صدمة اقتصادية كبيرة ..البنك الدولي يحذر من مجاعة فى غزة
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
تتصارع الأراضي الفلسطينية، وخاصة غزة، مع واحدة من أشد الأزمات الاقتصادية في التاريخ الحديث، وفقًا لتحذير صارخ أصدره البنك الدولي. وأدى الدمار الذي أحدثه القصف الإسرائيلي إلى انكماش مذهل بنسبة 24% في اقتصاد غزة في عام 2023، حيث شهد الربع الأخير انخفاضًا غير مسبوق بنسبة 80%. وتؤكد هذه الأرقام الوضع المزري الذي يواجهه سكان غزة، حيث يعيش جميع السكان تقريبًا في فقر.
يرسم تقرير البنك الدولي صورة قاتمة للوضع الإنساني في غزة، حيث يؤثر انعدام الأمن الغذائي الحاد على واحد على الأقل من كل أربعة أفراد، كما أن خطر المجاعة يلوح في الأفق. وقد أدى انتشار الفقر على نطاق واسع، إلى جانب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنازل والبنية التحتية، إلى ترك سكان غزة يعانون من آثار الصراع.
وكانت التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الأعمال العدائية المستمرة كارثية، حيث تحمل القطاع الخاص في غزة العبء الأكبر من الخسائر. انخفض الإنتاج بما يقرب من 1.2 مليار جنيه إسترليني في شهرين فقط، أي ما يعادل حوالي 20 مليون جنيه إسترليني يوميًا. لقد طغى هذا التدهور الاقتصادي المذهل حتى على أشد الصراعات خطورة في العقدين الماضيين، باستثناء الانتفاضة الثانية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
ومن المأساوي أن حصيلة الصراع تتجاوز الدمار الاقتصادي، مع خسائر كبيرة في الأرواح منذ أكتوبر، وكان جزء كبير منها من الأطفال. إن تهجير 1.7 مليون فلسطيني، يمثلون أغلبية سكان غزة، يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي تتكشف في المنطقة.
ولا تقتصر تداعيات الصراع على غزة وحدها، حيث يحذر البنك الدولي من آثار مضاعفه ستؤثر على مستويات المعيشة في الضفة الغربية، مما سيؤدي فعليا إلى إلغاء أي تقدم تم إحرازه منذ ظهور جائحة كوفيد-19. ويرسم التقرير صورة واقعية للتحديات الهائلة التي يواجهها الفلسطينيون، حيث لا يستطيع أكثر من 650,000 فرد العودة إلى منازلهم بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية.
وفي ظل هذه الظروف العصيبة، أصبح التدخل الدولي العاجل أمرا حتميا للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني ومنع المزيد من تفاقم الأزمة. إن النتائج التي توصل إليها البنك الدولي هي بمثابة تذكير صارخ بالحاجة الملحة إلى بذل جهود متضافرة لمعالجة التحديات الإنسانية والاقتصادية التي تواجه غزة والأراضي الفلسطينية الأوسع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البنک الدولی
إقرأ أيضاً:
بنزيمة ورونالدو.. «الصراع الخاص»!
معتز الشامي (أبوظبي)
شهدت «الجولة 24» من بطولة الدوري السعودي، تسجيل أرقام قياسية عدة لعدد من اللاعبين هذا الموسم، حيث استمرت الإثارة في صراع الصدارة بجدول الترتيب، وبعد صناعته لهدف الاتحاد أمام القادسية، أصبح الفرنسي كريم بنزيمة الأكثر مساهمة تهديفية في الدوري هذا الموسم بـ 24 مساهمة، بواقع تسجيل 16 هدفاً، و8 أهداف صناعة، كما واصل البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد النصر تصدره قائمة الهدافين برصيد 18 هدفاً، وبفارق هدفين عن مطارديه كريم بنزيمة، ماركوس ليوناردو وإيفان توني الذين فشلوا في التسجيل خلال هذه الجولة.
وبهدفه أمام الشباب، وصل رونالدو للهدف رقم 463 في مسيرته، بعد بلوغه سن الثلاثين، وهو الرصيد ذاته من الأهداف التي سجلها قبل بلوغه سن الثلاثين، كما امتلك رونالدو أهدافاً في مرمى الشاب برصيد 6 أهداف أكثر من عدد المباريات التي شارك فيها أمامها بـ 5 مواجهات، كما أصبح لاعب الخليج عبدالله آل سالم أول لاعب سعودي يتمكن من الوصول للهدف رقم عشرة هذا الموسم في دوري للمحترفين، بعد هدفه في أهلي جدة.
وفي لقاء الهلال والفيحاء، دخل سالم الدوسري قائد الهلال التاريخ من أوسع أبوابه بعدما صنع هدف في فوز فريقه بهدفين، ليصبح أكثر لاعب في تاريخ الدوري منذ بداية دوري المحترفين صناعة للأهداف بـ 53 صناعة «أسيست».
وبعد عودته من إصابة استمرت لأكثر من شهر، نجح ألكسندر ميتروفيتش مهاجم الهلال في تسجيل هدف ليصل إلى الهدف رقم 41 مع الهلال في مسابقة الدوري في 42 لقاءً منذ انضمامه، كما حقق رياض محرز الذي يعتبر الأكثر صناعة للفرص في الدوري هذا الموسم رقماً سلبياً، بعدما فشل في المساهمة بأي هدف في آخر 5 مباريات بالدوري.