صحيفة الاتحاد:
2025-04-26@03:57:23 GMT

توقف تدفق المساعدات إلى شمال غزة منذ شهر

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

أحمد شعبان (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة «محادثات باريس».. مؤشرات إيجابية للوصول إلى هدنة في غزة «الأونروا»: الوكالة وصلت إلى «نقطة الانهيار»

يطل شبح المجاعة على آلاف الفلسطينيين المحاصرين في غزة، بعد توقف تدفق المساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع، منذ ما يقارب الشهر، بسبب رفض الجيش الإسرائيلي تسهيل مرور الشاحنات إلى داخل القطاع.


وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، قبل يومين إنها لم تتمكن من إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال غزة منذ 23 يناير، أي قبل شهر تقريباً، فيما أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وقف تسليم المساعدات الغذائية إلى شمال غزة حتى تتوافر الظروف التي تسمح بالتوزيع الآمن.
ومنذ التاسع من فبراير تظهر الأرقام اليومية، انخفاضاً حاداً في إمدادات المساعدات التي وصلت إلى غزة، حيث يواجه السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة أزمة جوع. وحذر خبراء فلسطينيون من خطر المجاعة، معتبرين أنه تشكل كارثة إنسانية تواجه الشعب الفلسطيني.
واعتبر الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن التحذيرات كافة التي تصدر عن الوكالات الأممية تؤكد أن هناك كارثة كبرى تواجه أهالي القطاع، ونكبة تستهدف كل مقومات الحياة، خاصة الأوضاع الصحية والمتعلقة بالغذاء، حيث فقد السكان والنازحون في القطاع كل هذه المقاومات. وقال الحرازين لـ«الاتحاد»، إن إعاقة إسرائيل إدخال المساعدات، وتقليل عدد شاحنات المواد الغذائية، ينذران بتفشي المجاعة في القطاع، منوهاً إلى خطورة التحذيرات التي أطلقتها الأمم المتحدة ومنظماتها بأن هناك أكثر من 90% من سكان غزة يتعرضون لخطر المجاعة، وأن هناك مخططاً واستهدافاً كاملاً لتجويع الشعب الفلسطيني. وأوضح أن تلك الممارسات أدت لتفاقم معاناة أهل غزة رغم المناشدات الدولية التي تطالب بوقف هذه الممارسات، وعلى المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لإيقاف هذه المعاناة بحق المدنيين، خاصة في ظل خطط اجتياح رفح والتي تضم أكثر من مليون ونصف المليون نازح. من جانبه، أشاد سفير فلسطين السابق في القاهرة، بركات الفرا، بالموقف العربي الداعم لشريان المساعدات الإغاثية لقطاع غزة، خاصة الغذائية، وتخطي محاولات إسرائيل إعاقة دخولها، مثمناً قرار المندوبين الدائمين بالجامعة العربية الأسبوع الماضي بشأن ضمان تدفق المساعدات الإغاثية إلى كامل القطاع. وأوضح الفرا لـ«الاتحاد»، أن كثيراً من الأصوات الدولية بدأت تطالب بإدخال المساعدات وفق آلية مستدامة وليس بشكل مؤقت، لافتاً إلى أن إسرائيل تسمح بإدخال عدد قليل من الشاحنات.
وتزداد المخاوف من تفشي خطر المجاعة بعد أن علقت الولايات المتحدة وعدد من الدول المانحة مساعداتها لوكالة «الأونروا» والتي حذرت من أنها قد تضطر إلى وقف عملياتها بنهاية شهر فبراير الجاري، ولم يعد بإمكانها توصيل المساعدات الغذائية كما كان سابقاً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فلسطين غزة إسرائيل قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة المساعدات الإنسانية إلى شمال

إقرأ أيضاً:

الجوع يفتك بسكان غزة وتحذيرات من موت جماعي وشيك

تصاعدت التحذيرات خلال الساعات الماضية من كارثة إنسانية باتت وشيكة مع تفاقم الجوع وانعدام الغذاء في قطاع غزة، بينما واصل الاحتلال شن غارات جوية على أرجاء القطاع، وسقط مئات الشهداء والجرحى.

ويأتي ذلك مع تزايد النقص الشديد بالمواد الغذائية الأساسية، في مختلف أنحاء القطاع، مع استمرار إغلاق المعابر لنحو شهرين متواصلين.

بيان حكومي: تسارع مخيف للكارثة

حذّرت حكومة غزة في بيان، اليوم الجمعة، من أن فلسطينيي القطاع "على شفا الموت الجماعي" بسبب توسع رقعة المجاعة وانهيار القطاعات الحيوية بالكامل، مطالبة بفتح ممر إنساني فوري ودون تأخير لإنقاذ أكثر من 2.4 مليون فلسطيني.

وقال البيان إن الكارثة الإنسانية في غزة تتفاقم بشكل متسارع ومخيف، مع استمرار الحصار الإسرائيلي الكامل وإغلاق المعابر منذ 55 يوما، مما أدى إلى تفشي المجاعة وتهديد حياة أكثر من 2.4 مليون إنسان.

الغزيون على شفا الموت الجماعي بسبب توسع رقعة المجاعة (رويترز)

وأكد أن "المجاعة في غزة باتت واقعا مريرا لا تهديدا، بعد تسجيل 52 حالة وفاة بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم 50 طفلا، في واحدة من أبشع صور القتل البطيء".

وذكر أن "أكثر من 60 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، بينما يشتكي أكثر من مليون طفل من الجوع اليومي الذي تسبب بالهزال وسوء البنية الجسمية وأصبحوا في بؤرة الخطر، في حين أُجبرت آلاف الأسر الفلسطينية على مواجهة الموت جوعا بعد عجزها عن توفير وجبة واحدة لأبنائها".

إعلان

وأطلق المكتب ما سماه "النداء قبل وقوع الكارثة"، قائلا إن "أي تأخير في الاستجابة سيُعد تواطؤا واضحا ومشاركة فعلية في الجريمة، ووصمة عار لا تُمحى من جبين الإنسانية والتاريخ".

وطالب في هذا الصدد بفتح ممر إنساني آمن بشكل فوري وعاجل وبدون مماطلة "لإنقاذ حياة أكثر من 2.4 مليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة قبل فوات الأوان"، كما دعا لتشكيل لجان دولية مستقلة للتحقيق "في جريمة التجويع والقتل البطيء التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة".

وفي الثاني من مارس/آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع الثلاثة أمام المساعدات الإغاثية والوقود واستأنفت الإبادة الجماعية.

ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 19 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.

المخزونات الغذائية تنفد مع استمرار الحصار والحرب (رويترز) المنظمات الدولية تحذر

ومع تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، أصدر خلال الساعات الماضية عدد من الهيئات والمنظمات الإنسانية الدولية بيانات تحذر فيها من مخاطر الوضع وتدعو إلى تحرك سريع لانتشال سكان القطاع من براثين المجاعة والموت البطيء.

ندرة الطعام

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الطعام في غزة نادر، وإن الأسعار مرتفعة للغاية، مشيرة إلى أن الآلاف في القطاع يعتمدون على المطابخ المجتمعية للبقاء على قيد الحياة.

مئات الآلاف ينزحون

من جانبها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إن حوالي نصف مليون شخص نزحوا خلال الشهر الماضي في قطاع غزة.

وأضافت الأونروا في منشور عبر حسابها على منصة إكس أرفقته بصور أن أوامر التهجير المتكررة التي أصدرها الجيش الإسرائيلي لا تترك للفلسطينيين سوى أقل من ثلث مساحة غزة للعيش فيها، مشيرة إلى أن هذه المساحة المتبقية مجزأة، وغير آمنة، ولا تكاد تصلح للعيش.

إعلان

وأكدت أن الملاجئ المكتظة في حالة مزرية، وأن مقدمي الخدمات يكافحون من أجل العمل والموارد المتبقية على وشك النفاد.

تدهور خطير للوضع

من جانبها، قالت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان إن الوضع الإنساني في غزة يتدهور بشكل خطير منذ 18 شهرا.

وأضافت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان أن الحصار الإنساني الكامل فاقم الأوضاع في غزة، ودمر حياة 2.2 مليون شخص، وأن الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين تصاعدت منذ انهيار وقف إطلاق النار.

الملاجئ مكتظة والطعام بات نادرا في القطاع (رويترز) مخزون الغذاء ينفد

بدوره، قال برنامج الأغذية العالمي اليوم الجمعة إن مخزونه الغذائي في غزة نفد بسبب استمرار إغلاق المعابر المؤدية إلى القطاع.

وأفادت المنظمة في بيان بأنه "لم تدخل أي إمدادات إنسانية أو تجارية إلى غزة منذ أكثر من 7 أسابيع، إذ لا تزال جميع المعابر الحدودية الرئيسية مغلقة. وهذا أطول إغلاق يشهده قطاع غزة على الإطلاق، مما يزيد من تفاقم حالة الأسواق والأنظمة الغذائية الهشة أصلا".

عشرات الشهداء بيوم واحد

وفي أحدث الإحصاءات المسجلة في القطاع، قالت وزارة الصحة في غزة إن 84 شخصا استشهدوا، وإن 168 آخرين أصيبوا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وبذلك يرتفع عدد شهداء القطاع -وفقا لوزارة الصحة- إلى 51 ألفا و439، و117 ألفا و416 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023، كما استشهد 2062 شخصا وأصيب 5375 منذ 18 مارس/آذار الماضي.

مقالات مشابهة

  • الجوع يفتك بسكان غزة وتحذيرات من موت جماعي وشيك
  • إسرائيل تمنع وصول المساعدات إلى غزة منذ 7 أسابيع
  • MEE‏: إسرائيل استعانت بجماعة ضغط لإقناع ترامب بعدم ‏سحب قواته من سوريا
  • الصليب الأحمر: غزة تواجه كارثة إنسانية بعد توقف المستشفيات عن العمل
  • المجاعة تتفاقم في غزة: أطفال القطاع يعانون سوء التغذية ونقص الأدوية
  • أوتشا: منع المساعدات عن غزة يهدد حياة المدنيين ويزيد المجاعة
  • الأمم المتحدة: المساعدات الإنسانية التي نقدمها في غزة تتم وفق مبادئ الإنسانية
  • مكتب أممي: منع دخول إسرائيل للمساعدات يهدد حياة سكان غزة
  • مستشفيات غزة: المجاعة في القطاع دخلت مرحلتها الخامسة الأشد خطورة
  • ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تطالب إسرائيل بإنهاء حظر دخول المساعدات إلى غزة