صحيفة الاتحاد:
2025-02-23@22:26:22 GMT

«التراث البحري».. يحتفي بأهل الساحل

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
انطلق أمس «مهرجان التراث البحري 2024» في نسخته الثالثة، في منطقة «عَ البحر» على كورنيش أبوظبي، ويستمر حتى الثالث من مارس المُقبل، ليحتفي بتراث أبوظبي البحري الغني بممارسات الصيد التقليدية لدولة الإمارات، مقدماً تجربة تفاعلية حية لزواره من جميع الأعمار، متيحاً لهم فرصة عيش أجواء أبوظبي بشكل خاص والإمارات بشكل عام، ومستعرضاً أيام البحر ضمن قرية ساحلية تراثية أُعيد بناؤها على كورنيش أبوظبي، ضمن برنامج مشوق مليء بالقصص والحكايات وحافل بالتجارب والأنشطة التفاعلية الحية، على وقع أغاني البحارة وحركة المجتمع في «الفرجان».

مزيج رائع
يسافر «مهرجان التراث البحري، الذي تنظِّمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، بزوّاره على مدى 10 أيام في رحلة عبر الزمن لمعايشة أجواء أبوظبي قديماً، ضمن مزيج رائع من الحرف اليدوية والأسواق، ورواية القصص، وعروض الأداء والاستعراضات الحية، والمأكولات التقليدية، في ظل تجارب تشمل ورش عمل مخصّصة لجميع أفراد العائلة، وألعاباً شعبية، وعروض أداء تقليدية، لإحياء زمن الماضي الجميل.

إرث البحر
ويزخر المهرجان بحزمة من الأنشطة المشوقة والجديدة ذات الارتباط بحياة أهل الساحل، كما يستحضر أجواء استقبال شهر رمضان بطقوس مبهجة، ليحظى الزوار بتجربة فريدة تتيح اكتشاف أثر التجارة والعلاقة العميقة بين الإنسان والبحر في المنطقة، مع رصد حياة من عاشوا في تناغم مع إيقاع المد والجزر، وإعادة سرد قصة التراث البحري لأبوظبي، وتقاليد الأغنية البحرية بأسلوب يجذب الزوار من مختلف الجنسيات.

قصص الماضي
وقالت رندة عمر بن حيدر، مدير إدارة المهرجانات والمنصات الثقافية في دائرة الثقافة والسياحة -أبوظبي، إن المهرجان تم تصميمه بناء على ذاكرة كبار المواطنين من أهل البحر، الذين عاشوا فترة ما قبل قيام الاتحاد، والذين يأتون بالجديد والمشوق كل عام، من حقائق ومعلومات دقيقة يتم توثيقها ونقلها للأجيال، مشيرة إلى أن المهرجان يعتبر منصة تعليمية وتثقيفية وتدريبية تلهم الشباب والأطفال، وفرصة لعرض صور ومشاهد تمثيلية وأغان وأهازيج وإيقاعات بحرية، لللاحتفاء بعراقة وتقاليد الثقافة الساحلية لأبوظبي وقصصها الاستثنائية، كما يزخر بالحكايات والصور الاجتماعية التي رافقت كدَّ الأجداد وإسهامهم في التنمية والنهوض بالبلاد، إضافة إلى تنظيم العديد من الورش التعليمية الخاصة بالحرف التقليدية والبازارات، وغيرها.

«بازار» إماراتي
وأشارت بن حيدر إلى أن مهرجان التراث البحري، يسلط الضوء على الطرق التجارية التي تربط الإمارات بالعالم، مع التركيز على المنسوجات والتطريز وفنون الأداء وخلطات التوابل الغنية التي انتقلت عبر هذه الطرق وتكيّفت مع الأذواق المحلية لتتشكل بنهكة خاصة بأهل البلد، إضافة إلى إعادة إحياء مهنة الغوص بحثاً عن اللؤلؤ في منطقة الخليج العربي، من خلال أوبريت «في كل نهمة قصة» الذي يسلط الضوء على التراث الغنائي والموسيقي البحري للإمارات والمنطقة، وسيتم تقديمه مساء كل يوم في الثامنة مساءً، وهوعرض مستلهم من قصة حياة الطواش الإماراتي جمعة بن حبثور الرميثي، الذي يقوم فيه بالأداء الصوتي لأغان تراثية ومنها «الحدوات» القديمة.

أخبار ذات صلة «محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تعرض 10 أوراق علمية في مؤتمر التسامح أبوظبي تستضيف مؤتمر «مكافحة الاحتيال في الشرق الأوسط 2024»

تجربة غامرة
بدوره، قال سعود الشمري، أخصائي أول تطوير البرامج في دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، إن المهرجان هذه السنة يتضمن العديد من الفعاليات الجديدة منها: سوق الأبزار، وورش تعلّم الأبزار، وموسيقى البحر، وورش تعليم الآلات الموسيقية، والمقهى الساحلي، إضافة إلى أنشطة متنوعة تتضمن فنون الطبخ ورمي الشباك بما يعزز تجربة ثقافية غامرة للزوار على مائدة التراث ودوره في الحياة اليومية، كما يتم عرض عدد من الفنون البصرية والحرف اليدوية من نسج التلي إلى صناعة الحبال، فضلاً عن الاحتفاء بأحدث فنون الرسم والنحت.

«حق الليلة»
واحتفاء بشهر رمضان، يزخر «مهرجان التراث البحري» بالعديد من عادات وتقاليد وطقوس أهل الإمارات في الشهر الفضيل، ومنها «حق الليلة»، و«المير الرمضاني»، حيث قالت ميثاء حمدان بن نجد أخصائي برامج في إدارة المهرجانات والمنصات الثقافية بدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، والمسؤولة عن الفعاليات الرمضانية في المهرجان، إن الاحتفالية التي تُنظم اليوم السبت وغداً الأحد، تثري فعاليات المهرجان وتضفي عليه أجواءً من الفرحة والبهجة وسط الأهازيج والأغاني الخاصة بهذه المناسبة، وتستحضر جانباً من طقوس استقبال الشهر الفضيل، من خلال مشاهد تمثيلية تفاعلية يؤديها مجموعة أطفال موهوبين في التمثيل، لإحياء هذه الطقوس الاجتماعية والتعريف بالإرث الغني الخاص باستقبال الشهر الكريم في الفرجان.

الاقتصاد الإبداعي
أكدت رندة بن حيدر، أن مهرجان التراث البحري بمثابة مثال حي لقطاعنا الثقافي الحيوي الذي يدعم الاقتصاد الإبداعي في بلادنا، كما يساهم في تعزيز مكانة أبوظبي على الخريطة الثقافية، للتفاعل مع تراثنا والتعرّف على هويتنا، ليشارك كل زائر قصتنا مع البحر على طريقته الخاصة.

برنامج ثري
وسط حضور لافت، استهل مهرجان التراثي البحري فعالياته المشوقة ببرنامج ثري، من ورش العمل الخاصة بالأسواق القديمة، والألعاب الشعبية، وفنون الأداء التقليدية، والنزهات البحرية، إضافة إلى العطور والدخون التي يفوح طيبها في المكان وتتمازج برائحة البحر، لتمنح المهرجان رونقاً استثنائياً، كما توفر منطقة الممشى لزوار المهرجان مساحة للجلوس والراحة وتأمل البحر بعد جولة في أقسامه المختلفة، ومنها «فريج الصيد»، «فريج التراث»، و«فريج التجارة»، إضافة إلى الاستمتاع بمجموعة كبيرة ومتنوّعة من حافلات الطعام، التي تقدم مأكولات مستلهمة من البحر، وممارسة الصغار والنشء لألعاب تراثية تقليدية، والمشاركة في مسابقات يومية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التراث البحري الإمارات كورنيش أبوظبي التراث مهرجان التراث البحری الثقافة والسیاحة إضافة إلى

إقرأ أيضاً:

«مهرجان الفرجان».. بوابة فرص لأصحاب المشاريع الصغيرة من المواطنين

شهدت فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الفرجان، الذي تنظمه «فرجان دبي»، المؤسسة الاجتماعية التطوعية الهادفة إلى تعزيز التواصل الاجتماعي بين سكان الأحياء في دبي عبر المنصات الافتراضية، بالتعاون مع صندوق الفرجان، وبلدية دبي، في حديقة مشرف الوطنية خلال الفترة من 12 إلى 26 فبراير الجاري، مشاركة واسعة من المواطنين أصحاب الأعمال والمشروعات، إذ يشارك فيه نحو 30 مطعماً وكافيهاً، و25 مشروعاً متنوعاً، من بينها 5 أكشاك من المشاريع المقامة بدعم من هيئة تنمية المجتمع في دبي.

ويُعد المهرجان منصة تشاركية تتيح للأفراد والمشاريع الناشئة فرصة الظهور والتفاعل مع المجتمع في بيئة احتفالية مميزة، ويتيح لزوّاره تجربة تسوّق ترفيهية، وسط جدول حافل بالفعاليات الفنية والتراثية والمجتمعية المميّزة، وتجربة تحفل بالتنوع، في ظل مشاركة متعددة لأصحاب المشاريع والمطاعم من مختلف فرجان إمارة دبي، بالإضافة إلى ما تتسم به من تنوّع في المنتجات التي تناسب كل فئات المجتمع. وقدّمت المطاعم والكافيهات المشاركة قوائم أطعمة ومشروبات متنوعة تلبي جميع الأذواق، بينما قامت بعضها بتحضير قوائم طعام خصيصاً للمهرجان، بما يسهم في تعزيز الهوية الإماراتية ويضفي طابعاً محلياً مميزاً على الحدث. بدورها، عرضت «فرجان دبي» من خلال «محل الفرجان» مجموعة من المنتجات العصرية المزينة برسومات تحمل ملامح التراث المحلي، جرى إعدادها حصرياً لهذا الحدث، حيث يقدّم المحل مجموعة من السترات مع إمكانية طباعة رسومات وأشكال تحمل وسم فريج معيّن، بحيث تميّز تلك السترات أبناء الفريج الواحد خلال المهرجان.  

وأكد جمال الشعيبي، مدير العمليات في «فرجان دبي»، أن مهرجان الفرجان يمكّن المشاركين من التعبير عن مواهبهم واكتشاف إمكاناتهم في بيئة محفزة، سواء كانوا رواد أعمال ناشئين أو فنانين أو طهاة، كما يفتح المجال أمام أصحاب المشاريع الصغيرة والمطاعم والكافيهات للتواجد وسط جمهور كبير لعرض منتجاتهم، بما يمثل فرصة استثنائية للوصول إلى قاعدة أوسع من المتعاملين، فضلاً عن بناء علاقات جديدة تسهم في نمو مشاريعهم. وقال: إن المهرجان تميز بتصميم أجنحة للمشاركين بأسماء الفرجان المحلية مثل «الخوانيج» و«العوير» و«جميرا»، بما يعزز الهوية الوطنية، ويشجّع أبناء الفريج الواحد على التآزر وتقوية الروابط والعلاقات الاجتماعية، لافتاً إلى أن المشاريع المُشاركة تباينت بين العطور والأزياء والأكسسوارات والحرف اليدوية والمأكولات المحلية، التي قدّم أصحابها منتجات تعكس الثقافة الإماراتية بروح ابتكارية.  

أخبار ذات صلة «الإمارات» بطل كأس دبي الذهبية للبولو محمد بن راشد يكرم أوائل «صناع الأمل» في الوطن العربي اليوم

بدوره، أكد محمد الكمزاري، مدير مكتب الاتصال المؤسسي في «أوقاف دبي»، أن التعاون مع «فرجان دبي» لرعاية مهرجان الفرجان يتماشى مع أهداف المؤسسة وسعيها لتعزيز التكافل الاجتماعي الذي من شأنه تأمين الترابط بين أفراد المجتمع ورعاية الشأن المجتمعي في الإمارات، خاصةً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، العام 2025 «عام المجتمع» والذي يهدف إلى تعزيز الروابط داخل الأسر والمجتمع، بما يعكس رؤية القيادة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر. كما تأتي دعماً لأجندة دبي الاجتماعية 33، وتعزيزاً للترابط المجتمعي وتمكين المواهب والمشاريع الوطنية الناشئة في قلب مجتمع دبي. وأضاف أن أهمية مهرجان الفرجان تكمن في أنه يعكس تكامل الجهود بين جميع الهيئات والمؤسسات في دبي، بما يعود بالفائدة على جميع شرائح المجتمع ويعزز مسيرة التنمية الشاملة في الإمارة، مشيراً إلى الدور الرئيسي الذي يلعبه المهرجان في دعم أصحاب المشاريع الصغيرة ممثلة في المحال والكافيهات والمطاعم، من خلال إتاحة الفرصة أمام أصحابها لعرض مشروعاتهم وسط حضور كبير من الجمهور، ما يعزز الاقتصاد المحلي لإمارة دبي.  

من جهته، أكد علي القاسم، مدير إدارة المنافع والتمكين المالي في هيئة تنمية المجتمع في دبي، أن مشاركة الهيئة في مهرجان الفرجان تأتي في إطار التزامها بدعم رواد الأعمال والمشاريع الصغيرة، لافتاً إلى أنها قدمت الدعم لخمسة مشاريع محلية ناشئة من خلال تخصيص أكشاك تجارية داخل المهرجان، ما يتيح لأصحاب المشاريع فرصة عرض منتجاتهم وخدماتهم أمام الجمهور، وتعزيز انتشارهم في السوق المحلي. وقال: إن مهرجان الفرجان يُعد منصة مثالية لتشجيع الابتكار المحلي وتعزيز الترابط بين أفراد المجتمع، مؤكداً مواصلة الهيئة دعم المبادرات الهادفة التي تسهم في تحسين جودة الحياة، وتعزز مكانة دبي كمدينة رائدة في دعم المشاريع المجتمعية والتنمية المستدامة.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • مهرجان الظفرة البحري يتوج الفائزين في السباقات ويكرم شركاء النجاح
  • اختتام فعاليات مهرجان الفروسية والهجن في عسيلان بشبوة
  • شبوة.. اختتام فعاليات مهرجان الفروسية والهجن في عسيلان
  • مهرجان «الظفرة البحري» يُتوج أبطال السباقات
  • «مهرجان الفرجان».. بوابة فرص لأصحاب المشاريع الصغيرة من المواطنين
  • مهرجان عبق في بلدة الحبي يجسد التراث العماني والحياة التقليدية
  • شرطة أبوظبي تشارك في مهرجان المرفأ البحري
  • افتتاح مهرجان ذا كلاش بيتش فولي بول للهواة بمشاركة 30 دولة بالبحر الأحمر
  • «مهرجان الشيخ زايد» يحتفي بـ «شاعر الهمم»
  • المهرجانات المحلية.. نافذة على التراث ورافد للتنمية