تقرير أممي: العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة أسفر عن معاناة هائلة للفلسطينيين
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
جنيف-سانا
أكد تقرير أممي أن العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 140 على قطاع غزة أسفر عن معاناة هائلة للفلسطينيين وسط انتهاكات واضحة للقانون الدولي الإنساني.
وأوضح تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن العدوان الإسرائيلي أسفر عن معاناة هائلة للفلسطينيين بما في ذلك قتل المدنيين على نطاق واسع ولا سيما الأطفال والنساء والنزوح المتكرر وتدمير المنازل والحرمان من الطعام وغير ذلك من أساسيات الحياة.
وحذر التقرير من أن شبح المجاعة والجفاف وتفشي الأمراض يلوح في الأفق بسبب القيود الصارمة التي يفرضها الاحتلال على توفير الخدمات الأساسية والإغاثة الإنسانية، معتبراً أن الإغلاق والحصار المفروض على غزة يصل إلى مستوى العقاب الجماعي وقد يرقى إلى استخدام التجويع كوسيلة للحرب بما يعد جرائم حرب واعتماداً على مزيد من التحقيقات قد يصل إلى جرائم خطيرة أخرى بموجب القانون الدولي.
كما ندد التقرير باعتداءات الاحتلال المستمرة والتي ألحقت أضراراً أو دمرت عدداً كبيراً من المستشفيات بأنحاء غزة، لافتاً إلى أن المنشآت الطبية هي بنية أساسية تتمتع بالحماية وفق القانون الدولي الإنساني، داعياً في الوقت نفسه إلى إجراء مزيد من التحقيقات في جرائم الاحتلال
وفق القانون الدولي الإنساني والمساءلة فيما يتعلق بانتهاكاته في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، مشيراً إلى الزيادة الكبيرة منذ السابع من تشرين الأول الماضي في القتل غير المشروع للفلسطينيين والاعتقالات الجماعية وإساءة المعاملة وفرض القيود على تنقلاتهم.
من جهته شدد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك على ضرورة عدم السماح باستمرار إفلات مجرمي الحرب الإسرائيليين من العقاب المترسخ والذي أبلغ عنه مكتب حقوق الإنسان لعقود ومحاسبتهم على انتهاكاتهم بحق الفلسطينيين خلال 56 عاماً من الاحتلال الإسرائيلي و16 عاماً من الإغلاق والحصار الجائر المفروض على قطاع غزة.
ورأى تورك أن استخدام أسلحة متفجرة ذات آثار واسعة النطاق في مناطق مكتظة بالسكان يعد جرائم حرب لما توقعه مثل هذه الأسلحة من خسائر كبيرة في الأرواح وإصابات أو دمار للمدنيين.
وشدد تورك على الوقف الفوري لانتهاكات الاحتلال للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان وإجراء تحقيقات عاجلة وشاملة ومحايدة في المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال في غزة بما في ذلك أمام المحكمة الجنائية الدولية وأيضاً محكمة العدل الدولية لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الدولی الإنسانی
إقرأ أيضاً:
مظاهرات في مدن مغربية احتجاجا على مشاركة مسؤولة إسرائيلية بمؤتمر في مراكش
تظاهر المئات في عدد من المدن المغربية للاحتجاج على مشاركة وزيرة إسرائيلي في مؤتمر دولي بالمملكة، وذلك استجابة لدعوة من منظمات أهلية مثل "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، و"مجموعة العمل من أجل فلسطين".
وشهدت مدن ملول ومكناس والعاصمة الرباط وقفات احتجاجية عقب صلاة الجمعة للتعبير عن رفض مشاركة وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف في "المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة على الطرق".
وكانت مدينة مراكش شمالي المغرب استضافت المؤتمر على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بتنظيم مشترك بين وزارة النقل واللوجيستيك المغربية ومنظمة الصحة العالمية.
وبحسب وكالة الأناضول، فقد ردد المتظاهرون المناصرون لفلسطين هتافات من قبيل "لا مرحبا بالوزيرة"، و"المغرب أرضي حرة، وميري تطلع برا"، و"هذا زمن التحرير، وغزة رافضة التهجير" في إشارة إلى مخطط كشف عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا.
وانتقد عضو "مجموعة العمل من أجل فلسطين"، عزيز هناوي، وفي كلمة خلال وقفة الرباط، السماح للوزيرة الإسرائيلية بزيارة بلاده.
وشدد على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الإبادة الجماعية التي يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة، والعمل على عدم استقبال أي مسؤول إسرائيلي، بسبب استمرار الاحتلال الإسرئيلي في تقتيل وتهجير الفلسطينيين.
وسبق أن شهدت مدن مغربية احتجاجات مماثلة خلال الأيام الأخيرة.
ويُعرف المغرب بمواقفه الرسمية المؤيدة لحل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني، فيما تشهد البلاد تحركات شعبية رافضة للتطبيع بشكل مكثف منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.
وفي 19 كانون الثاني /يناير الماضي، بدأ سريان اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية.
ويتكون الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بعد 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي، من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي شنت حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، ما أسفر عن 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألف مفقود.