عن المياه في لبنان.. هكذا تحدّث وزير الطاقة
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
شارك وزير الطاقة والمياه وليد فياض في افتتاح مؤتمر البيئة السلِيمة والإنماء المُستدام في عمان والذي جاء تحت رعاية رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز بحضور عربي ضخم وكانت آخر الجلسات تحت عنوان "التشغيل الفعّال لمرافق المياه من خلال الطاقة الخضراء".
وخلال الافتتاح ألقى فياض كلمة جاء فيها: "أودّ في البداية ان أعرب عن شكري وتقديري للدعوة الموجهة لي للمشاركة في أعمال هذا المؤتمر تحت رعاية حضرة رئيس مجلس الأعيان الأستاذ فيصل الفايز، وأن أهنىء اللجنة المنظمة على التحضير المتقَن لهذا المؤتمر.
نعلم أن موضوع المياه لم يصبح على أجندات مؤتمرات المناخ الا حديثاً، وذلك بعد أن تكوّنت قناعةٌ لدى المسؤولين والخبراء والمعنيين أن المتضرّر الأكبر من ظاهرة التغيّر المناخي هو قطاع المياه، إذ أصبحت ندرة المياه وتضاؤل حجم المتساقطات وتراجع مستوى الثلوج وتدني مستويات المياه الجوفية تشكل تحديات كبيرة لدى الحكومات والشعوب".
أضاف: "إذاً التغيرات المناخية تؤثّر على المياه ما يؤدي الى الإعتماد أكثر فاكثر على الطاقة ما يزيد من الإضافات الكربونية في حال كانت هذه الطاقة تقليديّة... للخروج من هذه الحلقة المفرغة لا بدّ من إدخال الطاقة المتجدّدة كمكوّن أساسي في منظومات إنتاج ونقل وتوزيع المياه وهذا ما بدأنا نلمسه كتوجّه اساسي في جميع أنحاء العالم.
أما في لبنان فالوضع أكثر تعقيداً، إذ أنه نتاج تراكم عدة أزمات بدأت مع النزوح السوري وزيادة الضغوط بشكل هائل على البنى التحتية المائية، وتفاقمت مع الأزمة المالية غير المسبوقة في تاريخ البلاد، لتصل الى تدني التغذية الكهربائية حتى مستوى الصفر قبل أن تعود وترتفع قليلاً مترافقةً مع إلغاء الدعم عن المحروقات وعن تعرفة الكهرباء التي وصلت الى 27 سنت للكيلواط ساعة".
وأكمل: "لقد أصابت هذه الأزمات من قطاع المياه مقتلاً وأصبحت المؤسسات الإستثمارية للمياه في كافة المناطق على شفير الإنهيار. وكان اللجوء الى الإعتماد على الطاقة المتجددة حاجةً وضرورةً لتأمين الخدمة أكثر منه مساهمةً في التقليل من الإنبعاثات مع أنه خدم الهدفين معاً.
لقد عملت وزارة الطاقة والمياه مع الجهات الدولية المانحة على تخصيص قسمٍ كبيرٍ من الهبات من أجل تجهيز المنشآت المائية الحيوية بمنظومات إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وهذا ما رفع نسبة إعتماد قطاع المياه على الطاقة النظيفة حيث تفاوتت هذه النسبة بحسب المؤسسات الاستثمارية للمياه. ففي حين أصبحت تشكل حوالي 30% من القدرة المطلوبة لدى مؤسسة مياه لبنان الجنوبي (15 ميغاواط من أصل 50 ميغاواط أي 120 منشأة مجهزة من أصل 300) ما زالت هذه النسبة حوالي 5% لدى مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان (3 ميغاواط من أصل 60 ميغاواط أي 33 منشأة من أصل 794)، لكن الرقم مرشّحٌ للإرتفاع مع دخول عدة مشاريع قيد التنفيذ حالياً. من شأن ذلك خفض قيمة فاتورة الطاقة المترتبة على مؤسسات المياه والتي كانت تشكّل حوالي 80% من موازنات هذه المؤسسات".
وأكمل: "إن الإستراتيجية الوطنية الجديدة لقطاع المياه التي عملت عليها الوزارة والتي سوف تصدرها قريباً ترتكز اساساً على عنصر الكفاءة في بناء قطاع المياه والصرف الصحي عبر الإعتماد على الطاقة المتجددة.
بالتوازي مع ذلك تعمل الوزارة على إعادة إحياء مشاريع إنشاء مزارع إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية ومن طاقة الرياح بقدرة إجمالية تقدّر بحوالي 350 ميغاواط، بالإضافة الى تطوير قدرات المعامل الكهرومائية الموجودة وإضافة منشآت جديدة، ولكن العقبة الكبيرة تبقى بتأمين التمويل اللازم. هذه العقبة نفسها ساهمت بإيقاف مشاريع مائية استراتيجية كبرى كانت قيد التنفيذ، أي مشاريع السدود التي كانت خفّفت، لو أنجزت، من الإعتماد على ضخ المياه الجوفيّة العميقة وبالتالي ساهمت بشكل كبير بتخفيض الفاتورة الطاقوية كونها تؤمن المياه بالجاذبية".
وتابع: "لقد عانى لبنان خلال أشهر الحرب الدائرة من الإعتداءات الإسرائيلية على شعبه وبُناه التحتية وخاصةً قطاع المياه إذ إستهدف الجيش الإسرائيلي منشآت حيوية عدة في جنوب لبنان تغذي أكثر من 100،000 مواطن بمياه الشفة كما دمّر منظومات إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية الملحقة بهذه المنشآت في استمرار لنهج يمنع فيه لبنان من الاستفادة من ثروته المائية عبر تدمير مشروع إنشاء سد العاصي خلال حرب تموز 2006 أو مهاجمة المنشآت المائية على نهري الوزاني والحاصباني".
وختم: "أجدّد شكري للمملكة الأردنية الهاشمية شعباً وقيادةً على حفاوة الإستقبال وأتمنى للمنظمين النجاح في أعمال هذا المؤتمر والتوفيق بالخروج بتوصيات ترقى الى مستوى التحديات الكبيرة التي تواجهها بلداننا اليوم".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: قطاع المیاه على الطاقة من أصل
إقرأ أيضاً:
وزير الري يشيد بالتعاون المتميز بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال المياه
القاهرة - أ ش أ
أشاد وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، بالتعاون المتميز بين مصر والاتحاد الأوروبي، خاصة في مجال المياه، والذي تُوج بتوقيع "إعلان الشراكة المائية بين مصر والاتحاد الأوروبي" خلال فعاليات مؤتمر (COP28) لدعم الأمن المائي في مصر.
جاء ذلك خلال لقاء عقده وزير الموارد المائية والري مع جلسومينا فيليوتي نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، حيث استعرض الدكتور هاني سويلم ما تواجهه مصر من تحديات عديدة في مجال المياه، وما تنفذه الوزارة من مشروعات وإجراءات عديدة للتعامل مع هذه التحديات تحت مظلة الجيل الثاني لمنظومة الري (2.0)، حيث توسعت مصر بشكل كبير في معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، والعمل على رفع كفاءة استخدام المياه والتطوير الشامل لكافة مكونات المنظومة المائية من منشآت مائية ومحطات رفع وتطهيرات للترع والمصارف، وتطوير لمنظومة إدارة و توزيع المياه، والتحول الرقمي والاعتماد على الإدارة الذكية للمياه للتعامل مع النقص الحالي في الموارد البشرية.
وجود فجوة بين الموارد والاحتياجات المائيةوقال الوزير إنه مع وجود فجوة كبيرة بين الموارد والاحتياجات المائية، فإن الأمر يتطلب التوسع في معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي مرتفعة الملوحة لسد جزء من هذه الفجوة، ولكن الأمر يتطلب زيادة الدراسات البحثية والنماذج التطبيقية للوصول لتقنيات لامركزية يتم تطبيقها على امتداد شبكة الترع والمصارف، ومراعاة التوازن الملحي بمياه الري والتربة الزراعية عند زيادة الاعتماد على إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي.
وأشار إلى أهمية تطبيق الري المطور، طبقا لأولويات الوزارة، شريطة مراعاة المعايير المجتمعية وقبول المزارعين لمثل هذا التحول، وأيضا مراعاة تأثير هذا التحول على كميات الصرف الزراعي الموجهة لمحطات المعالجة الكبرى (الدلتا الجديدة – بحر البقر – المحسمة).
الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددةونوه إلى توجه الدولة المصرية لزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وهو ما سينعكس على قطاع المياه من خلال تقليل تكلفة معالجة وتحلية المياه، وتقليل تكلفة رفع المياه لأعمال الري.
وأضاف أن مصر تسعى لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجال حماية الشواطئ المصرية لتعزيز القدرة على مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ سواء من خلال تنفيذ مشروعات تُسهم في حماية المناطق الساحلية من ارتفاع مستوى سطح البحر ورصد الأحداث الجوية المتطرفة والتخفيف من آثارها، وبناء القدرات البشرية في مجال التكيف مع تغير المناخ، وتبادل المعرفة والتعاون في هذا المجال.
من جهتها، أكدت نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، على العلاقات القوية التي تربط مصر مع الاتحاد الأوروبي وبنك الاستثمار الأوروبي.. معربة عن رغبتها في تعزيز التعاون مع مصر في مجال المياه.
اقرأ أيضا:
الرئيس السيسي يضع شرطًا لنجاح تصوّر "اليوم التالي" في غزة
الرئيس السيسي ينتقد انتهاكات إسرائيل في غزة: ما حدث تجاوز كل الحدود
الرئيس السيسي: إسرائيل انتهكت سيادة سوريا بالاستيلاء على أراضيها
الأرصاد تكشف توقعات طقس الجمعة: برودة شديدة تصل للصقيع.. وأمطار
"ينام في خيمة".. السياحة تكشف حقيقية استئجار مستر بيست الأهرامات
هذا المحتوى من وزير الموارد المائية والري هاني سويلم الاتحاد الأوروبي COP28 بنك الاستثمار الأوروبي جلسومينا فيليوتي
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة وزير الري: نسعى لتطبيق مبادئ الحوكمة بمختلف جهات الوزارة أخبار مجلس النواب يوافق على قرض بقيمة مليار يورو لدعم عجز الموازنة أخبار وزير الري: متابعة مستمرة للآبار الجوفية لضمان تطبيق ضوابط استخدامها أخبار وزير الري يتابع أعمال تطوير منظومة الري والصرف بواحة سيوة أخبار أخبار مصر أمطار رعدية ورياح وشبورة مائية.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام منذ 3 ساعات قراءة المزيد أخبار مصر موعد صرف منحة وزارة العمل للعمالة غير المنتظمة المقبلة منذ 5 ساعات قراءة المزيد أخبار مصر أرسلت لـ"النواب".. ننشر تفاصيل وثيقة اتحاد ملاك عقارات الإيجار القديم منذ 6 ساعات قراءة المزيد أخبار مصر 7 مساعدات نقدية استثنائية بقانون الضمان الاجتماعي الجديد منذ 9 ساعات قراءة المزيد أخبار مصر القومي للبحوث الجنائية: 90% من أطفال مصر يستخدمون الإنترنت لتصفح السوشيال منذ 10 ساعات قراءة المزيد أخبار مصر