قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن المحافظة على الإنسان والحرص على سلامة الأوطان أمرٌ فطريٌّ وواجبٌ شرعيٌّ، دلَّت عليه سيرة النبي- صلى الله عليه وسلم- فضلًا عن كل النصوص الشرعية القطعية.

وأضاف المفتي خلال لقائه ببرنامج «نظرة»، والمذاع على قناة صدى البلد، تقديم الإعلامي حمدي رزق، أن الإسلام قصد لحفظ الدين والنفس والمال والعرض والعقل، وهي المقاصد العليا للتشريع الإسلامي، وبالحفاظ عليها يستقر المجتمع، أما إذا تم الإخلال بها في أي مجتمع فحتمًا سيواجه صعوبات وتحدياتٍ كثيرة كالفساد وغيره.

وأوضح المفتي أن الإسلام سنَّ تشريعات متعددة من شأنها القضاء التام على الفساد بكل صوره وأشكاله، وانتهج في سبيل ذلك عدة تدابير، منها ما يكمن في تربية الفرد وتنشئته على حب الله ومراقبته في كل سلوك وتصرف يصدر منه، كما اتخذ الإسلام سلسلة من التدابير الأخرى لمنع وقوع جريمة الفساد قدر الإمكان؛ وذلك من خلال سد الطريق أمام كافة الأسباب المؤدية إلى الفساد.

سيادة القانون

أشار المفتي إلى أن الفسادَ في حقيقته يُشكِّل عقبةً خطيرةً لسيادة القانون والتنمية المستدامة، ويزعزع الثقة بالمؤسسات العامة والخاصة، ويقوِّض الشفافية؛ ومن هنا تكاتَف سائر العقلاءِ من أجل محاربة الفساد والقضاء عليه. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإعلامي حمدي رزق التنمية المستدامة الدكتور شوقي علام الشرع النصوص الشرعية سيرة النبي سيادة القانون

إقرأ أيضاً:

التسامح في الإسلام.. كيف يعكس العفو عن الناس رحمة الله؟.. فيديو

تحدث الشيخ أحمد المشد، عضو المركز العالمي للفتوى الإلكترونية، عن حادثة تاريخية وقعت مع سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، حيث كان هناك رجل فقير من أقاربه يتلقى منه الدعم المالي والاحسان، ورغم ذلك، قابل الرجل هذا الإحسان بالإساءة عندما خاض في عرض السيدة عائشة رضي الله عنها.

وخلال لقائه على قناة صدى البلد، أكد الشيخ أحمد المشد، أن رد فعل سيدنا أبو بكر الصديق كان قطع الصلة بهذا الرجل، وهو رد فعل طبيعي بعد ما لحقه من إساءة في حق أم المؤمنين.

أشار المشد إلى أن الله سبحانه وتعالى أرسل رسالة للمؤمنين من خلال هذا الموقف، حيث قال في القرآن الكريم: "وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا"، موضحًا أن هذه الآية تدعونا للتسامح والعفو.

وأضاف أن المسألة في العفو عن الآخرين تصبح بسيطة جدًا عندما نتذكر أن عفو الله عنا يتوقف على قدرتنا على مسامحة الآخرين، فالتسامح مع الناس يفتح لنا أبواب الرحمة والمغفرة من الله سبحانه وتعالى، وهو أمر مطلوب من كل مؤمن.

ولفت الشيخ أحمد المشد إلى أنه يجب على المسلم أن يتعلم من هذا الموقف ويعفو عن الناس، متسائلًا: "ألا تحبون أن يغفر الله لكم؟"، موضحًا أن العفو عن الآخرين ليس فقط من أجل تصحيح العلاقات الاجتماعية، بل لأنه من أسس التقوى التي تقربنا إلى الله عز وجل.


 

مقالات مشابهة

  • منشور من "المالية" يتعلق بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • تجديد الثقة في اللواء خيرت بركات رئيسا لجهاز «التعبئة العامة والإحصاء»
  • رابع اكتشاف خلال أيام.. انتشال جثامين نحو 60 مهاجراً «غير شرعي» في الكفرة
  • ارتقاء 11 شهيداً والمزيد من الدمار في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة
  • مفتي الجمهورية: تحويل القبلة حدث عظيم يعكس حب النبي للوطن
  • مفتي الجمهورية يكشف أسباب وأهمية تحويل القبلة في تاريخ الإسلام.. فيديو
  • «المفتي» يرد على عدم الحاجة إلى الدين: الإنسان يحتاجه كالطعام والشراب
  • المفتي يعلق على الادعاء بعدم الحاجة إلى الدين والاكتفاء بالمشتركات الإنسانية
  • التسامح في الإسلام.. كيف يعكس العفو عن الناس رحمة الله؟.. فيديو
  • وزير الداخلية: إدارة الأمن المجتمعي تصون الوطن وتحفظ كرامة الإنسان