هدّدت السلطات الروسية، الجمعة، بدفن المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني داخل مجمّع السجون في المنطقة القطبية حيث توفي، حسبما أعلن فريقه، متهماً المحقّقين الروس بالسعي إلى منع إقامة جنازة شعبية له قد تحشد أنصاره.

توفي نافالني في 16 فبراير الحالي بعد ثلاث سنوات في السجن بتهم ينظر إليها على نطاق واسع على أنها رد انتقامي على حملته ضد الكرملين.

وترفض السلطات حتى الآن تسليم جثته لوالدته التي وصلت إلى مجمع السجون في شمال سيبيريا السبت الماضي.

وطالبت أكثر من عشرين شخصية معارضة للكرملين من عالمي الثقافة والإعلام الروسيين، السلطات بتسليم جثمان أليكسي نافالني لعائلته.

وكتبت المتحدثة باسم نافالني كيرا يارميش على منصة إكس "قبل ساعة اتصل محقّقون بوالدة أليكسي وأعطوها مهلة. أمامها ثلاث ساعات للموافقة على مراسم دفن سرية بدون وداع شعبي وإلا يُدفن أليكسي في المجمع".

وأضافت أنّ والدته ليودميلا نافالنايا "رفضت التفاوض ... لأن ليس لديهم صلاحية اتخاذ القرار بشأن كيف ومتى تدفن ابنها".

وأكدت يارميش أنّ والدة أليكسي نافالني ما زالت تطالب السلطات الروسية بتسليمها جثمان ابنها والسماح بجنازة شعبية له.

وأعلنت والدة أليكسي نافالني الخميس أنّ محقّقين رافقوها لرؤية جثمان ابنها بعد أيام من منعها من دخول المشرحة، لكنها اتهمت السلطات الروسية بـ "ابتزازها" لدفنه "سراً".

ويتهم فريق نافالني الذي توفي بعدما قضى ثلاث سنوات في السجن في ظروف قاسية جداً، الكرملين بـ "قتله" والسعي لإخفاء آثار الجريمة.

وقال فريق نافالني إن الكرملين "يخشى" المعارض حتى بعد وفاته، ويرفض السماح بجنازة شعبية يمكن أن تتحول إلى عرض تأييد له وضد الرئيس فلاديمير بوتين.

ووصف الفريق في وقت سابق بوتين بـ"القاتل" الذي يحاول التستر على أفعاله بعدم السماح بتحليل جنائي مستقل لجثمان نافالني.

في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، تمكن نافالني من تحريك حشود وخصوصاً في موسكو، فاكتسب مكانته باعتباره المعارض الأول للكرملين.

وعلى الرغم من حملات القمع التي تواجه المعارضة، فإن جنازة شعبية قد تؤدي إلى حشد أنصاره.

ودعا فريقه الجمعة الشرطة والجيش وأفراد الأجهزة الأمنية إلى إبلاغهم بأي معلومات بشأن "مقتل" أليكسي نافالني.

وقال الفريق إنه "يَعد بمكافأة قدرها 20 ألف يورو وبتنظيم مغادرتكم من البلاد إذا رغبتم في ذلك".

وكتب فريق نافالني على تطبيق تلغرام "لا يهم ما هو وضعكم، أو ما إذا كنتم تشاركون  أليكسي نافالني آراءه السياسية. هناك مبادئ إنسانية أساسية: لا يمكن إساءة معاملة أُمّ وابتزازها بجثة ابنها المقتول".

"بوتين يخاف من نافالني"

ينشر فريق نافالني على مواقع التواصل الاجتماعي منذ مساء الخميس مناشدات شخصيات عديدة لتسليم جثمان المعارض إلى والدته، بينها للصحافي والحائز جائزة نوبل للسلام دميتري موراتوف، والمخرج أندريه زفياغينتسيف، والحائزة جائزة نوبل للآداب سفيتلانا ألكسيفيتش، والكاتب فيكتور شينديروفيتش، وأحد أبرز أعضاء فرقة "بوسي رايوت" المعارضة ناديجدا تولوكونيكوفا.

وقال موراتوف الذي يترأس تحرير صحيفة "نوفايا غازيتا" المستقلة إن "من المحرج قول هذا في بلد ما زال يعتبر نفسه مسيحياً، لكن سلّموا إلى ليودميلا إيفانوفنا (نافالنايا) ابنها".

وقال شينديروفيتش الذي صَنّفته السلطات الروسية "عميلاً أجنبياً" لانتقاده غزو روسيا لأوكرانيا والموجود حالياً في المنفى إن "بوتين خاف من نافالني لسنوات عديدة عندما كان على قيد الحياة. وبوتين يخاف من نافالني بعد وفاته. بعدما قتل نافالني، ما زال خائفاً منه".

واعتقلت الشرطة الروسية مئات الأشخاص في مزارات تكريمية أقيمت لنافالني خلال الأسبوع المنصرم.

ولم يصدر عن بوتين أي تعليق بشأن وفاة نافالني.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: السلطات الروسیة ألیکسی نافالنی فریق نافالنی

إقرأ أيضاً:

تقتل ابنها لأنه لم يساعدها في الأعمال المنزلية

في حادثة صادمة هزّت الشارع الأمريكي، انتقمت امرأة من مدينة سياتل الأمريكية من ابنها لأنه لم يساعدها في الأعمال المنزلية، حيث انهالت عليه ضرباً بسلك كهربائي، حتى فارق الحياة بين يديها.

وفقاً لموقع "مترو" البريطاني، اتصلت الأم التي لم تُكشف هويتها، والبالغة 29 عاماً بالنجدة، وأبلغتهم بأنّ ابنها البالغ (14 عاماً) لم يعد يستجيب لها أثناء تأديبه في المنزل.

خلال استجوابها، زعمت أنها فقدت أعصابها بعدما رفض ابنها استكمال الأعمال المنزلية، فأمرته بخلع ملابسه ثم انهالت عليه بالضرب باستخدام سلك كهربائي.
ولم تكتف الأم بالجلد، بل دفعت ابنها المراهق نحو الحائط، ما أدى إلى اصطدام رأسه وسقوطه على الأرض، لكنها واصلت الاعتداء عليه.
وعلى مدار ساعة من التعنيف، كانت الأم في كل مرة يقع فيها الولد على الأرض، تأمره بالنهوض فيمتثل لها، إلى أن توقف عن النهوض حتى فارق الحياة.


رفض مثول وطلب إطلاق سراح

اعتقلت الشرطة الأم ووجهت إليها تهمة القتل غير العمد من الدرجة الأولى، إضافة إلى الإيذاء والتعنيف. لكنها رفضت المثول أمام المحكمة لجلسة الاستماع التي أقيمت يوم الجمعة الماضي.
وفي مذكرة قدمتها إلى المحكمة، طالبت محامية الدفاع عن الأم، زيلينا جونز، بالإفراج عن موكلتها، مشددة على أن فقدان الأم لابنها يشكل صدمة شديدة لها، خصوصًا أنها تتحمل المسؤولية المباشرة لهذا الفقد. وأكدت المحامية أن سجن الأم سيزيد من معاناتها ويعرضها لصدمة نفسية إضافية تفوق ما تمر به حالياً.

وستناداً إلى هذه المبررات، قرر القاضي المكلف بالقضية، جيل كلينغ، تحديد كفالة قدرها 3 ملايين دولار للإفراج عن المرأة، وهو مبلغ يصعب عليها تدبيره.
 

مقالات مشابهة

  • جنرال أمريكي: دعم أوكرانيا عسكرياً يحمي أوروبا من غزو بوتين
  • الهند تهدد بـ"إجراءات صارمة" بعد ترحيل مهاجرين من أمريكا
  • مصر تحذر من تداعيات خطة ترامب.. تهدد معاهدة السلام مع إسرائيل
  • بوتين يؤكد أن القوات الروسية تقاتل بقوة وكفاءة وجرأة في كورسك
  • السلطات بالخرطوم تنفذ حملات مُكثفة ضد الأجانب المخالفين لقوانين وضوابط الإقامة
  • بوتين: القوات الروسية تقاتل بقوة في منطقة الاشتباك
  • الكرملين يرد على زيلينسكي حول التفاوض مع بوتين
  • قلق حول صحة والدة شيرين عبدالوهاب بعد نقلها للمستشفى
  • منظمة الصحة العالمية تعلن بدء تجربة لقاح ضد الإيبولا في أوغندا
  • تقتل ابنها لأنه لم يساعدها في الأعمال المنزلية