أنشأت دويلة الإمارات والسعودية والأردن جسرا بريا تمد به الكيان الإسرائيلي المجرم بما يحتاج من السلع بعد أن حاصرته اليمن في البحر الأحمر ومنعت سفنه أو أي سفن تحمل له السلع من المرور من باب المندب حتى يوقف عدوانه الحاقد على غزة ويفك الحصار ويسمح بدخول الغذاء والدواء ، وقيام الدول المطبعة بمد الجسر البري للكيان فضيحة مدوية للأنظمة العميلة المطبعة المنبطحة و دليل على تجردها من الإنسانية و إفلاسها الأخلاقي والقيمي وغبائها السياسي و المخالفة الصريحة للتوجيهات الإلهية ونذكرهم بقوله تعالى « ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله، والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها ، واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا ، الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله ، والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت ، فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا «
فبدلا من مساندة أخوتهم في غزة الذين تربطهم بهم روابط الدين والأخوة و والجغرافيا والمصالح المشتركة والأمن القومي المشترك، وبدلا من مبادرتهم بإعلان الجهاد كما أمرهم الله نجدهم يفاجئون العالم كله بموقفهم المخزي وصمتهم المريب على ما يحدث من إبادة جماعية للشعب الفلسطيني وهو ما استنكرته جميع شعوب العالم الحرة التي حركتها الإنسانية والضمائر الحية؛ فهي تتظاهر بشكل شبه يومي للضغط على حكوماتها لإيقاف المجازر المروعة.


ولم تكتف حكومات الخزي بخذلان غزة والصمت المريب الذي يشي برضاهم عما يحدث من تصفية شعب بأكمله وقضية ومظلومية تطاول عليها الزمن، فها هم يتوجهون لمساندة الصهيوني والأمريكي المجرم الحاقد بكل الوسائل فيسمح له الأردني باستخدام مطاراته لمهاجمة غزة ويورد الخضار (البندورة) لسوق الكيان لتعويض النقص، أما النظام الإماراتي فهو الذي يدعم الكيان بكل ما يستطيع بطيرانه الحربي وعلاج الجرحى الإسرائيليين!! و يحرص على إيصال الوجبات الطازجة لجيش الاحتلال!! ، ومن أراضيه المحسوبة على بلاد العروبة والإسلام تنطلق الشاحنات محملة بكل ما يحتاجه الصهاينة الأنجاس عبر الجسر البري المتجه إلى أرض الحرمين التي تعترض بمنظومتها الصواريخ اليمنية المتجهة لموانئ الكيان الإسرائيلي ! ومنها إلى المملكة الأردنية الهاشمية لتصل إلى الكيان المحتل بكل ما لذ وطاب من المأكولات! بينما أخوتنا في غزة بلا أمن ولا دواء ولا ماء ولا غذاء حتى علف الحيوانات الذي اضطروا لأكله نفد وهم يموتون جوعا بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى خاصة الأطفال .
والله إنه ليعجز العقل عن فهم ما يقوم به هؤلاء القوم الحمقى وماهي دوافعهم لما يقومون به، ولكن القرآن قد كشف لنا نفسياتهم و حقيقتهم فقال سبحانه وتعالى « فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة هم يومئذ أقرب للكفر منهم إلى الإيمان « هم من مرضت قلوبهم بالنفاق والجبن و الذلة وضعف الإيمان بالله فسارعوا للعدو يرتمون في أحضانه و يلتمسون عنده الأمن والأمان والعزة وهيهات لهم ذلك ، فهم لم يعتبروا من التاريخ ولم يعوا تحذيرات المولى _جل ثناؤه _ في كثير من آياته من هذا العدو الحاقد الحاسد الشيطاني الولاء والهوية.
هؤلاء ألا يعلمون أن الصهاينة يطمحون إلى الهيمنة على العالم كله وبداية ببلدانهم ؟ فإن تمكنوا من القضاء على المقاومة في فلسطين سيكونون هم الأهداف القادمة، لأنه يسعى لإنشاء دولة إسرائيل الكبرى التي ستنكل بالبشرية جمعاء وأولها العرب والمسلمون .
ولا يسعنا إلا أن نقول: اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، واغفر لنا وارحمنا، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: بکل ما

إقرأ أيضاً:

التهديدات التي تقلق “الكيان الصهيوني”

يمانيون../
“إسرائيل” تأخذ تهديدات اليمنيين على محمل الجد بتجديد الهجمات عليها”، هكذا قال المدير التنفيذي السابق لهيئة الإذاعة “الإسرائيلية”، الصحفي يوني بن مناحيم.

وأضاف الخبير السياسي والمستشرق الصهيوني، بن مناحيم في مقال بمجلة “إيبوك تايمز” العبرية بعنوان (“إسرائيل” تستعد لاحتمال تجدد الهجمات اليمنية): “إن كبار مسؤولي الكيان يشعرون بقلق بالغ بسبب تهديدات اليمنيين بتجديد الهجمات على “إسرائيل”، حال انهيار وقف إطلاق النار في غزة”.

وأضاف: “بعد الاتفاق بين حماس و”إسرائيل” في 19 يناير الماضي، أوقف اليمنيون هجماتهم على “إسرائيل”، لكنهم لم يختفوا عن المشهد وهم مستعدون وسعداء للغاية بنجاحاتهم علينا”.

وفق الصحفي بن مناحيم، تجددت التهديدات اليمنية على “إسرائيل” بعد إعلان خطة الرئيس الأمريكي، ترامب، بتهجير سكان غزة، حيث هدد زعيم حركة “أنصار الله”، السيد عبدالملك الحوثي، في 13 فبراير الفائت، باستئناف الهجمات اليمنية على “إسرائيل” إذا انتهكت اتفاق غزة.

وفي 13 فبراير 2025، حذَّر السيد عبدالملك الحوثي “إسرائيل” وأمريكا من محاولات تنفيذ خطة التهجير أو تعطيل اتفاق وقف إطلاق النار، ومعاودة العدوان على القطاع.. داعياً القوات المسلحة اليمنية إلى التأهب والاستعداد والتدخل العسكري إسناداً لغزة حال نفذ العدو الصهيو – أمريكي تهديداته باحتلال القطاع.

المؤكد في نظر الصحفي بن مناحيم، الذي عمل مديراً لإذاعة صوت “إسرائيل”، ومراسلا سياسيا لشؤون الشرق الأوسط، ومقدم برامج إعلامية، أن انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيؤدي لتجدد الهجمات اليمنية على “إسرائيل”.

تحذيرات الخبراء

بدوره، نقل موقع “لويدز ليست” البريطاني، المتخصص في شؤون الشحن البحري، تأكيدات محللين أمنيين على جهوزية وقدرات اليمنيين على استئناف الهجمات إلى عُمق “إسرائيل”، وضد سفنها، والمرتبطة بها حال فشل اتفاق غزة.

وقال كبير محللي شركة استشارات المخاطر البحرية “ريسك جروب” البريطانية، أران كينيدي: “إن اليمنيين جاهزون وقادرون على استئناف الهجمات على “إسرائيل”، وحظر عبور سفنها والمرتبطة بها عبر الممر المائي البحر الأحمر، إذا ما انهار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.

وأضاف: “إذا نجح اليمنيون في ضرب أصول عسكرية أمريكية، فمن المرجح أن ترد الولايات المتحدة تحت ستار عمليات مكافحة الإرهاب، ما يدفع اليمنيين لإعادة حظر سفنها في البحر الأحمر”.

وأكد توقف أمريكا عن تنفيذ ضربات انتقامية على المواقع اليمنية التي أستخدمت لإطلاق الصواريخ على طائرة “إف-16″؛ خوفاً من إعطاء القوات اليمنية مبررا لاستئناف هجماتها على السفن في البحر الأحمر.

وقال محلل شركة “ريسك إنتليجنس” لاستشارات المخاطر البحرية، ديرك سيبيلز: “الجميع يعلم أن الحملة اليمنية في البحر الأحمر لم تنتهِ، بل توقفت مؤقتاً واليمنيين قادرون على استئنافها ضد السفن، إذا تعطل اتفاق غزة”.

يشار إلى إن القوات اليمنية، كبَّدت قوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – “الإسرائيلي”، في معارك البحر الأحمر، 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية، وفرَضت حظراً بحرياً على سفن “إسرائيل” وحلفائها، وأطلقت 1165 صاروخاً باليستياً، وفرط صوتي، ومسيّرة، إلى عُمق الكيان؛ إسناداً لغزة.

السياســـية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • التهديدات التي تقلق “الكيان الصهيوني”
  • عائلات معتقلين فرنسيين في إيران: إنهم يموتون ببطء
  • المجلس النرويجي للاجئين: أطفال غزة يموتون بردًا ومرضًا
  • سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار ويشنّ غارات على لبنان (شاهد)
  • في محاضرته الرمضانية الثالثة: قائد الثورة: الأنبياء هم القدوة والهداة والرموز الذين يجب أن يلتف حولهم المجتمع البشري
  • سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي
  • روتايو “الحاقد” يوجّه تهديدات للجوية الجزائرية
  • ألمانيا تطالب الكيان الصهيوني برفع القيود على دخول المساعدات لغزة
  • باسم سمرة : ألتمس العذر لزملائي الذين لم يتمكنوا من حضور عزاء والدتي