الإمارات تستكمل توصيات مجموعة العمل المالي "فاتف"
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
أعلنت مجموعة العمل المالي (فاتف) المنظمة الدولية المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، استكمال الإمارات تنفيذ جميع التوصيات الـ15 الواردة في خطة عملها.
وجاء الإعلان عقب انعقاد الجلسة العامة بين 19 و23 فبراير الجاري في العاصمة الفرنسية باريس، وقدمت المجموعة التهنئة لدولة الإمارات على هذا الإنجاز.
وبهذه المناسبة، أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس اللجنة العليا المشرفة على الاستراتيجية الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، أن هذا الإنجاز ثمرة الجهود الكبيرة والمخلصة التي بذلتها الوزارات والهيئات الحكومية الاتحادية والمحلية المعنية من خلال التكاتف والعمل بروح الفريق الواحد لتسريع وتيرة خطة العمل الوطنية، وتجسيد التوجيهات العليا وتطلعات القيادة في تعزيز ريادة وتنافسية الإمارات وترسيخ مكانتها مركزا اقتصاديا وتجاريا واستثماريا عالميا.
وأضاف أن اقتصاد الإمارات ضمن الأكثر نموا في العالم، وأن الدولة حريصة على ترسيخ نهجها الثابت بتعزيز موقعها على خريطة النظام المالي العالمي عبر تطبيق المعايير والالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة التي تعمل على تحقيق سلامة النظام المالي الدولي.
وأكد أن الإمارات ستواصل مع هذا الإنجاز الكبير العمل وبشكل متضافر وتكاملي مع الشركاء الدوليين والمنظمات والهيئات المعنية لتعزيز مكانتها في النظام المالي عبر مواكبة مستجدات هذا القطاع، وتطوير التشريعات، وتعزيز القاعدة القانونية والرقابية، وتفعيل الجهود الجماعية على النطاق الدولي لمكافحة الجريمة المالية، وذلك تجسيدا لالتزامها الراسخ في مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب والتنظيمات غير المشروعة، وبما يكرّس دورها الحيوي والفاعل في الحفاظ على سلامة واستقرار النظام المالي العالمي.
وتوجه الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بخالص الشكر والتقدير إلى فرق العمل كافة من الوزارات والهيئات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص وجميع الجهات المعنية وكل من شارك في خطة العمل الوطنية.
وأكد أن هذا الملف شكل أولوية استراتيجية للدولة حيث تضافرت جميع الجهود الوطنية لتحقيق هذا الإنجاز الذي جسد مكانة الدولة المتفردة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
المصدر: وام
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أبو ظبي باريس النظام المالی هذا الإنجاز
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس: أنا ديمقراطي لأبعد حد وبابي مفتوح بشكل دائم للجميع
كشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن البابا شنودة ظل نصف قرن في عمق الكنيسة الأرثوذكسية، مشيرًا إلى أن الكنيسة توسعت بشكل كبير في عهده. وقال: "البابا شنودة كان له صفات شخصية قيادية ساعدت في قيادة الكنيسة."
البابا تواضروس يكشف لأول مرة عن رأيه في إضافة الدين لمجموع الثانوية العامةالبابا تواضروس: الإرهاب في 2013 كان يقصد الوطن ككل وليس الكنيسة فقط
وأضاف خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON:"الكنيسة توسعت بشكل كبير وأصبحت في حاجة إلى نظام إداري محكم."
وأوضح البابا تواضروس أنه عندما تم ترسيم البابا شنودة، كان عدد الأساقفة في الكنيسة 22 فقط، بينما اليوم لدينا 136 أسقفًا. وأكد أن العمل بنظام الإيبارشيات في الكنيسة الأرثوذكسية يركز بشكل أكبر على الجانب الإداري.
وأضاف: "أنا شخصية ديمقراطية للغاية، وباب الكنيسة دائمًا مفتوحًا، وهذا جزء من معنى كلمة 'بابا'، فإذا لم يكن البابا يفتح بابه للناس، فإنه لا يستحق أن يكون بابا."
وتابع البابا تواضروس قائلًا:"لقد أنشأنا معهد 'التدبير الكنسي' لتدريس الإدارة داخل الكنيسة و العمل بنظام الإيبارشيات في الكنيسة الأرثوذكسية يركز العمل الإداري
."
وأكد أن مسؤولية البابا تتضمن شقين: كونه أبًا حنونًا يتجاوز عن الأخطاء، وفي ذات الوقت، الكنيسة تحتاج إلى نظام إداري صارم وقوانين تطبق على الجميع. لكنه شدد قائلاً : " "صحيح أن بابي مفتوح دائمًا للجميع، ورغم أنني لا أحب العقاب، إلا أنه لا بد من معاقبة من يتجاوز قوانين الكنيسة، وفي بعض الحالات قد تصل العقوبة إلى فصل الكهنة إذا وصل الخطأ إلى حد كبير."
وأشار البابا تواضروس إلى أنه بطبيعته يحب النظام في كل شيء، قائلًا: "تعلمت كثيرًا في دراستي في كلية الصيدلة، ورغم أنها كلية علمية، إلا أن تخصصي كان في إدارة المصانع الدوائية. تعلمت إدارة الأعمال، ومن ثم كان النظام جزءًا من تكويني، إذ أحب النظام في كل شيء ولا أستطيع التعامل مع الأمور 'العوجة'."
وأضاف: "ليس لدي دائرة خاصة، فأنا دائمًا أجلس مع الجميع، والمستشارون لا يغلقون بابي أمام أحد. ألتقي بكل الآباء وأعضاء لجنة السكرتارية، وهي اللجنة المركزية للمجمع المقدس، ونتواصل باستمرار مع كافة الكيانات داخل الكنيسة مثل المركز الإعلامي والمكتب الفني الذي يضم مجموعة من المهندسين والمستشارين. وبالتالي هناك نظام واضح في كل شيء. أنا بحب النظام في كافة الامور ومش بحب " الشيء العوج " "
وفي رده على سؤال الإعلامية لميس الحديدي حول وصفه بأنه "مؤسسي وإصلاحي"، قال البابا تواضروس:"كلمة 'إصلاحي' كبيرة جدًا بالنسبة لي، ولكنني أحب النظام في الإدارات، وأحب تسلسل العمل والمواعيد وتنظيم المناسبات. حتى أن بعض الكنائس تضع شرطًا أوليًا لزيارتها بأن تكون منظمة."
وعن التطوير الذي قام به في الكنيسة، هل يتعلق بالتطوير في منظومة التعليم والإدارة أم في تقاليد الكنيسة وعقيدتها، علق قداسته قائلاً: "التقاليد والعقيدة هي ثوابت لا تتغير في الكنيسة. نحن كنيسة أرثوذكسية، وهي كلمة تعني أننا ملتزمون بالفكر المستقيم في الرأي والسلوك."
وأشار إلى أن التطوير في الكنيسة يتم في الأمور الخارجية، ولكن ليس في صلب العقيدة، قائلًا: "زمان لو طلب شخص ماء، كنت سأقول له: 'اشرب من القلة'. الآن أقدم له كوب ماء مثلج في كأس. الماء هو الماء، لكن أسلوب التقديم هو الذي يتغير، وليس الماء نفسه."