مصفاة بيجي الاستراتيجية في العراق.. من سيطرة داعش إلى النهب ثم إعادة افتتاحها
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
بعد عقد من استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" عليها وتدميرها وسرقة معداتها بعد ذلك، أعاد العراق، الجمعة، افتتاح إحدى أكبر مصافي تكرير النفط في البلاد، في خطوة تأمل بغداد أن تقلل اعتمادها على استيراد المشتقات النفطية.
والجمعة، أعاد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، افتتاح مصفاة بيجي شمالا، بعد إعادة تأهيلها.
وأنشئت مصفاة بيجي في العام 1975 من قبل شركات أجنبية، وكانت الأكبر في البلاد بمعدلات إنتاج تصل لأكثر من 250 ألفا إلى 300 ألف برميل يوميا.
ودمرت هذه المصفاة في معارك خاضتها القوات العراقية بين يونيو 2014 وأكتوبر 2015 ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وانتهت بطردهم من مدينة بيجي.
وبعد استيلاء داعش عليها، توقفت المصفاة التي تقع على مسافة 250 كيلومترا شمال بغداد.
وبسط تنظيم داعش قدرا كافيا من السيطرة على منطقة بيجي مكنه من ترهيب العاملين بالمصافي وسلب منتجات التكرير ثم بيعها إلى الدول المجاورة، واستخدام الأرباح في تمويل أنشطته.
وتعرضت المنشأة، التي كانت طاقتها الإنتاجية في السابق تزيد على أكثر من 300 ألف برميل يوميا، لأضرار بالغة في القتال الذي أعقب ذلك لاستعادة قوات الحكومة السيطرة على الموقع الاستراتيجي.
ونهب جزء كبير من معدات المصفاة. وفي أغسطس، أعلن السوداني عن استعادة حوالي 60 شاحنة محملة بالإمدادات والمعدات التي نهبت من المنشأة، تم العثور عليها في إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي.
أكثر من ربع طاقة البلادوتشكل بيجي ومنطقتها التي تبعد 200 كلم من بغداد، مركزا للصناعة في العراق، مع اشتمالها على العديد من محطات التكرير والمحطات الحرارية وسكك حديد وخطوط أنابيب نفط. لكن المدينة تعرضت للنهب ولدمار كبير وأعلنها البرلمان العراقي مدينة منكوبة في العام 2016.
تمثل المصفاة أكثر من ربع طاقة التكرير الكاملة في البلاد، وكلها تتجه نحو الاستهلاك المحلي، البنزين وزيت الطهي والوقود لمحطات الطاقة.
وفي ذروة الفوضى كانت المصفاة تحت سيطرة مسلحي داعش الذين اعتادوا على التخلص من المنتجات الخام والبترولية لتمويل عملياتهم. وفق تقرير من صحيفة "الغارديان".
وقال السوداني إن المصفاة بدأت بالعمل منذ ديسمبر، لكن أرجئ الافتتاح الرسمي في انتظار أن تعمل المصفاة "بشكل كامل ومستقر".
ويبلغ حالياً "الإنتاج الفعلي" للمصفاة "250 ألف برميل" كطاقة تكرير في اليوم.
ويأتي ذلك بعد إطلاق العمل بوحدة التكرير الأخيرة بطاقة تبلغ 150 ألف برميل. وتضاف إلى وحدتي تكرير تبلغ طاقة كل منهما 70 ألف برميل في اليوم وسبق أن أطلق العمل بهما خلال السنوات الماضية، وفق المتحدّث.
ويعد العراق بلدا غنيا بالنفط الذي يمثل تسعين بالمئة من عائداته. كما أنه ثاني أكبر بلد منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، ويصدر يوميا حوالي 4 ملايين برميل.
وبهدف خفض صادراته من تلك المشتقات، أعلنت السلطات في أبريل 2023 افتتاح مصفاة كربلاء بقدرة تكرير تبلغ 140 ألف برميل في اليوم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ألف برمیل
إقرأ أيضاً:
تستمر لأيام.. حالة جوية ممطرة قادمة إلى العراق
بغداد اليوم- بغداد
توقعت الهيئة العامة للانواء الجوية والرصد الزلزالي، اليوم الجمعة، (31 كانون الثاني 2025)، حالة جوية ممطرة في العراق الاسبوع المقبل.
وذكر بيان لهيئة الأنواء الجوية، تلقته "بغداد اليوم"،: "نستقبل حالة جوية ممطرة، تبدأ تأثيراتها اعتبارا من يوم الثلاثاء 2/4 وتنتهي الجمعة (من الاسبوع المقب)، فيما تبدأ بتحول الرياح يوم الثلاثاء المقبل الى جنوبية شرقية، ويزداد نشاطها المثير للغبار يوم الاربعاء، اما مناطق الامطار فسوف نعلن عن تفاصيلها ومناطق تأثيرها لاحقا".
ولفت البيان الى، ان "حـركـــة الســحب المرصودة بالاقمار الاصطناعية تشير لاندفاع السحب من جهة غرب البلاد لتصبح الاجواء غائمة جزئيا يوم السبت في غرب ووسط البلاد وبعض مدن الشمال وتوقعات بهطول خفيف الى معتدل الشدة احيانا في مناطق محدودة من محافظة الانبار خلال ساعات نهار السبت لتصحو الاجواء مساءً".
ونوهت الأنواء الجوية الى، ان "الرياح يوم السبت تكون متقلبة الاتجاه خفيفة السرعة، تتحول تدريجيا خلال النهار والمساء الى شمالية غربية معتدلة السرعة مع نشاط خفيف مثير للغبار ابتداء من غرب البلاد ليشمل التحول باقي المدن تباعاً".
وتوقعت "استقرارا نسبيا بدرجات الحرارة، مع بعض التقلبات، ويزداد الشعور بالبرودة خلال ساعات الصباح للفترة من يوم السبت لغاية مساء يوم الإثنين 2/3، ترتفع بعدها".