غزة – حذرت حركة الفصائل الفلسطينية، امس الجمعة، من “مخطط صهيوني” يتعمد قتل المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية عبر سياسة “الإهمال الطبي”.

جاء ذلك في بيان للحركة، وصدر تنديدا بمقتل الأسير المقعد خالد الشاويش من الضفة الغربية في سجن “نفحة” الإسرائيلي.

وقالت الحركة: “في ظل تأكيد هيئات رسمية نبأ استشهاد معتقل فلسطيني من قطاع غزة في سجون العدو الصهيوني المجرم تحت التعذيب والإهمال الطبي المتعمد، نحذر من مخطط صهيوني فاشي واضح المعالم يتم من خلاله القتل المتعمد للمعتقلين الفلسطينيين عبر سياسة الإهمال الطبي، والتعذيب، والتجويع”.

وطالبت الحركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المؤسسات الحقوقية الدولية والأممية بـ”الوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والإنسانية تجاه ما يتعرض له أسرانا وأسيراتنا من انتهاكات فظيعة وخطيرة، من أجل توثيقها ورفعها للجهات القضائية الدولية”.

كما دعت إلى “الضغط على الكيان النازي (الإسرائيلي) لوقف هذه السياسات المتجردة من كافة القيم الإنسانية والأخلاقية”، بحسب المصدر ذاته.

وأوضحت الحركة في بيانها أن “10 من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية استشهدوا منذ بدء العدوان وحرب الإبادة الصهيونية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي”.

وفي وقت سابق الجمعة، أفاد بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية)، ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، بـ “استشهاد الأسير المقعد خالد الشاويش (53 عاما) من مخيم الفارعة قرب طوباس شمال الضفة في سجن نفحة”.

وأشار البيان إلى أن “الشاويش هو أحد الحالات المرضية المزمنة في سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ عام 2007، ومحكوم بالسجن المؤبد 11 مرة”.

ومع بدء الحرب المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، صعدت إسرائيل عملياتها بالضفة مخلفة مئات القتلى وآلاف الجرحى، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى نحو 7120 معتقلا، وفق هيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير.

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الكاميرات تفضح خطة الأخوين لقتل صديق العمر.. طعنتان في القلب وضربة شومة

شارع جانبي في منطقة فيصل بالجيزة، إضاءته خافته، كاميرات المراقبة فيه قليلة عاجزة عن كشف وجوه المارة، مكان مناسب ليراق فيه دماء شاب، يتغنى الجميع بشهامته، يأتي إلى مسرح جريمته بقدميه في خطة مُحكمة وضعها القتلة، بعدما عقدوا العزم على إنهاء حياته في هذه الليلة.

على عتبة باب المسجد، يقف شقيقين " علاء.أ"، 24 عاما و"سامي" 21 عاما يخفي أحدهم في طيات ملابسه مطواه، والآخر شومة، يتهامسون فيما بينهما أن الإمام قد أطال في صلاة العشاء، وتأخر خروج "محمد علاء الدين القمش"، 20 عاما انفرجت أسارير الأخوين، مع ظهور طليعة المصلين الخارجين من الجامع.

رفع "علاء" صوته مناديا "محمد" "يا صاحبي عايزك في موضوع" بينما أختفى "سامي" في أول المشهد، يضع يديه على كتف صديقه، ويمسك بذراعه تارة أخرى، يطمئنه قبل الغدر به، ويرسم ابتسامة زائفة على وجه الآثم ويصطحبه إلى مسرح جريمة اختاره بعناية.

سار به إلى منتصف الشارع، واختار مكان تكون كاميرات المراقبة فيه عمياء عن تسجيل سفك دماء صديق العمر، بدون مقدمات أخرج مطواه وسدد طعنة نافذة في صدر صديق العمر "محمد القمش".

المجني عليهكاميرات المراقبة تلتقط طرف الجريمة 

حاول "القمش"، فهم ما يحدث وتراجع خطوات لتلقطه إحدى كاميرات، وتتابع في صمت ما يجري مرمى كادرها، تقاطرت الدماء من صدر "محمد"، وتعالت صرخاته، ليأتي "سامي" شقيق المتهم، وصديق الضحيه، استنجد به، "أخوك غزني يا صحبي"، وتعلق نظره بالشومة التي يمسكها، وتيقن أنه استجار بالشخص الخاطئ.

اجتمع عليه الأخوين ضربه " سامي" بشومته، وطعنه "علاء" مرة أخرة في قلبه، تماسك صديقهما للحظات، وتوقف كلمات العتاب في حلقه، فالقتلة أصدقائه، وطعنات الغدر نافذة، سقط أرضا يتمتم بكلمات غير مفهومة وأراح رأسه ليفارق الحياة في الحال.

هرج في مسرح الجريمة، هرب المتهمان سريعا بعد تيقن اكتمال الجريمة، وانفض المارة في عجل إلى أسرة المجني عليهم ليلقوا على ظهورهم الخبر الثقيل " محمد بيموت وشابين غزوه".

مصيبة لم تتحملها الأم " نوال علي عبد التواب"، انكرت ما سمعته، لم تتخيل أبدا فقدان أحد أبنها، خصوصا "محمد" أوسطهم وأكثرهم حنية عليها، وشاهمة مع أخوته، هرولت مع أبنائها إلى مستشفى الهرم.

تقول الأم لـ "الوفد"، أقف على باب غرفة العناية أسأل الأطباء والممرضين عن ابني، افتش في وجوههم عن كلمة أو إشارة تطفئ ناري، بعدما فقدت السيطرة على أعصابي، وارتجف يداي تبعتها قدماي، وتسرب القلق لقلبي.

لم أتحمل خوفي وتسارع ضربات فؤادي، دفعت بابا غرفة العناية فوجدت ابني على السرير، رفعت غطاء وضعه الأطباء على وجه، لم أرى سوى ابتسامه خفيفة على شفتيه، وثقبين في قلبه، انتفطت من هول ما أبصرت، تركته وتقطعت صرخاتي ببكاء هيستري على فلذة كبدي.

وردرت "محمد" ابني الأوسط، طالب في سياحة وفنادق، أوشك على نهاية دراسته، شهامته يذكرها الكبير والصغير في المنطقة، له أصحاب كُثر، منهم الشقيقين"علاء" و"سامي"، يتسامر معهم في ساعات الليل بعد عودته من عمله كفني تكيفات.

رسالة الأم لنجلها المقتول

وتابعت والدة الضحية، يجلس ابني معهما في صالون الحلاقة ويطول حديثهم لحبه الكبير لهما، يذكرهما أمامي بالخير " دول صحابي يا ماما.. رجالة وولاد أصول"، وأنا أقول له الآن خاب ظنك يا ولدي " أصحابك غدروا بك وقتلوك".

وعن سبب الجريمة ذكرت نوال، أنها لا تعرف سبب رئيسي للغدر بنجلها، غير أنها ذكرت أمام نجلها "محمد القمش" عن حاجتها للمال لدفع إيجارالشقة، فلما سمعها باع هاتفه المحمول "أيفون" بـ 7 آلاف جنيه لصديقه القتلة، وتحصل منهما على نصف المبلغ، ولم يطالبهم حتى بالباقي.

والدة المجني عليهالمتهمين بيغيروا من ابني 

وأردفت كان ابني يساعد صديقيه في كل أمروهم، قد يكونوا غاروا منه، بسبب حب الناس له، لكنهم ذكروا في التحقيقات مالا يصدق، قائلين بأن نجلي"محمد" كان يشرب الخمر أمام صالون الحلاقة الخاص بهم فخافوا على سمعتم وقتلوه.

وبصوت منهك من فرط البكاء، طالبت الأم بالقصاص، إعدام الشقيقين المتهمين بخطف روح فلذة كبدي ، "كنت عايزة أفرح بيه"، ووضع مصطفى رأس والدته في حضنه، ضمها إليه يكفكف دموع غالية "كفاية دموعك غالية وحقه هيرجع بإذن الله"

وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهمين واقتادتهم إلى قسم الشرطة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق، التي أمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات.

وصرحت بدفن جثمان الطالب محمد علاء الدين القمش" بعد انتداب الطب الشرعي وتشريح الجثمان والوقوف على ملابسات الواقعة.

محرر الوفد وأٍسرة المجني عليه

مقالات مشابهة

  • المقاومة الفلسطينية الجدار: 898 حاجزا عسكريا وبوابة تحاصر الفلسطينيين في الضفة
  • الفصائل الفلسطينية تعرض مشاهد قصف القدس المحتلة بصاروخين قبل وقف إطلاق النار
  • الكاميرات تفضح خطة الأخوين لقتل صديق العمر.. طعنتان في القلب وضربة شومة
  • سكرتير المنظمة البحرية الدولية: مصر حققت طفرة في الخدمات بالموانئ ساهمت في تيسير حركة الملاحة العالمية
  • حركة الفصائل الفلسطينية: الدفعة الثانية لتبادل الأسرى مع إسرائيل ستتم في موعدها المحدد يوم السبت 25 يناير
  • مباركاً للشعب الفلسطيني ومجاهديه الانتصار الكبير.. السيد القائد: كان للتعاون بين الفصائل الفلسطينية أهمية كبيرة فيما منَّ الله به وتحقق من نتائج عظيمة
  • الهيئة الدولية لدعم الفلسطينيين: غزة بحاجة لجميع انواع الاستجابة الإنسانية
  • «هيئة الأسرى»: إسرائيل رفضت الإفراج عن رموز حركة التحرير الفلسطينية
  • العدو الصهيوني يرفض الافراج عن رموز حركة التحرير الفلسطينية بالمرحلة الأولى
  • الاحتلال يفرج عن الدفعة الأولى من المعتقلين