للمرة الثانية الشرطة الإيطالية تقمع مسيرة سلمية مؤيدة لفلسطين
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
يستمر الغضب الشعبي حول العالم مع إستمرار تصاعد الإعتداءات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفليسطيني في غزة ولاسيما من قبل فئة الشباب ولعل دور وسائل التواصل الإجتماعي في نقل الأحداث والحقايق كانت وراء موقف هؤلاء الشباب الرافض للمجازر التي تقوم بها قوات الإحتلال الإسرائيلي في القطاع وأنتقادهم الدائم للصمت العالمي إزاء تلك المجازر .
ولعل إيطاليا باتت أحد أهم محطات ذلك الغضب المستمر وباتت مدنها مسرحا للمسيرات الغاضبة والتظاهرات المؤيدة لفليسطين .
ونقل الإعلامي المصري اكرامي هاشم، المقيم بايطاليا ما حدث قائلا: “ كانت مدينة بيزا بإقليم توسكانا علي موعد أمس الجمعة مع مسيرة طلابية نظمها طلاب المدارس الثانويةوالجامعات بالمدينة حاملين لافتات تدعو لوقف إطلاق النار في غزة وتدعو العالم للوقوف بجانب أبناء الشعب الفليسطيني”.
وأضاف، "ردد المتظاهرين هتافات ضد الكيان الإسرائيلي واصفين حكومته بالقاتلة وعلي الرغم من سلمية المسيرة والتي تجمعت في ساحة أوجنيسانتي بمدينة بيزا تفاجأ الطلاب بهجوم غير مبرر من قبل قوات الشرطة علي المسيرة بهدف تفريقها ومنعها من التقدم نحو شارع دي كافاليري حيث مقر الجامعة وكان تدخل قوات الشرطة عنيفا بشكل ملحوظ حيث إستخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات التي أنهالت بها علي المتظاهرين الشباب مما أسفر عن إصابة 13 من المتظاهرين وشوهدت دماءهم تسيل جراء الضربات التي تلقوها من قبل قوات الشرطة" .
صور ومشاهد أعتداء قوات الشرطة سرعان ما تناقلتها وسائل الإعلام المحلية الأمر الذي تسبب في غضب من قبل الأحزاب المعارضة وأساتذة الجامعة والمدارس وتوالت ردود الأفعال حول الواقعة.
تصريحات المعارضة
علي الفور علق چوزيبي كونتي زعيم حزب حركة الخمس نجوم المعارض : "مرة أخرى يتم الضرب بالهراوات ضد المتظاهرين الذين يحتجون على المذبحة المستمرة في غزة."، و وصف جوزيبي كونتي صور فلورنسا وبيزا بأنها "مثيرة للقلق" و"لا تليق ببلدنا".
وأضاف زعيم حركة الخمس نجوم "لا يمكن أن يكون هذا رد الدولة على المعارضة".
وعلقت سكرتير الحزب الديمقراطي إيلي شلاين قائلة: "كفى ضرباً للطلاب. صور بيزا غير مقبولة: الطلاب والطالبات محاصرون في زقاق ويتعرضون للضرب بالهراوات من قبل الشرطة".
واختتم كلامه بالقول: "سنقدم على الفور سؤالًا برلمانيًا إلى الوزير بيانتيدوسي، حتى يتمكن من التوضيح. هناك مناخ من القمع، وقد تحدينا الوزير بالفعل في البرلمان يوم الأربعاء. نحن ندافع عن حرية التظاهر السلمي".
وأعربت وزيرة الجامعة آنا ماريا بيرنيني عن رأيها في هذا الشأن "أعتقد أن الطلاب يمكنهم التظاهر بحرية طالما أنهم لا يجعلون من المستحيل الحفاظ على النظام. لقد كنت دائمًا أول الداعمين للمظاهرات، بما في ذلك المظاهرات الاحتجاجية. نحن بحاجة إلى معرفة مدى شدة المظاهرة، وما مدى قوتها".
أما زعيم اليسار الإيطالي " نيكولا فراتوياني" فقد أطلق فكرة المرافقة الديمقراطية" للدفاع عن المسيرات من اتهامات الشرطة التي أصبحت الآن ممنهجة مع هذه "الحكومة اليمينية اليمينية"، كما يعرفها الأس SI. ويلاحظ فراتوياني: "نظرًا لأن أي نوع من المظاهرات يتعرض الآن للضرب بالهراوات من قبل الشرطة، فسيكون من الجيد أن يسير السياسيون والبرلمانيون والمواطنون العاديون أيضًا جنبًا إلى جنب مع الشباب دفاعًا عن حرية التعبير.
أما رئيس الجالية الفلسطينية في المدينة عبد داس فقد صرح بأنه بعد خمسة أشهر من الإبادة الجماعية، نحن سعداء للغاية لأن القضية الفلسطينية أصبحت أيضًا تمس أرواح الشباب، “بالنسبة لنا، من المهم جدًا أن يقرروا أيضًا النزول إلى الشوارع والتظاهر للمطالبة بوقف هذه الحرب، وهذه الإبادة الجماعية نحن جميعًا هنا لنطلب إعطاء القوة للسلام ونأمل أن يصل هذا الصوت مؤسساتنا لتمنحنا الفرصة لنبني معًا سلامًا دائمًا يحقق العدالة للجميع”.
غضب أساتذة الجامعات والمدارس
و في تعليق لأستاذة المدارس في المدينة " نحن أساتذة مدرسة رسلي الثانوية الفنية في بيزا، وقد صدمنا اليوم بما حدث في شارع سان فريديانو، أمام مدرستنا، حيث تعرض الطلاب، وأغلبهم من القصر، للضرب دون سبب، بسبب المسيرة المطالبة بوقف إطلاق النار في فلسطين، بينما أغلقت الشرطة على الجانب الآخر "الشارع القريب من ساحة دانتي وفي طريق تافوليريا فريق آخر يحمل الدروع والهراوات".
جامعتا سان آنا ونورمال: "الاستخدام غير المقبول للعنف" "نحن منزعجون للغاية مما حدث اليوم في بيزا وفلورنسا ونعرب عن تضامننا وقربنا من الطلاب كمواطنين وأولياء أمور ورؤساء جامعات، نعتقد أن استخدام العنف غير مقبول في مواجهة المظاهر السلمية للأفكار "، هكذا جاء في مذكرة لويجي أمبروسيو، مدير المدرسة العليا للمعلمين وسابينا نوتي، رئيسة المدرسة العليا سانتانا، بشأن ما حدث هذا الصباح في المدينتين التوسكانيتين خلال المسيرات المؤيدة لفلسطين، حيث اتهمت الشرطة المتظاهرين.
IMG-20240223-WA0108 IMG-20240223-WA0102 IMG-20240223-WA0101 IMG-20240223-WA0100 IMG-20240223-WA0103 IMG-20240223-WA0099 IMG-20240223-WA0098
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الظهور الأول بالبدلة الحمراء.. كيف استقبل سفاح التجمع حكم إعدامه للمرة الثانية؟
قضت محكمة مستأنف جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار مدبولي كساب اليوم الأربعاء، بمعاقبة سفاح التجمع بالإعدام شنقا، بتهمة قتل 3 سيدات.
وظهر سفاح التجمع لأول مرة مرتديا البدلة الحمراء داخل قفص الاتهام، واستقبل حكم إعدامه بالصمت التام.
وكانت قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار ياسر الأحمداني، بإعدام سفاح التجمع، كما أمرت المحكمة بمحو وإعدام مقاطع الفيديو المصورة للجرائم.
تفاصيل جرائم سفاح التجمع كان النيابة العامة أعلنت فى 28 مايو الماضى تفاصل جرائم سفاح التجمع، حيث ورود للنيابة إخطار يوم 16 مايو بالعثور على جثة سيدة مجهولة ملقى بطريق 30 يونيو بمحافظة بورسعيد.
-أصدرت النيابة قرار برفعِ البصمات العشرية "أصابع اليدين" والتصوير الجنائي لـ جثة المجني عليها وصولًا لتحديد هويتها.
-توصلت تحريات الشرطة الى شخصية المجنى عيلها من بصمتها وأنها متزوجة.
-كما توصلت التحريات إلى قاتلها ويدعى "كريم محمد سليم" الذى تعرف عليها واصطحبها لمسكنه بالقطامية لتعاطي المواد المخدرة وقام بقتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه.
-تم ضبط المتهم والسيارة المستخدمة فى نقل الجثة وكذا هاتفين محمولين له.
-اعترف المتهم بالتعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال غير مألوفة ثم يقوم بقتلهن بعد تعاطى المخدرات وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه.
-تفريغ هواتف المتهم كشفت عن قيامه بتصويره جريمة قتل لسيدة ثانية عثر على جثمانها يوم 13 أبريل الماضى على جانب طريق 30 يونيو فى اتجاه محافظة الإسماعيلية.
-أمرت النيابة العامة بحصر حالات العثور على الجثامين المجهولة، التى جرت فى وقت معاصر للواقعتين، وفي محيط مسكن المتهم.
-تبين للنيابة العامة وجود محضر رقم 19053 لسنة 2023 جنح التجمع الأول، للعثور على جثة لسيدة ثالثة تتشابه معهما في ذات ظروفهما.
-تم تقديم المتهم للمحاكمة الجنائية بتهمة قتل 3 سيدات.
مشاركة