وزير الاوقاف يكرم الطلاب الكويتين بالإسكندرية
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
اكدالدكتورمحمد مختار جمعه وزير الاوقاف أن الدور الأول المنوط بطالب العلم هو التفوق العلمي، فمن أراد أن يخدم وطنه فمن خلال جده وتفوقه، فخدمة الأوطان جزء لا يتجزأ من خدمة الأديان، ومصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، والأوطان لا تبنى إلا بالعلم والمال، حيث يقول الشاعربالعلم والمال يبني الناس ملكهم
لم يبن ملك على جهل وإقلال
جاء ذلك خلال افتتاح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف مساء اليوم حفل ختام المعسكر التثقيفي للطالبات الوافدات المسجلات على منحة مكتب الزكاة الكويتي بالقاهر
جاء ذلك فى إطار البرامج التدريبية والتثقيفية المتنوعة والمتميزة التي تقيمها وزارة الأوقاف لنشر الفكر الإسلامي الوسطي، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وبالتعاون مع مكتب بيت الزكاة الكويتي بالقاهرة،
حضر وزير الأوقاف حفل ختام المعسكر التثقيفي للطالبات الوافدات المسجلات على منحة مكتب الزكاة الكويتي بالقاهرة، والذي يضم 50 طالبة من الدارسات بالأزهر الشريف من دول ماليزيا، وتايلاند، وإندونيسيا، بحضور السفير غانم صقر الغانم سفير دولة الكويت بالقاهرة والمندوب الدائم لدولة الكويت لدى جامعة الدول العربية، والدكتور محمد عزت محمد الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ سلامة عبد الرازق مدير مديرية أوقاف الإسكندرية، و سلوى بنت فريج العنزي مدير بيت الزكاة الكويتي للمشروعات الخيرية.
وفي كلمته رحب محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لحضور متمنيًا للجميع دوام التوفيق، مؤكدًا أن هذا المعسكر يأتي ضمن النشاطات التثقيفية التي تقدمها وزارة الأوقاف تكاملا مع دور الأزهر الشريف ومكتب بيت الزكاة الكويتي للمشروعات الخيرية.
كما أكدو وزير الاوقاف لا بد من علم يبني وقوة تحمي، فمن أراد أن يخدم دينه ووطنه فمن خلال جِدِّه وتفوقه ، يقول الشاعر:
ومن لم يذق مر التعلم ساعة تجرع ذل الجهل طول حياته
فإذا أحب الطالب العلم وأخلص فيه لله (عز وجل) تحو هذا التعب إلى أفضل أوقاته وأحلى ملذاته، وقد قالوا: الناس ثلاث معلم ومتعلم وهما في الأجر سواء، والثالث الذي لا يعلِّم ولا يتعَلَّم لا خير فيه، وقالوا - أيضًا - كن عالما أو متعلمًا ولا تكن الثالث فتهلك، ولذا قالوا : فمن تعلم ثم عمل بما تعلم ثم علَّم الناس فذلك يدعى عظيمًا في ملكوت السماوات، وقال الشاعر:
لا تحسبنَّ العلمَ ينفعُ وحدَه
ما لم يتوَّج ربُّه بخلاقِ
والعلمُ إِن لم تكتنفهُ شمائلٌ
تُعْليهِ كان مطيةَ الإِخفاقِ
وقديمًا سُئل أحد الحكماء: كيف تصنع الثقة في تلاميذك وطلابك ؟ قال : من قال لا أعلم قلنا له تعلم ، ومن قال لا أستطيع قلنا له حاول ، ومن قال مستحيل قلنا له جرب، فإن تعثر بعد ذلك كله قلنا له : إذا لم تستطع شيئا فدعه وجاوزه إلى ما تستطيع دون أن تيأس أو تتوقف.
مؤكدا أن العلم لا نهاية له، فالعلم من المهد إلى اللحد، ومع المحبرة إلى المقبرة، وكلما تعلم الإنسان أكثر استشعر أن حاجته إلى العلم تزداد، فالعلم محيط لا شاطئ له.
وفي كلمته وجه السفير غانم صقر الغانم سفير دولة الكويت بالقاهرة الشكر للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على حفاوة الاستقبال، وعلى هذه الدورات المعدة للطالبات الوافدات الدارسات بالأزهر الشريف على منحة بيت الزكاة الكويتي، مؤكدًا أن هذه الدورات التدريبية والتثقيفية المتنوعة التي يقدمها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية للطلاب والطالبات الوافدين تعكس الدور الذي تضطلع به وزارة الأوقاف في جمهورية مصر العربية الشقيقة في تعليم مبادئ الإسلام الصحيح، ورسالته الأصيلة التي تدعو للسلام والتسامح وتدعو إلى الوسطية.
مؤكدًا أن التعاون القائم بين دولة الكويت وجمهورية مصر العربية في مختلف مجالات التنمية الفكرية والثقافية والدينية يتميز بتطابق الرؤي والأهداف بفضل القيادة الحكيمة الشيخ/ مشعل الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه) وأخيه
الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة.
موجهًا الشكر لوزارة الأوقاف المصرية ولوزير الأوقاف لدعمه لمثل هذه البرامج التثقيفية ولرئيس المجلس الاعلى للشئون الاسلامية، وللقائمين على معسكر أبو بكر الصديق لتقديم كافة سبل الدعم للطلاب والطالبات الوافدين و شمولهم برعايتهم الكريمة.
وفي كلمتها أعربت سلوى بنت فريج العنزي مدير بيت الزكاة الكويتي للمشروعات الخيرية عن شكرها للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على الاستضافة الكريمة للطلاب والطالبات، مؤكدة أن هذه الدورات التثقيفية تسهم في نشر الفكر الإسلامي المستنير وتصحيح المفاهيم الخاطئة، والتعامل بأخلاق الإسلام، مؤكدة على العناية التامة بشئون الطلاب الدارسين ضمن هذه المنحة بالأزهر الشريف، والتي تسهم في خلق جيل قادر على مواجهة التحديات والمساهمة في بناء بلادهم، مثمنة التعاون المستمر بين وزارة الأوقاف المصرية ومكتب الزكاة الكويتي للمشروعات الخيرية.
وفي ختام اللقاء كرَّم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف و السفير غانم صقر الغانم سفير دولة الكويت بالقاهرة، و سلوى بنت فريج العنزي مدير بيت الزكاة الكويتي للمشروعات الخيرية، الطالبات الوافدات المسجلات على منحة مكتب الزكاة الكويتي من الدارسات بالأزهر الشريف، كما تم إهداء الطالبات المكرمات نسخًا من كتاب المختصر الشافي في الإيمان الكافي، وكتاب الأدب مع سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
وفي ختام اللقاء تم زيارة مكتبة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالمعسكر، حيث أشاد سيادة سفير الكويت والطالبات المشاركات بالمعسكر بتنوع الإصدارات و نشرها بأكثرمن لغة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية وزير الأوقاف الكويت السفير الطلاب الوافدين محمد مختار جمعة وزیر الأوقاف بالأزهر الشریف وزارة الأوقاف دولة الکویت على منحة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى تأسيسه قبل 1085 عامًا.. وزير الأوقاف: الأزهر حصنٌ لحفظ الدين عبر العصور
تؤكد وزارة الأوقاف، بمناسبة مرور 1085 عامًا هجريًّا على تأسيس الجامع الأزهر، الذي يوافق السابع من رمضان، أن هذا الصرح العريق سيظل منارةً شامخةً للعلم، وقلعةً حصينةً تحفظ الإسلام والشريعة، وتنهض بعلوم الدين واللغة العربية. فمنذ أكثر من عشرة قرون، ظل الأزهر ثابتًا في أداء رسالته، ناشرًا الفكر الوسطي المستنير، ومقدمًا نموذجًا فريدًا في الجمع بين الأصالة والتجديد، ما جعله أحد أهم المؤسسات الدينية والعلمية في العالم الإسلامي.
وفي هذه المناسبة، أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن الأزهر الشريف كان ولا يزال صمام أمانٍ للأمة الإسلامية، ومرجعًا علميًّا رصينًا يحمل لواء الاعتدال، وملاذًا لطلاب العلم من شتى بقاع الأرض، ومنارةً تنشر نور الإسلام الصحيح إلى العالم أجمع. ففيه تخرجت أجيال حملت علوم الدين واللغة إلى أصقاع الأرض، وأسهمت في ترسيخ الفكر الوسطي المستنير.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن دور الأزهر لم يقتصر على التعليم والتدريس، بل كان ولا يزال حصنًا منيعًا أمام محاولات التغريب والتشكيك، وركيزة أساسية في بناء الوعي الإسلامي وترسيخ معاني الاعتدال والتسامح. وقد ظل علماؤه في مقدمة الصفوف، يدافعون عن قضايا الأمة، ويصونون تراثها العلمي والديني.
وفي هذا السياق، شدد الدكتور أسامة الأزهري على أهمية توحيد الجهود بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، ونقابة الأشراف ومشيخة الطرق الصوفية، باصطفاف الجميع على قلب رجل واحد خلف فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، لنكون جميعا في خدمة ديننا ووطننا وأمتنا العربية والإسلامية والبشرية كلها، مؤكدًا أن "التعاون بين هذه المؤسسات الثلاث يُعزّز نشر الفكر المستنير، ويُسهم في ترسيخ معاني الوسطية، والتصدي للفكر المتطرف، ودحض الشبهات، بما يخدم الإسلام الصحيح، ويحفظ هوية الأمة". كما أشار إلى أن هذا النهج التكاملي كان من أولويات معاليه فور توليه الوزارة، إيمانًا بأن وحدة الصف العلمي والدعوي تمثل درعًا حصينًا أمام التحديات الفكرية المعاصرة.
وانطلاقًا من هذا الدور العالمي، أوضح الدكتور أسامة الأزهري أن الأزهر لم يقتصر تأثيره على مصر، بل امتدت أنواره إلى العالم أجمع، مشيرًا إلى أن "هذا الدور التاريخي وثّقته كتب العلم والتاريخ، ومنها كتاب جمهرة علماء الأزهر الشريف، الذي تشرفتُ بتأليفه بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية. فهو عمل موسوعي يوثق سير أعلام الأزهر خلال الـ ١٤٠ عامًا الأخيرة، ممن نهلوا من علومه، ثم عادوا إلى أوطانهم ليقودوا مسيرة الإصلاح، ويحافظوا على هويتهم الدينية واللغوية، ويواصلوا نشر الفكر الوسطي المستنير".
وأضاف سيادته أن "المكانة العظيمة التي يتمتع بها الأزهر تضع على عاتقه مسئولية كبرى في العصر الحديث، إذ يواصل ريادته في نشر قيم الوسطية، وتعزيز ثقافة الحوار والتعايش، وترسيخ روح الوحدة الوطنية".
وفي ظل التحديات الفكرية المعاصرة، يواصل الأزهر جهوده في تفنيد الشبهات، والتصدي للفكر المتطرف، وترسيخ منهج الاعتدال من خلال برامجه التعليمية والدعوية، ودوره في تدريب الأئمة والدعاة، وإطلاق المبادرات الفكرية التي تهدف إلى نشر ثقافة التعايش السلمي، ما يؤكد أن الأزهر ليس مجرد مؤسسة عريقة، بل قوة دافعة لمستقبل الإسلام الوسطي في العالم.
واختُتِم بيان وزارة الأوقاف باستمرار التعاون بين المؤسسات الدينية واصطفافها جميعا خلف الأزهر الشريف، في نشر الفكر المستنير، والتصدي للأفكار المتطرفة، وتعزيز الوعي الديني الصحيح، سائلين الله - تعالى- أن يحفظ الأزهر وعلماءه وطلابه، وأن يوفق الجميع لخدمة الدين والوطن بالحكمة والموعظة الحسنة.
اقرأ أيضاًوزير الأوقاف يستقبل سفيرة النيجر لبحث تعزيز التعاون الديني والثقافي بين البلدين
وزير الأوقاف يعقد اجتماعًا موسَعا لمتابعة إجراءات إطلاق منصة الأوقاف الرقمية
وزير الأوقاف السابق يهنئ سيادة الرئيس بشهر رمضان المبارك ويشيد بمواقفه الوطنية