العراق – أكد رئيس هيئة النزاهة الاتحادية في العراق، حيدر حنون، أن بريطانيا والولايات المتحدة توفران ملاذا للصوص المال العام وتمويل الإرهاب.

و يصنف العراق في المرتبة 157 وفق محركات منظمة الشفافية الدولية في مكافحة الفساد

وقال القاضي حنون :”أتينا لنضع خارطة طريق تنفيذية لما ورد في مذكرة التفاهم مع مكتب المدعي العام الروسي كذلك تم عقد تفاهمات مع وزارة العدل الروسية ونشرع حاليا بمذكرة تفاهم عرضت علينا من قبل الوزارة لكون معظم الاختصاصات التي تقوم بها وزارة العدل الروسية تدخل في اختصاصات هيئة النزاهة الاتحادية وأهمها مراقبة المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني وكذلك كشف الذمة المالية بالإضافة إلى التداخل الكبير مع ملف مكافحة الفساد ودعمها بالتفاعل مع مكتب المدعي العام الروسي كذلك تم عقد لقاء مع مجلس الدوما الروسي ويضم  لجنة نيابية خاصة بمكافحة الفساد في مجال الحصول على المعلومات المهمة والدقيقة حول التشريعات الأخيرة التي قامت بها دولة روسيا في مجال مكافحة الفساد حيث  حصلت هناك تغيرات جوهرية في هذا الميدان من ناحية اعادة هيكلية المؤسسات وإعادة هيكلية القوانين والقانون الوطني الذي شرع في مجلس الدوما يعتبر أساسا قويا لمكافحة الفساد”.

وتابع: “تصنيف منظمة الشفافية الدولية يعتمد على مؤشرات لمدركات الفساد ومنها الرشوة والاختلاس وكذلك حصول أو استغلال المسؤولين لسلطة الوظيفة العامة في الحصول على مكاسب غير مشروعة وإفلاتهم من العقاب ومؤشرات أخرى كثيرة”.

وأضاف: “هيئة النزاهة عملت منذ أكثر من عام وبالتزامن مع الحكومة الحالية التي وضعت في برنامجها الأولوية لمكافحة الفساد، عملت بجد ونشاط وحققت منجزات غير مسبوقة. ولو قسنا انجازات هيئة النزاهة الاتحادية خلال السنة وثلاثة أشهر الماضية على مستوى المنطقة العربية بالمجمل سيكون هناك فارق كبير لصالح هيئة النزاهة الاتحادية. عملنا في مجال حملة من أين لك هذا في مجال عمليات الضبط الكبرى لمكافحة الفساد وإنجاز ملفات تتعلق بالبلاغات والقضايا الجزائية وفي مجال استرداد المتهمين واسترداد الأموال”.

وأشار حنون إلى أنه لدى منظمة الشفافية الدولية محركات كثيرة كي ترتقي الدول إلى مرتبة أعلى في مكافحة الفساد وأهمها سن القوانين.

وأضاف: “عدم إكمال تشريع قانون حق الحصول على المعلومة الذي يسمى قانون الشفافية ويقع ضمن التزاماتنا الدولية لمكافحة الفساد. القانون أقر في القراءة الأولى في مجلس النواب إلى الآن. ومنظمة الشفافية الدولية لا تريد فقط تشريع القانون تريد أن ترى تطبيقات في الميدان العملي لأن هذا القانون سيعطي الحق للمواطن للوصول للمعلومة وللوصول إلى الصرفيات وإلى كيفية إجراء التعيينات في الوظائف سواء كانت صغيرة أو كبيرة. هذا القانون الذي عملت على تشريعه هيئة النزاهة ودعمته وأكملت إجراءاته وصوت عليه مجلس الوزراء سينجز قريبا وسيكون إحدى الخطوات الجبارة التي سترفع مستوى العراق على مستوى الشفافية “.

وتابع: “التطور الذي حصل في العراق وضعنا في المرتبة 154 وليس 157 أي ثلاث مراتب أقل عن المؤشرات السابقة لكن النقاط لازالت نفسها إن شاء الله نأمل خلال السنتين القادمين أن نقفز قفزات كبرى لأننا اجتمعنا قبل عدة أيام مع منظمة الشفافية الدولية وطالبناها أن يكون لها مقر ثابت في العراق حتى تكون على اطلاع مباشر على المنجزات التي تحدث في العراق على كافة المستويات من ناحية مكافحة الفساد كذلك توصلنا معها إلى تفاهمات كبيرة حول كيفية الوصول إلى مؤشرات حقيقية واستخدام وسائل دقيقة وشفافة ونزيهة لهذه المؤشرات”.

وشدد القاضي حنون على أن هيئة النزاهة لا تتبع للحكومة في العراق بل هيئة اتحادية مستقلة مثلها مثل مفوضية الانتخابات ومفوضية حقوق الإنسان. وقال: “المادة 102 من دستور جمهورية العراق لسنة 2005 أشار إلى أن هذه الهيئات الثلاث هيئات اتحادية مستقلة لا ترتبط بأي سلطة تراقب من قبل مجلس النواب مثل مراقبة مجلس النواب للحكومة بنفس الوسائل الدستورية. الهيئة ترتبط بالحكومة كما ترتبط بقية المؤسسات بما تضعه من برنامج وزاري وحكومي هذا البرنامج الوزاري والحكومي يمثل السياسة العامة للدولة ووفقا  للمادة 78 من الدستور التي تقول إن رئيس الوزراء المسؤول المباشر عن السياسة العامة للدولة وليس الحكومة وكذلك المادة 80  من الدستور تقول إن مجلس الوزراء هو من يضع السياسة العامة للدولة ويواكب على تنفيذها نحن ملزمون بناء على السياسة العامة للدولة أن نلتزم بالبرنامج الحكومي سيما أن هذا البرنامج الحكومي في هذه المرحلة يعتبر مكسبا للهيئة لأنه تضمن أولوية مكافحة الفساد وأولوية البرامج وأولوية المرتكزات وقد استفدنا من دعم الحكومة بدعم الهيئة بالموظفين من قبل الحكومة والتحول إلى العمل الرقمي وتعزيز الكوادر من أصحاب الخبرة. الهيئة بحاجة الى كادر أكبر وإلى دعم أوسع”.

وعن حجم أموال المال العام المنهوبة في العراق قال القاضي حنون إن الأرقام التي تنشر في وسائل الإعلام “افتراضية ولم نصل يوما إلى الرقم الحقيقي. والأسباب عديدة ومنها النفاق الدولي لبعض الدول التي تقول لنا كافحوا الفساد وهي تحتضن بين جنباتها أكبر الفاسدين الهاربين من العراق. أموالنا الكبيرة المنهوبة تحتضنها وتضعها في مصارفها الكبرى وكذلك أدخلتها حتى في اقتصاداتها لذلك أموالنا المهربة هي كثيرة لكن العقبة الرئيسية في كشف حجمها والكمية التي هربت وأسماء أصحاب الحسابات المودعة في البنوك الأجنبية. نحن نواجه عقبات تضعها المصارف العالمية وكذلك إدارات الدول عندما لا تكشف لنا عن تلك الحسابات وعن أسماء الفاسدين العراقيين الذين توجد في أسمائهم حسابات كبيرة. نحن نسعى للحصول على أكبر مساحة للوصول إلى المبالغ التي سرقت لكنها في حقيقة الواقع الذي لا بد أن نقر به أن المبالغ كبيرة ومنذ 19 سنة ونيف سرقت من العراق أموال كثيرة دخلت في حسابات وودائع في مصارف عملاقة واقتصادات كبيرة بعض الأموال ذهبت إلى الإرهاب. من يقول الإرهاب كيف يمول أقول له يمول بأموال الفساد من حسابات فاسدين نهبوا العراق وتأويهم الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى إقليمية. انعدام التفاعل الدولي والتعاون الدولي مع ملف الفساد هو المشكلة الكبيرة أمام العراق”.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: هیئة النزاهة الاتحادیة لمکافحة الفساد مکافحة الفساد فی العراق فی مجال

إقرأ أيضاً:

باحث كردي:الإقليم يستفيد من توتر العلاقة بين بغداد وواشنطن

آخر تحديث: 9 مارس 2025 - 12:18 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد الباحث في الشأن السياسي، شيرزاد مصطفى، اليوم الأحد، أن إقليم كردستان يمكن أن يستفيد من أي توتر في العلاقة بين الحكومة العراقية والإدارة الأميركية، مشيرا إلى أن ضعف بغداد في السنوات الماضية كان يصب في مصلحة الإقليم.وأوضح مصطفى، في حديث  صحفي، أنه “كلما كانت الدولة العراقية قوية بمؤسساتها، التفتت إلى إقليم كردستان لمعالجة المشكلات العالقة هناك”، لافتا إلى أن “التوتر السابق بين بغداد وواشنطن خلال عهد ترامب كان بمثابة فرصة استثمرها الإقليم لتعزيز موقفه”.وأضاف، أن “الكرد فقدوا الكثير من ثقلهم الدولي بعد الاستفتاء، لكنهم قد يتمكنون من استعادة قوتهم عبر استغلال أي توتر جديد في العلاقة بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة، خصوصا في ظل التهديدات التي تواجهها الفصائل المسلحة”.وأشار مصطفى إلى “وجود لوبيات كردية مؤثرة في واشنطن، يمكن أن تلعب دورا مهما لصالح الإقليم في المرحلة المقبلة”، لكنه شدد في الوقت ذاته على “ضرورة أن يحافظ الكرد على توازنهم السياسي”، مستشهدا بتخلي الولايات المتحدة عنهم بعد الاستفتاء، مما يثبت أن “أميركا لا تمتلك أصدقاء دائمين”.ولطالما اتسمت العلاقة بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان بالتعقيد والتذبذب، حيث تتأرجح بين التعاون والتوتر وفقا للمتغيرات السياسية والأمنية في العراق والمنطقة. ومنذ عام 2003، شكلت الملفات العالقة بين الطرفين مثل النفط والموازنة ورواتب الموظفين والمناطق المتنازع عليها عوامل دائمة للخلاف، مما جعل العلاقة بين بغداد وأربيل متأثرة إلى حد كبير بالتحولات الداخلية والخارجية.بعد استفتاء استقلال إقليم كردستان في 2017، تعرضت أربيل لانتكاسة كبيرة على المستوى السياسي والدبلوماسي، حيث فقدت دعم العديد من الحلفاء، بمن فيهم الولايات المتحدة.وفي عهد الولاية الاولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شهدت العلاقة بين واشنطن وبغداد توترا ملحوظا، خاصة بعد اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ورفيقه ابو مهدي المهندس في بغداد عام 2020، مما أدى إلى تصاعد الهجمات على المصالح الأمريكية في العراق.وفي هذا السياق، رأى بعض المراقبين أن إقليم كردستان قد يستفيد من التوتر الحاصل لتعزيز موقعه، سواء من خلال تعزيز علاقاته مع واشنطن أو باستخدام هذا الضغط للحصول على مكاسب من بغداد.

مقالات مشابهة

  • المغرب وفرنسا يشددان على مكافحة الجريمة المنظمة في إعلان مشترك بين وزيري العدل في البلدين يُثني على "الفرانكفونية القضائية"
  • منح المكاتب 7 أيام لتقديم معلومات مكافحة ⁧‫غسل الأموال‬⁩ وجرائم الإرهاب
  • مجلس الوزراء يعلن عن التقديم لوظيفة مدير عام هيئة البحوث الزراعية
  • وزير الخارجية التركي: نواصل مكافحة تنظيم الدولة واجتماعنا وضع خطة تشمل غرفة عمليات مشتركة لمواجهة الإرهاب
  • بالفيديو.. إبراهيم الهدهد: الكبر هو أصل الفساد في الأرض
  • مجلس محافظة البصرة يلغي أمر العيداني بإنهاء تكليف رئيس هيئة الاستثمار
  • رئيس مجلس النواب يحيل مشروعي تعديلات قانوني هيئة الشرطة والكهرباء للجان المختصة
  • باحث كردي:الإقليم يستفيد من توتر العلاقة بين بغداد وواشنطن
  • بنك المغرب يُصدر أول دليل شامل لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
  • النزاهة النيابية: رئاسة البرلمان لا تهتم بالمواطن وهي رأس الفساد