بعد خطاب روسي عاصف.. نيبينزيا وبوليانسكي يغادران اجتماعا للجمعية العامة للأمم المتحدة
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
نيويورك – انسحب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا ونائبه دميتري بوليانسكي،من اجتماع الجمعية العامة حول ما يسمى بـ”الأراضي الأوكرانية المحتلة” بعد خطاب عاصف لنيبينزيا.
وقبل المغادرة صرح نيبينزيا بأن “ما يسمى بالأراضي الأوكرانية المحتلة غير موجودة، ولا توجد سوى مناطق جديدة في روسيا”.
وأوضح: “كيف يمكن للدول التي تدعي أنها متحضرة وديمقراطية ألا تسمع، على سبيل المثال، البيان الذي أدلى به رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك في عام 2015 حول من يعيشون في دونباس، أو الكلمات التي قالها الرئيس الحالي زيلينسكي في عام 2021”.
وأضاف أن “من يملك الحقائق حول تصرفات نظام كييف ولا يحاول استبدال الواقع بالأقوال الدعائية ليس لديه تساؤلات حول أسباب انضمام مناطق جديدة مع روسيا، كما كان ذلك نتيجة طبيعية لسياسة إبادة سكانها من قبل النظام الذي وصل إلى السلطة في أوكرانيا عام 2014 نتيجة لانقلاب دموي نظمه الغرب”.
وبعد خطابه، غادر نيبينزيا الاجتماع برفقة بوليانسكي، وبقي خبير من البعثة الدائمة في مكان الوفد الروسي.
يذكر أن الجمعية العامة تعقد منذ عام 2014، حين انضمت القرم إلى روسيا، جلسة خاصة حول موضوع ما يسمى بـ”الأراضي الأوكرانية المحتلة” في الـ 23 من فبراير كل عام.
وقد عادت شبه جزيرة القرم إلى روسيا في مارس 2014، بعد استفتاء جرى بعد الانقلاب في أوكرانيا، والذي صوت فيه 96.77% من الناخبين في شبه الجزيرة و95.6% في سيفاستوبول لصالح الانضمام إلى روسيا، فيما لا تزال أوكرانيا تعتبر “شبه جزيرة القرم أرضا محتلة مؤقتا”، وتدعم الدول الغربية كييف في هذا الشأن.
من جانبها ذكرت القيادة الروسية مرارا وتكرارا أن سكان شبه جزيرة القرم صوتوا لصالح إعادة التوحيد مع روسيا بشكل ديمقراطي، مع الامتثال الكامل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. ووفقا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن قضية شبه جزيرة القرم “قد أغلقت تماما”.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: شبه جزیرة القرم
إقرأ أيضاً:
المقررة الأممية: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف 'الأونروا' لإنهاء الوجود الدولي في فلسطين
قالت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، إنّ: الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى تصفية "الأونروا"، باعتبارها رمزا للوجود الدولي في فلسطين؛ وذلك في مقابلة صحفية.
وأكدت ألبانيز، أنّه: "لا يمكن لأحد إنهاء "الأونروا" التي وجدت بموجب قرار دولي ومحمية بقواعد ومواثيق الأمم المتحدة" موضّحة أنّ: "إسرائيل لا تستهدف الأونروا لإنهاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين".
"بل تستهدفها لأنها أكبر هيئة تابعة للأمم المتحدة في فلسطين، وبالتالي فإن التخلص منها سيسهل ويسرع التخلص من أي وجود أممي آخر يعارض سياسة تل أبيب القائمة على التطهير العرقي وإخضاع الشعب الفلسطيني" تابعت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.
وأردفت ألبانيز: "الأونروا لن تختفي لأنها جزء من الأمم المتحدة، وإذا أرادت الدول الأعضاء إنهاء عملها فلا يمكنها فعل ذلك إلا من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وليس من خلال تغيير القوانين أو تجريم الوكالة كما تفعل إسرائيل، ولا عبر قطع التمويل عنها كما فعلت سويسرا وهولندا والولايات المتحدة وغيرها، أما حقوق اللاجئين الفلسطينيين فستظل محفوظة لأن هذه الحقوق منصوص عليها في القانون الدولي".
واسترسلت: "طلب تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة أمر لا ينبغي إهماله لما قامت به إسرائيل من اعتداء على مؤسسات الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
ومضت بالقول: "عندما طالبت بتعليق عضوية إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ركزت على نقطة محددة ألا وهي أنه حتى لو تجاهلنا الاحتلال غير القانوني ونظام الفصل العنصري الذي هو جريمة ضد الإنسانية، وحتى لو تجاهلنا الإبادة الجماعية، فإن تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة واجب على المجتمع الدولي تنفيذه بسبب ما فعلته خلال الـ15 شهرا الماضية ضد الأمم المتحدة".
وأردفت: "خلال 15 شهرا دمرت إسرائيل 70% من مقرات الأمم المتحدة في غزة، واستهدفت مدارس الأونروا التي كانت تؤوي اللاجئين، ورأينا أطفالا قُصفوا أثناء بحثهم عن مأوى في منشآت الأونروا، كما جرّمت إسرائيل الأونروا ووصفتها بالإرهاب، واعتبرتني أنا نفسي والأمين العام للأمم المتحدة شخصيات غير مرغوب بها، واتهمت العديد من مسؤولي الأمم المتحدة بمعاداة السامية وتمجيد الإرهاب".
وخلصت بالقول إنّ: "إسرائيل مزقت ميثاق الأمم المتحدة أمام أعضاء الجمعية العامة، ولذلك، وبسبب عدم احترامها لقوانين الأمم المتحدة، فإنها لا تستحق أن تبقى ضمن عضوية الأمم المتحدة حتى تتراجع وتحترم قواعد وقوانين المنظمة الأممية".