
وقيّم الباحثون الجسيمات الدقيقة (PM 2.5)، وهي جزيئات ملوثة يقل قطرها عن 2.5 ميكرون معلقة في الهواء، ثم قاموا بفحص أنسجة المخ التي تم جمعها من 224 شخصاً وافقوا على التبرع بأدمغتهم بعد الوفاة لأغراض أبحاث الخرف، وفي المتوسط، توفي هؤلاء المتطوعين عن عمر يناهز 76 عاماً.
وركز فريق البحث في جامعة إيموري على التعرض لتلوث الهواء المرتبط بحركة المرور لعينات الدماغ، وكان هذا ممكناً باستخدام عناوين منازل الأشخاص في منطقة أتلانتا وقت وفاتهم.
ويعد تركيز جسيمات PM2.5 المرتبطة بحركة المرور مصدراً رئيسياً للتلوث المحيط في مختلف المناطق الحضرية بما في ذلك منطقة أتلانتا الكبرى.
وبلغ متوسط مستوى التعرض في السنة التي سبقت الوفاة 1.32 ميكروغرام لكل متر مكعب، و1.35 في السنوات الـ 3 السابقة للوفاة.
وعندما قارن الباحثون التعرض للتلوث بمقاييس مرض الزهايمر في الدماغ (لويحات الأميلويد وتشابكات تاو)، اكتشفوا أن من لديهم مستويات أعلى من التعرض لعادم السيارات قبل سنة أو 3 سنوات من الوفاة هم أكثر عرضة لإظهار المزيد من لويحات الأميلويد في أدمغتهم.
ولا تعني نتائج الدراسة علاقة سبب ونتيجة بين التلوث المروري والزهايمر، وإنما تشير إلى ارتباط بين الأمرين.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف: العزاب أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب
شمسان بوست / متابعات:
أفادت دراسة جديدة بأن الأشخاص غير المتزوجين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب مقارنة بالمتزوجين، وقد يكون ذلك أعلى لدى الرجال.
ويشير العلماء إلى أن التصرفات الأكثر مرحًا للأزواج قد تكون بسبب قدرتهم على دعم بعضهم بعضا اجتماعيًا، والحصول على موارد اقتصادية أفضل، والتأثير بشكل إيجابي على رفاهية بعضهم بعضا.
وأكد الفريق أن الزواج يلعب دوراً رئيسياً في حمايتنا من الإصابة بالاكتئاب.
وقام البروفيسور كفينغ لي وزملاؤه في جامعة ماكاو للفنون التطبيقية والفريق بتحليل بيانات أكثر من 100 ألف شخص في 7 دول، هي أيرلندا، والمكسيك والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والصين، وإندونيسيا تمت متابعة حالاتهم النفسية والصحية لمدة 18 عاماً.
وكشفت الدراسة التي نشرتها مجلة “Nature Human Behaviour” النتائج التالية:
• أن عدم الزواج كان مرتبطًا بارتفاع خطر الإصابة بأعراض الاكتئاب بنسبة 79% مقارنة بالمتزوجين.
• أن الأشخاص المطلقين أو المنفصلين لديهم خطر أعلى بنسبة 99 % لإظهار علامات الاكتئاب.
• وفي الوقت ذاته، كان لدى الأرامل من الرجال والنساء خطر أعلى بنسبة 64 % مقارنة بالمتزوجين.
ووفقاً للدراسة، كان لدى الأشخاص غير المتزوجين في الدول الغربية (كالولايات المتحدة وبريطانيا المتحدة وأيرلندا) خطر أعلى للإصابة بالاكتئاب مقارنة بأولئك في الدول الشرقية (كوريا الجنوبية والصين وأندونيسيا)، كما أن الخطر كان أعلى لدى الرجال مقارنة بالنساء، وأيضاً لدى أولئك الذين حصلوا على قدر أفضل من التعليم.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني نحو 280 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من الاكتئاب، وهو ما يمثل نحو 5% من سكان العالم البالغين.
وشدد الفريق على أن الزواج مصدر للرفاهية، ويشجع على سلوكيات أكثر صحة، يساعد على انخفاض معدلات الاكتئاب.
وقالت الدكتورة كارميل هانان، الأستاذة المشاركة في قسم علم الاجتماع بجامعة ليمريك: “قد بحثت مجموعة كبيرة من الأبحاث في فوائد الزواج للمجتمعات والاقتصادات والأفراد.
وقد لاحظ خبراء الاقتصاد أن الرجال المتزوجين أكثر سعادة، على سبيل المثال. ولكن لماذا هذا هو الحال؟ لقد وجدت العديد من الدراسات أن الارتباط بين الصحة العقلية والحالة الزوجية يكون أضعف بمجرد الأخذ في الاعتبار القبول الانتقائي للزواج. وهذا يعني أن المتزوجين يميلون إلى الحصول على تعليم أعلى، وكسب المزيد من المال وامتلاك منازلهم الخاصة”.