أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة مؤتمر «التجارة العالمية» يعزز الانتعاش الاقتصادي والسياحي بأبوظبي مكتوم بن محمد: ازدهار قطاع المعارض يعكس ثقة العالم بدبي

شكل برنامج «قادة التجارة العالمية للمستقبل» الذي أطلقته وزارة الاقتصاد بالشراكة مع دائرة التنمية الاقتصادية-أبوظبي، مبادرة وطنية رائدة تعزز مشاركة الكوادر الإماراتية الشابة في قيادة مستقبل التجارة الخارجية للدولة بما يسهم في تحقيق المستهدفات الوطنية.


وجسد البرنامج، الذي يتزامن مع استضافة أبوظبي المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في فبراير الحالي، النهج الاستباقي لدولة الإمارات في استشراف المستقبل والتزامها بمواصلة حشد الجهود الدولية لبناء نظام تجاري عالمي حديث وشامل ومستدام يحقق المنفعة لجميع الدول، وتبني التجارة كقوة دافعة لنمو وازدهار الاقتصاد العالمي.
ويأتي برنامج قادة التجارة العالمية للمستقبل، ليؤكد إيمان دولة الإمارات بالدور الجوهري للكوادر التجارية الشابة في تحويل التحديات الجيوسياسية والبيئية والتكنولوجية إلى فرص لتحقيق النمو المستدام، في ظل بيئة التجارة العالمية السريعة التغير، وذلك من خلال كوادر شابة قادرة على مواصلة حشد الجهود الدولية لبناء نظام تجاري عالمي حديث وشامل ومستدام يحقق مصالح جميع الأطراف.
ويهدف البرنامج إلى إشراك جيل جديد من قادة التجارة في الدولة في برامج رفيعة المستوى ومنتديات عالمية رئيسة مثل المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية؛ لتزويد هذه الكوادر الشابة بالمهارات اللازمة لفهم المشهد الحيوي العالمي والتأثير فيه وتوجيهه بما يحقق مصالح الجميع.
ويعكس إطلاق البرنامج الأهمية المتزايدة التي تحظى بها التجارة الخارجية لدى دولة الإمارات، باعتبارها مساهماً رئيساً في مضاعفة الاقتصاد الوطني وتحقيق المستهدفات المتعلقة بتنويع القاعدة الاقتصادية، وتسريع نمو الناتج المحلي الإجمالي وتحفيز الصادرات غير النفطية ودعم الابتكار وإعداد الجيل القادم من أصحاب المواهب والكفاءات والأفكار الخلاقة، وهو ما تمت ترجمته عبر إطلاق الدولة برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، بهدف تقليل الحواجز التجارية وتعزيز العلاقات مع الشركاء التجاريين الاستراتيجيين، ما أدى إلى تحقيق نمو قياسي في حجم التجارة الخارجية غير النفطية.
ونجح البرنامج التدريبي الشامل، الذي استمر ثلاثة أشهر ودمج بين التعلم النظري والعملي في تزويد 30 كادراً حكومياً إماراتياً شاباً بالمعرفة المتخصصة والخبرات والمهارات اللازمة للمشاركة بشكل كامل وفعال في قصص النجاح التي تعيشها الدولة في الحاضر والمستقبل. 
والتحق المشاركون في برنامج قادة التجارة العالمية للمستقبل، بسلسلة من الجلسات التدريبية التي قادها خبراء من الجهات الدولية والمحلية.
ووفر البرنامج للمرشحين كذلك تدريباً عملياً من خلال عدة زيارات ميدانية للجهات الرائدة في مجال التجارة العالمية في الدولة، بما في ذلك المنطقة الحرة في جبل علي «جافزا»، ومجموعة كيزاد التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي، بالإضافة إلى اجتماعات مع عدد من مجالس الأعمال الأجنبية بالدولة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التجارة العالمية الإمارات وزارة الاقتصاد دائرة التنمية الاقتصادية منظمة التجارة العالمية قادة التجارة العالمیة للمستقبل

إقرأ أيضاً:

ترامب يشعل حرب التعريفات الجمركية.. خطة جديدة تعيد تشكيل التجارة العالمية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في خطوة تُعد انقلابًا في سياسات التجارة الأمريكية، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة جديدة وصفها بـ"العادلة والمتبادلة"، تهدف إلى إعادة التوازن للعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الدوليين. يأتي هذا التحرك في إطار حملة ترامب المستمرة لمعالجة العجز التجاري الأمريكي عبر فرض تعريفات جمركية مشددة على الدول التي تعتبرها واشنطن غير عادلة في تعاملاتها التجارية.

التفاصيل
وقع ترامب مذكرة رسمية يأمر فيها مستشاريه بوضع استراتيجية شاملة لمواجهة العجز التجاري، تعتمد على فرض رسوم جمركية مماثلة لتلك التي تفرضها الدول الأخرى على السلع الأمريكية. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، وعلى رأسهم الاتحاد الأوروبي، الهند، واليابان.

تأثيرات دولية وخلافات تجارية
أثارت الخطة الجديدة مخاوف العديد من الدول، خاصةً أن التعريفات الجمركية المقترحة ستؤثر على واردات المعادن والسلع الصناعية والزراعية. ويواجه الاتحاد الأوروبي واليابان انتقادات من إدارة ترامب بسبب الضرائب التي تفرضها على المنتجات الأمريكية، مثل ضريبة القيمة المضافة في أوروبا، والتي يعتبرها البيت الأبيض نوعًا من الحواجز التجارية غير العادلة.

ردود الأفعال
حذرت الصين من تصعيد الحرب التجارية، داعيةً واشنطن إلى التوقف عن تسييس القضايا الاقتصادية. من جانبها، أكدت دول الاتحاد الأوروبي أنها ستتخذ إجراءات مماثلة في حال تنفيذ ترامب خطته، بينما تبقى بريطانيا متحفظة خشية التأثير على اقتصادها المتعثر.

تحليل اقتصادي
يرى خبراء الاقتصاد أن خطة ترامب قد تؤدي إلى تداعيات غير متوقعة، حيث أن فرض تعريفات انتقامية قد يزيد من كلفة السلع ويؤثر على المستهلك الأمريكي قبل غيره. كما أن بعض الدول، مثل الهند، بدأت بالفعل في خفض رسومها على بعض السلع الأمريكية، في محاولة منها لاحتواء الأزمة المحتملة.

بينما يسعى ترامب لإعادة تشكيل النظام التجاري العالمي وفق رؤيته، تبقى المخاوف قائمة من أن تؤدي سياساته إلى اضطرابات في الأسواق العالمية، واندلاع حرب تجارية قد تلحق ضررًا فادحًا بالاقتصاد العالمي. هل ستكون هذه الخطة مفتاحًا لنظام تجاري أكثر عدالة، أم أنها ستفتح الباب أمام مزيد من التوترات والانتقام الاقتصادي؟.

مقالات مشابهة

  • كيف أثرت سياسية القوى العظمى في سقوط منظمة التجارة العالمية؟
  • السفير محمد العرابي: قوة مصر تجعلها تقود باقتدار جهود إعادة إعمار غزة
  • "جاهزية" تطلق برنامجاً وطنياً متخصصاً في طب الحروق
  • «الرقابة الصحية»: نستهدف تخريج كوادر لتأهيل المنشآت الصحية وحصولها على الاعتماد
  • انطلاق فعاليات مؤتمر الدفاع الدولي 2025 في أبوظبي
  • ترامب يشعل حرب التعريفات الجمركية.. خطة جديدة تعيد تشكيل التجارة العالمية
  • تقييم تداعيات تعريفات ترامب الجمركية على ديناميكيات التجارة العالمية
  • انخفاض الدولار في الأسواق العالمية
  • التجارة الدولية تتغذى من العجز التجاري الأمريكي
  • خلال القمة العالمية للحكومات وبحضور لطيفة بنت محمد بن راشد.. إطلاق النسخة العالمية من “علامة الجاهزية للمستقبل”