هل ينجح العدوان الأمريكي البريطاني الجديد في ضرب التعليم؟

الاسرة/زهور عبدالله

تأتي اختبارات النقل للصفوف الأساسية الجارية حاليا في عموم مدارس العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات الحرة في ظل عدوان أمريكي بريطاني جديد على اليمن بسبب موقفه الداعم لمظلومية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض منذ أربعة أشهر متواصلة لحرب إبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني بشراكة مباشرة وصريحة من قبل النظامين في واشنطن ولندن وحلفائهم في المنطقة والعالم.

العدوان الجديد الذي تتزعمه أمريكا بصورة مباشرة لن يوهن عزائم طلاب العلم في اليمن – كما يقول طلاب ومسؤولون في وزارة التربية والتعليم – في مواصلة مسيرة العملية التعليمية والتربوية ولن ينجح مهما بلغت وحشيته في تحقيق أهدافه بإيقاف التعليم وتجهيل اليمنيين.
وعمد العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي الصهيوني خلال العشر السنوات الماضية إلى استهداف ممنهج للتعليم ومؤسساته وكوادره بكل الوسائل العسكرية المباشرة وبالغارات والتدمير المباشر للمدارس والجامعات والمعاهد لتحقيق ذلك الهدف لكنه فشل فشلا ذريعا بل إن الدولة رغم الآثار والتحديات الناجمة عن ذلك الاستهداف الوحشي استطاعت ليس الصمود فقط باستمرار العملية التربوية وإنما تمكنت من تطوير وتحديث البرامج والأليات التعليمية ومنها على سبيل المثال لا الحصر نظام الأتمتة الحديث والذي تم تطبيقه بنجاح في امتحانات الشهادة العامة خلال العامين الماضيين وحقق نجاحا لافتا في تجاوز كثير من الإشكاليات التي كانت ترافق العملية الامتحانية في السابق.
استهداف همجي وصمود إعجازي
يقال من رحم المعاناة يولد الإبداع ومن براثن التحديات والمخاطر تظهر الانتصارات والنجاحات العظيمة وهذا ما جسده اليمنيون بعد عشر سنين من الحرب العدوانية الكونية على وطنهم وفي مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني الذي دشن نسخته الجديدة قبل أسابيع فقط.
الشعب اليمني وقف بعظمة وشموخ وصمود أسطوري في وجه الطغاة و المستكبرين وسطر أروع صور العزة والكرامة وحقق انتصارات واضحة في شتى المجالات ومنها قطاع التعليم الذي كان في رأس قائمة أهداف العدوان حيث استهدف وبشكل ممنهج كافة مرافق العملية التربوية والتعليمية بغية عرقلتها وإيقافها وهو ما أسفر عن استشهاد المئات من الكادر التربوي وأبنائنا الطلاب فضلا عن تدمير آلاف المدارس والمنشآت التعليمية.
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن إجمالي المدارس والمنشآت التعليمية المدمرة والمتضررة من العـدوان خلال ثماني سنوات بلغ ثلاثة آلاف و ٧٦٨ مدرسة ومنشأة تعليمية بلغ عدد طلابها مليوناً و ٩٢٦ ألفا و ٢٣٩ طالبا وطالبة منها ٤٣٥ مدمرة كليا فضلا عن اسـتشهاد المئات من فلذات أكبادنا الطلاب والكادر التربوي وتضرر أكثر من ١٩٦ ألفا و ١٩٧ معلما ومعلمة جراء انقطاع رواتبهم بفعل نقل البنك المركزي من صنعاء والحرب الاقتصادية الشعواء على الشعب اليمني.
اليوم يرسم صغارنا في الصفوف الأساسية اجمل لوحات الصمود في وجه العدوان القديم والحديث وهم يؤدون الامتحانات النهائية بكل شجاعة وإصرار على المواجهة والتحدي وبعد أيام سيكمل طلبة الشهادة العامة العام الدراسي بأداء الاختبارات ومحاكاة بسالة القيادة السياسية الحكيمة في مواجهة مؤامرات الأعداء ومخططاتهم بكل قوة وحزم ووضوح لتسجل أشرف المواقف في نصرة الحق ومقارعة الظالمين والمستكبرين ودون أن تخشى في الله لومة لائم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

"الصحفيين" تزور السفارة اللبنانية لإعلان التضامن في مواجهة العدوان الإسرائيلي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

توجه وفد من نقابة الصحفيين المصريين، اليوم الأحد إلى مقر السفارة اللبنانية لإعلان تضامن الصحفيين المصريين مع الشعب اللبناني الشقيق ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم.

وكان السفير اللبناني علي حسن الحلبي، في استقبال الوفد الذي ضم كلًا من خالد البلشي نقيب الصحفيين، وحسين الزناتي وكيل النقابة، ومقرر لجنة الشئون العربية والخارجية، وهشام يونس وكيل أول النقابة، وبحضور الكاتبين الصحفيين د. على التركي وإسلام أبو المجد عضوي لجنة الشئون العربية والخارجية.

وأكد خالد البلشي نقيب الصحفيين، خلال اللقاء أن الزيارة تأتي بهدف إعلان تضامن النقابة، والصحفيين المصريين مع الشعب اللبناني البطل في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتصاعد على الأراضي اللبنانية، وتقديم واجب العزاء في كل ضحايا العدوان وتوجيه التحية للشعب اللبناني ومقاومته الصامدة في مواجهة العدوان.
وشدد البلشي على وقوف النقابة المصرية مع الشعب اللبناني الشقيق، موجهًا الدعوة للسفير اللبناني للحضور للنقابة، وعقد لقاء مع الصحفيين المصريين. 
وأوضح البلشي أن الزيارة انعكاس للموقف الشعبي المصري، الذي هاله حجم العدوان الهمجي ضد الأشقاء اللبنانيين، وإعلان التضامن مع كل الضحايا من المدنيين هناك، وأنها تأتي في إطار خطوات النقابة لفضح الانتهاكات الصهيونية في حق المواطنين العزل بقطاع غزة، والتي امتدت إلى الضفة الغربية ثم إلى لبنان، مؤكدًا أن موقف النقابة واضح في هذا الإطار، وهو امتداد للموقف الشعبي المصري، الذي يرفض التطبيع، وكل أشكال التعاون مع العدو الصهيوني. 
من جانبه، أعرب السفير اللبناني علي حسن الحلبي، عن تقديره للزيارة، مشددًا على أن هذا التحرك ليس بغريب على مصر، التي كانت من أوائل الدول، والتي تحركت سواء على المستويين الشعبي، أو الرسمي للتضامن مع الشعب اللبناني ضد الإجرام الصهيوني. 
وأوضح السفير اللبناني أنه كان شاهدًا على حجم التضامن المصري مع لبنان طوال 16 عامًا قضاها بالسفارة المصرية سفيرًا أو قائمًا بالأعمال، وهو التضامن الذي ظهر بوضوح في حرب 2006م، وخلال العام الماضي منذ بدء العدوان على غزة، مؤكدًا أن الدولة المصرية كانت حريصة على تجنيب الشعب اللبناني مخاطر الحرب الحالية، وبذلت كل الجهود في سبيل ذلك، لكن الحكومة اليمينية المتطرفة في الكيان الصهيوني كانت تدفع الأمور للتصعيد في ظل تواصل الإجرام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني. 
من جانبه، أكد حسين الزناتي وكيل النقابة للشئون العربية، عمق العلاقات بين الشعبين المصري واللبناني، مؤكدًا تضامن جميع الصحفيين المصريين مع الأشقاء ضد العدوان الوحشي في حق جميع اللبنانيين.
وأكد الزناتي دعوة النقابة للسفير اللبناني للحضور في لقاء مفتوح مع الزملاء الصحفيين، مشيرًا إلى أن الحضور سيعكس عمق التضامن، حيث كانت قطاعات واسعة من الزملاء تتطلع للحضور للسفارة لإعلان التضامن. 
وقال هشام يونس وكيل أول النقابة، إننا لسنا معنيين بالخلافات السياسية بين الطوائف اللبنانية، ولكننا نتضامن مع بلد شقيق له أرض محتلة، ويواجه شعبه عدوانًا همجيًا من الاحتلال الإسرائيلي، ولا تُفرق قنابله بين مَن يؤيد المقاومة، أو يعارضها، فالكل مستهدف. وأضاف يونس: "نحمل رسالة من زملائنا لكل أبناء الشعب اللبناني الشقيق نحن معكم".
وفي ختام الزيارة، أكد السفير اللبناني حرصه على تلبية الدعوة في أقرب وقت ممكن. 
كما شدد وفد النقابة على ترحيبه بذلك، مؤكدًا أنها ستكون فرصة لإظهار مدى التضامن الشعبي، والنقابي مع الأشقاء في لبنان. 
وكانت نقابة الصحفيين قد أصدرت بيانًا أعربت فيه عن إدانتها للاعتداءات الوحشية، التي يقوم بها جيش الاحتلال الصهيوني على لبنان.
وشددت نقابة الصحفيين على أن المساعي المحمومة من قِبل الحكومة الصهيونية لتوسيع دائرة الحرب تُنذر بعواقب وخيمة، وتهدد المنطقة بأسرها، وتُدخلها في نفق مظلم قد يطول أمد بقائها فيه.. وأن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال لا يتوانى -وحكومته المتطرفة- عن إشعال النيران في المنطقة، فبعد غزة وما خلفته حتى الآن من أكثر من 40 ألف شهيد، وبعد الاعتداءات المتكررة على الضفة الغربية، وما نفذه من عمليات اغتيال داخل فلسطين المحتلة وخارجها، ينقل الآن معاركه إلى لبنان مُستهدفًا المدنيين من الأطفال، والسيدات في القرى والأحياء السكنية دون التزام بأبسط المعاهدات والمواثيق الدولية.

وكانت نقابة الصحفيين المصرية قد بادرت منذ اليوم الأول لحرب الإبادة ببذل ما في وسعها للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ومقاومته الباسلة، ودعت كل النقابات المهنية المصرية، وكل القوى الحية الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني للاصطفاف معًا لنصرة القضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم يتابع انتظام العملية التعليمية في 8 مدارس بالفيوم (صور)
  • جولة تفقدية لوزير التعليم ومحافظ الفيوم لمتابعة سير العملية التعليمية بالمدارس
  • “شركة نون التعليمية تطلق برنامج الصفوف الذكية في ثانويات مديرية الريدة وقصيعر”
  • المركز اليمني لحقوق الإنسان ينعى شهيد الدفاع عن الإنسانية حسن نصر الله
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي على الحديدة وتؤكد تضامنها مع الشعب اليمني
  • مجلس الشورى: جرائم العدو الصهيوني لن تثني الشعب اليمني عن نصرة فلسطين ولبنان
  • محمد عبد السلام: الشعب اليمني أقوى من الغطرسة الإسرائيلية
  • "الصحفيين" تزور السفارة اللبنانية لإعلان التضامن في مواجهة العدوان الإسرائيلي
  • رئيس الوفد الوطني: العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيا لا يمكن أن يؤثر على إرادة الشعب اليمني
  • عبدالسلام:ارادة الشعب اليمني أقوى من الغطرسة الإسرائيلية الأمريكية