أصدرت محكمة تونسية حكما غيابيا بالسجن لمدة ثماني سنوات على الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، مما يمثل تطورا كبيرا في المشهد السياسي في البلاد.

وبحسب مسؤول قضائي تحدث لرويترز، أُدين المرزوقي بتهمة تعريض أمن الدولة للخطر وتحريض التونسيين ضد بعضهم البعض من خلال تصريحات أدلى بها على شبكات التواصل الاجتماعي.

ويؤكد الحكم خطورة التهم الموجهة ضد المرزوقي، الذي تولى الرئاسة من 2011 إلى 2014.

يواجه المرزوقي، الذي يقيم كلاجئ في باريس منذ عدة سنوات، التحقيق أيضًا بزعم محاولته تغيير شكل الحكومة والتحريض على العنف داخل تونس. وتشمل التهم اتهامات بإثارة الفوضى أو القتل أو النهب على الأراضي التونسية.

يسلط الحكم على رئيس دولة سابق بالسجن لمدة طويلة الضوء على الديناميكيات السياسية المعقدة في تونس ويثير تساؤلات حول التحول الديمقراطي في البلاد. ومن المرجح أن تثير قضية المرزوقي الجدل والتدقيق محليا ودوليا فيما يتعلق بسيادة القانون وحرية التعبير في تونس.

ويأتي الحكم في منعطف حاسم بالنسبة لتونس وهي تواجه تحديات تتعلق بالحكم والأمن والاستقرار. ولا يزال يتعين علينا أن نرى تأثير الحكم على المرزوقي على المشهد السياسي في البلاد بينما تواصل تونس رحلتها الديمقراطية وسط الضغوط الداخلية والخارجية.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

تونس.. سعيد يحذر من “محاولات ضرب استقرار” البلاد قبل الرئاسيات

تونس – دعا الرئيس التونسي قيس سعيد، إلى التحسب لكل المحاولات “الإجرامية” لضرب الاستقرار داخل البلاد قبل تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وقالت الرئاسة التونسية، في بيان، امس الجمعة إن “رئيس الجمهورية قيس سعيد استعرض لدى استقباله، (أمس) الجمعة، بقصر قرطاج، خالد النوري وزير الداخلية، وسفيان بالصادق كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن الوطني، الوضع العام الأمني في البلاد”.

وأضافت أن “رئيس الدولة دعا، خلال اللقاء، إلى التحسّب والاستشراف لكلّ المحاولات الإجرامية بشتى أنواعها التي يُرتّب لها من يريد ضرب الاستقرار داخل البلاد (لم يحدد الأطراف) خاصة في أفق تنظيم الانتخابات الرئاسية”.

وحسب البيان، شدّد سعيد على “ضرورة مضاعفة الجهود من أجل التصدي لكل مظاهر الجريمة وتأمين المواطنين في كل مكان”.

وفي السياق، أكد الرئيس التونسي على “ضرورة تفكيك الشبكات الإجرامية التي تتاجر بالمخدرات والتي هي مرتبطة بشبكات في الخارج وتسعى إلى ضرب أمن المجتمع كما يسعى آخرون إلى ضرب أمن الدولة”.

والثلاثاء، دعا الرئيس التونسي قيس سعيد، الناخبين إلى انتخابات رئاسية في 6 أكتوبر المقبل.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخوض سعيد الانتخابات بحثا عن ولاية ثانية من 5 سنوات، بعد أن فاز في انتخابات 2019.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت جبهة الخلاص الوطني، أكبر ائتلاف للمعارضة التونسية، عدم مشاركتها بالانتخابات؛ بداعي “غياب شروط التنافس”.

وقاطعت المعارضة كل الاستحقاقات التي جاءت عقب إجراءات استثنائية بدأها سعيد في 25 يوليو/ تموز 2021، وأوجدت أزمة واستقطابا سياسيا حادا.

وشملت الإجراءات حل مجلسي القضاء والنواب، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء شعبي، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات “انقلابا على دستور الثورة (عام 2014) وتكريسا لحكم فردي مطلق”، بينما تراها قوى أخرى مؤيدة لسعيد “تصحيحا لمسار ثورة 2011″، التي أطاحت بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي (1987-2011).

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • تونس.. سعيد يحذر من “محاولات ضرب استقرار” البلاد قبل الرئاسيات
  • كيف يبدو المشهد السياسي في تونس بعد تحديد موعد الانتخابات الرئاسية؟
  • المحكمة تحدد مصير حسين الشحات بتهمة التعدى على الشيبى 9 يوليو
  • ضبط 4 قضايا اتجار في المواد المخدرة بدمياط
  • المرزوقي يفتتح «الإمارات للشطرنج»
  • تونس.. مذكرة إيداع بالسجن بحق صهر بن علي
  • تونس.. 6 أكتوبر موعد إجراء الانتخابات الرئاسية
  • انتخابات رئاسية في تونس في 6 تشرين الأول/أكتوبر  
  • النيابة العامة: الحكم بالسجن 7 سنوات وغرامة مالية مليون ريال لمواطن ارتكب جريمة احتيال مالي
  • الرئيس التونسي: الانتخابات الرئاسية في البلاد 6 أكتوبر المقبل