«الأونروا»: الوكالة وصلت إلى «نقطة الانهيار»
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «محادثات باريس».. مؤشرات إيجابية للوصول إلى هدنة في غزة توقف تدفق المساعدات إلى شمال غزة منذ شهرحذّر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني، في رسالة وجهها إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أن الوكالة وصلت إلى «نقطة الانهيار».
وقال في الرسالة: «إنه لمن دواعي الأسف العميق أن أبلغكم أن الوكالة وصلت إلى نقطة الانهيار، مع دعوات إسرائيل المتكررة لتفكيكها وتجميد تمويل المانحين في مواجهة الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة في غزة».
وأضاف «إن قدرة الوكالة على الوفاء بتفويضها بموجب قرار الجمعية العامة رقم 302 أصبحت الآن مهددة بشدة».
وتوظف «الأونروا» التي تأسست بموجب هذا القرار الذي تم تبنيه عام 1949، حوالى 30 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان والأردن وسوريا.
وأضاف المفوض العام للأونروا «أخشى أننا على شفا كارثة هائلة لها آثار خطيرة على السلام والأمن وحقوق الإنسان في المنطقة». ويكرر كبار مسؤولي الأمم المتحدة أن «الأونروا» لا يمكن تعويضها في غزة، حيث تشكل العمود الفقري للمساعدات الإنسانية.
وشدد لازاريني على أن الوكالة الإنسانية «ملأت على مدى عقود الفراغ الناجم عن غياب السلام أو حتى عملية سلام»، داعياً إلى منحها الدعم السياسي من الجمعية العامة للأمم المتحدة للسماح ببقاء «الأونروا» والانتقال نحو حل سياسي طال انتظاره، فضلاً عن إصلاح طريقة تمويلها التي تعتمد أساساً على المساهمات الطوعية.
وفي سياق متصل، قال مصدر محلي في قطاع غزة إن هناك 10 آلاف مريض سرطان يواجهون خطر الموت، و700 ألف مصاب بالأمراض المعدية نتيجة النزوح، و8 آلاف حالة عدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي، وأن هناك 60 ألف سيدة حامل معرضة للخطر لعدم توافر الرعاية الصحية، و350 ألف مريض مزمن معرضون للخطر بسبب عدم إدخال الأدوية.
وأوضح المصدر أن «هناك 99 حالة اعتقال من الكوادر الصحية، و10 حالات اعتقال من الصحفيين ممن عرفت أسماؤهم»، مشيراً إلى أن هناك 2 مليون نازح في قطاع غزة.
وأضاف: «تم تدمير 157 مقراً حكومياً، و100 مدرسة وجامعة دمرت بشكل كلي، و304 مدارس وجامعة دمرت بشكل جزئي، 208 مساجد دمرت بشكل كلي، و278 مسجداً دمر بشكل جزئي، وتم استهداف وتدمير 3 كنائس، 70 ألف وحدة سكنية دمرت كلياً، و290 ألف وحدة سكنية دمرت جزئياً غير صالحة للسكن».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأونروا فلسطين إسرائيل فيليب لازاريني الأمم المتحدة غزة قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: هجمات الاحتلال دفعت النظام الصحي في غزة إلى حافة الانهيار
قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إن الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات في قطاع غزة قد تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقالت المفوضية أن الغارات الإسرائيلية أدت إلى "وصول النظام الصحي في القطاع إلى حافة الانهيار التام، مما كان له تأثير كارثي على حصول الفلسطينيين على الرعاية الصحية والطبية".
ودعا المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى إجراء تحقيق مستقل وشامل في الهجمات على مستشفيات غزة.
وأضاف: "كما لو أن القصف المستمر والوضع الإنساني المأساوي في غزة ليسا كافيين، فقد أصبح المكان، الذي يجب أن يشعر فيه الفلسطينيون بالأمان في الواقع، فخا للموت".
وتابع تورك: "حماية المستشفيات أثناء الحرب أمر بالغ الأهمية ويجب احترامه من قبل جميع الأطراف، في كل الأوقات".
وغطى التقرير الفترة من أكتوبر 2023، بعد الهجمات التي شنتها حركة "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر والتي أشعلت النزاع في غزة، وحتى يونيو 2024.
وخلال هذه الفترة، تم استهداف 27 مستشفى و12 منشأة طبية أخرى في 136 هجوما، مما أسفر عن "خسائر كبيرة في الأرواح بين الأطباء والممرضين والمساعدين الطبيين والمدنيين الآخرين". كما ذكرت المفوضية.
وحذرت الوكالة الأممية من أن "الاستهداف المتعمد للمستشفيات" يمكن أن يشكل جريمة حرب، بينما قد تكون الهجمات المنظمة "جرائم ضد الإنسانية".
وقد بررت إسرائيل مرارا العمليات ضد المستشفيات -بما في ذلك الهجوم على مستشفى كمال عدوان الأسبوع الماضي- بالزعم أن حماس استخدمت المنشآت لأغراض عسكرية.
ومع ذلك، ذكر التقرير أن "المعلومات المتاحة حتى الآن لا تكفي لتوثيق هذه الادعاءات، التي ظلت غامضة وعامة، وفي بعض الحالات تبدو متناقضة مع المعلومات المتاحة علنا".