أخطاء بروتوكولية فادحة في ندوة سانشيز…غياب الترجمة والصحافيون الصبليون فرضوا شروطهم ورفضوا الحديث حول قضية الصحراء المغربية
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
إرتكب المشرفون على الندوة الصحافية التي عقدها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، أول أمس بالعاصمة الرباط، أخطاءاً بروتوكولية فادحة.
مصادر جريدة Rue20 كشفت بأن الوفد الصحافي الإسباني فرض شروطاً غريبة رغم تواجده داخل القصر الملكي للمملكة، حيث رفضوا الإختلاط بالإعلاميين المغاربة التابعين للقطب العمومي الرسمي، رافضين أيضاً قبول مشاركتهم نفس الحافلة، التي وفرتها لهم السفارة الإسبانية.
ذات المصادر شددت على أن الوفد الصحافي الإسباني رفض طرح أي سؤال يتعلق بالقضية الوطنية للمملكة المغربية، مكتفياً بالشأن الداخلي الإسباني، في ندوة تقام بالمغرب وداخل القصر الملكي للمملكة وبمناسبة زيارة رسمية للمغرب.
و حصل منبر Rue20 على قائمة الأسئلة التي طرحها الوفد الإعلامي الإسباني، على رئيس حكومتهم، بيدرو سانشيز، حيث تم طرح ستة أسئلة كما يلي :
1- سؤال يتعلق بقانون العفو عن المعارضين الكطلان.
2- سؤال يتعلق بصفقات كوفيد تورط فيها وزير إسباني.
3- سؤال يتعلق بموضوع سبتة ومليلية وهو الوحيد الذي له علاقة بالمغرب.
4- سؤال يتعلق بمظاهرات الفلاحين الإسبان.
5 – سؤال يتعلق الهجرة مع موريتانيا التعاون
6- سؤال يتعلق بتراجع شعبية الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني.
بينما لم يطرح الوفد الإعلامي الإسباني، أي سؤال حول القضية الوطنية للمملكة المغربية رغم الأهمية القصوى لهذا الموضوع، و الذي كان أبرز نقطة تحدث فيها سانشيز مع جلالة الملك محمد السادس، وجدد خلالها التأكيد على دعم إسبانيا مشروع الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية.
وللتغطية على هذه الفضيحة، عمدت الصحافية الناطقة بالإسبانية بالقناة الأولى المغربية، إلى طرح سؤال وحيد حول قضية الصحراء، بينما لم يطرح الصحافيون الإسبان أي سؤال حول الموضوع.
الى ذلك، شكل غياب الترجمة من اللغة الإسبانية إلى اللغة العربية، فضيحة تنظيمية أخرى، حيث وجد صحافيون مغاربة بالقطب العمومي وصحافيين تابعين للزميلتين “Le360” و “هسبريس” أنفسهم يستمعون لرئيس الحكومة الإسبانية بدون ترجمة إلى العربية، وكأن الأمر يتعلق بندوة تقام في إسبانيا وليس المغرب.
التنظيم الكارثي لندوة سانشيز كاد يتسبب في خطأ بروتوكولي جسيم، وهو عدم وضع العلم الوطني المغربي الذي تم تداركه في آخر لحظة قبل دخول رئيس الحكومة الإسبانية، بينما كان العلم الإسباني موضوعاً بشكل مسبق بجانب منصة كلمة سانشيز، حيث تفطن أحد المسؤولين ليتم وضع العلم الوطني المغربي بشكل سريع بالجانب الأيسر لسانشيز.
وإعتبر متتبعون أن الندوة التي غاب عنها رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش، كان من الممكن أن يتم تنظيمها بمطار الرباط سلا كما تم في وقت سابق أو بمقر السفارة الإسبانية بالرباط طالما حضرها سانشيز بمفرده.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: رئیس الحکومة سؤال یتعلق
إقرأ أيضاً:
مظاهرات تطالب بالإفراج عن محمود خليل وروبيو: توقيفه لا يتعلق بحرية التعبير
خرجت مظاهرة طلابية في ميدان "واشنطن سكوير بارك" بمدينة نيويورك، للمطالبة بالإفراج عن الطالب الفلسطيني محمود خليل، في المقابل اعتبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأربعاء أن توقيف خليل لا يتعارض مع موقف إدارته بشأن الدفاع عن حرية التعبير.
ودعا المتظاهرون جميع الجامعات الأميركية إلى قطع علاقتها المالية مع إسرائيل؛ وطالبوا بإبعاد سلطات وكالة الهجرة والجمارك الأميركية (آي سي إي) عن الحرم الجامعي، وحماية الطلاب.
كما تظاهر عدد من طلبة "جامعة جورج تاون" في العاصمة الأميركية واشنطن، للمطالبة بإطلاق سراح خليل الذي اعتقلته عناصر وكالة الهجرة والجمارك الأميركية السبت الماضي.
ورفع المحتجون شعارات تندد بممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وشهدت مدن أميركية عدة، بينها نيويورك وشيكاغو وستانفورد بولاية كاليفورنيا، مظاهرات للمطالبة بالإفراج عن خليل الذي قال الرئيس دونالد ترامب إن اعتقاله هو الأول من اعتقالات عديدة مقبلة.
وأضاف ترامب أن "محمود خليل مثير للشغب، ولا يحب الولايات المتحدة". وتعهد بترحيله هو وكل من وصفهم بمؤيدي حركة حماس.
مطالبات برلمانيةوفي سياق متصل، طالب 14 عضوا بالكونغرس الأميركي الإفراج عن الناشط الطلابي الفلسطيني محمود خليل الذي قاد احتجاجات بجامعة كولومبيا تضامنا مع غزة.
إعلانجاء ذلك في رسالة بعثها 14 عضوًا في الكونغرس إلى وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم.
وأكدت الرسالة أن خليل تم اعتقاله دون وجود مذكرة توقيف أو تهم، مشيرة إلى أنه يمتلك إقامة دائمة ومتزوج من مواطنة أميركية.
ووصفت الرسالة اعتقال خليل بأنه "محاولة لتجريم الاحتجاج السياسي" و"هجوم مباشر على حرية التعبير"، مؤكدة أن خليل لم توجه إليه أي تهمة أو إدانة بأي جريمة.
وقالت "تم استهدافه فقط بسبب نشاطه وكونه قائدا طلابيا ومفاوضا ووجوده في مخيم التضامن مع غزة في حرم جامعة كولومبيا".
واعتبرت اعتقال خليل "عنصرية معادية للفلسطينيين تهدف إلى إسكات حركة التضامن مع فلسطين" في الولايات المتحدة، مبينة أن الحقوق الدستورية لخليل تعرضت للانتهاك بسبب منعه من لقاء محاميه وعائلته.
أشعر بالخجلفي الأثناء، قال أستاذ يهودي في جامعة كولومبيا الأميركية إنه يشعر بالخجل مما تعرض له الشاب الفلسطيني محمود خليل الذي اعتقلته السلطات بذريعة مشاركته في احتجاجات طلابية ضد الإبادة الإسرائيلية في غزة.
وأشار الأستاذ إلى أن هذه الاعتداءات وجدت صدى داخل المجتمع اليهودي واستُغلت لخدمة أجندة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتعليقًا على اعتقال خليل، أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن حرية التعبير حق إنساني.
وقالت المنظمة إن "الولايات المتحدة ملزمة بموجب القانون الدولي باحترام هذا الحق، واعتقال محمود خليل هو اعتداء قبيح على هذا الحق".
تبرير رسميفي المقابل، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن إدارة ترامب لن تتسامح مطلقا مع طلاب أجانب ينحازون إلى جهات وصفتها بالإسلامية الإرهابية.
وأضافت ليفيت، في مقابلة مع "فوكس نيوز"، أن اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل ليس سوى بداية لاعتقالات أخرى مقبلة.
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأربعاء إن "توقيف خليل لا يتعارض مع موقف إدارته بشأن الدفاع عن حرية التعبير".
إعلانوأضاف روبيو في تصريحات للصحفيين في مطار شانون في أيرلندا خلال توقف للتزود بالوقود بعد زيارة للسعودية، أن "الأمر يتعلق بأشخاص ليس لديهم الحق في البقاء بالولايات المتحدة".
داعم لفلسطينوتخرج محمود خليل حديثا من جامعة كولومبيا وهو أحد أبرز وجوه الاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين التي شهدتها الجامعة، وأوقفته عناصر في إدارة الهجرة الأميركية رغم تأكيد اتحاد الطلاب في الجامعة ومحاميه أنه يحمل البطاقة الخضراء (الإقامة الدائمة).
وسبق لوزير الخارجية الأميركي القول في منشور أرفقه بصورة لخليل على منصة إكس "سنلغي تأشيرات أنصار حركة حماس في أميركا أو بطاقاتهم الخضراء حتى يمكن ترحيلهم".
وفي يناير/كانون الثاني وقّع ترامب أمرا تنفيذيا يتعلق بـ"مكافحة معاداة السامية"، يتيح ترحيل الطلاب الذين يشاركون في مظاهرات داعمة لفلسطين.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.