نانسي عجرم في ورطة بسبب إسرائيلي|الفنانة تخرج عن صمتها والإعلام الصهيوني يعلق
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
تصدر اسم الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بعد أن تسببت في حالة من الجدل وغضب الجماهير إذ ظهرت مع مدون سياحة إسرائيلي، يدعى إيتزيك بلاس، على هامش حفلها الغنائي في قبرص، وكانت تصافح المدون وتتبادل معه الحديث.
نانسي عجرمنانسي عجرم| مشاهدات كليب مشكلتك الوحيدي خلال 24 ساعة ليلة غنائية مميزة بين نانسي عجرم وفرقة ميامي في الرياض.
. غدًا مدون إسرائيلي يضع نانسي عجرم أمام مرمى النار
بدأت القصة عندما، نشر إيتزيك بلاس، صور له برفقه الفنانة نانسي عجرم عبر حسابه الرسمي على موثع إنستجرام، وعلق قائلًا :" تحمست للقاء النجمة الكبيرة في العالم العربي، الفنانة اللبنانية نانسي عجرم حبيبة القلب".
وبعد نشر الصور بدقائق، تفاجئت نانسي عجرم بموجة كبيرة من الانتقادات تلاحقها عبر مواقع السوشيال ميديا، واتهامها بالتطبيع خاصة أن الحرب على أهالى غزة مازالت مستمرة حتي الأن، وبعد الهجمات الأخيرة التي شنها الاحتلال الصهيوني على جنوب لبنان.
نانسي عجرم
وعلق إيدي كوهين، من يهود لبنان، على الصور، قائلًا :" فضيحة.. بعدما غنت في حفلات الصهاينة في نيويورك، المطربة المتصهينة اللبنانية نانسي عجرم تقابل الصهاينة وهذه المرة في قبرص وتركيا".
نانسي عجرمالإعلام الإسرائيلي يعلق على صورة نانسي عجرم مع الدون إيتزيك بلاس
على ما يبدو أن الإعلام الإسرائيلي يلعب على الحالة النفسية لجماهير الوطن العربي، من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خاصة الأخبار التي تتعلق بالمشاهير والذين يؤثرون على شريحة كبيرة من المجتمع العربي، إذ نشرت قناة "كان" الإسرائيلية، تقريرا على الأمر، قائلة :"هل ستقع في المشاكل هذه المرة أيضا؟ التقطت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، ذات الشعبية الكبيرة في العالم العربي، صورة مع مدون السفر الإسرائيلي إيتزيك بلاس".
ومن جانبه نشر الصحفي الإسرائيلي روعي كايس :"نانسي عجرم والإسرائيليون في حفلات رومانسية لا تنتهي".
גם הפעם היא תסתבך? הזמרת הלבנונית ננסי עג'רם, מהפופולריות בכל העולם הערבי, הצטלמה עם בלוגר הטיולים הישראלי איציק בלס@kaisos1987 @mayarachlin pic.twitter.com/aPjtCcr1V2
— כאן חדשות (@kann_news) February 19, 2024دعوة قضائية ضد نانسي عجرم بسبب صورة المدون الإسرائيلي
قدم أحد المحامين اللبنانيين دعوى قضائية ضد الفنانة اللبنانية نانسي عجرم أمام النيابة العامة العسكرية، بعد ظهورها مع المدون الإسرائيلي خاصة أنها لم تكن المرة الأولى وأتى بالتزامن مع الحرب في جنوب لبنان.
وقال المحامي في بيان نشرته وسائل الإعلام اللبنانية :" "قانون مقاطعة إسرائيل حظّر على كل شخص طبيعي أو معنوي أن يعقد، بالذات أو بالواسطة، اتفاقاً مع هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو لمصلحتها، وذلك متى كان موضوع الاتفاق صفقات تجارية أو عمليات مالية أو أي تعامل آخر أياً كانت طبيعته".
نانسي عجرمنانسي عجرم تخرج عن صمتها وترد على المنتقدين
رد الفنانة نانسي عجرم على حملة الهجوم الشرسة ضدتها، وذلك خلال منشور كتبته عبر حسابها الرسمي على فيسبوك قائلة :" ما زلت عند وعدي بألا أعلّق على تفاهات بعض الموتورين.. والمحرضين والذين يصطادون في الماء العكر، الأهم بالنسبة إلي محبة الكثيرين وهم بالملايين .. شكرًا من القلب على حرصكم ودعمكم. لكم مني كل الاحترام والتقدير والامتنان. ولكل حاقدٍ وعد، وعدٌ بأن تبقى محبة الناس درعًا تحميني من الكراهية والشر والحقد.. أعدكم بالمزيد والمزيد من النجاح والتألق، من لبنان إلى العالم، وهو أجمل تأكيد على وطنيتي".
نانسي عجرم
وأضافت نانسي عجرم :"لن توقفني بعض الأصوات المنافقة والأقلام المأجورة ولن ينال مني أي لاهثٍ وراء الأضواء.. هدفي واضح، وطنيتي لا تُمسّ ولبنان سيبقى حاضرًا في كل خطوةٍ من مسيرتي.. ألقاكم في مواعيد نجاحٍ أخرى مقبلة بإذن الله.. لكم حبي ولهم دعاءٌ بالصبر".
نانسي عجرم
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نانسي عجرم الفنانة نانسي عجرم المطربة نانسي عجرم ازمة نانسي عجرم اخبار نانسي عجرم الفنانة اللبنانیة نانسی عجرم
إقرأ أيضاً:
سنعود أحياء وأمواتا.. ميس الجبل اللبنانية تستعيد جثامين شهدائها
جنوب لبنان- على وقع الزغاريد والهتافات، أعادت بلدة ميس الجبل قضاء مرجعيون في الجنوب اللبناني نعوش 48 شهيدا من أبنائها، ارتقوا خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، بعد أن دُفنوا في وقت سابق في ودائع خارجها لتعذّر دفنهم فيها.
وبمأتم مهيب أقيم في ساحة البلدة المدمّرة، حُملت نعوش الشهداء على شاحنات خُصصت لتشييع جثامينهم، تم تزيينها بالورود وأعلام لبنان وحزب الله، وبعد أداء تحيّة الوداع نُقلت إلى مقبرة البلدة، حيث رُفعت على أكتاف الأهالي ثم واروها الثرى.
وأصر أهالي الشهداء إصرارا شديدا على إعادة جثامين أبنائهم إلى مقبرة البلدة، إذ يُعتبرون هذا التشييع الذي أُقيم فوق ركام ما خلفته الحرب رسالة لضرورة عودة الأهالي إلى بلدتهم.
وهو ما يؤكّده لافي المصري (والد الشهيد قاسم) الذي يقول -في حديثه للجزيرة نت- إن "ميس الجبل معروفة بحوزاتها العلمية وببطولاتها وبإيمانها وبمجاهديها الذين قدّموا حياتهم في سبيل الوطن"، وأشار إلى أنه حتى لو دُمّر كل شيء، فإن أهالي البلدة لن يغادروا أرضهم التي وُلدوا ونشؤوا فيها، وسيعودون إليها ليعيشوا فيها من جديد".
ويؤكد المصري -الذي كان أسيرا سابقا في سجون الاحتلال الإسرائيلي- أنه لا خيار إلا المقاومة مع المحتل، ويبارك تضحيات المجاهدين الذين استبسلوا في الدفاع عن لبنان قائلا: "هذا العدو الصهيوني القذر يجب استئصاله من الوجود، وبفضل دماء الشهداء والجرحى والأسرى سننتصر".
يقف علاء قاروط مع إخوانه منتظرا نعش شقيقه الشهيد يوسف، ليواروه الثرى إلى جانب رفاقه الشهداء، ويتحدث للجزيرة نت عن فخره بأخيه وبكل الشهداء الذين ارتقوا دفاعا عن بلدتهم ميس الجبل وكل الجنوب اللبناني، مؤكّدا أن العودة إلى البلدة ما كانت لتكون لولا دماء الشهداء التي روت ترابها، ويقول إن "كل شهيد هو مصدر قوّة وصمود للأهالي".
إعلانويوجّه قاروط رسالة للاحتلال قائلا إن "الإسرائيليين وفدوا إلى فلسطين وهي ليست أرضهم، وكلّهم يحملون جنسيّات أجنبيّة، ويمكنهم الذهاب إلى أماكن أخرى، أما نحن فهذه أرضنا ولا نحمل إلا الجنسية اللبنانية، وسنعود إلى بيوتنا المدمّرة وسننصب الخيام فوقها ونسكنها، لأنه لا يوجد لدينا وطن آخر، وسنعود إلى ميس الجبل ونعيد الإعمار ولو بعد حين، فهذه أرض المقاومة والشهداء، ولن نغادرها".
وبدموع الفخر الممزوجة بغصّة الفقد والشوق، يودّع محمد بدران ابنه الشهيد عبّاس، ويتحدّث للجزيرة نت عن أهميّة إعادة جثامين الشهداء إلى مسقط رأسهم ويقول: "عاد الشهداء إلى الأرض التي دافعوا عنها والأرض التي ارتوت بدمائهم، لقد زيّنوا ساحاتها ودافعوا عنها، واليوم عادوا إليها".
وعن مشهد الدمار المهول، يشير بدران إلى أن "الاحتلال لم يترك لا شجرا ولا حجرا ولا بشرا، فالشجرة المعمّرة اقتلعها، ولم يفعل أحد في التاريخ ما فعله، لكن رغم كل الذي حصل، فإن أهالي ميس الجبل عائدون لإعمار بلدتهم، وسيبقون فيها من أجل الشهداء الذين سقطوا".
أما طلال مروّة، فقد حضر إلى بلدة ميس الجبل ليودّع صهره زوج ابنته الشهيد علي غبشة، ويؤكّد في حديثه للجزيرة نت أن "تضحيات الشهداء منعت الاحتلال من الاستمرار في احتلاله للأرض اللبنانية"، لافتا إلى أن إصرار الأهالي على إعادة جثامين شهدائهم إلى البلدة يهدف إلى إعادة الحياة إلى ميس الجبل، كما بقيّة البلدات في الجنوب اللبناني.
تعد ميس الجبل واحدة من البلدات الجنوبية التي نالت نصيبا كبيرا من الدمار، إذ عمد الاحتلال إلى نسف منازلها عدة مرات، فمسح حاراتها مسحا كاملا، وكذلك قصف بنيتها التحتية بالطيران الحربي وبالمدفعية، مما أدّى إلى تدمير 4800 وحدة سكنية بين دمار كلّي وجزئي.
إعلانويشير رئيس بلديّتها عبد المنعم شقير -في حديث للجزيرة نت- إلى أن ما حدث في البلدة أشبه بالزلزال، فالعدو لم يميّز بين مدني وعسكري، ودمّر كل شيء في البلدة من منازل ومبان حكومية، ودور عبادة ومدارس، ومحطات المياه والاتصالات، والطرقات والمرافق الحيوية، حتى أصبحت غير قابلة للحياة.
ويذكر أن الاعتداءات التي استهدفت ميس الجبل ليست بالأمر المستجد، فالبلدة الحدودية مع فلسطين المحتلة اعتادت هذه الاعتداءات منذ عام 1948، وحسب رئيس بلديتها، فإن الأهالي ليس لديهم خيار آخر غير بلدتهم، وهم عادوا إليها ليدفنوا أبناءهم في ثراها. وقدمت البلدة 110 شهداء بين مجاهد ومسعف ومدني.
ويقول "لدينا ثقافة تربينا عليها، وهي أننا نعود إلى أرضنا أحياء أو أمواتا، وهؤلاء الشهداء دافعوا عن بلدهم وأهلهم، وضحّوا بأغلى ما يملكون"، وأضاف أن "اليوم ومن خلال هذا التشييع المهيب، الرسالة كانت واضحة وهي أن عودة الأهالي حتمية، وأهالي الشهداء أرادوا من تشييعهم لأبنائهم بث رسالة بأنها بداية العودة إلى الأرض".
ويدعو شقير الدولة والمعنيين إلى حماية المواطنين في الجنوب اللبناني من التهديدات الإسرائيلية، وكذلك تقديم الدعم المادي لهم لتمكينهم من إعادة بناء ما دمّره الاحتلال الإسرائيلي "المتفلّت من كل القوانين الدولية، والمتجرد من القيم الإنسانية".