توقف تدفق المساعدات إلى شمال غزة منذ شهر
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
أحمد شعبان (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلة «محادثات باريس».. مؤشرات إيجابية للوصول إلى هدنة في غزة «الأونروا»: الوكالة وصلت إلى «نقطة الانهيار»يطل شبح المجاعة على آلاف الفلسطينيين المحاصرين في غزة، بعد توقف تدفق المساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع، منذ ما يقارب الشهر، بسبب رفض الجيش الإسرائيلي تسهيل مرور الشاحنات إلى داخل القطاع.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، قبل يومين إنها لم تتمكن من إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال غزة منذ 23 يناير، أي قبل شهر تقريباً، فيما أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وقف تسليم المساعدات الغذائية إلى شمال غزة حتى تتوافر الظروف التي تسمح بالتوزيع الآمن.
ومنذ التاسع من فبراير تظهر الأرقام اليومية، انخفاضاً حاداً في إمدادات المساعدات التي وصلت إلى غزة، حيث يواجه السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة أزمة جوع. وحذر خبراء فلسطينيون من خطر المجاعة، معتبرين أنه تشكل كارثة إنسانية تواجه الشعب الفلسطيني.
واعتبر الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن التحذيرات كافة التي تصدر عن الوكالات الأممية تؤكد أن هناك كارثة كبرى تواجه أهالي القطاع، ونكبة تستهدف كل مقومات الحياة، خاصة الأوضاع الصحية والمتعلقة بالغذاء، حيث فقد السكان والنازحون في القطاع كل هذه المقاومات. وقال الحرازين لـ«الاتحاد»، إن إعاقة إسرائيل إدخال المساعدات، وتقليل عدد شاحنات المواد الغذائية، ينذران بتفشي المجاعة في القطاع، منوهاً إلى خطورة التحذيرات التي أطلقتها الأمم المتحدة ومنظماتها بأن هناك أكثر من 90% من سكان غزة يتعرضون لخطر المجاعة، وأن هناك مخططاً واستهدافاً كاملاً لتجويع الشعب الفلسطيني. وأوضح أن تلك الممارسات أدت لتفاقم معاناة أهل غزة رغم المناشدات الدولية التي تطالب بوقف هذه الممارسات، وعلى المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لإيقاف هذه المعاناة بحق المدنيين، خاصة في ظل خطط اجتياح رفح والتي تضم أكثر من مليون ونصف المليون نازح. من جانبه، أشاد سفير فلسطين السابق في القاهرة، بركات الفرا، بالموقف العربي الداعم لشريان المساعدات الإغاثية لقطاع غزة، خاصة الغذائية، وتخطي محاولات إسرائيل إعاقة دخولها، مثمناً قرار المندوبين الدائمين بالجامعة العربية الأسبوع الماضي بشأن ضمان تدفق المساعدات الإغاثية إلى كامل القطاع. وأوضح الفرا لـ«الاتحاد»، أن كثيراً من الأصوات الدولية بدأت تطالب بإدخال المساعدات وفق آلية مستدامة وليس بشكل مؤقت، لافتاً إلى أن إسرائيل تسمح بإدخال عدد قليل من الشاحنات.
وتزداد المخاوف من تفشي خطر المجاعة بعد أن علقت الولايات المتحدة وعدد من الدول المانحة مساعداتها لوكالة «الأونروا» والتي حذرت من أنها قد تضطر إلى وقف عملياتها بنهاية شهر فبراير الجاري، ولم يعد بإمكانها توصيل المساعدات الغذائية كما كان سابقاً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فلسطين غزة إسرائيل قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة المساعدات الإنسانية إلى شمال
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يناقش المجاعة في شمال غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ناقش مجلس الأمن الدولي، في جلسة عقدها مساء الثلاثاء، المجاعة في شمال قطاع غزة.
وجاءت الجلسة بناءً على طلب من الجزائر، وغيانا، وسلوفينيا، وسويسرا، في أعقاب التقرير الذي أصدرته مؤخرا لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، (فريق من كبار الخبراء الدوليين المستقلين في مجال الأمن الغذائي والتغذية والوفيات)، وحذرت فيه من احتمال وشيك وكبير لحدوث مجاعة، في مناطق شمال غزة، بسبب الوضع المتدهور بسرعة في القطاع.
واستمع المجلس - وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية - إلى إحاطات من مسؤولين من مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وقالت مساعدة الأمين العام لحقوق الإنسان إلزي براندز كيريس، في إحاطتها، "إن الأوضاع الإنسانية والحقوقية للمدنيين الفلسطينيين في أنحاء غزة، كارثية".
وأشارت إلى أن الأرقام التي وثقها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تفيد بأن ما يقرب من 70% من الشهداء في غزة من النساء والأطفال، مضيفة أنه من المرجح أن "الكثير من القتلى والجرحى لا يزالون تحت الأنقاض".
وتطرقت المسؤولة الأممية إلى تشريد ما يقرب من 1.9 مليون شخص، "الكثيرون منهم نزحوا عدة مرات، بمن فيهم نساء حوامل وأشخاص ذوو إعاقة ومسنون وأطفال".
وذكرت أن الغارات الإسرائيلية على أماكن الإيواء والمباني السكنية تؤدي إلى قتل عدد غير معقول من المدنيين، "بما يثبت عدم وجود مكان آمن في غزة".