المرأة اليمنية .. يداً بيد لنصرة قضية المرأة الفلسطينية
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
الاسرة /تقارير
المرأة اليمنية حاضرة ومساندة ومستشعرة للمسؤولية تجاه القضية الفلسطينية وتعتبر قضية الأقصى قضيتها الأساسية والمركزية، وها هي اليوم على العهد باقية تناصر وتساند القضية وتبارك الانتصارات وتقاطع المنتجات الأمريكية والإسرائيلية، وتعتبر عملية طوفان الأقصى هي البداية لما هو آت بإذن الله من انتصارات عظيمة، أعدت إدارة الإعلام والمعلومات باللجنة الوطنية للمرأة.
البداية كانت مع الإعلامية منى الحيمي حيث قالت:
مهما غاب الحق لابد أن يظهر ولو بعد حين، ولا بد للباطل أن يُزهق ولو كانت أمريكا وإسرائيل، فالباطل هو باطل ولو امتلك قوى العالم فلابد من زواله إذا تحرك أهل الحق ولو كانوا فئة قليلة، قال ولهذا كان لابد من مشاركة فاعلة من جميع دول الأمة العربية، ولكن في ظل هذا التخاذل العربي والذي كان سببه الرئيسي والواضح للعيان هو التطبيع مع اليهود والاستسلام والخنوع لقوى الشر الظلامية لقوى طاغوت العصر اليهود والنصارى، ظهر نجم اليمن وجميع دول محور المقاومة وتصدر حينها المشهد في ضرورة وحتمية الصراع ومواجهة العدو الأول للإنسانية وللبشرية بشكل عام وللإسلام بشكل خاص المتمثل في اليهود والنصارى أمريكا وإسرائيل، ومواجهة العدو الصهيوني ومشاركة المقاومة الفلسطينية، فالتصدي لهذا السرطان المتفشي في جسد الأمة بكل الإمكانيات الممكنة وعلى أوسع نطاق، فكان لليمن الشرف العظيم في مشاركة إخواننا الفلسطينيين وفصائل المقاومة بضربات نوعية أرعبت وأربكت العدو، والذي كانت خارج تقديراته تمامًا والمتمثلة بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة إلى أراضي مستوطنات العدو والتي حققت أهدافها بدقة عالية وأثبتت للعالم بأن أمريكا وإسرائيل ليست العصا الغليظة التي كانت ترعب العالم بقوتها وإمكانياتها وجيوشها ، وكان ذلك بفضل الله وبفضل القيادة الحكيمة في أن تشارك اليمن نيابة عن معظم الدول العربية والإسلامية في حق الدفاع عن القضية الفلسطينية ومقدساتنا الدينية المتمثلة بالمسجد الأقصى ونصرة للمستضعفين، فهنيئًا لشعبنا هذا الشرف والوسام العظيم والذي سيخلده التاريخ شهادة لله وللأجيال القادمة.
وأشارت الحيمي: إلى أن مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية هو السلاح الأكثر تأثيرًا والأسرع انتشارًا والذي استجابت له معظم شعوب العالم عامة وخاصة التي تعاني من تخاذل حكوماتها في نصرة الشعب الفلسطيني ووقوف حكوماتها وأنظمتها في دعم الكيان الصهيوني.
نزوح تحت القصف
من جانبها تحدثت الناشطة أميرة السلطان بقولها: منذ السابع من أكتوبر والأراضي الفلسطينية المحتلة ترزح تحت قصف همجي من قبل كيان العدو الإسرائيلي اللقيط، والذي طال البشر والحجر والشجر وتجاوز عدد الشهداء فيها إلى أكثر من 11 ألف شهيد أكثر من نصفهم نساء وأطفال، رافق هذا القصف حصار مطبق وانعدم في قطاع غزة ما هو أساسي وضروري لاستمرار الحياة كالماء والغذاء والدواء والوقود، فمن سلم من طائرات العدو وقصفه مات جوعًا بسبب توقف المستشفيات عن تقديم خدماتها بسبب هذا الحصار، وفي مقابل هذا الإجرام والتوحش الإسرائيلي هناك صمت مخز من قِبل أنظمة الخيانة والعمالة والتطبيع والتي انقسمت ما بين مساندٍ بالموقف أو بالفعل، كما هو حال النظام السعودي والإماراتي أو صامت وخانع.
فيما تحدثنا الكاتبة ابتهال أبو طالب قائلة : غزة جرحٌ في جسد الأمة الإسلامية، الحكام المطبعون يشاهدون هذا الجرح غير مبالين به، همهم الأكبر رضا اليهود والنصارى عنهم، بل يسعون إلى مضاعفة الجراح، وزيادة الآلام لأبناء غزة، يشاهدون المجازر اليومية في غزة ولا يحركون ساكنًا، وكأنهم يشاهدون فيلمًا تمثيليًا، يظنون أن تطبيعهم حكمة، وصمتهم عن الظلم حكمة، ولا يعلمون بأنهم أصبحوا مَضْرِب المثل في الحماقة والغباء، والقسوة والشقاء، والدناءة واللا وفاء، الإنسانية منهم براء حتى الهواء يضج منهم شاكيًا منهم إلى رب السماء.
كما تحدثت الكاتبة وفاء الكبسي قائلة: ما يحدث اليوم في غزة من دمار ومجازر وحشية يُندى لها جبين الإنسانية هي حرب إبادة جماعية تقشعر لها الأبدان يرتكبها العدو الصهيوني ضد أهلنا في غزة، وبالرغم من فداحة هذا العدوان البربري الصهيوني إلا أنه كشف هشاشة وضعف هذا الكيان الغاصب عسكريًا وذلك بفعل الرد المزلزل للمقاومة الفلسطينية والجيش اليمني الذي ساند المقاومة واستهدف العدو في عقر داره بآلاف الصاليات من الصواريخ والمسيّرات لخمس مراحل متتالية دكت المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا ليس بالغريب على اليمن قيادةً وشعبًا برغم العدوان والحصار الأمريكي السعودي الواقع لأكثر من تسع سنوات؛ لأن القضية الفلسطينية هي قضيتهم الأولى المركزية، وهي أول الشعوب الحاضنة للقضية الفلسطينية، فمنذ اليوم الأول للعدوان على فلسطين وهم حاضرون ومساندون للمقاومة الفلسطينية بالقول والكلمة والمظاهرات وبكل ما يستطيعون من قوة ممكنة، واليوم صواريخنا ومسيراتنا أثبتت ذلك، فنحن جزء من محور المقاومة ولا يمكن أن نترك لهذا العدو المتغطرس الصهيوني أن يقتل أهلنا دون رقيب.
وأوضحت الكبسي أن قضية فلسطين بالنسبة لنا كمسلمين هي قضية عقائدية دينية في المقام الأول قبل أن تكون مسؤولية أخلاقية وإنسانية، لهذا يجب إحياء وتفعيل حملات المقاطعة للبضائع الإسرائيلية والأمريكية ردًا على العدوان الهمجي الإسرائيلي وردًا على المجازر والجرائم الوحشية بحق أهلنا في غزة المظلومة وممتلكاتها ومقدراتها، كما يجب أن تتكامل حملات المقاطعة في كل العالم وتتكاتف حتى تشكل عاملًا ضاغطًا مؤلمًا للاحتلال الصهيوني وكل من يدعمه، لأن الأرباح التي يجنيها الاحتلال من شراء منتجاته ومنتجات الشركات الكبرى الداعمة له، تعود رصاصًا وقذائف وصواريخ فوق رؤوس الأطفال والنساء وكافة أهلنا في غزة؛ لهذا نحن بحاجة إلى الاستمرار في حملة المقاطعة حتى تكون أداة فعالة، لا أن تكون مجرد حملة موسمية أو رد فعل لا أكثر.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
مهما قصف العدوّ لن نفرِّطَ بالقضيّة الفلسطينية
عدنان علي الكبسي
مع الغارات المكثّـفة للعدو الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي للبلد، ومع تكثيف الغارات على محيط ميدان السبعين تزامنًا مع توافد الشعب بكل فئاته للحضور في مظاهراته الأسبوعية مساندة للشعب الفلسطيني، خرج الشعب اليمني في ميدان السبعين وكافة الساحات أثناء القصف شامخ الرأس، رافع الهامة، ليعلنها وبكل وضوح، وهو يقول كما قال قائده العظيم السيد المولى يحفظه الله: (لسنا قومًا مدللين، نحن معتادون للصراع، نحن أبناء الصراع، نحن قومٌ نقاتل ونجاهد ونحارب، ومتعودون على مواجهة المشاكل والتحديات مهما كان حجمها).
لن تخيف الشعب غاراتكم أيها الأنذال؛ لأَنَّه شعب متعود أن يعيش كُـلّ المشاكل، ونشأ بين المشاكل، عاش الحروب، وعاش كُـلّ الظروف.
نقول للأعداء: نحن الحمد لله متعودون جِـدًّا، وهذا التعود أفادنا ربما لهذه المرحلة، عشنا خلال المرحلة الماضية وأدواتكم وبدعم منكم تقصف وتدمّـر وتقتل وتفتك، أذنابكم قتلوا الآلاف من أطفالنا ونساءنا، دمّـروا منازلنا، قصفوا كُـلّ البنية التحتية، وما تقصفوه اليوم هو الذي قصفتموه عبر أدواتكم.
قصف العدوّ الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي للبلد لم يأت لنا بجديد، لم ننصدم بغاراته، ولم نتفاجأ بعدوانه، بل نحن متعودون لكل شيء، ما من جديد بالنسبة للشعب اليمني، معتادون على التضحية نحن أهل التضحية وحاضرون للتضحية، نحن قوم نحمل أرواحنا على أكفنا.
إذا كان الآخرون من حكومات وزعامات وطوائف وأحزاب من أبناء الأُمَّــة الإسلامية تسعى لتحول كُـلّ جهدها وطاقاتها وتصبها في خدمة “إسرائيل”، إذَا كانوا في سبيل أمريكا و”إسرائيل” يضحون ويخسرون ويقدمون المليارات استرضاء للإسرائيلي والأمريكي، فنحن حاضرون أن نقدم التضحيات في سبيل التحرّر من التبعية لأعداء الأُمَّــة، لأمريكا ولـ “إسرائيل”، شرف لنا أن نضحي في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان في غزة العزة.
شاء البعض من أبناء الأُمَّــة لأنفسهم في هذه المرحلة الحسَّاسة والتاريخية والمصيرية لأمتنا أن تكون جهودهم، وأن تكون اهتماماتهم، أن تكون خسائرهم البشرية والمادية، وأن تكون تضحياتهم لصالح أمريكا و”إسرائيل”، وشاء البعض أن يتفرج على جرائم العدوّ الصهيوني، وأن يغمض عينيه تجاه مشاهد المجازر الوحشية في قطاع غزة؛ فاليمنيون شاءوا لأنفسهم أن يكون موقفهم هو الموقف المشرف، الموقف المساند للمستضعفين، لا يقبلون بأن يتفرجوا ولا يحركون ساكنًا، أبوا إلا أن يواجهوا الاستكبار العالمي مهما كانت حجم التضحيات، وشرف كبير بأن يضحي في سبيل الله، أن يضحي في مواجهة العدوّ الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي.
الشعب اليمني يخرج في المسيرات المليونية تحت القصف الإسرائيلي والبريطاني والأمريكي، ليقدم رسالة قوية مفادها أننا سائرون على هذا المبدأ الأَسَاسي المساند للشعب الفلسطيني، لا فكاك عنه.
الشعب أصدر قراره الحاسم والذي لا يمكن أن يتراجع عنه مهما كانت حجم التحديات والتضحيات، لم ولن يتزحزح ومعنوياته عالية، فلا القصف يخيفه، ولا التدمير يوهن من عزمه، ولا القتل يضعف من قوته.
إذا كان العدوّ الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي منتظرين بغاراتهم إخافة الشعب اليمني ليتراجع عن موقفه المبدئي فلينتظروا المستحيل، والله لأن نتحوَّلَ إلى ذرات تُبعثَر في الهواء أشرف لدينا، وأحب إلينا، وأرغب إلينا، من أن نستسلم لكل أُولئك الأنذال، المجرمين، المفسدين في الأرض، الطواغيت، المتكبرين، من أن نخضع للأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، من أن نسكت عن جرائم العدوّ الإسرائيلي في فلسطين، وهذا هو المستحيل الذي لا يكون ولن يكون.
مهما كان ويكون وعلى الصهاينة والأمريكيون أن يوقفوا عدوانهم على غزة وبدون قيد أَو شرط.