حامد الزعابي: الإمارات تؤدّي دوراً مهماً في مكافحة الجرائم الماليّة عالمياً
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
باريس (وام)
أخبار ذات صلة أحمد الزعابي: ضمان الاستدامة المالية وتعزيز التنافسية 6176 مواطناً ومواطنة اشتركوا بـ«المعاشات» على القانون الجديدقال حامد الزعابي، مدير عام المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تؤدّي دوراً مهمّاً عالميّاً في مكافحة الجرائم الماليّة، مشيراً إلى أن الدولة ستبدأ في عام 2026 بتقرير التقييم المتبادل التالي لمجموعة العمل المالي «فاتف» وهي مرحلة أساسية ستسمح لنا بقياس التقدم المحرز منذ خروجنا من القائمة الرمادية.
وأضاف الزعابي أن إعلان مجموعة العمل المالي «فاتف»، أمس، عن استكمال دولة الإمارات تنفيذ جميع التوصيات الـ15 الواردة في خطة عملها يأتي تتويجاً للجهود الحثيثة التي تبذلها مختلف الجهات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص في الدولة وفق الاستراتيجية وخطة العمل الوطنية.
وأشار الزعابي إلى أن دولة الإمارات كونها أحد المراكز الماليّة الرئيسّة عالميّاً ومركزاً للتجارة والاستثمار، كان لإجراءاتها في مجال مكافحة التدفقات غير المشروعة تأثير كبير نظراً للترابط بين مختلف أوجه الاقتصاد الوطني، ومن ثم عادت الإصلاحات التي أنجزناها خلال السنوات الماضية بالفائدة على شركائنا حول العالم وأقامت أساساً أكثر أماناً للعلاقات الاقتصاديّة.
وقال إن إحدى ميزات نظام الإمارات الوطني لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب تتمثل في مركزية النهج القائم على المخاطر، الذي يمكّننا من تقييم التهديدات ونقاط الضعف بالتفصيل، وتخصيص المستوى المناسب من الموارد لمكافحة التهديدات، حيث يرتّب تحقيق هذه الفعاليّة الحاجة إلى بيانات، خصوصاً أنّ ما يتم قياسه يتم إدارته.
وأضاف: «لذا أنشأنا نظاماً متطوراً للمراقبة والإبلاغ باستخدام الأدوات الرقمية وإشراك أكثر من 90 جهة وطنية حيث يحتفظ المركز الوطني للإحصاء، الذي يشكّل جزءاً من المكتب التنفيذي، بهذه البيانات الّتي تستخدم لضمان مواصلة التزام الكيانات بالأهداف الوطنية والمعايير الدولية».
وأضاف الزعابي أنه في إطار التعاون الدولي قمنا بزيادة عدد معاهدات المساعدة القانونية المتبادلة وأبرمنا حتى الآن 45 معاهدة، ومن المقرر إبرام المزيد منها هذا العام، بينما في مجال تبادل المعلومات المالية، أرسلت الدولة خلال الفترة الممتدّة من يناير 2023 إلى أكتوبر 2023 مائتي طلب للمساعدة القانونية المتبادلة الصادرة لتسهيل التحقيق في أنماط تمويل الإرهاب وغسل الأموال والجرائم الأصلية.
وأوضح أنه فيما يتعلق بتقارير المعاملات/ الأنشطة المشبوهة، شهدت الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري زيادة على صعيد مشاركة جميع القطاعات في هذه العمليّة وعدد التقارير المرفوعة مقارنة بعام 2022، فقد حقّق قطاع الأعمال والمهن غير الماليّة المحدّدة زيادة بنسبة 266% من حيث تقارير المعاملات/ الأنشطة المشبوهة، بينما زادت نسبة تقارير المعاملات/ الأنشطة المشبوهة المرفوعة في قطاع العقارات بنسبة 106%، في حين حقّق قطاع مقدّمي خدمات الشركات والصناديق الاستئمانيّة زيادة بنسبة 49% من حيث التقارير المرفوعة، بينما بلغت نسبة تقارير المعاملات/ الأنشطة المشبوهة المرفوعة من كل الأعمال والمهن غير الماليّة المحدّدة 90%.
وقال مدير عام المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب إنه على صعيد إجراءات إنفاذ القوانين، بلغت قيمة الغرامات التي فرضتها السلطات الرقابيّة، خلال الفترة الممتدة بين شهري يناير وأكتوبر، في مجال مواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب 249.2 مليون درهم، مقابل ما قيمته 76 مليون درهم عام 2022، أي ما يمثّل زيادة قدرها ثلاثة أضعاف، بينما فيما يتعلّق بالعقوبات الماليّة المستهدفة، حصّلت السلطات الرقابيّة مبلغًا إجماليًّا تخطّي 10 ملايين درهم من الغرامات المفروضة كعقوبات ماليّة مستهدفة خلال الفترة الممتدّة بين شهري يوليو وأكتوبر من عام 2023 ويعكس المبلغ المسجّل في 31 أكتوبر 2023 للغرامات المرتبطة بالعقوبات الماليّة المستهدفة زيادة بنسبة 448% مقارنة مع الغرامات المفروضة في عام 2022.
وقال حامد الزعابي إن هذا التقدّم انعكس على تصنيفنا حسب توصيات الفاتف حيث تمّ تغيير تصنيف الدولة في إطار التوصيات 1 و19 و29 من ملتزم جزئيًّا إلى ملتزم إلى حدٍّ كبير.
وأشار إلى زيادة عدد معاهدات المساعدة القانونية المتبادلة من أجل تبادل أفضل للمعلومات والاستجابة للطلبات مثل طلبات تسليم المجرمين.
وأوضح أن المكتب التنفيذي ترأس العام الماضي، وفودًا رسميّة إلى الولايات المتحدة الأميركية وجمهورية سنغافورة وجمهورية صربيا لعقد اجتماعات ثنائية، كما ترأس الوفد الإماراتي للمشاركة في الاجتماعات السنوية للهيئات الإقليمية.
ولفت حامد الزعابي إلى أنّ مذكّرات التفاهم توفّر إطار عمل جيّدا لتبادل أفضل الخبرات، حيث أبرم المكتب التنفيذي مذكرات تفاهم مع نظرائه في جمهورية مصر العربية والمملكة المغربية وجمهورية كازاخستان لتعزيز التعاون الثنائي.
وأضاف حامد الزعابي أنه سيتم إطلاق الاستراتيجية والخطة الوطنية المقبلة لدولة الإمارات العربية المتحدة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والتي تغطي الفترة 2024-2027، في الأشهر المقبلة.. ولا ينبغي أن يكون محتوى الاستراتيجية مفاجئاً لأن الخطة ستضع مخططاً لمواصلة العمل الحالي، وستساعدنا في الوصول نحو رؤيتنا المتمثلة في الاعتراف بدولة الإمارات العربية المتحدة كدولة رائدة في مكافحة الجرائم المالية.
وقال الزعابي إن القطاع الخاص سيظل شريكاً مهماً في جهودنا، وسيواصل منتدى الشراكة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في دولة الإمارات «المبادرة الوطنية للشراكة بين القطاعين العام والخاص» نشاطه من خلال نشر الأوراق البيضاء وتطوير آليات تبادل المعلومات، وأضاف أنه في وقت لاحق من هذا العام، نتوقع أيضاً الإعلان عن نتائج وتوصيات أحدث تقييم وطني للمخاطر، والذي بدأ العام الماضي بمساندة من مجموعة البنك الدولي، وهو مبادرة بالغة الأهمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجموعة العمل المالي فاتف مكافحة الجرائم المالية الإمارات الجرائم المالية حامد الزعابي مكافحة غسل الأموال مواجهة غسل الأموال مكافحة تمويل الإرهاب غسل الأموال وتمویل الإرهاب المکتب التنفیذی دولة الإمارات حامد الزعابی المالی ة
إقرأ أيضاً:
البنك الزراعي المصري يشارك في مؤتمر طريقك أخضر لدعم وتمويل مشروعات شباب الخريجين
شارك البنك الزراعي المصري كراعي رسمي لمؤتمر" طريقك أخضر" لتشجيع المشروعات الصغيرة في القطاع الزراعي، والذي نظمته مجلة الشباب تحت رعاية وحضور معالي السيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والأستاذ سامي عبد الصادق، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، ويستهدف المؤتمر بحث سبل دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وتشجيع الشباب على إطلاق مشروعاتهم للمساهمة في تحقيق التنمية الزراعية وتوفير فرص العمل.
وشهد المؤتمر جلسة حوارية بعنوان " اسأل الوزير" تضمنت لقاء مفتوحًا بين معالي السيد وزير الزراعة، والحضور من الشباب طلاب وخريجي كليات الزراعة بالجامعات للإجابة على أسئلتهم والاستماع لمقترحاتهم لازالة اي معوقات قد تصادفهم عند بدء مشروعاتهم.
وخلال كلمته في افتتاح المؤتمر أكد سامي عبد الصادق، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري مواصلة البنك في المضي بخطى ثابتة لتحقيق رؤية الدولة في أن يصبح البنك الزراعي المصري صاحب الإسهام الأكبر في تنمية القطاع الزراعي والأنشطة المرتبطة به، والداعم الرئيسي لتمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وذلك من خلال توفير المزيد من الفرص التمويلية والتيسيرات في آليات التمويل، وكذلك الحوافز التى تشجع رواد الاعمال وأصحاب المشروعات على تنمية مشروعاتهم لتحقيق التنمية الشاملة ودعم الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن البنك الزراعي المصري نجح خلال السنوات الخمس الماضية في مضاعفة حجم أعماله بنسبة 400 % نتيجة نجاح جهود تطوير البنك والتي انعكست بشكل كبير على أداء كافة قطاعات البنك، وتحسين جودة خدماته وتلبية احتياجات عملائه.
وأكد عبد الصادق أن الشباب يشكلون قوة إيجابية كبيرة لدفع عجلة التنمية عند تزويدهم بالمعرفة والفرص والمهارات التي يحتاجون إليها موضحا أن البنك الزراعي المصري أحد السواعد الرئيسية للقطاع المصرفي تنفيذًا لتوجهات البنك المركزي المصري لتمكين الشباب من خلال العديد من المبادرات التي تسهم في تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ودعم ريادة الأعمال ومشروعات الشباب، ولعل أهمها مبادرة رواد النيل التي تعمل على توفير الخدمات المالية وغير المالية لرواد الأعمال والشركات الناشئة، كما أن أكثر من 64% من محفظة البنك الإئتمانية موجهة لتمويل الأنشطة الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وأوضح أن البنك عمل على توظيف نحو 5 آلاف شاب من أوائل خريجي الجامعات خلال السنوات الخمس الماضية لضخ دماء جديدة في شرايين القوة البشرية للبنك.
وأشار إلى أن البنك الزراعي المصري يوجه كافة جهوده لتنمية القطاع الزراعي، وتحقيق التنمية الريفية، لتوفير فرص عمل حقيقية للشباب لتحسين مستوى الدخل، مؤكدًا أن القروض الموجهة لتمويل القطاع الزراعي والصناعات والانشطة الانتاجية المرتبطة به نحو 80 % من حجم محفظة ائتمان البنك، حيث ضاعف البنك خلال العام الجاري حجم التمويل الموجه لإنتاج المحاصيل الزراعية والتي يحصل عليها صغار المزارعين بفائدة 5%، ليبلغ حجم محفظة تمويل قروض المحاصيل الزراعية نحو 25.6 مليار جنيه استفاد منها نحو 252 ألف مزارع في كافة محافظات الجمهورية، بزيادة قدرها 8.2 مليار جنيه بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي والتي بلغ حجم التمويل فيها نحو 17.4مليار جنيه بنهاية سبتمبر 2023، ما يؤكد حرص البنك على تعزيز مكانته كأحد أكبر البنوك المتخصصة في دعم وتمويل القطاع الزراعي.
ودعا عبد الصادق، الشباب إلى أن يؤمنوا بحلمهم ويثقوا بقدراتهم لتنفيذ افكارهم ومشروعاتهم، مؤكدًا حرص البنك الدائم على توفير كافة سبل الدعم والتمويل للشباب أصحاب الأفكار المبتكرة من أجل المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.