مقاضاة الحكومة الألمانية بتهمة “المساعدة على الإبادة”
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
برلين – يقدم ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أشهر شكوى جنائية لدى محكمة ألمانية ضد كبار المسؤولين في الحكومة الألمانية لدعم “جرائم الحرب الإسرائيلية والإبادة الجماعية” ضد الفلسطينيين.
وقال محامو ضحايا غزة، في مؤتمر صحفي عقد امس الجمعة العاصمة الألمانية برلين: “إننا نتقدم بشكوى جنائية ضد مسؤولين بالحكومة الألمانية بتهمة المساعدة والتحريض على الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، من خلال تزويد إسرائيل بالأسلحة وإصدار أذونات التصدير ذات الصلة”.
المستشار الألماني أولاف شولتس، ووزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، ووزير الدفاع بوريس بيستوريوس، ووزير الاقتصاد روبرت هابيك، جميعهم متهمون “بالتواطؤ في الإبادة الجماعية في غزة” من خلال دعم الهجوم العسكري الإسرائيلي، والسماح بتصدير أسلحة لإسرائيل بقيمة 326 مليون يورو (350 مليون دولار).
ومن بين المحامين الذين قدموا شكوى جنائية إلى مدعين فيدراليين في مدينة كارلسروه، جنوب غربي ألمانيا المحامية نادية سمور.
وقالت سمور، إن “حكوماتنا في أوروبا لديها التزام قانوني بعدم تقديم أي دعم لإسرائيل لارتكاب الإبادة الجماعية الحالية ضد الشعب الفلسطيني في غزة”.
وشددت على “ضرورة توقف الدعم لإسرائيل، وهذا ما نأمل أن نحققه من خلال توجهنا للمحكمة”.
وأوضحت سمور، أن “هذه الدعوى تبعث برسالة واضحة إلى المسؤولين الألمان تقول: لا يمكنكم الاستمرار في البقاء شركاء في مثل هذه الجريمة دون عواقب. نريد مساءلتكم”.
وأشارت إلى أن “القانون الألماني يتطلب وجود سبب للاشتباه الأولي لبدء التحقيقات في جريمة محتملة يتم ارتكابها”.
ولفتت سمور، إلى أن “الحكم المؤقت لمحكمة العدل الدولية أظهر بوضوح أن هناك أساسًا للشك الأولي عندما يتعلق الأمر بجريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة”.
في إشارة إلى الحكم الصادر في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، والذي يأمر الحكومة الإسرائيلية بوقف الإبادة الجماعية، واتخاذ الخطوات اللازمة لضمان حصول المدنيين في غزة على المساعدات الإنسانية.
وقالت سمور، إن “هذه المحاكمة (بمحكمة كارلسروه) ستساهم في دفع مسؤولي الحكومة الألمانية لاستخدام نفوذهم وجميع الوسائل القانونية المتاحة للتأثير على إسرائيل بهدف منعها من ارتكاب أعمال الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني”.
وحظيت المبادرة القانونية التي قدمها محامون ألمان، بدعم من مجموعة المجتمع المدني التابعة لمركز الدعم القانوني الأوروبي (ELSC)، بالإضافة إلى المعهد الفلسطيني للدبلوماسية العامة (PIPD) ومنظمة القانون من أجل فلسطين، في إطار مبادرة العدالة والمساءلة من أجل فلسطين (دولية).
ولا تزال الحكومة الألمانية واحدة من أقوى المؤيدين للهجوم العسكري الإسرائيلي، رغم الاستنكار الدولي المتزايد بشأن الكارثة الإنسانية في غزة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الحکومة الألمانیة الإبادة الجماعیة الشعب الفلسطینی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة .. والمقاومة تُجهز على خمسة جنود صهاينة وتقصف مستوطنات “الغلاف”
الثور / متابعة / ابراهيم الاشموري
واصلت آلة القتل الصهيونية حصد أرواح المزيد من أطفال ونساء غزة وارتكبت خلال الساعات الماضية مجازر جديدة في عدة مناطق بالقطاع مخلفة عشرات الشهداء والجرحى وسط وضع إنساني كارثي بفعل القصف والحصار المطبق الذي تفرضه جيش الاحتلال على أغلب مناطق القطاع، في المقابل واصل مجاهدو المقاومة الفلسطينية التصدي الباسل لجحافل جيش العدو الإسرائيلي الذي تكبد خسائر في الأرواح والعتاد أمس بنيران المجاهدين.
وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 43.391، أغلبهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر 2023.
وقالت مصادر طبية، امس ، إن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 102.347 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جهة أخرى أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، امس، عن الإجهاز على خمسة جنود صهاينة واستهداف دبابة في مخيم جباليا شمال غزة.
وقالت الكتائب في بلاغ عسكري: تمكن مجاهدو القسام من الإجهاز على قوة صهيونية راجلة قوامها خمسة جنود من المسافة صفر بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية في شارع “الهوجا” وسط مخيم جباليا.
وفي بلاغ آخر، أعلنت كتائب القسام عن استهداف دبابة صهيونية من نوع “ميركافا” بقذيفة “الياسين 105” قرب مستشفى اليمن السعيد وسط معسكر جباليا شمال القطاع.
بدورها أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، امس، أنها قصفت مستوطنات صهيونية محاذية لقطاع غزة برشقة صاروخية، ضمن معركة “طوفان الأقصى”.
وعرضت سرايا القدس مشاهد من تجهيز وقصف مجاهديها “سديروت” و”مفلاسيم” ومستوطنات “غلاف غزة” برشقة صاروخية.
في سياق متصل أعلن الجيش الأمريكي امس، عن مصرع أحد جنوده الأسبوع الماضي متأثراً بجروح خطرة أصيب بها خلال الصيف “أثناء مهمة على الرصيف البحري الذي أنشأته واشنطن في غزة”.
وقالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية: إن الرقيب كوانداريوس دافون ستانلي البالغ 23 عاماً كان واحداً من ثلاثة أفراد من الخدمة الأمريكية زعمت أنهم أصيبوا “في حوادث غير قتالية” أثناء المهمة، على الرغم من عودة اثنين على الفور إلى الخدمة بعد إصابتهما بجروح .
وفي الضفة المحتلة ..واصل المقاومون منذ فجر امس، اشتباكات مع قوات “جيش” الاحتلال الإسرائيلي تصدّياً لاقتحامها مناطق متفرّقة.
وسمع دوي إطلاق نار كثيف وانفجارات في حي المنشية في مخيم نور شمس، وتم استهداف جرافة للاحتلال بعبوة متفجرة في مخيم طولكرم شمالي الضفة.
وأعلنت سرايا القدس-كتيبة طولكرم، مواصلة مقاتليها خوض اشتباكات ضارية مع قوات العدو المقتحمة لمحاور مختلفة في مخيم طولكرم.
وفي هذا الإطار، تمكّن مقاتلو السرايا من تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار معدة مسبقاً في خط سير آليات وجرّافات الاحتلال، في محور المنشية – الشارع الرئيسي في طولكرم.
كما فجّروا عبوة ناسفة شديدة الانفجار في جرافة عسكرية للعدو في محور شارع نابلس في مخيم نور شمس (المسلخ ) محقّقين إصابة مباشرة.
وذكرت السرايا أن مقاتليها تمكنوا من تنفيذ كمين ضد قوة مشاة صهيونية في زقاق حي المنشية في مخيم نور شمس، ما أدى إلى إيقاع أفرادها بين قتيل ومصاب.
بدورها، فجّرت كتائب شهداء الأقصى – طولكرم، عدداً من العبوات المتفجّرة شديدة الانفجار في محاور القتال في مخيم نور شمس ومخيم طولكرم، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة في صفوف العدو وآلياته.
وفي جنين، أعلنت سرايا القدس -كتيبة جنين، أن مقاتليها في مجموعات قباطية يواصلون استهداف تمركزات القنّاصة وتحرّكات قوات الاحتلال في محاور القتال المختلفة بالأسلحة المناسبة، محقّقين إصابات مؤكدة.
وتمكّن مقاتلو سرايا القدس في وحدة الهندسة في مجموعات قباطية من تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار بآليات العدو في محور صلاح الدين.
بدورها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى – جنين- مواصلة مقاتليها التصدّي لقوات الاحتلال في بلدة قباطية، بحيث يخوضون أشرس اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة في محور مثلّث الشهداء في البلدة، ويفجّرون عدداً من العبوات شديدة الانفجار، محقّقين إصابات مباشرة في صفوفها.