موقع النيلين:
2025-02-03@13:12:25 GMT

????الشفافية في زمن القحط (٢- ٦)

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT


٢ / المنازل
إذا أخذنا أقوال بعض قادة قحت : زينب الصادق، والنور حمد، ومحمد عصمت، وجعفر حسن، وياسر #عرمان بخصوص المنازل كمقياس لصدقهم وشفافيتهم وتمثيلهم للمواطنين سنجد أنهم كانوا بعيدين تماماً عن الصدق والشفافية وتمثيل المواطنين، وقد استخدموا التضليل وتزوير الحقائق والمغالطات ولي عنق المنطق، وقدموا للتمرد خدمات كثيرة :
▪️ قدموا له خدمة اتهام #الطيران ( زينب )، واعتبار المنازل أهدافاً عسكرية ( النور )، واتهام الجيش بتجاهل القضية ( عصمت )، ووصف المطالبين بإخلائها بالمزايدين ( عرمان ) .

. واتهام الجيش بتعطيل مرحلة أولى كان يجب أن تسبق إخلاء المنازل، و”التلميح” لاتهام الجيش بالمشاركة في احتلالها، واصطناع ضرورة تفرض المفاضلة بين إخلائها وحماية أرواح الناس ( جعفر ) .. وتجاهل إعلان جدة، وشرعنة الاستمرار في احتلال المنازل إلى حين انتهاء الحرب ( الجميع ) .
▪️ الملاحظ أن خدماتهم هذه قد غطت كل احتياجات المتمردين للعون في هذه القضية، وبالمقابل لا يستطيع المواطنون، مهما أسرفوا في حسن الظن، أن يستخرجوا منها ما يشير، ولو من بعيد، إلى تضامنهم معهم في هذه القضية، دعك من تمثيلهم والتعبير عن مواقفهم، وللتغطية على هذه الحقيقة يوهمونهم بأن الغرض من اشتراطات الإخلاء هي خدمتهم في جوانب أخرى، بينما الحقيقة أن الاشتراطات تتعلق بانشغالات قحت وحليفها المتمرد بما تحققه من استمرار بقائه بالمنازل لحين انتهاء الحرب واستخدامها للأغراض العسكرية وللابتزاز !
▪️هذا الانحياز للمتمردين على حساب المواطنين نتج من استحالة الجمع بين تضامنين صافيين، بل حتى غير صافيين، مع كليهما، فالقضية من النوع الذي يحتاج إلى اختيار حاسم، فالإدانة والتضامن – في ذات القضية – لا بجتمعان إلا إذا كان أحدهما مزيفاً، وبما أنه لا يوجد ما يدعو إلى الاعتقاد بأن تضامنهم مع المتمردين هو المزيف، فإن الاستنتاج الصحيح هو زيف الإدانة الباهتة التي حملتها بعض بياناتهم وعدم شفافيتها في التعبير عن حقيقة موقفهم .
▪️المسألة المهمة التي فلتت من انتباههم هي مسألة من يمثل المواطنين في التفاوض بشأن المنازل، فكل تصريحاتهم لا تسلم فقط ( ضمناً ) بأن المفاوض الحكومي هو ممثل المواطنين، بل تزيد هذه الحقيقة تأكيداً، و”تتهمه” بالتشدد في الالتزام بواجب التمثيل !
▪️الوحيد الذي فطن لمسألة التمثيل هذه هو محمد عصمت الذي نقل عن المتمردين اتهامهم للمفاوض الحكومي بعدم طرح القضية في جولات التفاوض ! لكن هذا يطرح الأسئلة : من غير أمثال محمد عصمت يمكن أن يقبلوا بهذا العذر الكاذب والأقبح من الذنب ؟ من أصلاً يقتنع بأن إهمال قضية المنازل يمثل تهمةً عند محمد عصمت وجماعة قحت ؟!!
▪️ظل المتمردون يستلمون رسائل التضامن من قحت، ويردون التحية بمثلها، وظل التضامن يزداد وضوحاً مع مرور الوقت، إلى أن جاءت لحظة التقائهم بقائد #التمرد في #أديس_أبابا فكانت لحظة فارقة نقلت هذا التضامن إلى مستوىً جديد، وحسمت نهائياً معضلة الاختيار ليس بين الجيش والمتمردين فقط، بل وبين المتمردين والمواطنين أيضاً، مع انعدام الشفافية للإعلان عن ذلك بصراحة .
▪️الشفافية الوحيدة المتاحة لمن يكون غرضهم الحقيقي هو دعم موقف المتمردين في قضية المنازل وتخطئة موقف #الجيش، هي شفافية الانحياز للمتمردين، فالمواقف التي يفرضها هذا الاختيار سترسل بالضرورة هذا النوع من “الشفافية” رغم أنف من يحاولون إخفاءها !
▪️هذه التصريحات أثبتت أن أكثر الأطراف حرصاً على لتفاوض هو أقلها حرصاً على تنفيذ ما حدث فعلاً من تفاوض واتفاق، بل هو الذي يدعم عدم التنفيذ، رغم أن التنفيذ يقربهم من التفاوض، وفي هذا مجاملة للمتمردين على حساب التفاوض الذي يعولون عليه، وهذا يكشف حجم خضوعهم لسلطة المتمردين ودعمهم لرغبتهم في الاحتفاظ بالمنازل للأغراض العسكرية والابتزاز !
▪️وأثبتت أنهم لم يكونوا شفافين في سبب حرصهم على التفاوض، فسببه الذي يتضح من هذه التصريحات، ومن جملة مواقفهم، هو حرصهم على أن يجري التفاوض في ظل وضع عسكري يعتبرونه جيداً لهم، وكافياً لفرض شروطهم، وتحقيق مصالحهم السياسية لا ما يزعمونه من رفض لويلات الخرب وانحياز للمواطنين وحرص على أرواحهم وممتلكاتهم .
▪️ بقية مواقفهم بشأن مختلف قضايا #الحرب لا تختلف عن مواقفهم بشأن قضية المنازل من ناحية مدى التزامهم بالشفافية وذكر الحقائق والانحياز للمواطنين، فإذا كانت هذه هي مواقفهم من القضية التي تضرر منها أكبر عدد من المواطنين فلا يُعقَل منطقاً، ولم يثبت واقعاً، أن يكون موقفهم بشأن بقية القضايا أكثر شفافيةً وانحيازاً للمواطنين وللحقيقة .
▪️الملاحظ أن #جعفر_حسن الناطق الرسمي باسم #قحت كان أكثرهم عدم صدق، وعدم شفافية،وسخاءً في خدمة المتمردين، وفي تزييف الحقائق ولي عنق المنطق والاستخفاف بعقول المواطنين، وقد تفوق على عرمان نفسه !
▪️ الحقيقة أن مجهودهم الكبير هذا لم يصنع فرقاً لصالح المتمردين، لا لتقصير منهم لكن لأنهم كانوا محامين فاشلين عن قضية خاسرة، وقد خسروا كثيراً بأدائهم لدور محامي الشيطان .
#ابراهيم_عثمان

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

إجراء جديد من نتنياهو يُهدّد بعرقلة مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة

قال مسئول إسرائيلي كبير، أمس السبت، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرّر عدم إرسال فريق التفاوض بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة إلى قطر حاليًا، حتى الاجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وألغى نتنياهو مناقشاته التي كانت مقررة أمس السبت مع فريق التفاوض، في تحديثات وصفتها الأجهزة الأمنية في إسرائيل بأنها مثيرة للقلق وقد تضر بالمفاوضات خلال المرحلة الثانية من الصفقة، وفق ما نقل مراسل موقع "أكسيوس" الأمريكي.

وقال المراسل باراك رافيد على منصة "إكس"، إنه "كان من المفترض أن يجري نتنياهو مناقشة الليلة مع رؤساء فريق التفاوض - رئيس الموساد دافيد بارنيع، ورئيس الشاباك رونان بار، واللواء نيتسان ألون، ومسئولين كبار آخرين - لكنه ألغى ذلك في اللحظة الأخيرة".

ونقل عن مسئول إسرائيلي كبير قوله إن نتنياهو "أرسل سكرتيره العسكري الجنرال رومان جوفمان لإبلاغ الفريق بأنه قرر عدم إرساله إلى قطر في هذه المرحلة".

ولفت المسئول الإسرائيلي إلى أن الفريق المفاوض كان ينوي أن يقدم لنتنياهو خطة لبدء المفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة تتعلق بعض القضايا غير السياسية، والتي يمكن من خلالها خلق زخم في المحادثات مع حماس.

وأكد أن "نتنياهو اتخذ القرار دون إجراء مناقشة مع فريق التفاوض"، موضحًا أنه يفضل عدم القيام بأي شيء حتى الاجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ولفت مراسل "أكسيوس" إلى أن قرار نتنياهو بعدم إرسال فريق التفاوض إلى قطر في هذه المرحلة، يأتي بعد أن أبلغ قبل يومين رؤساء فريق التفاوض أن قيادة المفاوضات في المرحلة الثانية ستذهب إلى وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر.

وبرر نتنياهو ذلك بالقول إن المفاوضات سياسية واستراتيجية وتتعلق بمسألة "اليوم التالي" في غزة، وبالتالي ستجري بشكل رئيسي أمام المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.

ونقل رافيد عن مسئول إسرائيلي قوله إن رئيسي الموساد والشاباك حذرا من أن هذا التغيير قد يضر بالمفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، وأكدا أن المفاوضات تتم مع حماس عبر قطر ومصر وليس مع الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق من أمس السبت، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الأخير أجرى اتصالًا هاتفيًّا مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لبحث تطورات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الرهائن.

ووفقًا لما نقلته القناة السابعة الإسرائيلية، فقد اتفق الجانبان خلال الاتصال على أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية يوم الاثنين المقبل في واشنطن، والذي سيكون اليوم السادس عشر من الاتفاق الحالي.

مقالات مشابهة

  • «التنمية المحلية»: إدارة القضية السكانية تستهدف جودة حياة المواطنين
  • منال عوض: إدارة القضية السكانية يستهدف تحسين جودة حياة المواطنين
  • الخدمات النيابية: فئات مغرضة تهدد المواطنين المتجاوزين بهدم منازلهم
  • جيش الاحتلال يعلن توسيع عملياته في الضفة الغربية
  • إجراء جديد من نتنياهو يُهدّد بعرقلة مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • رئيس مؤسسة النفط: مستمرون في خطة زيادة الإنتاج ونعمل على تعزيز الشفافية
  • شكشك يؤكد على أهمية الشراكة مع المجتمع المدني في تعزيز الشفافية والمساءلة
  • رئيس مؤسسة النفط بالإنابة: الشفافية أولويتنا لتعزيز ثقة المستثمرين
  • سليمان: سأركز  على تعزيز الشفافية داخل مؤسسة النفط
  • «سليمان»: سنعمل على تعزيز الشفافية وزيادة إنتاج النفط