غازيتا الروسية: الغرب مذعور من احتمال عودة ترامب
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
قال الكاتب الروسي إيفان بولنين -في تقرير نشرته صحيفة "غازيتا"- إن الرأي العام في الولايات المتحدة يعتقد أن الرئيس جو بايدن لا تسمح له سنّه بتولي ولاية ثانية، في وقت يؤكد فيه بايدن نفسه أن 9 رؤساء دول ينتظرون فوزه بالانتخابات.
وكان بايدن قد كشف -في العديد من المناسبات- أن الديمقراطية في بلدان أخرى على المحك، مشيرا إلى أن الشركاء الدوليين لواشنطن ينتظرون فوزه بالانتخابات الرئاسية، وأن 9 قادة دول أجنبية أخبروه بأنهم لا يريدون فوز مترشح آخر.
ويعتبر الرئيس السابق دونالد ترامب (77 عاما) منافسه المحتمل بايدن المفضل لدى الجمهوريين. وفي حال لم تحدث مفاجآت كبيرة، ستتكرر بالولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل انتخابات عام 2020.
لا يصلح
وذكرت الصحيفة الروسية أن دراسات أجرتها مؤسسة "مورنينغ كونسيلت" في فبراير/شباط الجاري أنه بداية الشهر دعم 42% من المستجوبين بايدن، مقابل 44% لترامب. لكن نهاية الشهر تغيرت المعطيات حيث عبر 41% عن استعدادهم للتصويت لصالح الرئيس الحالي مقابل 45% لترامب.
وحسب استطلاع أجرته جامعة كوينيبياك، قال ما يقارب 70% من المشاركين إن بايدن غير مؤهل لتولي ولاية رئاسية ثانية بسبب عمره، وقد أشار 62% من الأميركيين إلى تدهور صحته، أما بالنسبة لترامب فإن 41% من المستطلعين يصفونه بأنه كبير في السن، كما توضح غازيتا.
وقد أثار خصوم بايدن في الولايات المتحدة مخاوف بشأن سنه وقدراته العقلية منذ بداية الحملة الانتخابية لعام 2020.
ويوضح تقرير "غازيتا" أن حلفاء بايدن من المسؤولين الأجانب لا يشعرون بالحرج أو الاستياء من عمر الرئيس الأميركي، وخاصة المستشار الألماني أولاف شولتس الذي أيدا علنا إعادة انتخاب بايدن معربا عن ثقته في قدرته على إنجاز المهمة في فترة ولاية ثانية.
روسيا
واعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه بأن الرئيس الحالي للبيت الأبيض سيكون الخيار الأفضل لموسكو قائلا إن "بايدن شخص أكثر خبرة ويمكن التنبؤ بخطواته، وهو سياسي من الطراز القديم. لكننا سنعمل مع أي زعيم يثق به الشعب الأميركي".
ونقلت "غازيتا" عن الباحث بالشؤون الأميركية مالك دوداكوف قوله إن ذعرا يسود بين النخب الليبرالية بشأن احتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
وحسب دوداكوف، تأمل العديد من الدول أن يفوز ترامب لسهولة حل قضايا كثيرة معه، مثل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي كانت تربطه علاقة شخصية جيدة به.
وأضاف أن إيجابيات فوز ترامب أو بايدن ليست مسألة واضحة لدول الجنوب وروسيا والصين، مؤكدا أن الأمر سيكون غاية في الصعوبة على بكين مع كليهما، وأكثر صعوبة في حال فوز ترامب. أما بالنسبة لموسكو لا يوجد فرق بين من سيكون على رأس البيت الأبيض.
وبالنسبة إلى فلاديمير فاسيليف كبير الباحثين بمعهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فإن تصريح الرئيس الأميركي بشأن تأييد أجانب لفوزه يعكس حالة الصراع داخل الحزب الديمقراطي، ومحاولة من فريق بايدن لإثبات جدارته وإظهار أن انسحابه من السباق يمكن أن يخلف فوضى ومشاكل كبيرة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الدنمارك في رسالتها لترامب: لن تحصل على جرينلاند
قال لارس راسموسن، وزير الخارجية الدنماركي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يحصل على جرينلاند.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
ويأتي حديث المسئول البارز في الدولة الدنماركية رداً على تصريحات ترامب التي أبدى فيها رغبة بلاده في ضم جرينلاند التابعة الآن للمملكة الدنماركية.
وفي هذا السياق، اقترح الجنرال النمساوي روبرت بريجر رئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي نشر قوات عسكرية أوروبية في الجزيرة المُشار إليها.
وذكر بريجر أن التحرك الأوروبي سيُساهم في استثقرار المنطقة، وسيُرسل رسالةً قويةً في هذا الملف.
جزيرة جرينلاند، التي تقع في شمال المحيط الأطلسي، هي أكبر جزيرة في العالم، وتشكل جزءًا من مملكة الدنمارك. على الرغم من أنها تقع جغرافيًا في القطب الشمالي، إلا أنها تعتبر إقليميًا جزءًا من أوروبا. تاريخياً، كانت جرينلاند تحت سيطرة الدنمارك منذ عام 1721، حيث خضعت للاستعمار الدنماركي تحت إدارات مختلفة قبل أن تصبح جزءًا من مملكة الدنمارك كإقليم تابع في 1953. وفي عام 1979، حصلت جرينلاند على الحكم الذاتي، ولكنها تظل تحت السيادة الدنماركية في مسائل السياسة الخارجية والدفاع.
أهمية جزيرة جرينلاند تكمن في موقعها الاستراتيجي الغني بالموارد الطبيعية. فهي تشتهر بثروتها المعدنية، مثل اليورانيوم والذهب، وتعد منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي، مما يزيد من جاذبيتها الاقتصادية. إضافة إلى ذلك، تقع جزيرة جرينلاند في موقع استراتيجي مهم بين أمريكا الشمالية وأوروبا، مما يجعلها محط اهتمام في سياق الأمن العالمي، خصوصًا في ظل التغيرات المناخية التي تجعلها محورية في المستقبل من حيث الشحن البحري والممرات القطبية الجديدة.
في عام 2019، أثار الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، الجدل عندما أعلن عن رغبة الولايات المتحدة في شراء جزيرة جرينلاند من الدنمارك. ترامب كان يرى أن المنطقة توفر فرصًا اقتصادية هائلة من خلال الموارد الطبيعية الكامنة فيها، إضافة إلى موقعها الاستراتيجي الذي يعزز من القوة العسكرية والسياسية الأمريكية في المنطقة القطبية الشمالية. لكن الدنمارك رفضت هذا العرض بشدة، مؤكدة على أن الجزيرة جزء لا يتجزأ من مملكتها وأن السيادة عليها غير قابلة للتفاوض. واعتبر كثيرون أن هذه المحاولة تعكس رغبة الولايات المتحدة في توسيع نفوذها في منطقة مهمة جيوسياسيًا واقتصاديًا.