مذكرة تفاهم لتنظيم بطولة العالم المدرسية للجولف في المغرب لثلاث سنوات
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
وقع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، اليوم الجمعة بالجولف الملكي دار السلام، على مذكرة تفاهم بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والاتحاد الدولي للرياضة المدرسية، والجامعة الملكية المغربية للجولف، والجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، لتنظيم بطولة العالم المدرسية للجولف بالمملكة المغربية لسنوات 2025/2026/2028.
وقال بلاغ للوزارة إن توقيع هذه المذكرة يتماشى مع استراتيجية الوزارة من أجل الارتقاء بالرياضة المدرسية، وخاصة تشجيع ممارسة بعض الرياضات ومن ضمنها الجولف، حيث تولي خارطة الطريق 2022-2026، ضمن أهدافها، أهمية بالغة للرياضة المدرسية والأنشطة الحركية داخل المؤسسات التعليمية، وذلك من خلال توسيع وتنويع العرض الرياضي الموجه للتلميذات والتلاميذ، بتعاون وطيد مع الجامعات الملكية الرياضية المعنية؛
ويندرج توقيع هذه المذكرة، كذلك، في إطار المجهودات المبذولة لتعزيز ممارسة رياضة الجولف من طرف التلميذات والتلاميذ ضمن الرياضات المدرسية، باعتبارها وسيلة لترسيخ القيم الإيجابية وصقل المهارات العرضانية ومشتل لاكتشاف وتكوين أبطال المستقبل.
وتعمل الوزارة، بتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للجولف، والجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، على تحفيز التلميذات والتلاميذ على ممارسة رياضة الجولف، حيث تم تنظيم زيارات لعدة جهات بالمملكة وعقد لقاءات تعريفية بهذه الرياضة من أجل التشجيع على ممارستها؛
كما تم فتح مسالك دراسة ورياضة في بعض المؤسسات بكل من الرباط وأكادير، تخصص: الجولف، ويبلغ عدد التلميذات والتلاميذ المسجلين بهذه المسالك 32 تلميذة وتلميذا.
وستنظم هذه السنة، البطولة الوطنية المدرسية للجولف، خلال الفترة الممتدة ما بين 17 و19 ماي 2024، بالرباط، حيث يأتي هذا التنظيم في إطار الارتقاء بممارسة رياضة الجولف داخل المؤسسات التعليمية وتوسيع قاعدة الممارسين لها.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الملکیة المغربیة للریاضة المدرسیة
إقرأ أيضاً:
اللهجة المغربية واللهجة الصعيدية.. جسر لغوي يمتد عبر التاريخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد اللهجة المغربية أو ما يعرف بـ"الدارجة المغربية"، أكثر اللهجات العربية تنوعاً وثراء لغوياً، تنحدر من اللغة العربية الفصحى، تأثرت بعوامل عديدة بسبب التنوع الثقافي الذي يتمتع به المغرب، ذلك المزيج الذي يجمع بين اللغة العربية، والأمازيغية، والفرنسية والإسبانية، أضاف لها كلمات مستعارة جعلتها متهمة دائماً بالصعوبة البالغة وخاصةً في مصر بالرغم من أن هناك تشابه كبير بينها وبين اللهجة الصعيدية.
يعتبر الكثيرون أن اللهجة المغربية "معقدة"، ليس فقط بسبب تطور اللغة الذي يرجع إلى التأثيرات المحلية والثقافية، بل هناك عوامل أخرى من وجهة نظر البعض كالسرعة في الكلام، حيث يعتقدون أن المغاربة يتحدثون بسرعة مقارنة باللهجات العربية الأخرى، مما يجعل الفهم صعباً لغير المعتاد عليها، أيضاً اختزال الكلمات بحذف بعض الحركات والحروف، إضافةً إلى الاختلاف الذي تتميز به اللهجة من منطقة لأخرى، فالمناطق الجنوبية تتحدث "الأمازيغية"، هذه اللهجة التي تعتبر جزءاً أساسياً من المكونات اللغوية بالمغرب، أما بعض مناطق الشمال فتتكلم اللهجة "الريفية"، لكن بالرغم من هذه الصعوبات، استطاعت اللهجة المغربية أن تثبت حضورها بفضل تأثير الفن والثقافة المغربية في العالم العربي، كما أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت أيضاً في كسر هذه الحواجز اللغوية.
على الرغم من البعد الجغرافي بين المغرب ومصر وبالخصوص صعيد مصر، إلا هناك العديد من أوجه التشابه بين اللهجة المغربية واللهجة الصعيدية، ويرجع ذلك إلى التراث العربي المشترك بسبب الهجرات القبلية التي ساهمت في خلق أثر ثقافى ولغوى مشترك، أيضأ هناك عائلات وقبائل مصرية في الصعيد ترجع أصولها للمغرب أو العكس، كما أن التصوف ساعد في بناء جسر قوي بين البلدين، فالطرق الصوفية مثل الشاذلية والقادرية لعبت دوراً هاماً في ربط المنطقتين.
يظهر التقارب بين اللهجتين واضحاً وصريحاً أيضاً من خلال مصطلحات عديدة بنفس المضمون ونفس النطق مثل كلمة "واعر" والتي يقصد بها "صعب"، وكلمة "عشية" ويقصد بها "بعد الظهر"، و"مرا" ويقصد بها "ست"، و"الفروج" الذي يقصد به "الديك أو الفرخة"، و"الدار" التي يقصد بها "البيت"، و"الحولي" ويقصد به "الخروف" وغيرها من الكلمات.
نقطة أخرى تشكل تشابهاً بارزاً حيث أن اللهجتين تحولان حرف "القاف" إلى حرف "الجيم"، وعلى الرغم من تعدد أوجه التشابه، يبقى الفارق المهم هو أن اللهجة المغربية تأثرت بالفرنسية والإسبانية وهو ما لا نجده في اللهجة الصعيدية، لكن تبقى العلاقة بين المغرب والصعيد المصري امتداداً تاريخياً لروابط ثقافية، ولغوية ودينية.
اللهجة المغربية، امتداد طبيعي للغة العربية لكنها تعرضت للتطوير الذي أصبح اليوم يعكس تاريخ المغرب وتنوعه الثقافي، لا يمكننا أن نقول أنها تتميز بالصعوبة لأن حالها كحال أي لهجة، تحتاج فقط إلى الممارسة والوقت للتعود عليها لكنها تبقى تجربة لغوية ممتعة وفريدة لكل باحث في خباياها.
*كاتبة وإعلامية مغربية