بمشاركة 50 شاباً وشابة من سورية وروسيا.. انطلاق فعاليات ملتقى الشباب السوري- الروسي
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
اللاذقية-سانا
بمشاركة 50 شاباً وشابة من سورية وروسيا، انطلقت مساء اليوم فعاليات ملتقى الشباب السوري- الروسي في اللاذقية ليشكل نواة لمزيد من اللقاءات التي من شأنها أن تسهم بتعزيز دور فئة الشباب في صنع القرارات والنهوض بمجتمعاتهم وتعزيز القيم الإنسانية والوطنية وإحداث تغيير إيجابي وصولاً لمستقبل أفضل.
مواضيع متنوعة تشمل دور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في نقل الخبر وأثرها على فكر الشباب وتوجهاتهم ولاسيما في الظروف الحالية ومفاهيم المواطنة والانتماء والهوية والتركيز على أهمية الأسرة لبناء إنسان متوازن ومجتمع سليم ومتماسك ستكون محور المحاضرات والورشات الحوارية المدرجة على جدول أعمال الملتقى، الذي يستمر لغاية السابع والعشرين من شهر شباط الحالي.
وأوضحت الدكتورة دارين سليمان رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية أن الملتقى يشكّل فرصة مهمة لتعزيز علاقات التعاون والصداقة بين سورية وروسيا وتبادل الخبرات والأفكار وتنظيم اللقاءات والفعاليات نحو مجتمع سليم يسمو إلى الاستثمار والتنمية المستدامة في العقول الشابة وتحقيق الأمن والسلام في العالم.
وبيّنت أن مثل هذه اللقاءات توفر منصات إبداع مفتوحة للشباب وتتيح لهم فرصة التعبير عن إنسانيتهم وتفانيهم في العطاء، كل في المجال الذي يحبه، وخلق لغة جديدة لعالم جديد عمادها التفاهم والود والوئام بين جميع الشعوب لأن الشعوب أساس بناء الأمم وخاصة الشباب، ومن هنا جاءت فكرة الملتقى الذي يجمع عدداً من أبناء سورية وروسيا للمساهمة في بناء وطن تسوده علاقات الاحترام المتبادل بين الشعوب والدول والأمن والاستقرار والسلام.
وشددت على ضرورة مواجهة العولمة والغزو بكافة أشكاله وخاصة الغزو الثقافي، حيث نشهد اليوم محاولات خطرة لتغيير التاريخ وتدمير دول وحضارات وثقافات بأكملها، وتغيير القيم والمبادئ الإنسانية والعائلية بأساليب وحشية وبربرية ولا أخلاقية عبر التاريخ، ما يشكل أمامنا تحدياً كبيراً وتهديداً خطيراً ليس فقط على الشعوب والدول بل على الإنسانية جمعاء.
بدوره، رئيس حركة الحرس الفتي الروسية انطون فياتشيسلافوفيتش ديميدوف أكد أهمية مثل هذه الملتقيات لاسيما مع شباب البلدان الصديقة التي تتيح تشارك التجارب في مجال العمل التطوعي والإنساني ورفع سوية الوعي بين أفراد هذه الفئة لمواجهة الحرب الإعلامية الغربية والتشويه الكبير للحقائق الذي تمارسه الوسائل الإعلامية.
وأضاف ديميدوف إن المشاركة في هذا الملتقى هي امتداد لأنشطة الحركة في المجال الإنساني التي سبق أن توجهت إلى أبناء وبنات الشهداء السوريين من خلال تنظيم معسكرات تعليمية وترفيهية لهم في روسيا واستقدام عدد من الأطفال السوريين من أبناء الشهداء لمتابعة تعليمهم في روسيا وذلك بالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية الروسية الناشطة في سورية.
هذا ويتضمن الملتقى زيارات ميدانية لأبرز المعالم الثقافية والأثرية وأنشطة ترفيهية وفنية بهدف تسليط الضوء على جمال الطبيعة السورية والغنى الثقافي والحضاري التي تمتاز به سورية.
رشا رسلان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: سوریة وروسیا
إقرأ أيضاً:
"ملتقى المجالس الاستشارية الطلابية" يستشرف المستقبل الرقمي القائم على الوعي والمسؤولية
مسقط- الرؤية
انطلق صباح أمس الأحد بجامعة السلطان قابوس ملتقى المجالس الاستشارية الطلابية بمؤسسات التعليم العالي، برعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وحضور صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد، رئيس الجامعة، وبمشاركة واسعة من ممثلي المجالس الطلابية من مختلف المؤسسات التعليمية في عُمان.
واستُهل الحفل بكلمة الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية عميدة شؤون الطلبة بجامعة السلطان قابوس وأمين سر المجلس الاستشاري بالجامعة، أبرزت من خلالها الدور المحوري للمجالس الاستشارية في بناء جسور الحوار بين الطلبة والإدارات الأكاديمية، وفي دعم المبادرات الطلابية التي تسهم في تطوير البيئة الجامعية.
وألقى الطالب مبارك بن غازي الحضري رئيس المجلس الاستشاري الطلابي بالجامعة، كلمةً عبّر فيها عن تطلعات الشباب إلى صياغة مستقبل رقمي قائم على الوعي والمسؤولية، مؤكدًا أن المجالس الاستشارية تمثل صوت الطلبة النابض بالتغيير، وسندًا للمؤسسات التعليمية في مواجهة التحديات التقنية والتربوية.
وشهد الملتقى تقديم عرض ملهم لمشروع "SQU Coffee"، الذي أسَّسه الطالب محمود بن سعيد البحري، كنموذج مبتكر لمنصة رقمية طلابية عززت التجربة الجامعية داخل الحرم الجامعي، مُسلِّطًا الضوء على قدرة الطلبة على تحويل الأفكار إلى مبادرات ناجحة.
وافتتحت راعية الحفل معرض المشاريع والشركات الطلابية الرقمية المصاحِب للملتقى، حيث تم عرض عدد من المبادرات الطلابية التقنية وريادة الأعمال الرقمية التي عكست إبداع الطلبة وطموحاتهم.
وفي سياق الفعاليات العلمية، نُظّمت جلسة نقاشية عن الرقابة الرقمية بين الحرية والحماية، أدارها الطالب حمد بن علي البادي، عضو المجلس الاستشاري الطلابي، بمشاركة الأستاذ محمد بن خميس العجمي، المختص في تقنية المعلومات، الذي استعرض أبرز التحديات التقنية المتعلقة بأمن المعلومات وسبل حماية المستخدمين في العالم الرقمي.
واختُتِم اليوم الأول من الملتقى بمجموعة من حلقات العمل التفاعلية، التي تناولت موضوعات متعددة في مجالات القيادة الرقمية، وأخلاقيات التكنولوجيا، وريادة الأعمال الطلابية، وقد أتاحت هذه الحلقات للمشاركين فرصة تعميق المعرفة والتواصل مع عدد من المختصين في هذه المجالات.
ويستمر الملتقى ليومه الثاني، متضمنًا جلسات حوارية وعروضًا طلابية، وصولاً إلى حفل الختام الذي يتضمن تكريم المشاركين والمتميزين، واستعراض أبرز توصيات ومخرجات الملتقى، تأكيدًا على أهمية تعزيز العمل الطلابي المشترك، وتطوير آليات التمكين الشبابي في ظل التحولات الرقمية المُتسارعة.